السودان: قوات الدعم السريع قتلت 433 مدنيا بولاية النيل الأبيض
تاريخ النشر: 18th, February 2025 GMT
الخرطوم - قالت وزارة الخارجية السودانية، الثلاثاء، إن قوات الدعم السريع ارتكبت "مجزرة بشعة" خلال الأيام الماضية راح ضحيتها 433 مدنيا في قرى مدينة القطينة بولاية النيل الأبيض جنوبي البلاد.
وأفادت الوزارة في بيان، بأن "مليشيا الدعم السريع لجأت لأسلوبها المعتاد في الانتقام من المدنيين العزل في القرى والبلدات الصغيرة بعد أن تعرضت لهزائم متلاحقة من الجيش السوداني".
ومنذ أيام وبوتيرة متسارعة، بدأت تتناقص مساحات سيطرة قوات الدعم السريع لصالح الجيش بولايتي الوسط (الخرطوم والجزيرة) والجنوب (النيل الأبيض وشمال كردفان) المتاخمة غربا لإقليم دارفور (5 ولايات) وتسيطر "الدعم السريع" على 4 ولايات فيه، بينما لم تمتد الحرب لشمال البلاد وشرقها.
وفي ولاية الخرطوم المكونة من 3 مدن، بات الجيش يسيطر على 90 بالمئة من "مدينة بحري" شمالا، ومعظم أنحاء "مدينة أم درمان" غربا، و60 بالمئة من عمق "مدينة الخرطوم" التي تتوسط الولاية وتحوي القصر الرئاسي والمطار الدولي وتكاد تحاصرهما قوات الجيش، بينما لا تزال "الدعم السريع" بأحياء شرقي المدينة وجنوبها.
وأوضحت الخارجية السودانية أن "المليشيا الإرهابية ارتكبت في الأيام القليلة الماضية مجزرة بشعة في قرى مدينة القطينة بولاية النيل الأبيض، بلغ عدد ضحاياها حتى الآن 433 شخصا ضمنهم أطفال رضع".
وشددت على مطالبتها "بموقف دولي حاسم من مليشيا الدعم السريع وراعيتها ومسانديها (دون تحديدهم)، لأن جرائمها تفوق ما ارتكبته جماعات الإرهاب الدولي المعروفة".
وأكدت أن "هذه المجزرة الشنيعة تجعل كل من يشارك المليشيا (الدعم السريع) أو يساندها في تحركها الدعائي المزمع باسم توقيع ميثاق سياسي الذي تشرف عليه راعيتها الإقليمية ومن يأتمرون بأمرها في المنطقة، شركاء لها في جرائمها وفظائعها ضد الشعب السوداني".
وفي وقت سابق الثلاثاء، انطلقت في نيروبي بكينيا، اجتماعات ما يسمى "مؤتمر تحالف السودان التأسيس" المؤيد لتشكيل حكومة موازية لسلطات البلاد.
ووفق مراسل الأناضول، شارك في الجلسة الافتتاحية للاجتماعات عدد من قادة الحركات المسلحة وقوى سياسية بينها رئيس حزب الأمة القومي فضل الله برمة، بجانب نائب قائد قوات الدعم السريع عبد الرحيم دقلو، ورئيس "الحركة الشعبية/ شمال" عبد العزيز الحلو.
والمؤيدون لتشكيل حكومة موازية، هم عدد من القوى السياسية والمدنية، انقسمت من تحالف "تنسيقية القوى المدنية الديمقراطية (تقدم)"، وتضم معظم الأجسام المكونة من "الجبهة الثورية" من الحركات المسلحة الموقعة على اتفاق سلام جوبا 2020، بجانب "الحزب الاتحادي/ الأصل" بقيادة الحسن الميرغني.
وفي 10 فبراير/ شباط الجاري، أعلنت "تنسيقية القوى المدنية الديمقراطية" أكبر تحالف مدني معارض في السودان، رسميا عن انقسامها إلى مجموعتين إحداهما تؤيد إقامة حكومة موازية وأخرى ترفض ذلك.
ويخوض الجيش و"الدعم السريع" منذ منتصف أبريل/ نيسان 2023 حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.
Your browser does not support the video tag.المصدر: شبكة الأمة برس
كلمات دلالية: قوات الدعم السریع النیل الأبیض
إقرأ أيضاً:
«نداء الوسط»: أكثر من 20 قتيلاً جراء استباحة الدعم السريع لقرى النيل الأبيض
منصة «نداء الوسط» قالت إن الدعم السريع قامت بعمليات خطف وإخفاء قسري واسعة في مدينة القطينة وأريافها، وطالبت أهالي البعض بدفع مبالغ ضخمة للإبقاء على حياتهم.
ربك: التغيير
أعلنت منصة (نداء الوسط- ولاية النيل الأبيض)، عن مقتل أكثر من 20 مدنياً وإصابة العشرات إثر استباحة قوات الدعم السريع لقرى شمال الولاية الواقعة جنوبي السودان.
وأكدت المنصة في بيان اليوم الاثنين، وقوع حالات قتل جماعي للمواطنين بقرى (الكداريس- الخلوات) وعمليات خطف وإخفاء قسري واسعة “تقوم بها المليشيا في مدينة “القطينة” وأريافها”.
وأضافت أن قرى (الكداريس- الخلوات) ريفي القطينة شهدت مساء أمس، أبشع الجرائم بحق المواطنين الأبرياء العزّل.
وذكرت أن قوات الدعم السريع تعمدت استهدافهم بنيرانها ما أدى لوقوع عشرات الضحايا بين شهيد ومصاب، فيما أجبرت بقية الأهالي على النزوح عقب نهب جل ما يملكون من أموال ومقتنيات خاصة ونكلت بهم أشد تنكيل.
وقالت المنصة إن شهداء قرية الكداريس بلغ عددهم (27) وأوردت أسماء بعض منهم، فضلاً عن 5 من شهداء قرية الخلوات، بينما أكد مراسل النداء أن الأعداد قابلة للارتفاع نسبة لوجود إصابات خطرة بين الأهالي لم يتم حصرها حتى الآن.
وأشارت إلى أن “المليشيا” تواصل القيام بعمليات خطف وإخفاء قسري بحق عشرات المواطنين بمدينة القطينة وأريافها وتطالب أهالي البعض منهم بدفع مبالغ مالية ضخمة مقابل الإبقاء على حياتهم، كما رصدت المنصة قيامها بتصفية عدد منهم عُثر على جثامينهم في أوقات متفرقة من قبل الأهالي- حسب البيان.
وكانت “الدعم السريع” استباحت كذلك، قرية “كمبو محمد” بمحلية القطينة واغتالت طفلاً يدعى مصطفى النيل إبراهيم وعملت على تهجير المواطنين بعد التنكيل بهم والتعدي عليهم وإجبارهم على النزوح من القرية.
وتعيش مدينة القطينة ظروفاً أمنية وإنسانية قاسية بعد أن فرضت عليها قوات الدعم السريع حصاراً محكماً وسيطرت على تفاصيل الحياة فيها منذ ديسمبر من العام قبل الماضي، حيث باتت تعاني انفلات الأمن وشح الخدمات.
الوسومالدعم السريع السودان القطينة الكداريس النيل الأبيض كمبو محمد نداء الوسط