في تطور سياسي جديد، أعلن أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي موقفهم من مقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن تهجير الفلسطينيين، وفقًا لوكالة رويترز.

رفض مقترح ترامب بشأن غزة في مجلس الشيوخ الأمريكي

أعرب أعضاء من مجلس الشيوخ الأمريكي عن رفضهم مقترح ترامب بشأن غزة، حيث قال السناتور الجمهوري ليندسي جراهام، الذي يعد حليفًا رئيسيًا لترامب في الكونجرس، إن اقتراح ترامب بشأن الاستيلاء على غزة يفتقر إلى الدعم في المجلس.

 

وأكد «جراهام» أن هناك رغبة ضئيلة للغاية لدى الولايات المتحدة في القيام بالاستيلاء على غزة بأي طريقة أو شكل.

كما حث «جراهام» إسرائيل على اغتنام ما وصفه بـ«الفرصة التاريخية» للاندماج مع جيرانها الإقليميين وضمان أمنها على المدى الطويل. 

ومن جهته، عارض السيناتور ريتشارد بلومنثال الخطة بشدة، حيث قال إن مقترح ترامب بشأن غزة غير قابل للتنفيذ بالنسبة للعديد من المشرعين الأمريكيين، وفقًا لصحيفة ذا هيل الأمريكية.

وقال «بلومنثال»: «سأكون صريحًا جدًا.. وجهة نظري هي أن خطة ترامب ليست خطة.. إنها فوضى عارمة، الاستيلاء الذي يشمل أي قوات وأي أموال من الضرائب، هو ببساطة غير قابل للتنفيذ، كما أشعر بالتشجيع، لأن الدول العربية ستقدم خطة إلى ترامب».

رفض مقترح ترامب بشأن غزة

جاءت هذه التصريحات في وقت حساس بالنسبة للسياسة الخارجية الأمريكية، حيث أثار اقتراح ترامب موجة من الانتقادات في مختلف الأوساط الدولية، خاصة في العالم العربي وأوروبا.

وكان الاقتراح الذي قدمه ترامب بشأن تحويل غزة إلى موقع تحت السيطرة الأمريكية وتحويلها إلى ريفييرا الشرق الأوسط، وتهجير الفلسطينيين إلى دول مجاورة، بمثابة قنبلة سياسية.

وقوبل الاقتراح بانتقادات شديدة من قبل الدول العربية، خاصة من جانب الأردن ومصر، اللتين رفضتا بشدة فكرة تهجير أهالي القطاع، وأعربتا عن تمسكهما بأن غزة للفلسطينيين فقط، مؤكدتين رفضهما لأي خطوة من شأنها تغيير الوضع القائم في القطاع.

كما تعرضت تصريحات ترامب لإدانة من معظم الدول الأوروبية التي اعتبرت المقترح بمثابة انتهاك لحقوق الفلسطينيين، ما يعقد بشكل أكبر الوضع الإقليمي الذي يشهد توترات مستمرة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: مجلس الشيوخ الأمريكي ريفييرا غزة ترامب مجلس الشیوخ الأمریکی مقترح ترامب بشأن غزة

إقرأ أيضاً:

ستيف ويتكوف.. "رجل الصفقات" الذي يعيد تشكيل السياسة الأمريكية

يعتمد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على مبعوثه إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف في صياغة سياسته الخارجية ويعتبر بمثابة حجر الزاوية في ولايته الثانية، خصوصاً أن ويتكوف صديق ترامب المقرب منذ 40 عاماً.

وقال موقع "أكسيوس" إن مبعوث الرئيس ترامب إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، هو صانع الصفقات الملائم لصانع الصفقات الرئيسية في الوقت الحالي، حيث يتمتع ويتكوف بحقيبة أعمال متوسعة تشمل الآن أكبر تحد جيوسياسي يواجهه ترامب وهو التفاوض على صفقة لإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا كجزء من إعادة ضبط السياسة الخارجية الأمريكية.

ما هو دور ويتكوف ؟

ساعد ويتكوف في إقناع الرئيس الروسي فلاديمير بوتن بالإفراج عن المعلم الأمريكي مارك فوغل، بعد محادثات في موسكو.

كما لعب ويتكوف دوراً رئيسياً في إقناع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بقبول اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الرهائن مع حماس الشهر الماضي. كما أنه الرجل الذي اختاره ترامب للمحادثات التي يريد الرئيس إجراؤها مع إيران لمحاولة التوصل إلى اتفاق نووي جديد في وقت لاحق من هذا العام.

ويؤكد مساعدو ترامب أنه لا ينبغي النظر إلى ويتكوف على أنه يطغى على عمل وزير الخارجية ماركو روبيو. وكان ويتكوف فعالاً في تقديم المشورة لترامب باختيار روبيو ونائب الرئيس فانس ومستشار الأمن القومي في البيت الأبيض مايك والتز لمناصبهم.

وقال مسؤول عربي كبير إنه من الواضح للجميع في المنطقة أن ويتكوف هو الممثل النهائي لترامب وإذا كان يريد إبرام صفقة، فعليه القيام بذلك معه.

وأوضح المسؤول أن تكتيكات ويتكوف التفاوضية متجذرة في تجربته كقطب عقارات في نيويورك، وفقاً لأولئك الذين يعرفونه.

وقال أحد مسؤولي البيت الأبيض: "يرى الرئيس ستيف كواحد من أعظم صناع الصفقات في العالم. واللعبة تحترم اللعبة مثلها".

How Trump's friend and dealmaker @SteveWitkoff is shaping U.S. foreign policy. @MarcACaputo@axiosalex and I write for @axios https://t.co/OlhqLBgj5n

— Barak Ravid (@BarakRavid) February 16, 2025 مزايا ترامب

وقال أحد المسؤولين الذين شاهدوا ويتكوف وهو يعمل "إنه محترم للغاية ومباشر. إنه لا يدافع عن الرئيس أو يقلل من شأنه. وأضاف "إنه يتمتع بكل مزايا ترامب ولكنه لا يحتاج إلى الأضواء".

ووصفه المسؤولون الإسرائيليون الذين عملوا مع ويتكوف على اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بأنه نشيط وغير رسمي. حتى أن ويتكوف جاء إلى بعض جلسات التفاوض في الدوحة مرتديًا بنطالاً رياضياً وسترة رياضية وحذاء رياضي.

وقال مسؤول إسرائيلي إن طاقة ويتكوف "كانت عاملاً رئيسياً أدى إلى الاتفاق". ويفضل ويتكوف المحادثات السريعة والمباشرة.

وقال مصدر مقرب من ويتكوف: "إنه يريد التحدث إلى أشخاص مخولين بإبرام صفقة، وليس إضاعة وقته في التحدث إلى أشخاص يحتاجون إلى العودة إلى رئيسهم كل دقيقتين للحصول على الموافقة".

كما قال مسؤولون إسرائيليون وعرب لأكسيوس إن ويتكوف لا يزال بحاجة إلى أن يصبح أكثر دراية بالشرق الأوسط - من حيث اللاعبين المختلفين والحساسيات التاريخية والعاطفية التي تدعم الصراعات هناك.

وتعود علاقة ترامب وويتكوف إلى منتصف الثمانينيات، عندما كان ترامب مقاولاً ناشئاً في نيويورك وكان ويتكوف محامياً عقارياً.

ستيف ويتكوف.. رجل ترامب في الشرق الأوسط - موقع 24رغم افتقاره للخبرة في السياسة الخارجية، أصبح مبعوث دونالد ترامب الخاص إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، معروفاً كمفاوض موهوب لا يخشى التعبير عن رأيه، فيما يُنسب إليه دور رئيسي في التفاوض على وقف إطلاق النار في غزة، بين إسرائيل وحركة حماس.

وأصبح الاثنان صديقين في لعبة الغولف، وأدرك ترامب أن ويتكوف، على عكس الآخرين في عالم ترامب، لم يكن يسعى إلى الشهرة.
وعلى عكس العديد من أصدقاء ترامب القدامى، لم يتخل عنه ويتكوف بعد أعمال الشغب في الكابيتول في السادس من يناير(كانون الثاني). وقد لاقى هذا صدى لدى ترامب.
 

مقالات مشابهة

  • مصر تضع اللمسات الأخيرة على مقترح مضاد لخطة ترامب بشأن غزة.. ما تفاصيله؟
  • الحكومة وثقافة الشيوخ توافقان على مقترح بشأن تطوير منطقة هرم ميدوم ببني سويف
  • أعضاء بمجلس الشيوخ الأمريكي يزورون إسرائيل ويرفضون مقترح ترامب بشأن غزة
  • هل فشلت خطة ترامب بشأن تهجير الفلسطينيين؟.. أستاذ سياسة يجيب
  • محلل سياسي: تراجع ملحوظ في السياسة الأمريكية بشأن تهجير الفلسطينيين
  • هل فشلت خطة ترامب بشأن تهجير الفلسطينيين؟
  • الكرملين: هدف اللقاء الذي سيعقد في السعودية هو الاستعادة الكاملة للعلاقات الروسية الأمريكية
  • ستيف ويتكوف.. "رجل الصفقات" الذي يعيد تشكيل السياسة الأمريكية
  • المستعمر الأمريكي الذي خلع قناع الوساطة