مكتبا الأوقاف والإرشاد بتعز يقيمان ندون بذكرى قدوم الإمام الهادي لليمن
تاريخ النشر: 22nd, August 2023 GMT
الثورة نت|
نظم مكتبا وزارة الإرشاد وهيئة الأوقاف بمحافظة تعز، اليوم، ندوة بمناسبة ذكرى قدوم الإمام الهادي – علية السلام إلى اليمن تحت شعار ” القائد والقدوة “.
وفي الندوة، التي حضرها وكلا محافظة تعز عبدالوهاب الجنيد وطه همام وفؤاد هائل سنان، استعرض المرشد الثقافي، عبدالسلام الصلاحي، محطات من سيرة الإمام الهادي، منوها بالجوانب المشرقة التي تحلى بها، وأبرزها تحقيق الانتصارات وجمع كلمة اليمنيين.
ولفت إلى أن الإمام الهادي سعى لتغيير واقع الأمة بإقامة دولة تحتكم إلى شرع الله، وإرساء قيم العدل والحق والمساواة وتوضيح مبادئ وتشريعات الإسلام في المجالات المختلفة.
وأكد الصلاحي، أن المشروع القرآني الذي يتحرك الشعب اليمني في إطاره اليوم لمواجهة تحالف العدوان، هو ذات المشروع الذي حمله الإمام يحيى بن الحسين لإقامة دولة الإسلام، استرشادا بكتاب الله واتباعا لمنهج رسوله الكريم محمد صلى الله عليه وآله وسلم.
فيما أكد مدير إدارة تعليم القرآن بمكتب الإرشاد، عبدالله الفقيه، أن الأمة اليوم بحاجة إلى قدوات تقتدي بها الأمة، مشيرا إلى أن الامام الهادي التزم مشروع جده صلى الله عليه وعلى آله في إحياء القيم والمبادئ السامية.
حضر الندوة مدير عام مكتب الإرشاد، هاشم موفق الأديب، ومدير عام مديرية التعزية، عبد الخالق الجنيد، وقيادات عسكرية وأمنية وعدد من الشخصيات العلمائية والثقافية والاجتماعية.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: الإمام الهادی
إقرأ أيضاً:
شوقي علام: استمرار الحركة النقدية في المدارس الفقهية المختلفة
أكد الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية السابق، أن هناك حركة نقدية علمية مستمرة داخل المدارس الفقهية المختلفة، إذ يخضع الاجتهاد الفقهي لمراجعة دقيقة وفق الأصول التي وضعها كل مذهب لنفسه.
وقال مفتي الديار المصرية السابق، خلال حلقة برنامج بيان للناس، المذاع على قناة الناس: «بكل اطمئنان، نحن أمام حركة علمية نقدية تبين مدى وقوف هؤلاء المجتهدين في إبداء أحكامهم وآرائهم وفق المنهج الذي رسموه لأنفسهم أو لا حتى أنني ألحظ في بعض الحالات مثلًا على المذهب الحنفي، أن لديه منهجًا معينًا وأصولًا وقواعد يسير عليها».
كل مذهب فقهي له أصول يسير عليهاوتابع: «كل مذهب فقهي له أصول يسير عليها، فإذا خرج عن الأصول نجد أننا نقف له بالمرصاد، فنقول: أنت خالفت نفسك في هذه المسألة، كيف تجتهد وتقول كذا مع أن القاعدة عندك تقول كذا؟ على سبيل المثال في الفقه المالكي، هناك قاعدة مقررة بأن عمل أهل المدينة حجة، وهو مقدم على خبر الواحد، هذه قاعدة عندهم، وعندما نأتي إلى هذا الأمر نجد أن هذه حركة نقدية نقوم بها في تقييم المذهب المالكي، مثلًا يقول الإمام مالك: في كل اجتهاداتي، إذا وجدت أن عمل أهل المدينة موجود ويجري عليه العمل، فسأقدمه باعتباره سنة عملية متواترة منذ عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى وقتنا هذا، أي إلى زمن الإمام مالك».
وأردف: «الإمام مالك، يتحدث عن الأجيال الثلاثة: الصحابة، التابعين، وجيل تابع التابعين، الذين أدركهم الإمام مالك نفسه، حيث أدرك جيلين سابقين، ومن هنا، يقول: أنا متبع لأهل المدينة، فهم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وشهدوا المشاهد معه، وعندهم حجج كثيرة جدًا».
وأشار إلى أنه ورد ذلك في رسالة الإمام مالك إلى الإمام الليث بن سعد المصري، إذ احتج فيها بعمل أهل المدينة، وعند قراءة الرسالتين، رسالة الليث ورسالة مالك، نجد أن هذا نموذج عالي المستوى وراقٍ في النقد العلمي وتصحيح المسار من أجل تحقيق المصلحة ودفع المفسدة حتى لا ينحرف الاجتهاد هنا أو هناك عن إدراك المراد من النص الشرعي أو عن إدراك مقصود النص أو غايته.
واستكمل: «وجدنا أن المالكية يقولون إن عمل أهل المدينة مقدم على خبر الواحد، ثم وجدنا أن الإمام مالك في نحو 40 موضعًا من الموطأ يروي حديثًا بسنده، ثم يقدم عليه عمل أهل المدينة، فهل ترك حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ لا، بل يقول: «أنا لم أترك حديث رسول الله، وإنما قدمت ما هو أقوى رتبة لأن من القواعد عندي أن ما كان متواترًا، وما كان قطعيًا، وما كان يقينيًا ومعلومًا، فهو مقدم على ما كان ظنيًا».
قضية الثابت والمتغير محوريةوتابع: «لذلك قضية الثابت والمتغير قضية محورية جدًا، إذ نتعامل معها انطلاقًا من مركز الدائرة، وهو الوحي الشريف، ويجب أن يكون هذا المفهوم حاضرًا في ذهن كل مجدد، حيث ينظر إلى الثابت فيبقي عليه كما هو، وينظر إلى المتغير فيقرؤه في سياقه وزمانه، ووفق ظروف مكانه، ومن هنا نجد نقدًا يقول للمالكية: "أنتم قاعدتكم كذا، ولكنكم خالفتم عمل أهل المدينة في هذه المسألة، فقد وجدنا، مثلًا، أن سيدنا عبد الله بن عمر، وهو من علماء المدينة، كان يعمل بخلاف ما تقولون إنه عمل أهل المدينة، هذه الحركة النقدية ليست جديدة، بل نجد فيها أبحاثًا ورسائل وكتبًا عديدة جدًا تهذب العقل المسلم، أو تعيد تقييم اجتهاده عبر الزمن».