القضاء المغربي يرفض دعوى ضد زيارة وزيرة إسرائيلية.. ودعوات للتظاهر
تاريخ النشر: 18th, February 2025 GMT
أعلن المحامي المغربي خالد السفياني، مساء الثلاثاء، أن المحكمة الإدارية في الرباط، رفضت الدعوى القضائية التي أُقيمت ضد وزيرة النقل والمواصلات في الاحتلال الإسرائيلي٬ ميري ريغيف، والتي تزور المملكة المغربية للمشاركة في المؤتمر الوزاري العالمي الرابع للسلامة على الطرق.
جاء ذلك خلال تصريح أدلى به السفياني للصحفيين، عقب خروجه من جلسة النطق بالحكم.
وأشار السفياني، الذي كان أحد المحامين المقدمين للدعوى، إلى أن المحكمة رفضت الدعوى رغم أنها تتعلق بأمور تمس الأمن القومي للبلاد وقضايا إنسانية.
وأضاف أن هيئة المحامين كانت تأمل في صدور حكم يمنع الوزيرة الإسرائيلية من دخول المغرب، تجنبًا لأن تصبح المملكة ملاذًا لما وصفهم بـ"الإرهابيين".
وأكد السفياني أن المحامين لن يقفوا عند هذا الحد، وسيقدمون استئنافًا على الحكم أمام المحكمة الإدارية الاستئنافية في الرباط في أقرب وقت ممكن، دون أن يقدم تفاصيل إضافية. وأوضح أن المحامين يحترمون القضاء، لكنهم يختلفون مع الحكم الذي صدر اليوم.
من جهة أخرى، لم تصدر أي تعليقات رسمية من السلطات المغربية بشأن زيارة الوزيرة الإسرائيلية.
وكان عدد من المحامين المغاربة قد تقدموا بالدعوى ضد وزيرة الاحتلال الإسرائيلي، وذلك على خلفية الحرب التي شنها الاحتلال على قطاع غزة بين السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023 والتاسع عشر من كانون الثاني/ يناير 2024، والتي أسفرت عن استشهاد وإصابة أكثر من 160 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى اختفاء أكثر من 14 ألف شخص، وتدمير هائل في البنية التحتية.
يذكر أن وزيرة الاحتلال الإسرائيلي من المقرر أن تشارك في المؤتمر الوزاري العالمي الرابع للسلامة على الطرق، الذي انطلق في مدينة مراكش شمال المغرب الثلاثاء ويستمر على مدى يومين، بتنظيم مشترك بين وزارة النقل واللوجيستيك المغربية ومنظمة الصحة العالمية.
مظاهرات ضد الوزيرة
وفي نفس السياق٬ تستعد مجموعات مناهضة التطبيع لتنظيم احتجاجات في العاصمة الرباط ومدينة مراكش، وذلك رفضًا لمشاركة الوزيرة الإسرائيلية.
دعت الجبهة المغربية لدعم فلسطين إلى المشاركة في مظاهرة احتجاجية غدًا الأربعاء الساعة السابعة ونصف مساءً، من أمام اتصالات المغرب جليز، وذلك رفضًا وتنديدًا لحضور واستضافة وزيرة النقل في حكومة الاحتلال، ميري ريجيف المتهمة بارتكاب جرائم حرب لمؤتمر مراكش، والتصدي لمخططات تهجير الشعب… pic.twitter.com/55mn4sFiXO — مقاطعة (@Boycott4Pal) February 18, 2025
وأصدرت الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع بيانًا، أعلنت فيه تنظيم وقفة احتجاجية مساء غد الأربعاء، أمام مقر شركة "اتصالات المغرب – جليز"، وذلك للتنديد باستضافة وزيرة الاحتلال الإسرائيلي في المؤتمر المنعقد بمراكش.
ويأتي هذا التحرك الاحتجاجي بالتزامن مع حملة إعلامية واسعة عبر منصات التواصل الاجتماعي، تطالب بمنع وزيرة الاحتلال من دخول المغرب، أو اعتقالها ومحاكمتها على خلفية "حرب الإبادة الجماعية" على قطاع غزة.
وأوضحت السكرتارية المحلية للجبهة أن الوقفة الاحتجاجية تهدف أيضًا إلى التصدي لمخططات تهجير الشعب الفلسطيني، والمطالبة بإنهاء اتفاق التطبيع بين المغرب والاحتلال الإسرائيلي.
كما دعت السكرتارية الوطنية للجبهة المغربية إلى المطالبة بوقف الملاحقات القضائية بحق نشطاء مناهضة التطبيع، كان آخرهم الناشط رضوان القسطيط في مدينة طنجة.
وكان المغرب والاحتلال الإسرائيلي قد أعلنا في العاشر من كانون الأول/ ديسمبر 2020 عن استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما، والتي كانت قد جُمدت من قبل الرباط إثر اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية عام 2000.
ومنذ بداية الحرب على غزة، شهدت عدة مدن مغربية، بما فيها العاصمة الرباط، فعاليات احتجاجية تطالب بوقف الإبادة ومحاسبة الاحتلال، كما انتقدت استمرار العلاقات بين المغرب والاحتلال الإسرائيلي.
من هي ميري ريغيف؟
ميري ريغيف سياسية إسرائيلية وضابطة عسكرية سابقة برتبة لواء، حيث شغلت منصب المتحدثة الرسمية باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي. ودخلت عالم السياسة عام 2008 بعد انضمامها إلى الكنيست الإسرائيلي عن حزب الليكود، وتدرجت في المناصب حتى أصبحت واحدة من أبرز الشخصيات السياسية في الاحتلال الإسرائيلي.
وتولت ريغيف عدة مناصب وزارية، منها وزارة الثقافة والرياضة، ووزارة النقل والمواصلات.
بدأت مسيرتها العسكرية كنائبة للمتحدث الرسمي باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي عام 2002، ثم ترقت لتصبح رئيسة للرقابة الصحفية والإعلامية عام 2004.
وفي عام 2005، عُينت المتحدثة الرسمية باسم الجيش الإسرائيلي، واستمرت في هذا المنصب حتى عام 2007. كما شغلت منصب منسقة فعاليات بجيش الاحتلال عام 2007، وقبل ذلك كانت رئيسة لمكتب المتحدث الرسمي باسم الجيش عام 1988، والمتحدثة الرسمية باسم القيادة الجنوبية للجيش عام 1986.
بعد انتقالها إلى الحياة السياسية، أصبحت عضوة في الكنيست الإسرائيلي عن حزب الليكود عام 2009، وتولت منصب وزيرة الثقافة والرياضة في الحكومة الإسرائيلية من عام 2015 حتى 2019. وفي عام 2020، عُينت وزيرة للنقل والمواصلات، حيث لا تزال تشغل هذا المنصب حتى الآن.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية المغربي الدعوى القضائية الاحتلال ميري ريغيف التطبيع المغرب الاحتلال التطبيع دعوى قضائية ميري ريغيف المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الاحتلال الإسرائیلی وزیرة الاحتلال
إقرأ أيضاً:
الخارجية الجزائرية تدين زيارة وزيرة الثقافة الفرنسية للصحراء الغربية
الجزائر- دانت الجزائر زيارة وزيرة الثقافة الفرنسية رشيدة داتي إلى الصحراء الغربية المتنازع عليها بين المملكة المغربية وجبهة بوليساريو المدعومة من الجزائر، كما أفاد بيان للخارجية الجزائرية الثلاثاء 18فبراير2025.
وقال البيان إن "الزيارة التي قام بها عضو من أعضاء الحكومة الفرنسية إلى الصحراء الغربية أمر خطير للغاية، فهي تستدعي الشجب والإدانة على أكثر من صعيد، كونها تنم عن استخفاف سافر بالشرعية الدولية من قبل عضو دائم في مجلس الأمن الأممي".
زارت رشيدة داتي الاثنين مدينة العيون في الصحراء الغربية تأكيدا لاعتراف باريس بسيادة المغرب عليها.
وصرحت أن هذه "زيارة تاريخية لأنها المرة الأولى التي يأتي فيها وزير فرنسي إلى الأقاليم الجنوبية"، وهي "تؤكد أن حاضر ومستقبل هذه المنطقة يندرجان في إطار السيادة المغربية، كما سبق أن قال رئيس الجمهورية" إيمانويل ماكرون.
ورأت الجزائر أن هذه الزيارة "تدفع نحو ترسيخ الأمر الواقع المغربي في الصحراء الغربية، أرض لم يكتمل مسار تصفية الاستعمار بها وأرض لم يحظ شعبها بعد بممارسة حقه غير القابل للتصرف أو التقادم في تقرير مصيره".
واعتبر بيان الخارجية الجزائرية ان "هذه الزيارة المستفزة تعكس صورة مقيتة للتضامن والتعاضد بين القوى الاستعمارية، قديمها وحديثها وبقيامها بذلك، فإن الحكومة الفرنسية تستبعد نفسها وتنأى بها بصورة واضحة وفاضحة عن جهود الأمم المتحدة الرامية إلى التعجيل بتسوية نزاع الصحراء الغربية على أساس الاحترام الصارم والصادق للشرعية الدولية".
في تشرين الأول/أكتوبر أكد ماكرون خلال زيارة دولة إلى المغرب تأييد بلاده "لسيادة" المملكة على هذه المنطقة.
كما وقعت شركات فرنسية خلال تلك الزيارة نحو 40 عقدا أو اتفاق استثمار مع شركاء مغاربة لإنجاز عدة مشاريع، بعضها في الصحراء الغربية.
وأتاح الموقف الفرنسي الجديد الذي سبق لماكرون إعلانه في رسالة للملك محمد السادس نهاية تموز/يوليو 2024، تجاوز سنوات من التوتر بين البلدين.
لكنه تسبب في أزمة حادة بين فرنسا والجزائر التي تقطع علاقاتها مع المغرب منذ العام 2021 بسبب النزاع حول الصحراء الغربية، وهي مستعمرة إسبانية سابقا تصنفها الأمم المتحدة ضمن "الأقاليم غير المتمتعة بالحكم الذاتي".
في نهاية تشرين الأول/أكتوبر 2024، جدد مجلس الأمن الدولي دعوة المغرب وبوليساريو والجزائر وموريتانيا إلى "استئناف المفاوضات" للتوصّل إلى حلّ "دائم ومقبول من الطرفين".
لكن المغرب يشترط التفاوض فقط حول مقترح الحكم الذاتي.
وكان ماكرون وعد أثناء زيارته المغرب بأن بلاده ستنشط "دبلوماسيا" في الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي لدعم المقترح المغربي.
Your browser does not support the video tag.