أعلن رئيس أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي تأجيل زيارته للسعودية، منتقدا إجراء محادثات لإنهاء الحرب من دون مشاركة بلاده، في حين اعتبر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده ستكون مضيفا مثاليا لأي محادثات بشأن إنهاء الحرب في أوكرانيا.

وكانت زيارة زيلينسكي للرياض مقررة غدا الأربعاء، وأعلن اليوم تأجيلها حتى العاشر من مارس/آذار المقبل.

وقال زيلينسكي -في مؤتمر صحفي مشترك في أنقرة مع نظيره التركي- إنه يجب على الولايات المتحدة وأوكرانيا وأوروبا المشاركة في المحادثات المتعلقة بتقديم ضمانات أمنية لكييف من أجل ضمان السلام العادل.

وتأتي زيارة زيلينسكي إلى تركيا في توقيت حساس يتزامن مع استعداد الرئيسين الأميركي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين لعقد لقاء مرتقب في السعودية، وهو ما أثار مخاوف في كييف وعواصم أوروبية من احتمال أن يسعى الزعيمان إلى تسوية النزاع من دون إشراك الأطراف الأوكرانية والأوروبية بشكل مباشر في المفاوضات.

وكانت الرياض استضافت اليوم الثلاثاء محادثات رفيعة المستوى بين الولايات المتحدة وروسيا، اتفقتا خلالها على تأسيس عملية لتسوية الصراع في أوكرانيا وإزالة العقبات أمام البعثات الدبلوماسية.

إعلان

وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن المحادثات التي أجراها الجانبان كانت مفيدة، إذ استمع الوفدان الروسي والأميركي لبعضهما بعضا، واتفقا على تهيئة الظروف لاستعادة التعاون بشكل كامل بين البلدين.

من جهته، أكد الرئيس التركي أن أنقرة ستكون "المضيف المثالي" لأي محادثات لإنهاء النزاع المستمر منذ نحو 3 سنوات بين روسيا وأوكرانيا.

وأضاف -في المؤتمر الصحفي مع زيلينسكي- أنّ "تركيا ستكون مضيفا مثاليا لمحادثات محتملة بين روسيا وأوكرانيا والولايات المتحدة في المستقبل القريب".

واعتبر أن المبادرة الدبلوماسية التي أطلقها الرئيس الأميركي دونالد ترامب لوضع حد سريع للحرب عبر التفاوض، تتقاطع مع السياسة التي تنتهجها تركيا منذ 3 أعوام.

وذكّر أردوغان بالمبادرات السابقة لتركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، التي استضافت مرتين عام 2022 مفاوضات بين موسكو وكييف.

ومنذ 24 فبراير/شباط 2022، تشن روسيا هجوما عسكريا على جارتها أوكرانيا تشترط لإنهائه تخلّي كييف عن الانضمام لكيانات عسكرية غربية، وهو ما تعدّه كييف "تدخلا" في شؤونها.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

أفق متجدد لإنهاء الحرب في أوكرانيا .. أجواء تفاؤلية تسبق اللقاء الأمريكي – الروسي بالسعودية

 

البلاد – جدة
تشهد الساحة الدولية تحولًا ملحوظًا في العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة، حيث يبرز التفاؤل الذي يخيم على التصريحات والمواقف الإيجابية لكلا الجانبين. فقد انعكست هذه الأجواء على المناقشات واللقاءات التي تسعى إلى تحقيق تقدم ملحوظ في معالجة الأزمة الأوكرانية، وهو ما يمهد الطريق لإنهاء صراع طويل الأمد باتفاق مشترك يضمن وقف إطلاق النار والحد من التصعيد العسكري. ويأتي هذا التطور في وقت تتضافر فيه جهود القوى الدولية لإيجاد حلول جذرية تسهم في تعزيز الأمن والاستقرار العالمي، مما يجعل لمنصة السعودية دورًا دوليًا فعالًا وأساسيًا لتعزيز الحوار والتفاوض بين الأطراف المتنازعة.

من المقرر عقد لقاءات موازية يوم الاثنين في المملكة العربية السعودية تجمع وفداً روسيًا مع وفد أمريكي في إطار جهود إيجاد حل سياسي للصراع الروسي الأوكراني. أعرب المفاوض الروسي جريجوري كاراسين عن أمله في تحقيق “بعض التقدم” خلال هذه المحادثات، مؤكدًا على روح التفاؤل والإيجابية التي تميز الفريقين. وفي نفس السياق، لم تخلُ التصريحات من إشادة متبادلة بين القيادات؛ إذ وصف المسؤول الأمريكي ستيفن ويتكوف الرئيس بوتين بأنه رجل يتمتع بذكاء حاد وقدرة استراتيجية، مما يعكس تقديرًا مشتركًا يسهم في توفير مناخ إيجابي للمحادثات.
وتأتي هذه اللقاءات في ظل اقتراح سابق من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على بوتين بشأن وقف متبادل لضرب منشآت البنية التحتية للطاقة، ما يسلط الضوء على استعداد الأطراف لاتباع خطوات جريئة نحو تحقيق وقف إطلاق النار وخلق بيئة ملائمة للتفاوض على تسوية سلمية.
وقد لعبت السعودية دورًا محوريًا في هذا السياق، إذ وفرت منصة دولية تسهم في استضافة الأطراف وإتاحة الفرصة لمباحثات حقيقية تخطو ببلورة مخرجات إيجابية على مستوى السياسة الدولية. وتعتبر السعودية لاعبًا مهمًا في دعم مبادرات السلام وتعزيز الأمن، لما لها من تاريخ في الوساطة والتفاوض في أزمات عدة على المستوى الإقليمي والعالمي.
وقد أبرز لقاء سابق في السعودية بين وفد أمريكي وآخر روسي، أن العلاقات الروسية الأمريكية، رغم التوترات السابقة، مرشحة لتشهد تحولًا إيجابياً نحو جدية التعامل مع القضايا المشتركة؛ خاصة في المجالات الاقتصادية والطاقة. ويُظهر هذا الموقف رغبة حقيقية في تخطي الخلافات والتوجه نحو الحوار البنّاء، ما يفتح آفاقًا جديدة لإنهاء الصراع في أوكرانيا وتحقيق استقرار ملحوظ في المنطقة.
وفي هذا الإطار، تمثل السعودية رمزًا للأمل والدور الوسيط الذي يمكن أن يلعبه المجتمع الدولي في إنهاء النزاعات وتعزيز سبل التعاون بين الدول الكبرى، مما يؤكد أهمية العمل المشترك والالتزام بالحلول السلمية لتحقيق مستقبل أكثر أمانًا واستقرارًا للجميع.

مقالات مشابهة

  • محادثات روسيا وأوكرانيا تبقي أسعار النفط مستقرة
  • تزامناً مع محادثات الهدنة.. زيلينسكي: روسيا تطيل أمد الحرب
  • استقرار اسعار النفط وسط ترقب محادثات روسيا وأوكرانيا
  • دور محوري للسعودية في تقريب وجهات النظر.. جولة جديدة لمحادثات السلام بين روسيا وأوكرانيا
  • وفد أوكراني وأمريك يبدآن محادثات في السعودية
  • روسيا تتوقع مفاوضات صعبة بشأن أوكرانيا في السعودية
  • زيلينسكي: روسيا شنت هجوما على أوكرانيا بـ 150 مسيرة
  • زيلينسكي: روسيا شنت هجوما على أوكرانيا بنحو 150 مسيرة خلال الليلة الماضية
  • أفق متجدد لإنهاء الحرب في أوكرانيا .. أجواء تفاؤلية تسبق اللقاء الأمريكي – الروسي بالسعودية
  • روسيا تعبر عن طموحاتها من محادثات السعودية بشأن أوكرانيا