حذرت السلطات التنزانية من نقص التمويل لرعاية العدد المتزايد من اللاجئين من جمهورية الكونغو الديمقراطية، ودعت شركاء التنمية الدوليين إلى دعم الأشخاص الذين يعيشون في مخيمات اللاجئين.

وقال سودي مواكيباسي مدير خدمات اللاجئين في وزارة الداخلية التنزانية، إن الدولة الواقعة في شرق أفريقيا بحاجة ماسة إلى دعم مالي لمساعدة اللاجئين في مخيم نياروجوسو في مقاطعة كيغوما الغربية، بحسب ما أوردته وكالة سبوتنيك الروسية.

وكشف المسؤول أن تنزانيا استقبلت هذا العام 11 ألف لاجئ من الكونغو الديمقراطية لكنه أضاف أنه لم يكن هناك أي دعم مالي من شركاء التنمية.

وفي مايو الماضي، قرر برنامج الأغذية العالمي، الذي يقدم مساعدات غذائية عينية شهرية للأشخاص الذين يعيشون في مخيمات اللاجئين في تنزانيا، خفض الحصص الغذائية "في وقت تتزايد فيه الاحتياجات" بسبب فجوة التمويل الحرجة.

وقالت سارة جوردون - جيبسون، المدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي في تنزانيا: "نحن بحاجة ماسة إلى 21 مليون دولار لتوفير المساعدات الغذائية لأكثر من 200 ألف لاجئ خلال الأشهر الستة المقبلة وتجنب تنفيذ تخفيضات أكبر مع لدغات الجوع في مخيمات اللاجئين في تنزانيا".

ووفقا للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، تستضيف تنزانيا أكثر من 246 ألف لاجئ وطالب لجوء، معظمهم من بوروندي وجمهورية الكونغو الديمقراطية.

ومن بين هؤلاء، يعيش حوالي 83% في مخيمي ندوتو ونياروجوسو للاجئين في منطقة كيغوما الشمالية الغربية.

وتعطلت وتيرة العودة الطوعية للاجئين إلى بلدانهم بسبب نقص التمويل، وعادة ما يتم تزويد أولئك الذين يوافقون على العودة بوسائل النقل وبدل إعادة التوطين.

وفي وقت سابق، قالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إنها تحتاج إلى 700 مليون دولار على الأقل لدعم برامجها في تنزانيا، وهي دولة تستقبل بشكل منتظم اللاجئين الفارين من الصراعات في الدول المجاورة.

وتسببت الجماعات المسلحة في الجزء الشرقي من البلاد في الأزمة الإنسانية وانعدام الأمن في الكونغو الديمقراطية، التي تشهد أسوأ أزمة نزوح في أفريقيا، حيث نزح أكثر من 6.3 مليون شخص في جميع أنحاء البلاد. 

وفي الفترة بين سبتمبر 2022 ويناير 2023، دخل المئات منهم تنزانيا بالزورق عبر بحيرة تنجانيقا ومنطقة كيغوما بحثاً عن ملجأ.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: تنزانيا نقص التمويل الكونغو الديمقراطية اللاجئين مخيمات اللاجئين شرق أفريقيا الکونغو الدیمقراطیة اللاجئین فی فی تنزانیا

إقرأ أيضاً:

محللون: لهذه الأسباب يركز الاحتلال على مخيمات الضفة

حذر محللون سياسيون من المخططات الإسرائيلية الجاري تنفيذها في مخيمات الضفة الغربية، وقالوا إنها تهدف إلى تهجير السكان وتدمير هذه المخيمات ورمزيتها تمهيدا لتصفية القضية الفلسطينية.

وحسب ما أفاد موقع "والا" الإسرائيلي، فإن جيش الاحتلال الإسرائيلي قرر تفكيك مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في مدينتي جنين وطولكرم بالضفة الغربية، وتحويلها لأحياء تتيح له حرية أكبر في التحرك وتنفيذ عملياته بالمنطقة، ويترافق ذلك مع استمرار الاحتلال في ضم مزيد من أراضي الضفة والتي بلغت مساحتها أكثر من 52 ألف دونم منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.

ومن جهتها، قالت بلدية جنين إن مخيم جنين بات منطقة غير صالحة للعيش بالمطلق مع العدوان الإسرائيلي المستمر، وأضافت أن الاحتلال دمر نحو 600 منزل والبنية التحتية بشكل كامل في المخيم ويواصل فرض حصار مشدد على محافظة جنين التي يقطنها 360 ألف نسمة.

وفي تعليقه على الموضوع، قال الخبير في شؤون مراقبة الاستيطان، سهيل خليلية، إن الاحتلال الإسرائيلي يريد تهجير سكان مخيم جنين بالكامل، وبعدها ينتقل إلى مخيمي طولكرم وعين شمس وبقية المدن والقرى الفلسطينية، مشيرا إلى أنه يستهدف المخيمات باعتبارها معقلا للمقاومة الفلسطينية بالضفة.

إعلان

وأضاف أن الاحتلال الإسرائيلي يريد بناء دولة للمستوطنين الإسرائيليين، ولذلك يسعى للسيطرة على 70% من مساحة مناطق "ج".

وحسب خليلية، فإسرائيل ليس لديها رغبة في ضم الضفة الغربية بالكامل، لأنه ستتحمل مسؤولية ملايين الفلسطينيين.

أما الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية الدكتور مصطفى البرغوثي، فيرى أن الاحتلال الإسرائيلي يسعى لضم الضفة الغربية بالكامل، وما يقوم به حاليا هو إعادة رسم معالم الضفة بالكامل لتتحول من منطقة فلسطينية إلى منطقة إسرائيلية، وقال إنه بعد السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 زاد الاحتلال من البناء الاستيطاني ومن تدمير كل ما هو فلسطيني.

واعتبر البرغوثي أن الهجوم الإسرائيلي على مخيمات الضفة الغربية هدفه تصفية قضية اللاجئين كجزء من تصفية القضية الفلسطينية وتدمير الوجود الفلسطيني.

صمود الفلسطينيين

بيد أن الممارسات الإسرائيلية -يضيف البرغوثي- جعلت الفلسطينيين لا يحلمون فقط بالعودة إلى مخيماتهم وبيوتهم وإنما بالعودة إلى المناطق التي هجروا منها عام 1948، وشدد على أن الفلسطينيين سواء في الضفة الغربية أو في قطاع غزة لن يتخلوا عن أرضهم ووطنهم، وأنهم بصمودهم سيحبطون المخططات الإسرائيلية التي تستهدفهم.

ومن جهته، أوضح الأكاديمي والخبير في الشأن الإسرائيلي الدكتور مهند مصطفى أن الاحتلال الإسرائيلي يسعى من خلال عملياته في الضفة إلى تحقيق هدفين إستراتيجيين، أولهما القضاء على القضية الفلسطينية، وهو الأمر الذي يذكر به رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في كل المناسبات، والهدف الثاني هو ضم الضفة الغربية.

وذكّر الدكتور مصطفى بالبناء الاستيطاني المتواصل، فمثلا تمت الصادقة عام 2024 على 10 آلاف وحدة استيطانية في الضفة الغربية، وفي عام 2025 تمت المصادقة على 11 ألف وحدة استيطانية.

أما عن كيفية إحباط المخطط الإسرائيلي في الضفة، فيربط الدكتور مصطفى هذا الأمر بالثمن الذي يمكن أن تدفعه إسرائيل بشريا وأمنيا وعلى مستوى سرديتها في العالم.

إعلان

مقالات مشابهة

  • الإمارات ترسل فريق إنقاذ لمساعدة متضرري زلزال ميانمار
  • الرقابة المالية: 25.5 مليار جنيه ممنوحة لنشاط التمويل العقاري خلال 2024
  • المالية اليمنية تنفي إشاعات تعطيل مرتبات الجيش وتؤكد تعزيز التمويل للربع الأول
  • إسرائيل تخطط لتفكيك مخيمات اللاجئين في جنين وطولكرم
  • محللون: لهذه الأسباب يركز الاحتلال على مخيمات الضفة
  • بسبب تراجع التمويل الأميركي.. منظمة الصحة العالمية تقترح خفض الوظائف وتقليص الميزانية
  • مساعدات إنسانية من الإمارات لدعم اللاجئين السودانيين في تشاد
  • جيش الاحتلال يخطط لتفكيك مخيمات اللاجئين في جنين وطولكرم
  • الكونغو الديمقراطية: اتفاق بين حركة 23 مارس ومجموعة سادك بشأن إجلاء القوة الإقليمية التابعة للمجموعة
  • بشأن عودة اللاجئين السوريين.. وزير المهجرين يُعلن موقف لبنان الرسمي