عُمان تُحقق قفزة نوعية في "مؤشر ريادة الأعمال" وتحصد المركز الثامن عالميًا
تاريخ النشر: 18th, February 2025 GMT
◄ جهود ملموسة لـ"هيئة تنمية المؤسسات" بالتعاون مع شركائها
◄ حاضنات ومُسرِّعات أعمال وصناديق استثمارية.. أبرز عوامل النجاح
◄ الزرعية: التقدم بالمؤشر العالمي انعكاس للبيئة الداعمة والمُحفِّزة للمشاريع الناشئة في عُمان
مسقط- الرؤية
حقَّقتْ سلطنة عُمان إنجازًا جديدًا في المؤشر العالمي لريادة الأعمال لعام 2024، مُتقدمةً إلى المركز الثامن عالميًا من بين 56 دولة، بعد أن سجلت معدل 5.
وأحرزت عُمان تقدمًا استثنائيًا في تقرير المرصد العالمي لريادة الأعمال لعام 2024/2025، محققةً المركز الثامن عالميًا من بين 56 دولة مشاركة، متقدمة بثلاث نقاط عن عام 2023م الذي سجلت فيه سلطنة عُمان المرتبة الحادية عشرة. ويعكس هذا التقدم الكبير الجهود المتواصلة لتعزيز بيئة الأعمال، ودعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة من منظومة ريادة الأعمال في سلطنة عُمان. ووفقًا لتقرير المرصد العالمي لريادة الأعمال، فقد حصلت سلطنة عُمان على المركز الثامن في 13 مؤشرًا رئيسيًا، تُغطي 9 محاور في ريادة الأعمال الوطنية شملها التقرير. وجاءت هذه المؤشرات متسلسلة كالآتي: تمويل رواد الأعمال، وسهولة الوصول على المصادر التمويلية، والسياسات الحكومية الملموسة والأولوية الدعم، ومسار السياسات الحكومة و الضرائب، والبرامج الحكومية، ومستوى ريادة الأعمال في التعليم الابتدائي والثانوي، ومستوى ريادة الأعمال في التعليم المهني والكليات والجامعات، ومستوى نقل البحث والتطوير، والوصول إلى البنية الأساسية المهنية والتجارية، وديناميكيات السوق الداخلية، وأعباء السوق الداخلية، والبنية الأساسية المادية العامة والوصول إلى الخدمات، والأعراف الثقافية والاجتماعية ودعم المجتمع.
وتحقق هذا الإنجاز بفضل جهود هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بالتعاون مع شركائها في القطاعين العام والخاص، من خلال حزمة من المبادرات الاستراتيجية؛ أبرزها: تعزيز التشريعات والسياسات الداعمة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة والشركات الناشئة عبر تطوير القوانين لتسهيل تأسيس هذه المؤسسات والشركات، وتقديم تسهيلات إجرائية وتحفيزية للاستثمار في المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وتحسين التمويل للشركات الناشئة عبر برامج تمويلية أطلقتها الهيئة بالتعاون مع بنك التنمية وصناديق متخصصة أبرزها صندوق عُمان المستقبل التابع لجهاز الاستثمار العُماني، إلى جانب تسهيل حصول الشركات الناشئة على التمويل من البنوك والمؤسسات المصرفية والمالية المختلفة، بالإضافة إلى الاستثمار في الابتكار والتكنولوجيا بدعم الشركات الناشئة في القطاعات التقنية والرقمية، وتحفيز البحث والتطوير من خلال مبادرات حكومية ومؤسسات أكاديمية، وتطوير البنية الأساسية لريادة الأعمال، عبر إنشاء حاضنات ومراكز أعمال تابعة للهيئة وأخرى مُرخَّصة من الهيئة في مختلف محافظات سلطنة عُمان، ومُسرِّعات أعمال متخصصة لدعم نمو المشاريع الناشئة، وتعزيز البنية التحتية الرقمية لدعم الشركات التي تعتمد على التكنولوجيا وتطوير برامج تعليمية وتدريبية متخصصة، وإدراج مناهج ريادة الأعمال في مختلف المراحل التعليمية بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، وتوفير برامج تدريبية متخصصة بالتعاون مع الجامعات لتأهيل الشباب العُماني في مجالات ريادة الأعمال، إضافة إلى حجم الاستثمار المخصص من صندوق عُمان المستقبل الذي عززت استثماراته في الشركات الناشئة نمو وتوسع الشركات الناشئة.
وأكدت سعادة حليمة بنت راشد الزرعية رئيسة هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، أن هذا التقدُّم يعكس العمل الدؤوب لتعزيز منظومة ريادة الأعمال وترسيخ مكانة عُمان كبيئةٍ داعمةٍ ومُحفِّزةٍ للمشاريع الناشئة. وقالت: "يُعد هذا الإنجاز تتويجًا لتكامل الجهود بين القطاعين الحكومي والخاص، ويؤكد نجاح السياسات التي تسهم في خلق بيئة أعمال مواتية لنمو المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والشركات الناشئة، خاصة تلك القائمة على الابتكار والتقنيات الحديثة". وأكدت الزرعية أن هذه النتيجة تمثل إنجازًا جديدًا يضاف إلى السجل الحافل الذي حققته سلطنة عُمان في هذا المجال بفضل الرؤية الثاقبة والتوجيهات الرشيدة، والدعم المتواصل من لدن حضرة صاحب الجلالة هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه، من خلال وضع ريادة الأعمال والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة في أولوياتها ليكون لبنة أساسية في بناء منظومة الاقتصاد الوطني القائم التنويع الاقتصادي.
من جانبه، أوضح الدكتور عبدالله بن محمد الشكيلي رئيس الفريق البحثي لمشروع المرصد العالمي لريادة الأعمال والمدير التنفيذي لمركز ريادة الأعمال في جامعة نزوى: "تواصل سلطنة عُمان تحقيق إنجازات نوعية في مجال ريادة الأعمال؛ إذ أحرزت تقدمًا استثنائيًا في تقرير المرصد العالمي لريادة الأعمال لعام 2024/2025، مُحققةً المركز الثامن عالميًا من بين 56 دولة مشاركة، متقدمة بثلاث نقاط عن العام 2023 الذي سجَّلت فيه سلطنة عُمان المرتبة الحادية عشرة". وأضاف الشكيلي أن هذا التقدم الكبير يعكس الجهود المتواصلة لتعزيز بيئة الأعمال، ودعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة من منظومة ريادة الأعمال في سلطنة عُمان؛ بما يحقق أهداف رؤية "عُمان 2040" نحو اقتصاد متنوع قائم على الابتكار والمعرفة. ولفت إلى أن وصول سلطنة عُمان إلى المركز الثامن عالميًا لعام 2024 في مؤشر ريادة الأعمال، إنجازٌ نوعيٌ يُعزِّز مكانة سلطنة عُمان كوجهةٍ جاذبةٍ للاستثمارات في قطاع ريادة الأعمال، ويؤكد نضج منظومتها الداعمة للمؤسسات الناشئة. كما يعكس هذا التقدم نجاح السياسات الحكومية في توفير بيئة أعمال متكاملة تحفّز الابتكار، وتُسهم في خلق فرص اقتصادية مستدامة.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
وزير الاتصالات يستعرض استراتيجية الوزارة لتنمية ريادة الأعمال والشركات الناشئة التكنولوجية
استعرض الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ملامح استراتيجية الوزارة لتنمية ريادة الأعمال والشركات الناشئة التكنولوجية، مؤكدا أن ملف ريادة الأعمال من الملفات الغاية في الأهمية في ملفات الوزارة، وأكد أهمية التفرقة بين الشركات الناشئة والمشروعات المتوسطة والصغيرة.
جاء ذلك في كلمته خلال الجلسة العامة لمجلس الشيوخ، برئاسة المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، اليوم الأحد، لمناقشة تقرير اللجنة المشتركة من لجنة الشئون المالية والاقتصادية والاستثمار ومكتب لجنة الصناعة والتجارة والمشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر عن دراسة مقدمة من النائب علاء مصطفى، بعنوان: "دور الشركات الناشئة وريادة الأعمال فى تعزيز التنمية الاقتصادية.. الفرص والتحديات للاقتصاد المصري".
وقال إن الاستراتيجية ترتكز على 3 محاور رئيسية، أولها هو بناء القدرات، متابعا: معظم الشركات الناشئة اليوم ذات صلة بالاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ومن ثم يقترن بها مهنة وملف مهم جدا وهو بناء القدرات، والمحور الثاني هو رعاية الإبداع، باستقبال المبتكرين ومشاركتهم أفكارهم ومعاونتهم على تحقيقها، والمحور الثالث وهو النفاذ للأسواق، وهو أمر مهم أن نعاون الشركات الناشئة على النفاذ إلى الأسواق، حيث نعلم جميعا أن الأسواق تداخلت وأصبح في مقدور شركة محلية الدخول في منافسة مع شركة أخرى في بلد أخرى.
وتحدث الوزير عن البيئة الداعمة للشركات سواء البنية التحتية وتطويرها والسياج التشريعي الذي من شأنه أن يساعد الشركات الناشئة، وحل مشكلة التمويل التي تواجه رواد الأعمال.
وتابع: الشركات الناشئة تواجه منافسة شرسة مع الشركات العالمية والمحلية التي تعمل في ذات السوق، ولابد للشركة الناشئة أن تمتلك مهارات تمكنها من ممارسة عملها، والحل لتوفير هذه المهارات هو التوسع الضخم في قاعدة الكوادر والمهارات المتاحة بحيث تكفي الشركات المستقرة سواء العالمية أو المحلية منها وتمتلك المهارات الأكثر طلبا في سوق العمل.
وأشار إلى مبادرة بناء القدرات الرقمية لكافة فئات المجتمع، وقال: بدأنا منذ عام 2019 في زيادة عدد المتدربين وكان العدد 4 آلاف متدرب كل عام، وبدأنا فى العام المالي المنصرم تجاوزنا 350 ألف متدرب، وفي العام الحالي نستهدف 500 ألف متدرب، وحققنا بالفعل نصف هذا العدد في نصف العام المالي ونتمنى في نهاية العام المالي نكون حققنا العدد المستهدف وتجاوزناه.
وأضاف :ليس الهدف التوسع في الأعداد فقط ولكن أيضا التوسع في الأطياف المستهدفة، ولدينا حاليا مبادرة تدريبية مجانية بالكامل من سنة 8 سنوات ، وأى مواطن يريد أن يلتحق بهذه المبادرة التدريبية، ولدينا مبادرة المدارس التكنولوجية التي بدأت في عام 2020 بمدرسة واحدة والآن هناك 19 مدرسة تكنولوجية تطبيقية في 19 محافظة مختلفة، وكنا حريصين على شكل المدرسة والمعامل وزى الطلاب وألا نقبل إلا الطلبة المتفوقين في المدارس الإعدادية، ونستهدف الوصول إلى 27 مدرسة في كل المحافظات وفي العام القادم نستكمل باقي المحافظات"، لافتا إلى أهمية إدراك أولياء الأمور إلى أهمية هذه المدارس لتنمية قدرات أولادهم.
وذكر وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أن هناك مبادرة أخرى هى مبادرة جامعة مصر المعلوماتية، أول جامعة متخصصة في الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات على مستوى إفريقيا، وتوقيع اتفاقيات شراكة مع جامعات عالمية مرموقة في الولايات المتحدة الأمريكية وكندا وغيرها، ويتم الاقتصار على الطلبة المتفوقين، قائلا: وتوسعنا في المنح الدراسية الكاملة ونستهدف أن نجتذب من 20 إلى 30% من الأوائل والمتفوقين، والعام الماضي وصلنا إلى ما يزيد عن 500 طالب، ونستهدف الوصول إلى كفاءة الخريجين.
وتحدث الوزير عن مبادرة أخرى هى مبادرة "اجيال مصر الرقمية لكل الأعمار من سن 8 إلى 88 سنة، تشمكل بداخلها مبادرة "براعم مصر الرقمية"، وهناك دبلومات متخصصة في قطاعي الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وتستهدف هذه المبادرات الفئات والقطاعات المختلفة وتتنوع في طول فترة الدراسة وأهدافها، وكلها مجانية بالكامل.
وأكد على أهمية نشر الثقافة الرقمية لكل أطياف المجتمع، وتابع: نوفر الفرص لأهلنا في القرى والأرياف الأقل حظا، وكل هذه المبادرات بناء مصفوفة متكاملة العناصر ومتنوعة التخصصات، وكافة قطاعات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.