قال الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، إن حرص جامعة الأزهر على إقامة الملتقيات والمنتديات البيئية، يدل على عنايتها البالغة بقضية البيئة والمناخ، التي أصبحت تشغل العالم بأكمله، لما يشهده من تغيرات صارخة، أثرت تأثيرا سلبيا على حياة الأمم والشعوب، حيث ارتفاع درجات الحرارة والتصحر والجفاف وكثرة الفيضانات والأعاصير والزلازل، حتى هلك الضرع والزرع، وتعالت صيحات الدول بضرورة الاتحاد لمواجهة هذه المخاطر العظيمة.

وأوضح خلال كلمته التي ألقاها اليوم بالملتقى البيئي العاشر لجامعة الأزهر، أن تلك التأثيرات الخطيرة ترجع إلى سوء تدخل الإنسان في البيئة، وعدم حرصه على سلامتها وأمنها واستقرارها، حتى وقع العالم في فتنة العامة لن تميز بين الغني والفقير، أو القوي والضعيف، وبين الدول المتقدمة والمتأخرة، بل أصابت الجميع دون تمييز، مؤكدا أنه يجب على الإنسان أن يحسن التعامل مع البيئة، حتى تنعم الإنسانية جمعاء بالأمن والاستقرار البيئي.

وتنظم جامعة الأزهر اليوم الثلاثاء، وعلى مدار ثلاثة أيام متواصلة بمركز الأزهر للمؤتمرات، فعاليات الملتقى البيئي العاشر بعنوان: "إفريقيا في القلب..من أجل المناخ" تحت شعار "بيئتنا حياتنا"، حيث يناقش الملتقى خمسة محاور رئيسة هي: التنمية الاقتصادية وبناء المرونة للعمل المناخي، الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية ES6، دور الجامعات في التحول الرقمي نحو الاقتصاد الأخضر، حشد التمويل العلمي للتكيف والمرونة، المساهمات الطلابية في المشروعات الخضراء، تنمية الأفكار والإبداع لطلاب الجامعات.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: سلامة داود الملتقى البيئي العاشر المشروعات الخضراء لطلاب الملتقى البيئي قضايا البيئة اليوم الثلاثاء الاعاصير الاقتصادي فعال الفيضانات ارتفاع درجات الحرارة رئيس جامعة جامعة الأزهر رئيس جامعة الازهر التحول الرقمي مخاطر جامعة الأزهر

إقرأ أيضاً:

شيخ الأزهر يستقبل قرينة رئيس جمهورية كولومبيا

استقبل الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، اليوم الأحد، بمشيخة الأزهر، السيدة فيرونيكا ألكوسير جارسيا، قرينة رئيس جمهورية كولومبيا.

وكيل الأزهر: رؤيةِ ‏مصر 2030‏ تعكس حرص الدولة على توفير حياة كريمة للمواطنين رئيس جامعة الأزهر يشيد بمحاضرة الكاتب بهجت العبيدي في النمسا

ورحَّب الإمام الأكبر بالسيدة فيرونيكا في رحاب الأزهر، مؤكدًا تقديره لجمهورية كولومبيا، كما طلب منها إبلاغ تحياته للرئيس الكولومبي غوستافو بيترو، وتقديره لموقف سيادته في تأكيده ضرورة احترام قرار المحكمة الجنائية الدولية بتنفيذ مذكرة الاعتقال التي أصدرتها المحكمة بشأن مجرمي حرب الكيان المحتل، ومطالبته المستمرة لوقف الإبادة الجماعية والمجازر التي ترتكب في غزة.

وأشار الإمام الأكبر إلى أن الأزهر يقوم على نشر رسالة الإسلام الممثلة في نشر السلام بين الجميع؛ حيث جعل الإسلام التعارف والتلاقي والتراحم أساسًا للعلاقات الإنسانية بين البشر على اختلاف عقائدهم وأجناسهم وألوانهم، مبينًا أن الله -جلَّ وعلا- لو أراد الله لجعل الناس جميعًا متشابهين، ولكنه أراد أن يجعل الاختلاف سنة كونية، وجعل روابط الأخوة الإنسانية هي الحاكمة في العلاقات بين المؤمنين وبعضهم البعض، وبين المؤمنين وغير المؤمنين، وجعل لهذه الأخوة واجباتها وفرائضها التي تعلي من قيمة الإنسان حتى في حالة الحرب، موضحًا أن الحرب في الإسلام لم تشرع إلا لرد العدوان، وأنَّ ما نراه من حروب عرفت تاريخيًّا بالحروب الدينية لم تكن بدوافع دينية بقدر كونها مدفوعة بأيديولوجيات سياسية حاولت اختطاف الدين واستغلاله، كما يحدث الآن في غزة من قتل وإبادة وممارسة أبشع الجرائم تحت غطاء نصوص دينية توراتية يتم تفسيرها بشكل مشوَّه وخاطئ لتبرير أهداف سياسية لاغتصاب الأرض واستيلاء على حقوق الفلسطينيين.

وأشار الإمام الأكبر إلى أن الأزهر اتخذ خطوات جادة لنشر ثقافة السلام والأخوة داخل مصر وخارجها؛ حيث بادر الأزهر بإنشاء بيت العائلة المصرية مع الكنائس المصرية، لتعزيز روابط الأخوة والتعايش بين المصريين؛ مسلمين ومسيحيين، وانطلق من هذه المبادرة إلى الانفتاح على المؤسسات الدينية والثقافية حول العالم، وبذلنا جهودًا كبيرة في بناء جسور التواصل مع المؤسسات في الغرب، وتُوِّجت هذه الجهود بتوقيع وثيقة الأخوة الإنسانية التاريخية في أبوظبي مع أخي العزيز البابا فرنسيس، التي استغرق العمل عليها عامًا كاملًا قبل توقيعها، كما اعتمدت الأمم المتحدة ذكرى توقيعها في الرابع من فبراير يومًا عالميًّا للأخوة الإنسانية.

وأكَّد شيخ الأزهر أنَّ السبب الرئيسي فيما يعانيه إنسان اليوم، هو سياسة الجسد المعزول تمامًا عن الروح والوجدان، وهذا التوجه العالمي الذي يحاول إقصاء الدين وتغييبه وتسييسه لتحقيق رغبات مادية، وفي مقدمتها تبرير صناعة الأسلحة والمتفجرات رغم ما تسببت فيما نراه من حروب وصراعات.

من جهتها، أعربت السيدة فيرونيكا عن امتنانها للقاء شيخ الأزهر، ومتابعتها لجهود فضيلته في إقرار السلام العالمي، مؤكدة ثقتها في قدرة القادة الدينيين على إحلال السلام ونشره من خلال الحوار والتقارب، كما أشارت إلى اتفاقها مع رؤية فضيلته حول خطورة صناعة الأسلحة، وأنها السبب الرئيسي في المأساة التي تحدث في العالم، مشيرة إلى أمنيتها بوقف هذه الصناعة من أجل القضاء على الفقر والصراع والكراهية والحروب، كما أكدت أنه علينا أن ننظر إلى العالم برؤية مختلفة عن السياسيين لاستبدال الكراهية بالمحبة والحروب بالسلام، وعبَّرت عن أهمية الوثيقة التاريخية للأخوة الإنسانية وحاجة العالم إلى هذا الأنموذج في التعاون بين رموز الأديان.

مقالات مشابهة

  • عميدة كلية العلوم جامعة الأزهر: مؤتمر العلوم الخضراء يعكس مسئولية العلماء تجاه القضايا البيئية
  • جامعة الأزهر: مؤتمر العلوم الخضراء يعكس حرص الجامعة على دعم جهود الدولة
  • رئيس جامعة أسيوط: التحول الرقمي مطلب حتمي ويجب الوقوف على التحديات التي تواجهه
  • نائب رئيس جامعة الأزهر للوجه القبلي يتفقد لجان امتحانات الفرقة الخامسة بكلية الطب بنات بأسيوط
  • مهرجان الفيوم لأفلام البيئة يفتتح فعالياته بحضور نجوم الفن
  • رئيس جامعة الأزهر يفتتح المؤتمر الدولي الثالث للعلوم الأساسية والتطبيقية لكلية العلوم
  • جامعة بنها الأهلية تطلق قافلة شاملة للتوعية بقضايا مجتمعية
  • للتوعية بقضايا مجتمعية.. "جامعة بنها الأهلية" تطلق قافلة توعوية شاملة لإحدى مدارس العبور
  • شيخ الأزهر يستقبل قرينة رئيس جمهورية كولومبيا
  • رئيس جامعة دمياط يترأس اجتماع مجلس شئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة