علماء يحذرون.. سرطان الرئة يهدد غير المدخنين أكثر من أي وقت مضى
تاريخ النشر: 18th, February 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يُعد التدخين من أخطر العادات التي تؤثر سلبًا على صحة الإنسان، إذ لا يقتصر ضرره على المدخنين فحسب، بل يمتد ليشمل غير المدخنين عبر ما يُعرف بالتدخين السلبي، وتشير الاحصائيات العالمية إلى تزايد معدلات الإصابة بسرطان الرئة، الذي يُعد من أكثر أنواع السرطان فتكًا، نتيجة التعرض المستمر للمواد السامة الموجودة في التبغ، ويحتوي دخان السجائر على آلاف المواد الكيميائية، بما في ذلك مواد مسرطنة تؤثر على الرئتين والقلب والأوعية الدموية، مما يزيد من مخاطر الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي وأمراض القلب والسكتات الدماغي، كما أن التدخين السلبي يُعرض المحيطين بالمدخن، خاصة الأطفال وكبار السن، لمخاطر صحية خطيرة، فيما تؤكد المنظمات الصحية ضرورة تكثيف حملات التوعية بمخاطر التدخين، وفرض قيود صارمة للحد من انتشاره، لحماية الأجيال القادمة من هذا الخطر القاتل.
وقد حذّرت أبحاث علمية حديثة من ارتفاع مثير للقلق في معدلات الإصابة بسرطان الرئة بين الأشخاص الذين لم يدخنوا مطلقًا، مما يسلط الضوء على عوامل بيئية وصحية أخرى قد تسهم في انتشار المرض، ووفقًا لموقع "ساينس أليرت"، سجلت منطقة شرق آسيا أعلى معدلات الإصابة بسرطان الرئة بين غير المدخنين، وهو ما ينسبه الخبراء إلى ارتفاع مستويات التلوث البيئي والتعرض المستمر للمواد الضارة في الهواء.
ويُعد سرطان الرئة واحدًا من أكثر أنواع السرطانات شيوعًا عالميًا، ما يجعل دراسة أنماطه الوبائية وأسبابه المتغيرة أمرًا ضروريًا، ومن خلال تحليل بيانات المرصد العالمي للسرطان "GLOBOCAN" لعام 2022 وسجلات الحالات الممتدة بين 1988 و2017، توصل الباحثون إلى أن سرطان الغدة الدرقية هو النوع الأكثر انتشارًا من سرطان الرئة، حيث يشكل 45.6% من الحالات بين الرجال و59.7% بين النساء.
ورغم ارتباط سرطان الغدة الدرقية أحيانًا بالتدخين، إلا أنه يُعد الأكثر شيوعًا بين غير المدخنين، مما يشير إلى دور العوامل البيئية، مثل تلوث الهواء والتعرض للمواد الكيميائية الضارة، في زيادة معدلات الإصابة، كما أظهرت الدراسات الحديثة أن هذا الاتجاه في ارتفاع مستمر، الأمر الذي يستوجب اتخاذ تدابير وقائية عاجلة، وأكد الباحثون أهمية تكثيف الجهود لمكافحة التلوث وتحسين جودة الهواء، إلى جانب مواصلة حملات التوعية بمخاطر التدخين، بهدف الحد من انتشار هذا المرض الخطير وإنقاذ المزيد من الأرواح.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: التدخين سرطان الرئة أمراض الجهاز التنفسي سرطان الغدة الدرقية مكافحة التلوث غير المدخنين معدلات الإصابة غیر المدخنین سرطان الرئة
إقرأ أيضاً:
5 نصائح للتخلص من التدخين في شهر رمضان
الإقلاع عن التدخين قد يعود بفوائد صحية فورية وطويلة الأمد، فبعد 20 دقيقة فقط من الإقلاع عن التدخين، يبدأ معدل ضربات القلب وضغط الدم في الانخفاض وبعد 12 ساعة، تنخفض مستويات أول أكسيد الكربون في الدم، مما يسمح بوصول المزيد من الأكسجين إلى الجسم وبعد عام واحد فقط، ينخفض خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية إلى النصف، لهذا إليك بعض النصائح التي تساعدك على الإقلاع وفقًا لـ«ssmc.ae».
حدد موعدا للإقلاع عن التدخيناختر موعدًا للإقلاع عن التدخين والتزم به، خاصة أن خلال شهر رمضان هناك الكثير من الأمور التي يمكنك القيام بها لشغل أوقاتك، مثل العبادات أو غيرها من الأشياء الأخرى، التي تجعلك لا تتذكر العودة إلى التدخين مجددًا.
أبلغ عائلتك وأصدقاءك بقرارك بالإقلاع عن التدخين واطلب دعمهم، خاصة في رمضان فذلك الأمر يمكنك فعله بسهولة، لأن التجمعات تكثر في شهر رمضان، يمكنك أيضًا العمل على طلب المساعدة المهنية، مثل العلاج ببدائل النيكوتين أو الاستشارة.
شرب الكثير من الماء خلال ساعات غير الصيام يمكن أن يساعد في تقليل الرغبة الشديدة في النيكوتين.
ابحث عن أنشطة لإبقاء نفسك مشغولاً بها، في أثناء ساعات الصيام لتشتيت ذهنك عن التدخين.
مارس العديد من التأملات الذاتيةاستمر في تذكير نفسك بأن الإقلاع عن التدخين له فوائد عديدة، خاصة خلال هذا الشهر من التأمل الذاتي والتفاني الروحي، فهذه واحدة من الأمور التي تساعدك بشكل أو بآخر في مساعدتك عن الإقلاع عن التدخين، لهذا وجب عليك العمل على اتباع هذه الأمور التي من شأنها زيادة فرصتك للتعافي من مشكلة التدخين باعتبارها واحدة من المشاكل الأزلية التي يعاني منها الكثيرون.