وزيرة الثقافة الفرنسية تتوج زيارتها للصحراء المغربية بتوقيع إتفاقيات شراكة في عدة مجالات
تاريخ النشر: 18th, February 2025 GMT
زنقة 20. الرباط
أنهت وزيرة الثقافة بالجمهورية الفرنسية، رشيدة داتي، اليوم الثلاثاء، زيارة عمل التي امتدت لثلاث أيام بين الرباط، طرفاية، العيون والداخلة، في زيارة وصفتها المسؤولة الحكومية الفرنسية بالتاريخية، جددت من خلالها وهي بقلب الصحراء المغربية التأكيد على موقف الجمهورية الفرنسية الداعم لسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية.
زيارة المسؤولة الحكومية الفرنسية إلى المغرب، اختتمتها اليوم الأربعاء، بلقاء مع فاعلين وطلبة بمدرسة ISART الفرنسية لصناعة ألعاب الفيديو، الواقعة برحاب الجامعة الدولية بالرباط، تم خلال هذا اللقاء الإعلان عن مشاركة المغرب في Game Crealab frogonophone والإعلان عن استضافة المغرب كضيف شرف ملتقى دولي لصناعة الألعاب الالكترونية بفرنسا، مما يعكس مكانة المغرب في هذه الصناعة الثقافية.
وبمقر قطاع الثقافة، أجرى وزير الشباب والثقافة والتواصل السيد محمد المهدي بنسعيد ونظيرته الفرنسية رشيدة داتي مباحثات ثنائية، تم خلالها تجديد التأكيد على متانة وقوة العلاقات المغربية الفرنسية، وبحث سبل التعاون الثقافي المشترك وتبادل زيارات المسؤولين، ووضع آلية تتبع لتنفيذ الاتفاقيات الموقعة.
وفي لقاء مع وسائل الإعلام، مباشرة بعد اللقاء الثنائي، أكد السيد بنسعيد أن هذا هو اللقاء الرابع مع الوزيرة ذاتي، بعد لقاء في مدينة كان، ثم باريس، ثم الرباط في إطار زيارة دولة التي قام بها فخامة الرئيس إيمانويل ماكرون إلى المغرب بدعوة من صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله.
وأضاف السيد بنسعيد بأن هذه اللقاءات المتتالية تعكس عمق ومستوى التعاون الثنائي القائم بين البلدين بفضل شراكة استثنائية وطيدة وقع عليها من طرف قائدي البلدين، والرامية الى تمكين البلدين من رفع جميع التحديات التي تواجههما بشكل أفضل، وذلك عبر تعبئة جميع القطاعات المعنية بالتعاون الثنائي والإقليمي والدولي، كما تم التوقيع أمام أنظار جلالة الملك وفخامة الرئيس ماكرون على عدد من اتفاقيات تعاون و اليوم يتم تنزيل هذه الاتفاقيات على أرض الواقع.
واستحضر المسؤول الحكومي المغربي زيارة الأمس إلى أقاليم طرفاية، العيون و الداخلة، وهي المرة الأولى التي يقوم خلالها مسؤول حكومي فرنسي بزيارة الأقاليم الجنوبية للمملكة، وهذا تجديد التأكيد على الموقف الداعم لفرنسا العضو الدائم لمجلس الأمن الدولي لمغربية الصحراء وقضية وحدتنا الترابية، مضيفا بأن العلاقات بين المغرب وفرنسا ليس فقط علاقات دبلوماسية وإنما تاريخية وهي كذلك علاقات تعاون وشراكة بين البلدين في مختلف المجالات، كما أن المغرب سيكون ضيف شرف مهرجان باريس للكتاب، وهذا يعكس مرة أخرى الروابط التي تجمع بلدينا من جهة، والمكانة التي يحتلها المغرب بقيادة جلالة الملك نصره الله في محيطه الإقليمي والدولي.
إثر ذلك تم التوقيع على عدد من الاتفاقيات بين البلدين، الأولى إعلان نوايا للتعاون في مجال الأرشيف السمعي البصري والسينمائي وقعها كل من مهدي بنسعيد ورشيدة داتي وتهدف إلى تبادل الخبرات، والتجارب في هذا المجال.
كما وقع اتفاق تعاون في المجال السينمائي بين المدير العام للمركز السينمائي المغربي بالنيابة عبد العزيز البوزدايني و رئيس الوطني السينمائي الفرنسي السيد جاتان بريل، تهم تنظيم لقاءات في مجال الانتاج المشترك خلال النسخة القادمة من مهرجان كان للسينما، وتبادل الخبرات والتجارب، ومواكبة خلق فرع معهد السينما بالداخلة، وتوجه مشترك نحو إفريقيا.
أما الاتفاقيات الأخرى، فهمت مجالات التراث الثقافي، والآركيولوجيا، ومجالي الأرشيف والكتاب إضافة إلى اتفاقيات تهم التعاون الثقافي والتبادل بين الخزانة السينمائية المغربية والمعهد الوطني للسمعي البصري INA من جهة، ومؤسستي المكتبة الوطنية الفرنسية، و المركز الوطني السينمائي الفرنسي من جهة أخرى.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
القضاء المغربي يرفض دعوى ضد زيارة وزيرة إسرائيلية.. ودعوات للتظاهر
أعلن المحامي المغربي خالد السفياني، مساء الثلاثاء، أن المحكمة الإدارية في الرباط، رفضت الدعوى القضائية التي أُقيمت ضد وزيرة النقل والمواصلات في الاحتلال الإسرائيلي٬ ميري ريغيف، والتي تزور المملكة المغربية للمشاركة في المؤتمر الوزاري العالمي الرابع للسلامة على الطرق.
جاء ذلك خلال تصريح أدلى به السفياني للصحفيين، عقب خروجه من جلسة النطق بالحكم.
وأشار السفياني، الذي كان أحد المحامين المقدمين للدعوى، إلى أن المحكمة رفضت الدعوى رغم أنها تتعلق بأمور تمس الأمن القومي للبلاد وقضايا إنسانية.
وأضاف أن هيئة المحامين كانت تأمل في صدور حكم يمنع الوزيرة الإسرائيلية من دخول المغرب، تجنبًا لأن تصبح المملكة ملاذًا لما وصفهم بـ"الإرهابيين".
وأكد السفياني أن المحامين لن يقفوا عند هذا الحد، وسيقدمون استئنافًا على الحكم أمام المحكمة الإدارية الاستئنافية في الرباط في أقرب وقت ممكن، دون أن يقدم تفاصيل إضافية. وأوضح أن المحامين يحترمون القضاء، لكنهم يختلفون مع الحكم الذي صدر اليوم.
من جهة أخرى، لم تصدر أي تعليقات رسمية من السلطات المغربية بشأن زيارة الوزيرة الإسرائيلية.
وكان عدد من المحامين المغاربة قد تقدموا بالدعوى ضد وزيرة الاحتلال الإسرائيلي، وذلك على خلفية الحرب التي شنها الاحتلال على قطاع غزة بين السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023 والتاسع عشر من كانون الثاني/ يناير 2024، والتي أسفرت عن استشهاد وإصابة أكثر من 160 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى اختفاء أكثر من 14 ألف شخص، وتدمير هائل في البنية التحتية.
يذكر أن وزيرة الاحتلال الإسرائيلي من المقرر أن تشارك في المؤتمر الوزاري العالمي الرابع للسلامة على الطرق، الذي انطلق في مدينة مراكش شمال المغرب الثلاثاء ويستمر على مدى يومين، بتنظيم مشترك بين وزارة النقل واللوجيستيك المغربية ومنظمة الصحة العالمية.
مظاهرات ضد الوزيرة
وفي نفس السياق٬ تستعد مجموعات مناهضة التطبيع لتنظيم احتجاجات في العاصمة الرباط ومدينة مراكش، وذلك رفضًا لمشاركة الوزيرة الإسرائيلية.
دعت الجبهة المغربية لدعم فلسطين إلى المشاركة في مظاهرة احتجاجية غدًا الأربعاء الساعة السابعة ونصف مساءً، من أمام اتصالات المغرب جليز، وذلك رفضًا وتنديدًا لحضور واستضافة وزيرة النقل في حكومة الاحتلال، ميري ريجيف المتهمة بارتكاب جرائم حرب لمؤتمر مراكش، والتصدي لمخططات تهجير الشعب… pic.twitter.com/55mn4sFiXO — مقاطعة (@Boycott4Pal) February 18, 2025
وأصدرت الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع بيانًا، أعلنت فيه تنظيم وقفة احتجاجية مساء غد الأربعاء، أمام مقر شركة "اتصالات المغرب – جليز"، وذلك للتنديد باستضافة وزيرة الاحتلال الإسرائيلي في المؤتمر المنعقد بمراكش.
ويأتي هذا التحرك الاحتجاجي بالتزامن مع حملة إعلامية واسعة عبر منصات التواصل الاجتماعي، تطالب بمنع وزيرة الاحتلال من دخول المغرب، أو اعتقالها ومحاكمتها على خلفية "حرب الإبادة الجماعية" على قطاع غزة.
وأوضحت السكرتارية المحلية للجبهة أن الوقفة الاحتجاجية تهدف أيضًا إلى التصدي لمخططات تهجير الشعب الفلسطيني، والمطالبة بإنهاء اتفاق التطبيع بين المغرب والاحتلال الإسرائيلي.
كما دعت السكرتارية الوطنية للجبهة المغربية إلى المطالبة بوقف الملاحقات القضائية بحق نشطاء مناهضة التطبيع، كان آخرهم الناشط رضوان القسطيط في مدينة طنجة.
وكان المغرب والاحتلال الإسرائيلي قد أعلنا في العاشر من كانون الأول/ ديسمبر 2020 عن استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما، والتي كانت قد جُمدت من قبل الرباط إثر اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية عام 2000.
ومنذ بداية الحرب على غزة، شهدت عدة مدن مغربية، بما فيها العاصمة الرباط، فعاليات احتجاجية تطالب بوقف الإبادة ومحاسبة الاحتلال، كما انتقدت استمرار العلاقات بين المغرب والاحتلال الإسرائيلي.
من هي ميري ريغيف؟
ميري ريغيف سياسية إسرائيلية وضابطة عسكرية سابقة برتبة لواء، حيث شغلت منصب المتحدثة الرسمية باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي. ودخلت عالم السياسة عام 2008 بعد انضمامها إلى الكنيست الإسرائيلي عن حزب الليكود، وتدرجت في المناصب حتى أصبحت واحدة من أبرز الشخصيات السياسية في الاحتلال الإسرائيلي.
وتولت ريغيف عدة مناصب وزارية، منها وزارة الثقافة والرياضة، ووزارة النقل والمواصلات.
بدأت مسيرتها العسكرية كنائبة للمتحدث الرسمي باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي عام 2002، ثم ترقت لتصبح رئيسة للرقابة الصحفية والإعلامية عام 2004.
وفي عام 2005، عُينت المتحدثة الرسمية باسم الجيش الإسرائيلي، واستمرت في هذا المنصب حتى عام 2007. كما شغلت منصب منسقة فعاليات بجيش الاحتلال عام 2007، وقبل ذلك كانت رئيسة لمكتب المتحدث الرسمي باسم الجيش عام 1988، والمتحدثة الرسمية باسم القيادة الجنوبية للجيش عام 1986.
بعد انتقالها إلى الحياة السياسية، أصبحت عضوة في الكنيست الإسرائيلي عن حزب الليكود عام 2009، وتولت منصب وزيرة الثقافة والرياضة في الحكومة الإسرائيلية من عام 2015 حتى 2019. وفي عام 2020، عُينت وزيرة للنقل والمواصلات، حيث لا تزال تشغل هذا المنصب حتى الآن.