إدراج اسم البطل العسكرى نبيل الوقاد أول شهداء حرب اليمن بمشروع حكاية شارع
تاريخ النشر: 18th, February 2025 GMT
أدرج الجهاز القومى للتنسيق الحضارى برئاسة المهندس محمد أبو سعدة اسم البطل العسكرى نبيل الوقاد فى مشروع حكاية شارع، حيث تم وضع لافتة تحمل اسمه وكل المعلومات على أحد الشوارع الجيزة.
ولد نبيل بكر على حسن الوقاد في 15 يناير 1936، بحي محرم بك بمحافظة الإسكندرية ونشأ لأب وطني انخرط في العمل السياسي، مما كان سببًا في اضطراره إلى هجر الإسكندرية والسفر إلى بنى سويف، بعد أن أيقن أن وجوده فيها يمثل خطرًا على مستقبل أولاده فى ظل عمله بالسياسة مع التوترات السياسية التى عانتها مصر فى مرحلة ما قبل نشوب ثورة 23 يوليو 1952.
وفى مدينة بنى سويف التحق نبيل الوقاد بمدرسة الأقباط الثانوية، وبعد حصوله على شهادة الثانوية ألحقه والده بالكلية الحربية حتى يخدم أمن بلاده ويحافظ على سلامتها، وهو الأب الذى حرص كذلك على إلحاق أربعة من أبنائه بالكليات العسكرية، ومنهم المعلق الرياضى الشهير محمود بكر (1944 ـ 2016) الشقيق الأصغر لنبيل الوقاد، والذي كان طالبًا بالكلية البحرية عام 1962 حين استشهد أخوه نبيل في اليمن.
جدير بالذكر أن بطولات نبيل الوقاد سبقت التحاقه بالكلية الحربية، فقد شارك البطل في معارك السويس وبورسعيد يوم 25 يناير 1951 ووقتها لم يكن يتجاوز عمره السابعة عشرة.
مسيرته العسكرية
التحق نبيل الوقاد بالجيش عقب تخرجه فى الكلية الحربية برتبة ملازم أول، وقد كان يتميز بالجد والصرامة والاجتهاد والتميز، لذلك أسندت إليه القيادات العليا أدوارًا بالغة التعقيد، وقد أثبت تميزه بصورة عملية؛ فكان أحد الأفراد المؤسسين لفرقة الصاعقة المصرية سنة 1955، ثم أصبحت رسمية عام 1957، وقام بعدد من العمليات الخطيرة والدقيقة والتي ثبتت دعائم سلاح الصاعقة الذي كان ما يزال وليدا بحاجة إلى رجال يجففون عوده الأخضر.
وتقديرًا لجهوده في فرقة الصاعقة المصرية منحه الرئيس الراحل جمال عبد الناصر نوط الشجاعة العسكرى من الطبقة الأولى فى 9 مارس 1960.
سفره إلى اليمن واستشهاده
كان نبيل الوقاد أحد ضباط الحرس الجمهورى المقربين من الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، وكان عبد الناصر يعتمد عليه في تنفيذ المهام الصعبة، لذلك تلقى تكليفًا مباشرًا منه في عام 1962 ليكون ضمن المجموعة التي ستسافر إلى اليمن لتعاون الثورة اليمنية ضد نظام "الإمام البدر".
ذهب الوقاد إلى اليمن وبمجرد وصوله تلقى أوامر من قيادة الثورة بالهبوط بالمظلات في منطقة عمليات خطرة، وفي تلك اللحظة لقى نهايته، وأصبح أول شهيد مصري بحرب اليمن التي فقد فيها الجيش المصري بعد ذلك نحو 26 ألف مقاتل.
الوقاد دخل تاريخ مصر المعاصر من أوسع أبوابه حين خلد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر اسمه وتحدث عنه باستفاضة، بعد استشهاده بواحد وستين يوما، ففي يوم 23 ديسمبر 1962، خطب جمال عبد الناصر في بورسعيد بمناسبة الاحتفال بعيد النصر السادس، قائلا: "في حرب اليمن أول شهيد كان لنا الملازم نبيل الوقاد -الله يرحمه- في منطقة صرواح، مأرب؛ مؤمن بنفسه، مؤمن ببلده، مؤمن بعروبته مؤمن بأن أرض العرب واحدة، وأن تحرير أي بلد عربي هو تثبيت لحرية باقي البلدان العربية".
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: جمال عبد الناصر
إقرأ أيضاً:
مشاريع تكرير وكيمياويات وتسويق ..الناصر: أرامكو تعزز فرصها الاستثمارية في الصين
البلاد – الدمام
أكدّ رئيس أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين المهندس أمين حسن الناصر ، أن الشركة تواصل استكشاف فرص استثمارية جديدة وإضافية في الصين التي تشكّل سوقًا كبيرةً لأرامكو السعودية وعنصرًا رئيسًا في الإستراتيجية العالمية للشركة.
جاء ذلك خلال مشاركته أمس في منتدى التنمية الصيني في بكين، متناولًا الاستثمارات الحالية لشركة الزيت العربية السعودية “أرامكو السعودية” وأنشطتها المستمرة في الصين، مفيدًا أن أهم وجهات الشركة الاستثمارية موجودة في الصين في مقاطعات فوجيان ولياونينغ وتشجيانغ وتيانجين، مؤكدًا مواصلة “أرامكو” في استكشاف المزيد من الفرص الاستثمارية، في مجالات الطاقة والمواد الكيميائية، وتطوير التقنية، مشيرًا إلى خطط الصين التنموية التي تركز على النوعية، وتحتاج الطاقة، والمواد الخام الصناعية، وأرامكو تدعم أمن الطاقة والمواد الكيميائية في الصين من خلال الاستثمار في مشاريع متعددة بقطاع التكرير والكيميائيات والتسويق.
وقال المهندس الناصر: “الصين هي أكبر مستهلك ومنتج للبتروكيميائيات في العالم، حيث تمثّل ما يقارب نصف الطلب العالمي على المواد الكيميائية، وأصبحت مركزًا عالميًا لسلسلة قيمة صناعة المواد الكيميائية بأكملها، وسيكون لذلك أهمية كبيرة في صناعات المستقبل، وتشغل الصين موقعًا رئيسًا في إستراتيجية أرامكو السعودية العالمية.
وأكدّ أن النفط والغاز يظلان عنصرين أساسيين في معادلة النمو الاقتصادي في الصين، متوقعًا تحويل الطلب على النفط في الصين، من الاستخدام كوقود في مجالات النقل الخفيف إلى الاستخدام في صناعة البتروكيميائيات، وسيكون توفير إمدادات موثوقة من هذه المواد ضروريًا لقطاعات النمو المهمة وعالية الجودة في الصين، كون هذه المواد تدخل في مجالات مثل طاقة الرياح، والطاقة الشمسية، وصناعة السيارات، والفضاء، والبناء والتشييد.