خامنئي: خطة أمريكا الساذجة بشأن غزة فاشلة ولن تصل الى نتيجة
تاريخ النشر: 18th, February 2025 GMT
بغداد اليوم- متابعة
أكد المرشد الإيراني، علي خامنئي، اليوم الثلاثاء (18 شباط 2025)، أن المخططات الأمريكية الساذجة المتعلقة بغزة "محكوم عليها بالفشل".
وأشار خامنئي خلال لقائه الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين والوفد المرافق له، بحسب بيان لموقع المرشد الرسمي اطلعت عليه "بغداد اليوم"، إلى أن المشاريع الأمريكية وغيرها بشأن غزة وفلسطين لن تصل إلى أي نتيجة،" مضيفًا أن "من كانوا يتوعدون بالقضاء على المقاومة خلال فترة قصيرة قبل عام ونصف، يجدون أنفسهم اليوم مضطرين للتفاوض على إطلاق سراح أسراهم من قبل مجموعات صغيرة من المقاتلين، مقابل الإفراج عن أعداد كبيرة من الأسرى الفلسطينيين".
وأضاف "خطة أمريكا الغبية في غزة لن تصل إلى أي نتيجة، والعمل العظيم الذي قام به قادة ومقاتلو المقاومة الفلسطينية في "الوحدة والتماسك" و"الصمود" في مواجهة العدو ودفع عملية المفاوضات المعقدة، فضلاً عن صبر وصمود الشعب، جعل المقاومة مرفوعة الرأس في المنطقة".
ورأى خامنئي إن "هذا الانتصار أوجد معياراً جديداً في نضالات المقاومة، وأسلوب المقاومة في تسليم الأسرى الصهاينة هو تجسيد لعظمة المقاومة أمام أعين العالم".
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد طرح خطة لنقل وتهجير سكان غزة البالغ عددهم قرابة مليوني شخص ونقلهم الى الاردن ومصر.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
أمريكا والحشد الشعبي.. هل يمكن أن تكشف أسرار قاعدة البيانات التي تعيق الملاحقة؟
بغداد اليوم - بغداد
في ظل تصاعد التوترات الأمنية والسياسية في العراق والمنطقة تبرز قضية العلاقة بين الولايات المتحدة الأمريكية والحشد الشعبي كإحدى القضايا الحساسة.
وهنا يثير الحديث عن إمكانية ملاحقة أمريكا لأفراد الحشد الشعبي خارج حدود العراق العديد من التساؤلات حول الأبعاد الاستراتيجية والقانونية لهذه الخطوة.
وفي هذا السياق أكد الخبير في الشؤون الأمنية صادق عبدالله، اليوم السبت (22 اذار 2025)، أن الحديث عن امتلاك أمريكا لقاعدة بيانات للحشد الشعبي وقيامها بملاحقة أفراده خارج العراق أمر غير ممكن ولن تسعى إليه لثلاثة أسباب.
وقال عبدالله في حديثه لـ "بغداد اليوم" إن "السبب الأول هو أن عدد الحشد الشعبي كبير جداً ويشمل الآلاف من الأفراد، مما يجعل الملاحقة غير مجدية من الناحية الاستراتيجية بالنسبة لأمريكا".
وأضاف أن "السبب الثاني هو أن الدول لن ترغب في الدخول في سجال يؤثر على علاقتها مع بغداد، خاصة وأن الحشد الشعبي يعتبر منظومة حكومية رسمية".
وتابع: "السبب الثالث هو عدم وجود أدلة قانونية كافية لاتهام أفراد الحشد الشعبي بشكل يتيح تحرك أمريكا عبر الشرطة الدولية أو آليات قانونية أخرى".
وأشار إلى أن "أي تحرك أمريكي في هذا الاتجاه سيؤدي إلى زيادة الاستياء وعدم الاستقرار في المنطقة، لذلك تركز أمريكا على الضغط على الحكومة العراقية بشكل مباشر في محاولة لإبعاد أي تأثير إيراني على قيادات الحشد الشعبي".
وأكد أن "المشكلة الأساسية التي تراها أمريكا مع الحشد الشعبي تتمثل في وجود بعض القيادات المقربة من النظام الإيراني، وبعض التشكيلات التي تنصاع لأوامر قيادات سياسية مرتبطة بإيران"، مشيراً إلى أن "أمريكا تعتبر أن ولاء هذه التشكيلات أكبر للأحزاب المقربة من إيران من ولائها لمنظومة الحشد الشعبي نفسها، كما يظهر من خلال الاحتفالات والبيانات التي تصدرها بعض الأحزاب".
وفي ظل المعطيات الحالية، تبدو العقوبات الأمريكية على الحشد الشعبي خيارًا غير مرجح في الوقت الراهن، نظرًا إلى الحسابات المعقدة التي تحيط بهذا الملف.
وبينما تستمر واشنطن في استخدام سياسة الضغوط غير المباشرة، يبقى مستقبل العلاقة بين بغداد وواشنطن محكومًا بمدى قدرة الطرفين على إدارة هذا الملف الحساس دون تصعيد قد يغير التوازنات السياسية والأمنية في العراق.