الغرف التجارية تستعرض محاور التعاون الاقتصادي بين مصر وكرواتيا
تاريخ النشر: 18th, February 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ألقى المهندس هاني محمود، نائب أول رئيس اتحادات الغرف التجارية، كلمة، رحب في مستهلها برئيس الوزراء الكرواتي والوفد المرافق له، وذلك بالنيابة عن أكثر من 5 ملايين تاجر وصانع ومؤدى خدمات، منتسبي الغرف التجارية المصرية.
وأعرب نائب أول رئيس اتحادات الغرف التجارية عن سعادته بتواجد قيادات الحكومة والغرف التجارية والمال والأعمال من كرواتيا الصديقة في مصر، أرض الفرص الواعدة، ليتشاركوا مع نظرائهم المصريين في العديد من المحاور التي تحقق المزيد من المصالح المشتركة، مشيراً إلى أن من بين تلك المحاور ما يتعلق باستغلال العلاقات السياسية المتميزة بين القيادات السياسية بمصر وكرواتيا، سعياً لتنمية التعاون الاقتصادي في شتى المجالات من تصنيع مشترك وتكامل مدخلاته، وتشجيع الاستثمارات، وتنمية التجارة البينية، والزراعة والتصنيع الغذائي، والنقل واللوجستيات، والسياحة، والاستفادة من الإمكانات الوطنية للطرفين والسعي لتكامل الموارد، بما يعمق التعاون في مواجهة تبعات الأزمات الاقتصادية العالمية المتلاحقة.
ولفت نائب أول رئيس اتحادات الغرف التجارية إلى أهمية محور التشارك لتعميق الصناعة في الدولتين الصديقتين لإحلال الواردات بمنتجات مصرية وكرواتية، بخلاف فرص إعادة تصدير تلك المنتجات، داعياً الجميع لدراسة فرص الاستثمار في تصنيع تلك المنتجات، كل في دولته بحسب المميزات النسبية لكل دولة.
ونوه المهندس هاني محمود، خلال كلمته، إلى المحور الخاص بإمكانية استفادة الشركات الكرواتية من الفرص المستحدثة التي تطرحها وثيقة "سياسة ملكية الدولة الجديدة"، حيث ستتخارج الدولة المصرية من العديد من القطاعات خلال ثلاث سنوات، وستطرح استثماراتها في تلك القطاعات للشراكة بآليات متعددة، إلى جانب الفرص التي ستتاح من خلال تثبيت الاستثمارات في قطاعات أخرى، وهو ما سيفتح المجال للاستثمار دون مزاحمة من الدولة، هذا إلى جانب ما يتم طرحه من خلال صندوق مصر السيادي من مشروعات وأصول.
وتطرق المهندس هاني محمود إلى المحور الخاص بالإعمار بمشاركة الأصدقاء من كرواتيا في الخطط العاجلة للنهوض بالبنية التحتية في مصر من توليد الطاقة والطرق والموانئ والمرافق العامة، وإنشاء الجيل الرابع من المدن الجديدة والمناطق الصناعية، والمشروعات الكبرى في العديد من القطاعات، وكذا في إعادة اعمار الدول الشقيقة مثل العراق وليبيا.
كما أشار نائب أول رئيس اتحادات الغرف التجارية إلى المحور الخاص بـ"التعاون الثنائي"، من خلال إنشاء مناطق صناعية ومراكز لوجستية، والربط بينها، لنُصنع معاً وننمي الصادرات المشتركة إلى أسواق تتجاوز 3 مليارات مستهلك بدون جمارك في مناطق التجارة الحرة المتاحة لمصر باستغلال المميزات النسبية والموقع المتميز لمصر بنسب مكون محلى حوالى 40%.
وأكد نائب أول رئيس اتحادات الغرف التجارية، على ما شدد عليه الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، من حتمية تفعيل التعاون مع كرواتيا الصديقة، قائلاً:" هي إرادة شعبية لأبناء مصر قبل أن تكون توجها سياسيا، وهي رغبة صادقة جلية للقطاع الخاص المصري".
واختتم المهندس هاني محمود كلمته، بدعوة الغرف التجارية ومنتسبيها من قيادات المال والأعمال من الجانبين لخلق تحالف قوي يعمل على نشر النماء والتنمية، بالإعمار والاستثمار المشترك، سيكون مدعوما من خلال اتحاد غرف البحر المتوسط الذي يجمع بلدينا معا، وتشرف مصر برئاسته.
كما ألقى لوكا بيرليفيتش، رئيس غرفة التجارة الكرواتية، كلمة، استهلها بالترحيب نيابة عن غرفة التجارة الكرواتية، قائلاً: "إنه لشرف لي أن أتحدث إليكم اليوم في هذا التجمع الاقتصادي الموقر. فالعلاقة بين كرواتيا ومصر تقوم على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة والرؤية لمستقبل ناجح. ويمنحنا هذا المنتدى فرصة عظيمة لتعزيز علاقاتنا وإيجاد سبل جديدة للعمل معًا من شأنها أن تساعد اقتصاد بلدينا".
وأضاف: أود أن أعرب عن امتناني لمضيفينا وشركائنا من اتحاد الغرف التجارية المصرية على كرم ضيافتهم والجهد المبذول لضمان حصول الشركات الكرواتية على أفضل روابط تجارية ممكنة.
وتابع رئيس غرفة التجارة الكرواتية: بالنسبة لجمهورية كرواتيا، تعد مصر سوقًا مهمًا يبلغ عدد سكانها حوالي 110 ملايين نسمة، مما يوفر لشركاتنا العديد من الفرص للتعاون التجاري. لذا، أعتقد أن ممثلي الشركات من قطاعات الطاقة والهندسة الكهربائية والبناء وغيرها من القطاعات الحاضرين اليوم سيعملون على إقامة روابط قيمة وزيادة تبادلنا التجاري.
واستطرد: تتعاون غرفة التجارة الكرواتية واتحاد الغرف التجارية المصرية بنشاط منذ التسعينيات، عندما تم توقيع العديد من مذكرات التعاون، مما وضع مصر كأهم شريك تجاري لنا في أفريقيا.
وقال لوكا بيرليفيتش إنه وبالإضافة إلى تكثيف التبادل التجاري، شهدنا في السنوات الأخيرة أيضًا زيادة في تدفق العمالة المصرية، وخاصة في قطاع البناء، حيث يعمل أكثر من 6000 عامل مصري في كرواتيا، ويتم تقديرهم بشكل كبير نظرًا لمهاراتهم.
وتابع: كما يوجد العديد من الشركات الكرواتية المعروفة أيضًا في السوق المصرية، ومنها على سبيل المثال شركة INA، أكبر شركة نفط لدينا، ولديها نشاط في مصر منذ عام 1989. وتعمل شركة Elektroprojekt في بلدكم مصر منذ عام 1954، وهي معروفة بمشاريع الري المتطورة وإمدادات المياه للأراضي الزراعية. ومن بين الشركات الكرواتية المرموقة والمعروفة في أوروبا والموجودة في السوق المصرية اليوم، أنوه إلى شركات في قطاعات الأغذية والطاقة والأدوية وغيرها.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الغرف التجارية المصرية رئيس الوزراء الكرواتي رئيس الوزراء المهندس هانی محمود العدید من من خلال
إقرأ أيضاً:
راكز تستعرض مزايا الاستثمار في رأس الخيمة أمام كبار المستثمرين في الصين
اختتمت هيئة مناطق رأس الخيمة الاقتصادية (راكز) زيارة رفيعة المستوى إلى جمهورية الصين، برئاسة الرئيس التنفيذي للمجموعة، رامي جلاد، وذلك بهدف تعزيز التعاون الاقتصادي الثنائي وفتح آفاق جديدة للشراكات الاستراتيجية. وتأتي هذه الزيارة تأكيدًا على التزام راكز ببناء منظومات أعمال عالمية وتسهيل دخول الشركات الصينية إلى أسواق الشرق الأوسط.
وشهدت الزيارة عقد اجتماعات أعمال ثنائية مؤثرة بين وفد راكز وعدد من كبرى الشركات الصينية العاملة في قطاعات متعددة تشمل تصنيع المطاط والهندسة الفولاذية وأبحاث الخشب والعلوم والتكنولوجيا وتقنية المعلومات والعقارات والتجارة الإلكترونية. وأظهرت هذه اللقاءات تنامي اهتمام مجتمع الأعمال الصيني بالاستفادة من المزايا الاستراتيجية التي تقدمها راكز للوصول إلى الأسواق الإقليمية والعالمية.
وتمثّلت إحدى أبرز محطات الزيارة في تنظيم منتدى الصين (تشجيانغ) – الإمارات رأس الخيمة للتعاون الاقتصادي والتجاري، الذي نظمته راكز بالتعاون مع دائرة التجارة في مقاطعة تشجيانغ. وخلال المنتدى، قدّمت راكز عرضًا شاملًا عن المشهد الاقتصادي لإمارة رأس الخيمة، والمناطق الصناعية المصممة خصيصًا لتلبية احتياجات المستثمرين، إلى جانب حلول الأعمال المرتكزة على تيسير الاستثمار.
وفي إطار تعزيز التعاون مع مقاطعة تشجيانغ، زار وفد من مدينة ونتشو إمارة رأس الخيمة، حيث تم توقيع مذكرة تفاهم تهدف إلى تعزيز التعاون وتدفقات الاستثمار بين الجانبين. وقد وقّع المذكرة عن راكز أنس حجاوي رئيس القطاع التجاري، وعن الجانب الصيني نائب المدير التنفيذي لمدينة ونتشو، جي شيانغ رونغ.
كما شملت الزيارة محطة هامة إلى منطقة التجارة الحرة بميناء تيانجين، حيث ناقش وفد راكز فرص التعاون المستقبلي، استنادًا إلى مذكرة التفاهم الاستراتيجية الموقعة بين الجانبين في سبتمبر 2024، والتي تعكس التزاماً متزايداً بالتعاون طويل الأمد. وفي الوقت ذاته، زار وفد من منطقة تيانجين الحرة إمارة رأس الخيمة، في إطار جهود متبادلة لاستكشاف فرص الأعمال وتعزيز العلاقات، ما يعكس ديناميكية التبادل القائم بين المنطقتين.
وقال رامي جلاد، الرئيس التنفيذي لمجموعة راكز: “نحن في راكز نؤمن بأن الشراكات الاقتصادية الفاعلة تُبنى على بيئات أعمال متكاملة، تتيح للمستثمرين التأسيس بثقة والنمو المستدام والتوسع في أسواق جديدة. وتشكل زيارتنا إلى الصين خطوة عملية نحو توسيع آفاق التعاون مع مجتمع الأعمال الصيني، أحد أهم شركائنا العالميين. نعمل على تطوير حلول مرنة تراعي متطلبات الشركات في مختلف القطاعات، وندعم جهودها في الوصول إلى أسواق الشرق الأوسط وأفريقيا، من خلال بنية تحتية حديثة، وتسهيلات تنظيمية متقدمة، وخدمات رقمية شاملة. طموحنا هو أن تكون راكز نقطة انطلاق استراتيجية للشركات الصينية نحو ريادة إقليمية وعالمية.”
وتواصل إمارة رأس الخيمة ترسيخ مكانتها كوجهة استراتيجية للمستثمرين الصينيين، حيث تتميز بموقع جغرافي يوفر اتصالاً سلساً مع منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وما بعدها، فضلًا عن انخفاض تكاليف التأسيس والتشغيل بنسبة تصل إلى 40% مقارنة بالمراكز العالمية الأخرى. وتتمتع الإمارة ببيئة مستقرة وصديقة للأعمال، مدعومة بإطار قانوني وتنظيمي متين مع خيارات متعددة من المناطق الحرة والمحلية، تناسب مختلف القطاعات مثل السياحة والضيافة والعقارات، والصناعة والتجارة الإلكترونية والتكنولوجيا المتقدمة والخدمات الرقمية واللوجستيات وغيرها. ويحظى المستثمرون بدعم شامل عبر مركز خدمات موحد يقدم خدمات الترخيص والمرافق والتأشيرات والإدارة إلى جانب تطبيق ذكي يتيح تأسيس الأعمال عن بُعد وإدارتها بكل سهولة.
تُعد راكز اليوم موطنًا لمئات الشركات الصينية التي تنشط في مجموعة واسعة من القطاعات، من بينها تقنيات الإضاءة، والهندسة، والتغليف، وإعادة التدوير، والصناعات الغذائية. وعلى مدار السنوات، عملت راكز على توطيد علاقاتها مع مجتمع الأعمال الصيني عبر تنظيم وفود تجارية دورية، وجولات ترويجية، واستضافة وسائل إعلام من أبرز المدن الصينية، ما يعكس الدور المحوري الذي تلعبه رأس الخيمة في دعم الشراكة بين الصين والإمارات، وتعزيز مبادرة “الحزام والطريق” في المنطقة. وانطلاقًا من التزامها بتسهيل دخول الشركات الصينية إلى السوق الإقليمي، خصصت راكز ممثلين دائمين في كل من شينزن وشنغهاي لتقديم الدعم المباشر للمستثمرين الصينيين المهتمين بإمارة رأس الخيمة.