لقاء موسع لعلماء إب وتعز تحت شعار “الموقف الشرعي من العدو الأمريكي الإسرائيلي”
تاريخ النشر: 18th, February 2025 GMT
الثورة نت|
عُقد بمحافظة إب اليوم لقاء موسع لعلماء محافظتي إب وتعز، نظمته رابطة علماء اليمن تحت شعار “الموقف الشرعي من العدو الأمريكي، الإسرائيلي”.
وفي اللقاء أوضح مفتي الديار اليمنية العلامة شمس الدين شرف الدين، أن ما تتعرض له الأمة من ابتلاءات، إنما هو تمحيص وتمييز الخبيث من الطيب .. لافتًا إلى دور العلماء في توعية الأمة بالمخاطر التي تتعرض لها وتعزيز دورها في الدفاع عن الشعائر الدينية.
وأكد أن القضية الفلسطينية، ستظل القضية المركزية للأمة، مشددًا على ضرورة تعزيز قيم الترابط والأخوة في مواجهة مخططات الأعداء والانتصار لقضايا الوطن والأمة.
واستنكر العلامة شمس الدين، موقف البعض في مواجهة التحديات التي تعصف بالأمة، مثمنًا موقف القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى في الانتصار لقضايا الأمة، وفي مقدمتها قضية “فلسطين”.
وحث الجميع على التحرك في الطريق الذي تحرك فيه الأنبياء والمرسلين لتوحيد الأمة وشحذ الهمم، ومواجهة قوى الاستكبار العالمي “أمريكا وإسرائيل”، وإفشال مخططاتهما الإجرامية التي تستهدف الأمة بشكل عام.
بدوره أشاد رئيس الهيئة العامة للأوقاف العلامة عبدالمجيد الحوثي، بدور علماء محافظتي إب وتعز في الانتصار لقضايا الأمة وعلى رأسها القضية الفلسطينية والمقدسات الإسلامية وإعلاء كلمة الحق ومواجهة قوى الهيمنة بقيادة “أمريكا وإسرائيل”.
ونوه بتضحيات المقاومة وقادتها ستثمر عزة وانتصارًا .. وقال “لمن يُريد تهجير الشعب الفلسطيني، سيظل الشعب الفلسطيني على أرضه وسيتم طرد اليهود والصهاينة من أرض فلسطين”.
ولفت العلامة الحوثي إلى أن دماء القادة العظماء لن تذهب هدرًا، مؤكدًا أن اليمنيين هم السند والمدد للشعب الفلسطيني والأمة وعلى الموقف الحق دفاعًا عن الدين والمقدسات.
فيما أفاد عضو الهيئة الاستشارية العليا لرابطة علماء اليمن العلامة محمد المطاع في كلمة ألقاها نيابة عنه الأمين العام المساعد للرابطة العلامة خالد موسى، بأن اليهود والنصارى وفي مقدمتهم الشيطان الأكبر أمريكا وأدواتها من المنافقين، هم مشكلة العصر والإسلام وما قبل الإسلام.
وقال “قوى الهيمنة الدولية وأدواتها هم حاليًا يركزون على يمن الإيمان والحكمة وعلى القائد العلم عبدالملك بن بدر الدين الحوثي بصفة خاصة، ما يتطلب الالتفاف إلى جانب القيادة الثورية ودعمها وإسنادها في مواجهة القوى الاستعمارية الدولية”.
وأشار العلامة موسى إلى أنه ليس أمام الشعب اليمني بكافة مكوناته وشرائحه وفي المقدمة العلماء إلا الوقوف بحزم وثبات وإيمان وإعداد العدة لمواجهة طاغوت العصر والمستكبرين وإعطاء الأولوية للجهاد في سبيل الله والدفاع عن الدين والأرض والعرض.
وألقيت خلال اللقاء كلمات من عضو مجلس القضاء الأعلى – مفتي محافظة تعز القاضي علوي سهل بن عقيل، وعضو الهيئة العليا لرابطة اليمن العلامة فؤاد ناجي وعضو الرابطة العلامة علي العكام ورئيس جمعية الحكمة الدكتور محمد المهدي، أكدت في مجملها أن المرحلة الاستثنائية التي تمر بها الأمة وفلسطين تستوجب تلاحم الصفوف والتحرك الواسع والاستعداد للمواجهة مع العدو.
وشددت الكلمات على تعزيز الوعي المجتمعي بمؤامرات العدو الأمريكي، الصهيوني، البريطاني وتعزيز حالة الصمود والتلاحم الشعبي وغرس المفاهيم الوطنية ونبذ ثقافة الكراهية والنعرات التي يسعى من خلالها العدو لتحقيق أجندته المرفوضة من فئات المجتمع.
واعتبر المتحدثون منبر المسجد من أهم وسائل التغيير والتأثير في المجتمع للإسهام في غرس قيم العدالة والتسامح والمحبة بين الناس وغيرها من المعاني والسلوكيات التي دعا لها الدين الإسلامي الحنيف.
وفي اللقاء الموسع الذي حضره عدد من أعضاء مجلسي النواب والشورى، وأمين عام محلي محافظة إب ومسؤول التعبئة بإب ووكلاء المحافظتين، أكد بيان صادر عن اللقاء على الموقف الشرعي من أعداء الله، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، تجاه ما يحدث للمسلمين في فلسطين من قتل وإبادة جماعية وإهلاك للحرث والنسل، وتدمير لكل مقومات الحياة وتدنيس للمقدسات الإسلامية، ودعوة لتهجير من تبقى منهم من ديارهم إلى بلدان أخرى.
ودعا البيان الجميع للإنابة الصادقة إلى الله تعالى، والاعتصام بكتابه وسنة نبيه صلى الله عليه وآله وسلم، وتولّي من أمر الله بتوليهم من أئمة الهدى والمؤمنين، وتعزيز الوحدة، وكل أواصر الأخوة والمحبة بين المسلمين، وحرمة السعي في التفريق والمشاحنة بينهم.
وأكد على وجوب معاداة العدو الإسرائيلي والأمريكي، وحرمة التطبيع مع الكيان الصهيوني الغاصب، والتحالف مع أمريكا والعمالة لها والوقوف في صفها، ووجوب الجهاد في سبيل الله ضدهما، وحرمة بقاء القواعد الأمريكية والأجنبية في البلاد العربية والإسلامية، امتثالا لقول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : “أخرجوا المشركين من جزيرة العرب”.
وحث بيان العلماء أنظمة الدول العربية والإسلامية إلى تقوى الله وقطع العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية والعسكرية والأمنية، وكل أشكال العلاقات بأمريكا وإسرائيل والدول المحاربة للإسلام والمسلمين، عملًا بقوله تعالى “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَمَن يَتَوَهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظالمين”.
وشدد على وجوب مناصرة القضية الفلسطينية، والدفاع عن المسجد الأقصى، والحفاظ على الهوية الإسلامية للقدس وفلسطين، وحرمة خذلان القضية الفلسطينية والمتاجرة بها، والتصدي للمؤامرات التي تحاك ضد الشعب الفلسطيني وكل شعوب المنطقة، والوقوف ضد مخططات ودعوات تهجير الفلسطينيين عن أرضهم.
وأهاب البيان بعلماء الأمة وقادة الفكر والرأي، الاضطلاع بواجبهم خلال هذه المرحلة الاستثنائية وتوعية وتثقيف الأمة بمخاطر التماهي مع المشروع الصهيوني الأمريكي والتعاون معهما، وتحمل مسؤولياتهم في بيان الموقف الشرعي منهما، وإصدار الفتاوى الصريحة بوجوب معاداتها والجهاد ضدهما وحرمة التولي لهما، ووجوب مقاطعة بضائعهما، وتحريض المسلمين على الجهاد في سبيل الله ونصرة المظلومين في غزة وفلسطين.
وأشاد بموقف اليمن قيادة وحكومة وشعبا في مناصرة المستضعفين في فلسطين، مؤكدًا على صوابية الموقف الذي اتخذه قائد الثورة والشعب اليمني في مواجهة أئمة الكفر “أمريكا وإسرائيل وأعوانهم”.
وطالب البيان أبناء الشعب اليمني إلى استمرار الجهاد في سبيل الله ومواجهة العدو الأمريكي والإسرائيلي، ومواصلة الحضور الجماهيري في المظاهرات، دعما لخيار الجهاد والمقاومة وكذا استمرار دعم القوة الصاروخية وسلاح الجو المسير والقوة البحرية، والالتحاق بدورات “طوفان الأقصى” العسكرية المفتوحة.
وجددّ بيان العلماء، الدعوة للشعبين اللبناني والسوري إلى التمسك بخيار الجهاد والمقاومة، وجمع وادخار كل نقاط القوة العسكرية والسياسية والاقتصادية لمواجهة العدو الإسرائيلي، وإخراجه من الأراضي اللبنانية والسورية.
وبارك البيان للأمة الإسلامية والقيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى قرب حلول شهر رمضان، وضرورة اغتنامه، كموسم من مواسم الرحمة والمغفرة، ونفحة من النفحات الإلهية، والإكثار من فعل الخيرات وتلاوة القرآن وإقامة مبانيه وتفهم معانيه، ومواساة الفقراء والمساكين وتوسيع دائرة الإحسان والتكافل والتراحم، والاهتمام بنظافة الأحياء والمدن.
وحث البيان على نظافة المساجد وصيانتها، والحفاظ على أوقافها والأوقاف بشكل عام، وصرفها فيما أوقفت له، وضرورة تجاوب المكلفين بإخراج الزكاة، وتسليمها للهيئة العامة للزكاة، المكلفة من جهة ولي الأمر باستلامها وصرفها في مصارفها الشرعية، والتأكيد على التجار بتقوى الله والحذر من الغش والتطفيف والاحتكار والتلاعب بالأسعار.
وأوصى البيان الجهات ذات العلاقة ببذل المزيد من الجهود، وتفعيل أجهزة الرقابة والمحاسبة والعمل على التيسير في المعاملات والبعد عن إدخال المشقة على الناس.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: علماء إب وتعز القضیة الفلسطینیة أمریکا وإسرائیل العدو الأمریکی فی سبیل الله فی مواجهة
إقرأ أيضاً:
ذمار.. 32 مسيرة حاشدة نصرة لغزة وتنديداً بجرائم العدوان الأمريكي
الثورة نت | أمين النهمي شهدت مديريات محافظة ذمار، اليوم، 32 مسيرة جماهيرية حاشدة، نصرة لغزة، وتنديداً بجرائم العدوان الأمريكي على بلادنا، تحت شعار “جهاد وثبات واستبسال.. لن نترك غزة”. وردد المشاركون في المسيرات التي أقيمت في الساحة المركزية بمدينة ذمار، ومدينة معبر بمديرية جهران، ومدينة ضوران، ومناطق حدقة وعاثين، والوعري بمديرية ضوران، ومدينة الشرق، ومخلاف بني أسعد، ومركز جبل الشرق، والقارة والشرقي بمديرية جبل الشرق، وساحات سوق الأحد وسوق مشرافة، والكمب بوصاب السافل، وساحات مناطق الدن، ويحضر بمخلاف الجبجب وعزلة الاثلوث بمخلاف نقذ، ومغربة أصعر بمخلاف كبود، بوصاب العالي، ومركز مديرية عتمة، والميدان، وسوق الثلوث، والمقرانة، والربيعة، بمديرية عتمة، ومركز مديرية المنار، ومخلاف المنار، والمعينة، والصافية بوادي كريفة، وبني سلامة بمديرية المنار، وساحتي زراجة وجبل الصهيد بمديرية، الحداء، وساحتي زُبيد وذخرة بمديرية عنس، وساحة حصمان بمغرب عنس، الشعارات المعبرة عن الغضب والاستنكار لتصعيد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. وأكدوا، الاستمرار في الثبات والصمود في مواجهة العدوان الأمريكي المساند للعدو الصهيوني الذي يرتكب جرائم حرب بحق الأشقاء في غزة. وجددوا التأكيد على الموقف الثابت والمبدئي والإيماني والإنساني والأخلاقي المساند للشعب الفلسطيني المظلوم والذي لن يتزعزع مهما أوغل العدو الأمريكي في إجرامه. وأعلن بيان صادر عن المسيرات الثبات على نهج الجهاد في سبيل الله دون تراجع أو تخاذل.. مجددين العهد بعدم خذلان غزة وترك أهلها وحيدين تطبيقا للشعار الذي أطلقه قائد الثورة “لستم وحدكم”. وأشار إلى أن العدوان الأمريكي الذي يسعى لمنع الشعب اليمني من الوقوف مع إخوانه في غزة لن يثنيه عن هذا الموقف مهما ارتكب من جرائم، مؤكداً أنه وكما لم يستطع أن يفعل ذلك خلال السنوات الماضية الطويلة التي شن فيها مئات الآلاف من الغارات، لن يستطيع أن يثنيه الآن حتى لو شن أكثر منها ولو جلب وجمع كل شياطين الجن والإنس ضده لأن كيد الشيطان كان ضعيفا. وأكد البيان أن استمرار العدوان الأمريكي وجرائمه لن يزيد أبناء الشعب اليمني إلا ثباتًا ويقينًا بأنهم على الحق وأن العدوان على الباطل. وخاطب الأعداء الأمريكان والصهاينة : “بأن عدوانكم فاشل سواء في غزة أو ضد اليمن، ففي غزة لم تستعيدوا أسيراً واحداً ولم تقضوا على المقاومة، وفي اليمن لم تمرروا سفينة واحدة ولم توقفوا عملياتنا، وهذا ليس لأن أسلحتكم ضعيفة ولا لأن أسلحتنا أقوى بل لأننا على الحق، ولأنكم على الباطل، ولأننا نتولى الله، بينما أنتم تتولون الشيطان، وهذا سبب قوتنا مع ضعف إمكاناتنا، وسبب ضعفكم مع ضخامة إمكاناتكم”. وأكد أن حربهم أيضا فاشلة وتتبخر في السماء أمام وعي شعبنا وثقته المطلقة بالله وتصديقه لوعوده، ومعرفته بأن تخويف الشيطان وحربه الإعلامية لن تؤثر إلا في قلوب أوليائه. ودعا البيان إلى تفعيل كل قدرات وطاقات الشعب اليمني لدعم الشعب الفلسطيني والدفاع عن الوطن أمام العدوان الأمريكي، ومن ذلك التعبئة العامة والتوجه إلى ميادين التدريب والتأهيل، وكذا الإنفاق في سبيل الله، وتفعيل حرب المقاطعة الاقتصادية، وتفعيل معركة الإعلام والثقافة والتوعية ومواجهة هجمات العدو الإعلامية والنفسية والثقافية. كما دعا الأجهزة الأمنية والقضائية إلى التعامل بكل حزم وتطبيق أقسى العقوبات بحق كل من تسول له نفسه العمل لخدمة العدو الصهيوني أو الأمريكي ضد غزة وضد اليمن دون تهاون. وحث بيان المسيرة الجميع دون استثناء بالتحرك وبذل الجهود في مختلف المجالات، متوكلين على الله، ومعتمدين عليه، وواثقين به لإفشال العدو أكثر، وإسناد غزة أكثر، مستمدين العون من الله عز وجل.