محلل سياسي: ما يحدث بالضفة الغربية استكمال لمخططات الاحتلال في غزة
تاريخ النشر: 18th, February 2025 GMT
قال محسن أبو رمضان، المحلل السياسي، إنّ ما يحدث في الضفة الغربية استكمال لمخططات الاحتلال في غزة، إذ تعتقد حكومة اليمين الفاشية والعنصرية في دولة الاحتلال بقدرتها على استكمال ما حدث في قطاع غزة من عمليات إبادة جماعية وتطهير عرقي على الضفة الغربية بوتيرة مختلفة.
وأضاف رمضان، في حواره مع الإعلامية مارينا المصري، مقدمة برنامج مطروح للنقاش، عبر قناة القاهرة الإخبارية، أنّ ما عزز هذه المسألة عدة جوانب، منها تبني حكومة الاحتلال خطة الحسم التي تتضمن ضم ساحات واسعة من الضفة الغربية وزج التجمعات السكانية الفلسطينية في معازل، وجعل الحياة صعبة من أجل دفع قسم كبير من المواطنين إلى المغادرة تحت عنوان التهجير الطوعي، ولكنه سيكون قسريا، خاصة أنه سيكون مصحوبا في المجموعات الاستيطانية الممولة والمسلحة من بن جفير وحكومة الاحتلال بصورة عامة باتجاه المضايقات على المزارعين وحرق العديد من القرى مثلما جرى في الحوارة.
وتابع أن الاحتلال يستهدف المخيمات، على اعتبار أنه عنوان لقضية اللاجئين الفلسطينيين، وبالتالي، ربما الوتائر ودرجات استهداف الضفة الغربية تختلف عما يحدث في قطاع غزة، لافتًا، إلى أن الكنيست قرر أن قيام دولة فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة يمثل خطرا وجوديا على دولة الاحتلال، كما أن أونروا منظمة إرهابية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الضفة الغربية غزة الاحتلال إسرائيل القضية الفلسطينية الضفة الغربیة
إقرأ أيضاً:
نائب المتحدث باسم الأمين العام للمنظمة لـ «الاتحاد»: الأمم المتحدة قلقة من تصاعد العنف بالضفة الغربية
عبدالله أبوضيف (القاهرة)
أخبار ذات صلةأعرب نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، فرحان حق، عن قلق المنظمة العميق إزاء تصاعد أعمال العنف في الضفة الغربية من الأراضي الفلسطينية المحتلة، مؤكداً ضرورة التزام جميع الأطراف بالقانون الدولي، وضمان حماية المدنيين. وقال فرحان، في تصريح لـ «الاتحاد»، إن المنظمة الدولية تتابع التطورات الميدانية في الضفة الغربية، مشدداً على أن استخدام القوة المميتة يجب أن يقتصر فقط على الحالات التي تستدعيها حماية الأرواح، وفقاً للمعايير الدولية، وتدعو الأمم المتحدة جميع الأطراف إلى ضبط النفس، واتخاذ تدابير فورية لخفض التصعيد؛ لأن استمرار العنف يؤدي إلى مزيد من التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة. وشدد على أهمية احترام التزامات حقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي، مع ضرورة توفير الحماية للمدنيين، وضمان محاسبة المسؤولين عن أي انتهاكات.
وفي سياق متصل، أكدت الأمم المتحدة أن تصاعد العنف يؤثر بشكل مباشر على الأوضاع الإنسانية في الضفة الغربية، حيث ازدادت القيود على التنقل، وارتفعت وتيرة المداهمات والاشتباكات، ما يفاقم من معاناة السكان المدنيين.
وقد اتسعت وتيرة العنف في الضفة الغربية بعد إطلاق إسرائيل عملية عسكرية موسعة في مخيم جنين، وامتدت لتشمل أماكن أخرى، منها طولكرم وطوباس، وغيرها من الأراضي المحتلة، وطالبت السلطة الفلسطينية بوقف العملية العسكرية، والتمسك بالقانون الدولي.
ودعت المنظمة الدولية إلى تسهيل وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، مشددة على أن استمرار التوترات يعيق جهود الإغاثة، ويزيد من تدهور الأوضاع المعيشية في المناطق المتضررة.
واقتحم الجيش الإسرائيلي، فجر أمس، البلدة القديمة من مدينة نابلس، شمالي الضفة الغربية، وصادر مركبة وسط استمرار عمليته العسكرية في مخيمات جنين وطولكرم منذ 21 يناير الماضي. جاء ذلك ضمن سلسلة اقتحامات نفذها الجيش الإسرائيلي في مدن وبلدات في الضفة، اعتقل خلالها عدداً من الفلسطينيين، دون معرفة العدد.
وأمس الأول، نفذ الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية في نابلس استمرت لساعات عدة، أسفرت عن إصابة 14 فلسطينياً، بينهم مسن و4 أطفال.
فيما نفذ مستوطنون، فجر الاثنين، هجوماً على بلدتي دوما وجوريش، جنوبي نابلس، ورشقوا منازل ومركبات بالحجارة، مما أدى لتضرر عدد منها، بحسب مصادر محلية. ويتواصل العدوان الإسرائيلي في جنين ومخيمها، شمال الضفة، لليوم الـ 28 توالياً، وفي مدينة طولكرم ومخيمها لليوم 22، بينما بدأ قبل نحو 9 أيام عدواناً على مخيم نور شمس، شرقي المدينة.
إلى ذلك، طرحت إسرائيل، أمس، مناقصة لبناء ما يقارب 1000 وحدة سكنية إضافية للمستوطنين في الضفة الغربية المحتلة. وقالت حركة السلام الآن الإسرائيلية المعنية برصد الاستيطان بالضفة الغربية إن من شأن بناء 974 وحدة سكنية جديدة السماح لسكان مستوطنة إفرات بالتوسع بنسبة 40%، وهو ما يضع مزيداً من العراقيل أمام تطوير مدينة بيت لحم الفلسطينية القريبة، مضيفة أن بناء هذه الوحدات يمكن أن يبدأ بعد عملية التعاقد وإصدار التصاريح، وهو ما قد يستغرق عاماً آخر، على الأقل. وحركة «السلام الآن» هي منظمة مراقبة مناهضة للاستيطان، وتعتبر الحركة المستوطنات تهديداً لوجود إسرائيل، وعقبة أمام أي اتفاق سلام.