من/ إليازية الكعبي.

أبوظبي في 22 أغسطس /وام/ أكد سعادة محمد إبراهيم الحمادي، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية جاهزية المؤسسة للمشاركة في مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ "Cop28" الذي تستضيفه الدولة بعد 100 يوم.. مؤكدا أن المؤسسة تهدف من خلال مشاركتها إلى تعزيز دور الطاقة النووية في مواجهة التغير المناخي.

وقال سعادته في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات (وام)بمناسبة بدء العد التنازلي لاستضافة المؤتمر على أرض الإمارات بعد 100 يوم إن استضافة الإمارات لـ "Cop28" اعتراف دولي بمكانتها الريادية في دفع الجهود العالمية لمواجهة التغير المناخي في ضوء الرؤية الثاقبة للقيادة الرشيدة لتسريع التحول نحو الطاقة النظيفة والمتجددة.

وأضاف سعادته في هذا السياق أن الاستضافة جاءت ثمرة النهج المتميز للدولة فيما يخص تسريع مسيرة التحول لمصادر الطاقة الخالية من الانبعاثات الكربونية، وتطوير محفظة متميزة من مصادر الطاقة الصديقة للبيئة.

وتطرق الحمادي بهذه المناسبة إلى إطلاق البرنامج النووي السلمي الإماراتي، وتطوير محطات براكة للطاقة النووية، والتي أصبحت خلال فترة زمنية قياسية أكبر مساهم في خفض البصمة الكربونية في الدولة والمنطقة بشكل عام ولفت إلى مساهمة "براكة" بما يصل إلى 25% من التزامات الدولة بخفض البصمة الكربونية الواردة في اتفاقية باريس للمناخ.

وأكد سعادته مواصلة مؤسسة الإمارات للطاقة النووية ترسيخ نهجها الخاص بالبحث والتطوير، من أجل ابتكار مبادرات تدعم جهود الدولة المناخية، وتسهم في نجاح "Cop28"وتحقيقه نتائج مهمة على الصعيد العالمي، موضحا أن المؤسسة ستنظم وتشارك في حلقات نقاشية خلال الحدث العالمي إلى جانب فعاليات مختلفة من شأنها إثراء النقاش الدائر والجهود الرامية لإيجاد الحلول الكفيلة بتحقيق أهداف المؤتمر إضافة إلى الإعداد الجاري لإطلاق مبادرات تعد الأولى من نوعها عالمياً بهدف تعزيز دور الطاقة النووية في الجهود المبذولة لمواجهة التغير المناخي، وضمان مستقبل مستدام.

وقال الحمادي:" نواصل العمل على تحقيق الجزء الأكبر من أهداف البرنامج النووي السلمي الإماراتي ومن بينها البحث والتطوير في مجالات التكنولوجيا المتقدمة في الطاقة النووية ونماذج المفاعلات المعيارية المصغرة، إلى جانب تسخير الطاقة النووية لإنتاج الهيدروجين للمساهمة في خفض البصمة الكربونية للقطاعات التي يصعب فيها ذلك مثل الصناعات الثقيلة والنقل " واصفا ذلك كله بأنها مساهمة محورية في تحقيق أهداف مبادرة الدولة الاستراتيجية للوصول إلى الحياد المناخي بحلول عام 2050.

عاصم الخولي/ اليازية الكعبي

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

كلمات دلالية: الطاقة النوویة

إقرأ أيضاً:

البرنامج النووي السلمي الإماراتي يرسخ ريادته بإنجازات استثنائية

حققت شركة الإمارات للطاقة النووية، خلال عقد من الزمن، إنجازات استثنائية عززت مكانة دولة الإمارات الريادية في المسيرة العالمية للانتقال إلى مصادر الطاقة النظيفة، وتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050.
يعد تطوير محطات براكة للطاقة النووية السلمية وتشغيلها ضمن الجدول الزمني والميزانية المخصصة، أحد أبرز تلك الإنجازات التي جسدت جانباً مهماً في قصة النجاح الإماراتية في قطاع الطاقة النووية، ففي سبتمبر 2024، تم تشغيل المحطة الرابعة من محطات براكة للطاقة النووية في منطقة الظفرة بإمارة أبوظبي، وبالتالي التشغيل الكامل لمحطات براكة الأربع، وإنتاج 40 تيراواط في الساعة من الكهرباء النظيفة سنوياً، وهو ما يعادل 25% من الطلب على الكهرباء في دولة الإمارات، في موازاة الحد من 22.4 مليون طن من الانبعاثات الكربونية سنوياً، تعادل انبعاثات نحو 122 دولة.
وقال ويليام ماغوود، المدير العام لوكالة الطاقة النووية التابعة لمنظّمة التعاون الاقتصادي والتنمية، إن نجاح مشروع محطات براكة للطاقة النووية في دولة الإمارات يعد شهادة على أن بالإمكان بناء محطات الطاقة النووية وفقاً للجدول الزمني وفي حدود الميزانية المحددة، ما يدعم المسار نحو مستقبل مستدام للطاقة.
وأشاد بالتزام شركة الإمارات للطاقة النووية وشركاتها ببناء القدرات البشرية وتعزيز التوازن بين الذكور والإناث في قطاع الطاقة النووية.
وحازت تجربة الإمارات في قطاع الطاقة النووية على تقدير عالمي تجلى في ترؤس محمد الحمادي، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة الإمارات للطاقة النووية للمنظمة النووية العالمية منذ إبريل 2024، وكذلك ترؤسه المنظمة الدولية للمشغلين النوويين للفترة ما بين 2022 و2024، إلى جانب عضويته في مجلس إدارة مركز أطلنطا التابع للمنظمة الدولية للمشغلين النوويين، وعضوية مجلس إدارة شركة «تيراباور» المتخصصة في تطوير نماذج المفاعلات النووية المصغرة.
وفي موازاة ذلك، وخلال مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ «COP 28» الذي استضافته الدولة في أواخر عام 2023، أفضت الجهود التي بذلتها شركة الإمارات للطاقة النووية إلى تأسيس فرع الشرق الأوسط لمنظمة «المرأة في الطاقة النووية» الأول من نوعه في المنطقة، والذي يركز على هدف مشترك يتمثل في تبادل المعارف والخبرات وتعزيز ثقافة التميز ورفع الوعي بأهمية وفوائد الطاقة النووية، إلى جانب تعزيز التوازن بين الجنسين في هذا القطاع، حيث تضم المنظمة ما يقرب من 4800 عضو في أكثر من 107 دول.
وجمعت شركة الإمارات للطاقة النووية والمنظمة الدولية للمشغلين النوويين، خلال المؤتمر نفسه، خبراء العالم في قمة للطاقة النووية، وما تلاها من إطلاق مبادرة «الطاقة النووية من أجل الحياد المناخي» والتي حققت نجاحاً كبيراً، تمثل في تعهد 31 دولة حتى اللحظة بمضاعفة القدرة الإنتاجية للطاقة النووية 3 مرات بحلول عام 2050، وهو ما تبعه إجراء مماثل من قبل 14 بنكاً و120 شركة عالمية بينها شركات عملاقة مثل أمازون ومايكروسوفت وغوغل وغيرها.
وأكدت تلك الجهود صواب الرؤية الاستشرافية الإماراتية في قطاع الطاقة، الذي يعد عصب الحياة العصرية وضمان مستقبلها المستدام، فقد أفادت وكالة الطاقة الدولية في أحدث تقاريرها بأن الطلب العالمي على الطاقة شهد ارتفاعاً سنوياً أعلى من المتوسط بنسبة 2.2% في عام 2024، إذ ارتفع استهلاك الكهرباء العالمي بنحو 1100 تيراواط في الساعة، أي بنسبة 4.3%، وكان من أبرز أسباب الزيادة الحادة في استهلاك الكهرباء في العالم العام الماضي، النمو المذهل لمراكز البيانات والذكاء الاصطناعي.
وتواصل شركة الإمارات للطاقة النووية جهودها للمساهمة على نحو ريادي في نمو الطاقة النووية على مستوى العالم، للوفاء بالطلب المتزايد على الكهرباء من قبل مراكز البيانات والذكاء الاصطناعي، وذلك من خلال الشراكات مع كبريات الشركات في العالم لاستكشاف فرص الاستثمار وتطوير التقنيات المتقدمة للطاقة النووية، وفي الوقت نفسه مشاركة خبراتها ومعارفها مع مشاريع الطاقة النووية الجديدة حول العالم، عبر تأسيس ذراع استراتيجية جديدة للشركة، شركة الإمارات للطاقة النووية - الاستشارات.
(وام)

مقالات مشابهة

  • أحمد بن سعيد يفتتح النسخة الـ 49 من معرض الشرق الأوسط للطاقة 2025
  • أحمد بن سعيد يفتتح معرض الشرق الأوسط للطاقة 2025
  • وليد جمال الدين: مصر مركز إقليمي للطاقة الخضراء.. و قناة السويس تقود التحول نحو الهيدروجين الأخضر
  • محمد بن زايد: الإمارات ماضية في تعزيز نهجها الذي يضع الصحة في قمة الأولويات التنموية
  • رئيس الدولة: الإمارات ماضية في تعزيز نهجها الذي يضع الصحة في قمة الأولويات التنموية
  • الحمادي يهدي الإمارات ذهبية الطيران الشراعي في الألعاب الخليجية الشاطئية
  • البرنامج النووي السلمي الإماراتي يرسخ ريادته العالمية
  • البرنامج النووي السلمي الإماراتي يرسخ ريادته بإنجازات استثنائية
  • جمال القليوبي يستعرض جهود الدولة للارتقاء بقطاع الطاقة
  • "براكة" تُنتج 25% من الكهرباء وتقلّص الانبعاثات بـ22.4 مليون طن