هاجمت المليشيات الحوثية الأمم المتحدة بسبب تعليق الأخيرة كافة أنشطتها المعقل الرئيس للحوثيين "محافظة صعدة" .

 وزعم قادة المليشيات الحوثية أن القرار الأممي جاء خدمة للأنشطة التجسسية للولايات المتحدة وإسرائيل.

وهو اتهام غريف فالتجسس يفترض ان يتم اثناء ممارسة الامم المتحدة لنشاطاتها وليس عند التوقف عن ممارسة النشاط ( حسب مقياس العقلية الحوثية ).

وخلال مؤتمر صحافي، طلب القيادي جابر الرازحي، المعيّن من قبل الحوثيين محافظاً لصعدة (شمال اليمن)، من الأمين العام للأمم المتحدة «تحييد» المساعدات الإنسانية و«عدم استخدامها ورقة ضغط سياسية من قبله أو ممن يتحكمون في أعمال منظمات الأمم المتحدة».

واتهم القيادي الحوثي، في بيان، المنظمة الأممية بتسييس العمل الإنساني عبر تعليق جميع عمليات وبرامج المساعدة الإنسانية في صعدة.

ومع أن الخطوة الأممية أتت رداً على حملة الاعتقالات التي نفذها الحوثيون ضد موظفي الأمم المتحدة، وكان آخرهم 8 من العاملين في محافظة صعدة، ومن ثم وفاة أحدهم في المعتقل، إلا إن الحوثيين تجاهلوا كل ذلك ورأوا في الخطوة «عدواناً جديداً وسافراً» على ذوي الاحتياجات الإنسانية الملحّة من النازحين والمرضى والفقراء في المحافظة، وحصاراً جديداً، كما رأوا أنها تنتهك القوانين والمواثيق والأعراف الدولية والإنسانية، وأنه لا يمكن تبريرها.

  

وعدّت السلطة المحلية للحوثيين في صعدة رد فعل الأمم المتحدة على حملة الاعتقالات؛ التي تشنها مخابرات الجماعة منذ 6 أشهر، «تحريفاً» للعمل الإنساني لـ«مصلحة الأعمال الاستخباراتية وخدمة للعدو الأميركي والإسرائيلي»، وهي التهمة التي تسوقها لتبرير اعتقال نحو 90 شخصاً من موظفي الأمم المتحدة المحليين والعاملين لدى المنظمات الدولية والمحلية في مناطق سيطرتهم منذ منتصف العام الماضي.

ومع أن الجماعة التزمت الصمت عندما علّقت الأمم المتحدة أنشطتها في مناطق سيطرتهم كافة، إلا إنهم استُفزوا من عودة أنشطة المنظمة الأممية باستثناء محافظة صعدة، ورأوا أن ذلك يأتي في سياق «استهداف الأمم المتحدة» الممنهج للمحافظة بتقليص المساعدات خلال السنوات الأخيرة في محاولة «عقاب» للجماعة إزاء ما سمته هي الموقف «المبدئي» من القضية الفلسطينية.

ضغط أممي

كانت الأمم المتحدة قد أعلنت تعليق جميع عملياتها وبرامجها الإنسانية في محافظة صعدة بعد موجة رابعة من الاعتقالات طالت 8 من الموظفين، بينهم 7 بمحافظة صعدة، التي يتمركز فيها أغلب قادة الجماعة وشهدت ولادة أول تمرد لهم على السلطة المركزية في منتصف عام 2004.

وفي حين طالبت الأمم المتحدة، مدعومة بتأييد دولي وإقليمي ومحلي، الجماعة الحوثية بإطلاق سراح جميع المعتقلين دون قيد أو شرط، زادت المخاوف بشأن مصير هؤلاء المعتقلين بعد وفاة أحمد باعلوي؛ الموظف لدى مكتب «برنامج الأغذية العالمي» في محافظة صعدة

 

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة تخفض عدد موظفي مكتب الشؤون الإنسانية لنقص التمويل

 قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، إنه سيقوم بخفض عدد موظفيه البالغ عددهم 2600 موظف في أكثر من 60 دولة بنسبة 20% بسبب “التخفيضات الوحشية” في التمويل ما جعله يعاني نقصا يبلغ نحو 60 مليون دولار.

وقال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية توم فليتشر، في رسالة للموظفين يوم الجمعة إن المجتمع الإنساني كان يعاني فعلًا ضعف التمويل والضغوط الكبيرة، وإنه حرفيا يتعرض للهجوم قبل تخفيضات التمويل الأخيرة.

ولم يذكر فيلتشر أي دولة كانت مسؤولة عن التخفيضات التي أدت إلى أزمة التمويل في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، لكنه أشار إلى أنها الولايات المتحدة.

وقال فليتشر إن الميزانية الإجمالية لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية تبلغ نحو 430 مليون دولار لعام 2025، مشيرا إلى أن العديد من الدول أعلنت أو نفذت تخفيضات في الموارد خارج الميزانية المخصصة للمكتب. وأشار بشكل محدد إلى الولايات المتحدة، وقال إنها كانت أكبر مانح للمساعدات الإنسانية منذ عقود، وأكبر مساهم في الموارد خارج الميزانية للمكتب، حيث تدفع نحو 20% وهو ما يصل إلى 63 مليون دولار لعام 2025 ولم يحدد ما إذا كانت الولايات المتحدة قد خفضت هذا المبلغ كُلََّه.


مقالات مشابهة

  • الحوثيون يطالبون الأمم المتحدة باستئناف أعمالها بصعدة وإدانة الهجمات الأمريكية
  • أونروا: جميع الإمدادات الأساسية تنفد في غزة
  • الأمم المتحدة تخفض عدد موظفي مكتب الشؤون الإنسانية لنقص التمويل
  • الأمم المتحدة تخفض عدد موظفي مكتب الشؤون الإنسانية بسبب التمويل
  • مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية سيخفض عدد موظفيه بنسبة 20%
  • مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية يخطط لخفض عدد موظفيه بنسبة 20%
  • الأمم المتحدة: الحرب في جميع أنحاء قطاع غزة تلحق خسائر فادحة بالمدنيين
  • «الأمم المتحدة»: الحرب في جميع أنحاء قطاع غزة تلحق خسائر فادحة بالمدنيين
  • تحذير أممي من التداعيات الإنسانية في دارفور
  • هل تخرج روسيا من المنطقة الرمادية وتعلن موقفها الواضح من قضية الصحراء بعد القرار الأمريكي؟