الحوثيون يهاجمون الأمم المتحدة بسبب موقفها من صعدة وتهم العمالة لامريكا وإسرائيل في الطليعة
تاريخ النشر: 18th, February 2025 GMT
هاجمت المليشيات الحوثية الأمم المتحدة بسبب تعليق الأخيرة كافة أنشطتها المعقل الرئيس للحوثيين "محافظة صعدة" .
وزعم قادة المليشيات الحوثية أن القرار الأممي جاء خدمة للأنشطة التجسسية للولايات المتحدة وإسرائيل.
وهو اتهام غريف فالتجسس يفترض ان يتم اثناء ممارسة الامم المتحدة لنشاطاتها وليس عند التوقف عن ممارسة النشاط ( حسب مقياس العقلية الحوثية ).
وخلال مؤتمر صحافي، طلب القيادي جابر الرازحي، المعيّن من قبل الحوثيين محافظاً لصعدة (شمال اليمن)، من الأمين العام للأمم المتحدة «تحييد» المساعدات الإنسانية و«عدم استخدامها ورقة ضغط سياسية من قبله أو ممن يتحكمون في أعمال منظمات الأمم المتحدة».
واتهم القيادي الحوثي، في بيان، المنظمة الأممية بتسييس العمل الإنساني عبر تعليق جميع عمليات وبرامج المساعدة الإنسانية في صعدة.
ومع أن الخطوة الأممية أتت رداً على حملة الاعتقالات التي نفذها الحوثيون ضد موظفي الأمم المتحدة، وكان آخرهم 8 من العاملين في محافظة صعدة، ومن ثم وفاة أحدهم في المعتقل، إلا إن الحوثيين تجاهلوا كل ذلك ورأوا في الخطوة «عدواناً جديداً وسافراً» على ذوي الاحتياجات الإنسانية الملحّة من النازحين والمرضى والفقراء في المحافظة، وحصاراً جديداً، كما رأوا أنها تنتهك القوانين والمواثيق والأعراف الدولية والإنسانية، وأنه لا يمكن تبريرها.
وعدّت السلطة المحلية للحوثيين في صعدة رد فعل الأمم المتحدة على حملة الاعتقالات؛ التي تشنها مخابرات الجماعة منذ 6 أشهر، «تحريفاً» للعمل الإنساني لـ«مصلحة الأعمال الاستخباراتية وخدمة للعدو الأميركي والإسرائيلي»، وهي التهمة التي تسوقها لتبرير اعتقال نحو 90 شخصاً من موظفي الأمم المتحدة المحليين والعاملين لدى المنظمات الدولية والمحلية في مناطق سيطرتهم منذ منتصف العام الماضي.
ومع أن الجماعة التزمت الصمت عندما علّقت الأمم المتحدة أنشطتها في مناطق سيطرتهم كافة، إلا إنهم استُفزوا من عودة أنشطة المنظمة الأممية باستثناء محافظة صعدة، ورأوا أن ذلك يأتي في سياق «استهداف الأمم المتحدة» الممنهج للمحافظة بتقليص المساعدات خلال السنوات الأخيرة في محاولة «عقاب» للجماعة إزاء ما سمته هي الموقف «المبدئي» من القضية الفلسطينية.
ضغط أممي
كانت الأمم المتحدة قد أعلنت تعليق جميع عملياتها وبرامجها الإنسانية في محافظة صعدة بعد موجة رابعة من الاعتقالات طالت 8 من الموظفين، بينهم 7 بمحافظة صعدة، التي يتمركز فيها أغلب قادة الجماعة وشهدت ولادة أول تمرد لهم على السلطة المركزية في منتصف عام 2004.
وفي حين طالبت الأمم المتحدة، مدعومة بتأييد دولي وإقليمي ومحلي، الجماعة الحوثية بإطلاق سراح جميع المعتقلين دون قيد أو شرط، زادت المخاوف بشأن مصير هؤلاء المعتقلين بعد وفاة أحمد باعلوي؛ الموظف لدى مكتب «برنامج الأغذية العالمي» في محافظة صعدة
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
السلطة المحلية بصعدة ترفض الأكاذيب الأمريكية وتكشف حقيقة مخزون برنامج الأغذية
يمانيون/ صعدة
استنكرت قيادة محافظة صعدة ما وصفته بالأكاذيب والمغالطات التي روجتها القيادة المركزية الأمريكية بشأن مخزون برنامج الأغذية العالمي في المحافظة، مؤكدة أن الأمم المتحدة لا تعمل بحيادية، بل تخضع لأجندات أمريكية تهدف إلى محاصرة الشعب اليمني.
وأوضحت قيادة المحافظة أن إعلان الأمم المتحدة وقف المساعدات الإنسانية عن صعدة جاء دون أي مبرر قانوني، مشيرة إلى أن تخفيض المساعدات الغذائية بدأ منذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية، بذريعة تحويل الدعم إلى أوكرانيا. كما أن البرنامج قام بإدخال شحنات غذائية فاسدة وغير صالحة للاستهلاك الآدمي.
وكشف البيان أن آخر دورة لتوزيع المساعدات في صعدة كانت في أكتوبر 2023، وأنه رغم اللقاءات مع مسؤولي البرنامج لإيجاد حلول منصفة، استمرت المماطلة والتأجيل. وأكدت السلطة المحلية أنها لن تسمح باستخدام المساعدات الإنسانية كأداة ضغط سياسي ضد الشعب اليمني، ووافقت على نقل جزء من المخزون إلى محافظة الجوف.
وأضاف البيان أن السلطة المحلية فتحت مخازن المساعدات وبدأت التوزيع وفق آلية معتمدة من برنامج الأغذية، وبإشراف الجهات المعنية، كما تكفلت بتغطية 20% من العجز لضمان وصول المساعدات للفئات الأكثر احتياجًا.
واختتمت السلطة المحلية بيانها بإدانة قرار الأمين العام للأمم المتحدة بتعليق عمل المنظمات الأممية في صعدة، معتبرة ذلك شراكة في العدوان الأمريكي، مؤكدة أن من يقصف أبناء المحافظة لا يمكن أن يكون حريصًا على مصلحتهم.