أبوبكر الديب يكتب: شينجيانج نموذج تنموي يستحق الدراسة
تاريخ النشر: 18th, February 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شاركت اليوم في مؤتمر عقد بالقاهرة لعرض التجربة التنموية لاقليم شينجيانج بالصين وهي تجربة تستحق الدراسة والبحث.
وتعد مقاطعة شينجيانج الصينية نموذجا مهما للتنمية المستدامة الأفضل والأسرع في الصين وفي الوقت نفسه تسعى إلى استكشاف مسار التنمية العالية الجودة ذات البعد الاجتماعي.
وخلال المؤتمر قال الدكتور تورسون اي الأستاذ المشارك بكلية الإعلام والنشر بجامعة شينجيانج أن المناطق المتحضرة بالمقاطعة زادت بشكل كبير واستطاعت الحكومة في القضاء علي نسبة كبيرة من معدلات الفقر وارتفع الدخل بشكل كبير بسبب ضخ المزيد من الاستثمارات في عدد من القطاعات الزراعية والصناعة.
واضاف ان المنطقة تمثل البوابة الرئيسية لتنفيذ الإصلاح والانفتاح وهي منطقة أساسية لبناء الحزام الاقتصادي على طول طريق الحرير وبوابة انفتاح الصين على الغرب.
وأضاف ان اقتصاد منطقة شينجيانج كان يعتمد قبل عام 1949 على الزراعة وتربية المواشي بشكل رئيسي وكانت القدرة الإنتاجية منخفضة لم يكن في شينجيانج سكك حديدية ومزارع وحقول جيدة واسعة وكانت معظم الصناعات والشركات المحلية عبارة عن ورش عمل صغيرة خاصة فعاش الناس هناك في فقر مدقع اما في الوقت الحاضر فيشهد مجتمع شينجيانغ تغيرات هائلة.
وذكر أن هناك تدريب وتأهيل العمال للإبداع في صناعات مختلفة ما يعود بالاثر الإيجابي علي دخولهم واهتمت المقاطعة بشكل كبير علي التعليم الفني والتدريب المهني للحصول هلي فرص عمل مناسبة لان أصحاب الأعمال يبحثون عن عمالة ماهرة ومدربة.
وشينجيانج منطقة قاحلة تمثل الصحاري 43 % من المساحة وتضاعف عدد السكان ستة أضعاف ما أدي الي انخفاض نصيب الفرد من الزراعة.
وأكد أن شينجيانج نجحت في تحقيق إنجازات التنمية حيث اتخذت سلسلة من الإجراءات الفعالة، مثل التخفيف من حدة الفقر عبر تطوير الصناعات وحل مشكلة التوظيف وإعادة التوطين، وحققت انتصارا شاملا في معركتها ضد الفقر. ارتفع متوسط نصيب الفرد من الدخل القابل للإنفاق لجميع سكان شينجيانج بشكل كبير، واحتلت شينجيانغ المرتبة الأولى من حيث إجمالي إنتاج الحبوب وزيادة المساحة الزراعية كما بذلت الحكومات المحلية في شينجيانج جهودها في تحديد التوجه الإنمائي والاستفادة من المزايا المحلية.
وفي رأيى تحتل منطقة شينجيانج مكانة كبيرة ولعبت دورا مهما في بناء الحزام الاقتصادي على طول طريق الحرير خلال العقد الماضي، واستفادت من معابرها الحدودية واستفادت من الانفتاح الصيني باتجاه الغرب وحققت نهضة كبيرة يمكن الاستفادة منها في تجربة الإصلاح المصرية لتحقيق التنمية عالية الجودة والتطور السريع والإبتكار خاصة وان علاقة مصر والصين إستراتيجية المستوى السياسى والاقتصادي ومحورية فى ميزان القوى العالمية ومجالات استفادة مصر من الصين كبيرة منها تطوير المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر وتنمية المناطق الاقتصادية الخاصة.
وعملت الصين منذ خمسينيات القرن الماضى علي إجراءات عدة عبرت بها من العالم النامى إلى العالم المتقدم والدول الصناعية الكبرى والاقتصاد الثاني عالميا من خلال دعم القطاع الصناعى كمحفز رئيسى للنمو دون تنحية القطاع الزراعى مع الاهتمام بمكافحة الفقر.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الصين مصر الاقتصاد أبوبكر الديب بشکل کبیر
إقرأ أيضاً:
الديب: إصلاح الخطاب الديني يرمي إلى إتاحة الفرصة للتفكير خارج سيطرة الفقهاء
أكد الكاتب والإعلامي الليبي، خالد الديب، أن إصلاح الخطاب الديني يرمي إلى إتاحة الفرصة للتفكير خارج سيطرة الفقهاء.
وقال الديب، في منشور عبر «فيسبوك»: “إصلاح الخطاب الديني لا يعني تقليد الغرب وتمرير أطروحته”.
وأضاف “بل يرمي إلى تحريك الراكد من تراثنا، وإتاحة الفرصة للتفكير خارج سيطرة الفقهاء”.
وتابع “الفقهاء صادروا حق الاجتهاد ولجأوا إلى التكفير لإخافة الآخرين، ثم نصبوا أنفسهم متحدثين باسم الله عز وجل”.
الوسومالخطاب الديني الديب ليبيا