معرض الشهر الكريم الاستهلاكي: بالحديدة إقبال واسع ودعم حكومي متزايد
تاريخ النشر: 18th, February 2025 GMT
الثورة نت / يحيى كرد
شهد معرض الشهر الكريم الاستهلاكي، الذي تنظمه المؤسسة الاقتصادية اليمنية بمحافظة الحديدة بمشاركة أكثر من 35 شركة وطنية تقدم منتجات متنوعة تلبي احتياجات المواطنين. بمناسبة اقتراب شهر رمضان المبارك، إقبالًا واسعًا من قبل الأسر التي تسعى لتأمين احتياجاتها الرمضانية من مكان واحد وبأسعار تنافسية تتناسب مع أوضاعها المعيشية.
و أكد مدير فرع المؤسسة الاقتصادية بالحديدة، ياسر الشومي، في تصريح لـ”الثورة نت” أن تنظيم معرض الشهر الكريم الاستهلاكي السنوي يأتي تنفيذًا لتوجيهات القيادة الثورية والسياسية، وبإشراف ودعم من مدير عام المؤسسة الاقتصادية، العميد ، علي محمد حميد، بالإضافة إلى دعم السلطة المحلية والمكتب الإشرافي بالمحافظة. ويهدف المعرض إلى تخفيف الأعباء عن المواطنين من خلال توفير احتياجاتهم الأساسية بأسعار مخفضة تتناسب مع مختلف الفئات الاجتماعية.
وأشار الشومي إلى أن المعرض حظي باهتمام حكومة البناء والتغيير، حيث زاره عدد من كبار المسؤولين، من بينهم وزير الاقتصاد والصناعة والاستثمار، المهندس معين المحاقري، ووزير الأشغال والنقل، محمد عياش قحيم، ومحافظ الحديدة، عبدالله عبدة عطيفي. وخلال زيارتهم، اطلع المسؤولون على المنتجات والعروض المقدمة للمواطنين، والتي تتضمن خصومات تتراوح بين 20% إلى 30% على السلع الرمضانية الأساسية، في خطوة تهدف إلى التخفيف من الأعباء الاقتصادية الناجمة عن العدوان والحصار.
وأشار مدير فرع المؤسسة أن المعرض شهد خلال الأيام الماضية إقبالًا غير مسبوق، حيث يستقبل يوميًا ما بين 3,000 إلى 4,000 زائر على فترتين صباحية ومسائية.
منوها الى أن المعرض يقدم العديد المزايا الإضافية منها سحوبات جوائز تضمن أجهزة منزلية مثل غسالات، أفران، ثلاجات، وشاشات تلفزيونية، بالإضافة إلى جوائز مالية للمشترين المحظوظين.
دعا الشومي كافة الشركات الوطنية المشاركة إلى الاستمرار في تنظيم المعرض بشكل دوري، خصوصًا قبل شهر رمضان، الأعياد، والمناسبات الدينية، لما له من دور مهم في تخفيف الأعباء عن المواطنين.
فيما أعرب العديد من المتسوقين عن امتنانهم للجهود المبذولة والمستوى الراقي للتنظيم والخدمات المقدمة من المؤسسة الاقتصادية.
وطالبوا باستمرار إقامة مثل هذه الفعاليات التي تسهم في تحسين الظروف المعيشية وتوفير المنتجات الأساسية بأسعار مناسبة.
منوهين الى ان معرض الشهر الكريم الاستهلاكي في الحديدة يعد نموذجًا ناجحًا للتكافل الاجتماعي ودعم الأسر اليمنية خلال المواسم المهمة. ويعكس المعرض التزام المؤسسة الاقتصادية اليمنية بتحقيق الأمن الغذائي وتوفير المنتجات بأسعار مناسبة رغم التحديات الاقتصادية.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: معرض الشهر الكريم الاستهلاكي معرض الشهر الکریم الاستهلاکی المؤسسة الاقتصادیة
إقرأ أيضاً:
رمضان في الذاكرة العربية تسلط الضوء على التراث الثقافي في معرض فيصل للكتاب
في إطار فعاليات معرض فيصل الثالث عشر للكتاب، الذي تنظمه الهيئة المصرية العامة للكتاب برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، وتحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، أقيمت ندوة ثقافية مميزة بعنوان "رمضان في الذاكرة العربية"، بالتعاون مع دار الكتب والوثائق القومية.
شهدت الندوة مشاركة نخبة من الباحثين والمثقفين، حيث تحدث خلالها الدكتور خالد أبو الليل، أستاذ الأدب الشعبي بكلية الآداب – جامعة القاهرة، إلى جانب الكاتب والناقد سيد رشاد، والروائي والباحث في التراث الثقافي فؤاد مرسي، وأدارتها الشاعرة إيمان السباعي.
افتتحت إيمان السباعي الندوة مؤكدةً على أهمية كتاب "رمضان في الذاكرة العربية"، الذي يُعد إضافة قيمة إلى المكتبة العربية، حيث يتناول العادات والتقاليد والفلكلور المرتبط بشهر رمضان، مسلطًا الضوء على الطقوس الرمضانية التي تشكل الهوية الثقافية العربية. كما أشارت إلى أن الكاتب فؤاد مرسي سبق له إصدار كتاب "معجم رمضان"، الذي يوثق تفاصيل الاحتفال بالشهر الكريم في مصر، متتبعًا تطور العادات والتقاليد عبر العصور، وهو ما يسهم في الحفاظ على التراث الثقافي.
من جانبه، تحدث فؤاد مرسي عن العلاقة الخاصة التي تجمع الإنسان العربي بشهر رمضان، مشيرًا إلى أن الكثيرين يعيشون هذه التجربة دون إدراك سبب ارتباطهم العميق بها. كما قارن بين مشاعره في رمضان وتلك التي عاشها خلال أداء فريضة الحج، واصفًا كلا التجربتين بأنهما حالة روحانية فريدة لا تسير وفق قوانين الحياة المعتادة.
وأشار مرسي إلى أنه بدأ العمل على "معجم رمضان" عام 2009، بهدف توثيق تفاصيل الشهر الكريم، خاصة تلك المرتبطة بالطفولة. وسلط الضوء على بعض المظاهر التراثية الرمضانية، مثل الأغاني الرمضانية التي تناقلتها الأجيال، وأشهرها "وحوي يا وحوي"، إلى جانب الزينة الرمضانية التي تزين الشوارع. كما تطرق إلى التقاليد القديمة مثل مسابقات أجمل فانوس والتنافس على إقامة موائد الرحمن، التي تعكس روح التكافل الاجتماعي خلال الشهر المبارك.
أكد الدكتور خالد أبو الليل أن كتاب "رمضان في الذاكرة العربية" يقدم رؤية تحليلية للظواهر الثقافية والاجتماعية التي شكلت الهوية الثقافية الرمضانية في العالم العربي، مما يجعله مرجعًا مهمًا لفهم التقاليد المرتبطة بهذا الشهر الكريم. وأوضح أن الكتاب لا يقتصر على توثيق العادات، بل يشمل أيضًا الألعاب الشعبية، والفنون، والأهازيج، وطقوس السحور والفطور، مما يعكس التنوع الثقافي الغني في الدول العربية.
وأشار أبو الليل إلى أن مثل هذه الدراسات تساهم في الحفاظ على التراث الثقافي وتعزز الوعي بأهميته، خاصة مع تغير الأزمان. وأكد أن رمضان ليس مجرد شهر ديني، بل يمثل حالة اجتماعية وثقافية متكاملة توحد الشعوب العربية.
بدوره، وصف سيد رشاد شهر رمضان بأنه نموذج راقٍ للتكافل والتكامل الاجتماعي، مشيرًا إلى أنه لا يقتصر على الصيام والعبادة، بل ينعكس على سلوك الأفراد والمجتمعات بشكل إيجابي. كما أشار إلى أن نسبة الجريمة تنخفض خلال الشهر بفضل الأجواء الروحانية التي تحث الناس على التسامح والتراحم.
وأضاف رشاد أن رمضان يظل الشهر الأجمل والأكثر تأثيرًا بين جميع شهور العام، لما يحمله من روحانية وعادات وتقاليد تميز المجتمعات العربية، وتجعل منه جزءًا أساسيًا من الذاكرة الثقافية العربية.
اختُتمت الندوة بالتأكيد على أهمية توثيق التراث الرمضاني، سواء من خلال الدراسات البحثية أو الأعمال الأدبية، للحفاظ على الهوية الثقافية العربية. كما تمت الإشارة إلى أن مثل هذه الندوات تساهم في تعزيز الوعي بالتراث الشعبي، وتفتح المجال لمزيد من الدراسات حول تأثير رمضان في تشكيل المجتمعات العربية عبر التاريخ.