#سواليف

 أعلنت هيئة تنظيم قطاع الطاقة والمعادن، اعتماد استخدام تقنية جديدة من أسطوانات الغاز المركّبة ما يعرف (بالأسطوانات البلاستيكية) المخصصة للقطاع المنزلي، وسيتم تداولها بشكل اختياري جنباً إلى جنب مع الأسطوانات المعدنية التقليدية المستخدمة حالياً في المنازل.
ويأتي هذا القرار استجابةً للتطورات التكنولوجية في مجال تعبئة وتخزين وتوزيع الغاز، وتعزيز معايير السلامة والاستدامة في استخدام موارد الطاقة وتقديم حلول أكثر كفاءة للمستهلكين وتحسين جودة الحياة.


وقالت الهيئة لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، إن مجلس مفوضي الهيئة قرر في جلسته المنعقدة اليوم الثلاثاء اعتماد التعليمات المعدلة لتوزيع وتخزين أسطوانات الغاز بحيث تشمل الأسطوانات المركبة.
وأوضحت أن إتاحة هذا النوع من الأسطوانات التي تعدّ الأولى من نوعها في الأردن، يحقق الفائدة المشتركة لجميع الأطراف المعنية من المواطنين والعاملين في القطاع والمستثمرين على حد سواء.
وذكرت الهيئة أن اعتماد أسطوانة الغاز الجديدة المخصصة للقطاع المنزلي سعة 12.5 كيلوغرام غاز وهو نفس سعة الأسطوانة المعدنية من شأنه تحسين الخدمات المقدمة للمواطنين، وجاء بعد التشاور مع المعنيين والخبراء المختصين في القطاع وإجراء دراسات مستفيضة والاطلاع على تجارب الدول الأخرى والممارسات العالمية الفضلى، وعقد عّدة لقاءات وتفاهمات مشتركة مع ممثلي الجهات المعنية والعاملة في قطاع النفط والغاز الطبيعي منذ عام 2018، وإشراكهم في إعداد التعليمات الناظمة لممارسة النشاط وبما يتوافق مع القاعدة الفنية الخاصة بأسطوانات الغاز المركبة المعتمدة من مؤسسة المواصفات والمقاييس الأردنية والمماثلة للمواصفة الدولية ISO11119، كما أثبتت جميع الفحوصات التي أجرتها الجمعية العلمية الملكية جودة الأسطوانات المركبة ومن أهمها فحص الانفجار، وانتشار الشظية، والضغط، والحرارة، والكسر.
وفي التفاصيل، أوضحت الهيئة أن أسطوانات الغاز المركبة توفر مزايا متعددة تشمل المتانة العالية، ومستوى أمان متقدم ومحسّن، كما أنها خفيفة الوزن لا تتجاوز 5.3 كغم فارغة مقارنة بوزن الأسطوانة المعدنية حوالي 17 كغم فارغة، ما يسهل نقلها والتعامل معها، ويتيح هيكل الأسطوانة الشفاف جزئياً إمكانية مراقبة مستوى الغاز المتبقي بداخلها بوضوح ويمكّن المستخدم من إعادة تعبئتها في الوقت المناسب، كما أنها غير قابلة للانفجار عند تعرضها للحريق وليست موصلة للكهرباء مع سجل أمان عال بمعايير السلامة والمتانة والأمان، ومصنوعة من مواد مركبة ومتطورة تسهم في مقاومة التآكل والصدمات على المدى البعيد، وزيادة عمر الأسطوانة الافتراضي وحاجتها لصيانة أقل، وتساعد جودة المواد المصنوعة منها في الحد من الانبعاثات الكربونية وتحسين الاستدامة البيئية عبر تخفيض استخدام المواد المعدنية وقابلية أجزائها لإعادة التدوير ويجعلها صديقة للبيئة.
وعن استخدام الأسطوانة المركبة على مستوى الدول العربية والدولية، أشارت الهيئة أنها مستخدمة منذ أكثر من (20) عاما في أكثر من (100) دولة باختلاف ظروفها المناخية، فمنها الحار والرطب مثل قطر والسعودية والعراق والإمارات والكويت ومصر ولبنان والجزائر، وغيرها. إضافة لدول أمريكا الجنوبية وأوروبا التي تمتاز بالمناخ البارد مثل النرويج، فضلاً عن المناخات الصحراوية والساحلية والاستوائية. كما وتتحمل درجات حرارة تتراوح بين (40 تحت الصفر) ولغاية (65) درجة مئوية.
واكدّت الهيئة أن باب الاستثمار مفتوح لاستقبال أي جهة راغبة بممارسة نشاط التعبئة أو استيراد أسطوانات الغاز المركبة، ودعت المواطنين للاستفادة من هذه التقنية الجديدة، وحثّت الجهات المهتمة والراغبة في الاستثمار بهذا المجال التقدم بطلب الحصول على التصاريح والرخص اللازمة لممارسة النشاط. مؤكدّة الحفاظ على ممارسة أنشطة تخزين ونقل وتوزيع أسطوانات الغاز المركبة حصرياً من خلال المستودعات ومراكز الغاز والموزعين المعتمدين والمرخصين من الهيئة. لافتة بأن إجراءات التطبيق ستخضع للمراجعة الدورية والتقييم ودراسة الانعكاس على الكميات المستوردة والسعات التخزينية وعدد الأسطوانات الواجب توفيرها لتلبية احتياجات السوق المحلي والحد الأدنى من المخزون الاستراتيجي واتخاذ الإجراءات التصحيحية اللازمة، في ضوء نتائج التقييم والجدوى الاقتصادية، بما يضمن إدامة تزويد الخدمة والسعي المتواصل لتوفير تقنيات حديثة وآمنة في مجالات الغاز البترول المسال.
وشدّدت الهيئة على استمرار توفير الأسطوانة المعدنية في السوق المحلي، ما يتيح خيارات متعددة للمستهلكين باعتبار كلاهما خيارا آمناً بحسب القاعدة الفنية المعتمدة في الأردن والمتوافقة مع المواصفة القياسية الدولية، إلى جانب إطلاق حملات توعوية لتعريف المستهلكين بمزايا الأسطوانات الجديدة وطريقة الاستخدام الآمن والصحيح لها.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف الهیئة أن

إقرأ أيضاً:

العراق يواجه تحديات في استيراد الغاز الإيراني بسبب العقوبات الأميركية

مارس 23, 2025آخر تحديث: مارس 23, 2025

المستقلة/- دعت لجنة النفط والغاز والثروات الطبيعية في مجلس النواب العراقي، إلى اتخاذ إجراءات عاجلة للبحث عن بدائل لاستيراد الغاز، في ضوء استمرار العقوبات الأميركية المفروضة على واردات الطاقة من إيران. هذه الدعوة تأتي في وقت حساس، حيث يواجه العراق تحديات كبيرة فيما يتعلق بتوفير الطاقة لتلبية احتياجاته المحلية، خاصة في ظل الضغوطات السياسية والاقتصادية التي يمر بها.

وفي تصريح صحفي، أكد عضو اللجنة، ريبوار أورحمن، أن العراق كان من المفترض أن يتوقف عن استيراد الغاز الإيراني منذ 8 آذار 2025، وذلك التزامًا بالقرارات الأميركية التي تفرض عقوبات على إيران. ورغم هذا الالتزام، أشار أورحمن إلى أنه لا توجد حتى الآن معلومات دقيقة حول ما إذا كان العراق قد أوقف بالفعل استيراد الغاز الإيراني أو ما إذا كانت الإجراءات قد تم تنفيذها بشكل كامل.

وتعتبر إيران أحد المصادر الرئيسية للطاقة في العراق، حيث يعتمد الأخير بشكل كبير على الغاز الإيراني لتشغيل محطات الكهرباء وتوفير الطاقة اللازمة للاستهلاك المحلي. ومع تزايد الضغوط الدولية على العراق للامتثال للعقوبات الأميركية، أصبحت الحاجة إلى إيجاد بدائل لتأمين احتياجات الطاقة أكثر إلحاحًا.

وقد أثارت هذه التصريحات العديد من التساؤلات حول قدرة العراق على تأمين احتياجاته من الطاقة في ظل هذه الظروف. في هذا السياق، يعتبر الكثير من الخبراء أن العراق يجب أن يعمل على تطوير مصادر طاقة بديلة، سواء من خلال الاستثمار في الطاقة المتجددة أو من خلال تحسين إنتاج الغاز المحلي.

ويواجه العراق تحديات كبيرة في هذا المجال، حيث يعتبر قطاع الطاقة أحد القطاعات الأكثر تأثراً بالمشاكل الاقتصادية والإدارية، مما يجعل من الصعب تنفيذ مشاريع تطوير الطاقة بشكل سريع وفعال.

وفي الختام، يبقى التحدي الأكبر أمام الحكومة العراقية هو كيفية التعامل مع هذه الضغوطات، وتأمين احتياجات الطاقة بشكل مستدام، في ظل العقوبات الأميركية والأزمات الاقتصادية المستمرة.

مقالات مشابهة

  • مشاركة فاعلة للكشافة السعودية في “ساعة الأرض”
  • أطفأت 3500 عمود إنارة بعموم المنطقة.. أمانة الشرقية تُشارك في “ساعة الأرض” لترشيد الطاقة
  • الغاز النيابية:العراق مازال يستورد الغاز الإيراني
  • العراق يواجه تحديات في استيراد الغاز الإيراني بسبب العقوبات الأميركية
  • الاتحاد الأوروبي يبحث خطة لاستخدام مخازن الغاز الأوكراني
  • جهاز البحث الجنائي يكشف هوية سارق أسطوانات الغاز ويضبطه متلبسًا
  • بنظام امتياز جديد.. طرح مناطق للتنقيب عن النفط والغاز حتى يونيو المقبل
  • طرح مناطق امتياز جديدة للتنقيب عن النفط والغاز
  • عمسيب: الغاز المستخدم هو غاز الاقتحام والبمبان، أما الحديث عن “غاز محظور” فمحض هراء
  • سهيل المزروعي: تحقيق الأمن المائي أولوية وطنية