الجيش السوداني يحقق تقدما إستراتيجيا في جنوب كردفان والخرطوم بحري
تاريخ النشر: 18th, February 2025 GMT
أفاد عثمان الجندي، مراسل قناة "القاهرة الإخبارية" في أم درمان، بحدوث تطورات ميدانية مهمة في ولاية جنوب كردفان، حيث تمكنت الفرقة 14 مشاة التابعة للجيش السوداني من السيطرة على منطقة "الدشو"، وهي نقطة استراتيجية تربط بين مدينتي الدنج وكادوقلي، بعد أن كانت تحت سيطرة قوات الحركة الشعبية – قطاع الشمال، جناح عبد العزيز الحلو.
وفي تطور آخر، أضاف الجندي، خلال رسالته على الهواء، أن القوات السودانية بدأت عمليات لاستعادة مناطق تسيطر عليها ميليشيا الدعم السريع في منطقة "أم بط"، غرب أم درمان، مع تقدم نحو سوق ليبيا، أحد المواقع الاستراتيجية غرب المدينة.
ولفت إلى أن الخرطوم بحري شهدت تحولات ميدانية بارزة، حيث يستعد الجيش السوداني لإصدار بيان يعلن فيه استعادة المدينة بالكامل من ميليشيا الدعم السريع، مما يمهد الطريق نحو الزحف باتجاه شرق بحري، خاصة منطقة شرق النيل، حيث تمكن الجيش من السيطرة على مناطق واسعة، أبرزها شارع واحد في الحاج يوسف.
إضافة إلى ذلك، أكد الجندي أن الجيش السوداني نجح في استعادة السيطرة على معسكر استراتيجي كبير لميليشيا الدعم السريع في منطقة "كافوري"، والتي تضم أكثر من 11 مربعًا سكنيًا، فضلاً عن استعادته لمنظومة الصناعات الدفاعية الواقعة جنوب حي كافوري، والتي تعتبر موقعًا بالغ الأهمية.
في المقابل، أوضح أن وزارة الخارجية السودانية أفادت بارتكاب ميليشيا الدعم السريع "مجزرة مروعة" في منطقتي الكراديس وخلوات، راح ضحيتها 433 شخصًا، بينهم أطفال رضع، فيما لا تزال العديد من الجثث ملقاة في الطرقات دون إمكانية انتشالها حتى الآن.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: السودان اخبار التوك شو الخرطوم الجيش السوداني الخرطوم بحري المزيد الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
السيطرة على المواقع الحيوية بداية لفصل المعركة الأخيرة.. الجيش السوداني يستعيد معالم العاصمة ويقترب من الحسم
البلاد – الخرطوم
تشهد معارك تحرير الخرطوم مرحلة جديدة من الانتصارات الميدانية التي منحت الجيش السوداني زخمًا غير مسبوق، فقد تمكنت القوات المسلحة من استعادة مواقع استراتيجية مهمة، مما أعاد تشكيل معالم الصراع وأكد أن الانتصارات الأخيرة ليست مجرد انتصارات عسكرية بل مؤشرات على تحولات سياسية وميدانية واسعة النطاق.
وأكد وزير الخارجية السوداني علي يوسف، أن استعادة الجيش للقصر الرئاسي وللمقار الحكومية الرئيسية في الخرطوم “هي الخطوة ما قبل الأخيرة لاستعادة وتحرير العاصمة السودانية”.
وكشف في تصريحات إعلامية أنه “بعد تحرير الخرطوم، سيتوجه الجيش إلى جيوب (الدعم السريع) في كردفان ودارفور، وستتواصل العمليات العسكرية”، مشددًا على أن “الانتصار العسكري هو الحل لتحقيق السلام في السودان وليس التفاوض”، موضحًا أنه “بعد انتهاء الحرب يمكن التفاوض مع قوات الدعم السريع”.
وتسجلت للجيش السوداني سلسلة من الانتصارات العسكرية التي تقرب النهاية الحاسمة للصراع، إذ استعاد حي المطار الذي يقع فيه منزل محمد حمدان دقلو “حميدتي” قائد المتمردين، كما استعاد التحكم في معظم معالم العاصمة الحيوية. فقد تمكنت القوات المسلحة من استعادة مباني بنك السودان المركزي، وقاعة الصداقة، والمتحف القومي، مما شكل نقطة تحول استراتيجية وأسس جديدة على أرض المعركة. كما بسطت القوات سيطرتها على كامل جزيرة توتي، معيدةً بذلك رسم خريطة القوة في وسط الخرطوم.
وعلى مدى الأيام الماضية، شن الجيش هجمات مركزة أدت إلى استعادة مقر جهاز المخابرات العامة في قلب العاصمة، وتقدم قواته بسرعة في منطقة المقرن؛ حيث استعاد الجيش مواقع حيوية منها فندق كورنثيا الشهير، الذي يطل على شارع النيل. كما شملت العمليات استعادة إدارة المرافق الاستراتيجية وعدد من الأبراج والمباني الخاصة بعدة شركات ومصارف في ضاحية المقرن، إضافة إلى مبانٍ مطلة على شارع النيل شمالي غرب الخرطوم.
وفي خطوة بارزة على الجبهة الغربية، استطاعت القوات تحقيق تقدم جديد بإحراز سيطرة على مقر المتحف القومي، وتقدمها شرقاً لتأمين المحاور الحيوية، مما جعل معالم العاصمة تتحول إلى مراكز قوية تعكس الهيمنة الميدانية للجيش. كما أسفرت المعارك عن تدمير قدرات ميليشيات الدعم السريع في قلب الخرطوم، حيث أُعلنت مئات الخسائر بين صفوفهم في مواجهة مباشرة مع القوات المسلحة.
وفي تطور آخر مفصّل على جبهة النيران، استطاع الجيش استعادة السيطرة على القصر الجمهوري الذي كان يعتبر رمزاً للسيطرة السابقة لميليشيات الدعم السريع. وقد أدى ذلك إلى بسط سيطرة الجيش على مباني الوزارات في وسط العاصمة، مما يعزز من قوة الموقف العسكري ويؤكد أن نهاية الصراع باتت تقترب بخطى ثابتة. وفي إطار العملية العسكرية المتواصلة، وجهت القوات قذائف مدفعيّتها من مدينة أم درمان نحو وسط الخرطوم، مما ساهم في إحكام الحصار على ميليشيات الدعم السريع وحسم المواجهات في المناطق الحيوية.
تُظهر هذه الانتصارات الحاسمة أن معركة تحرير الخرطوم وصلت إلى مرحلة جوهرية يقترب فيها الجيش من حسم المواجهة. فقد أعادت القوات المسلحة رسم حدود السيطرة على المدينة بإحكام واستعادة معالم أساسية كانت شاهدة على مراحل مختلفة من الصراع. وفي ظل هذه المواقف الميدانية، يستشرف المراقبون للمشهد العسكري مستقبل الصراع الذي بات على موعد مع نهاية محتومة، مؤكدين أن السيطرة التامة على المواقع الحيوية قد تشكل الحجر الأساس لختام الفصل الأخير في هذه المعركة، وطي صفحة التمرد، وبدء مرحلة جديدة تعمل خلالها مختلف التيارات والتوجهات السياسية على تلبية تطلعات السودانيين للحرية والعدالة والتنمية.