"مؤتمر بحوث الطلبة" بجامعة صحار يسلط الضوء على قضايا الهوية والتراث في الأدب العماني المعاصر
تاريخ النشر: 18th, February 2025 GMT
صحار - الرؤية
نظّمت جامعة صحار ممثلة بكلية التربية والآداب، المؤتمر الخامس لبحوث الطلبة تحت شعار "من التراث إلى المعاصرة: قضايا في علوم اللغة والتربية والأدب"، وذلك برعاية الأستاذ الدكتور أحمد الكايد عميد كلية الحاسوب وتقنية المعلومات.
واستقطب المؤتمر أكثر من 90 باحثًا وخبيرًا من 4 مؤسسات تعليمية بالسلطنة وهي: جامعة السلطان قابوس وجامعة صحار وجامعة الشرقية وجامعة ظفار، مما يعكس أهمية هذا الحدث الأكاديمي في تعزيز تبادل المعرفة والخبرات البحثية بين الطلبة والأكاديميين.
افتتح المؤتمر بكلمة رئيسة لجنة الأنشطة والفعاليات بكلية التربية والآداب، ألقاها الدكتور طلال الزعابي، والذي ركز على أهمية دعم الطلبة في البحث العلمي واستقطاب الباحثين من مختلف جامعات السلطنة لتبادل المعرفة والأفكار البحثية.
وفي كلمته، تناول الدكتور علي المانعي مساعد عميد كلية التربية والآداب، موضوع "الدراسات البينية ودورها في تجويد البحث العلمي: مقترح تطوير حورا برغا البحثي نموذجًا"، حيث استعرض دور التكامل المعرفي في تحسين جودة الأبحاث العلمية.
وتضمن المؤتمر 5 جلسات متزامنة تناولت مجموعة من القضايا البحثية المهمة، حيث ناقشت قضايا الهوية والتراث في الأدب العماني المعاصر، وطرائق تدريس مبتكرة في مختلف ميادين العلوم، إضافة إلى قراءات جديدة في علوم اللغة والأدب والتربية في العصر الرقمي. كما استعرضت الجلسات قضايا الشعر العماني بين التراث والمعاصرة، ودور المناهج المطورة في تعزيز الهوية الوطنية واستراتيجيات تدريس ذوي الاحتياجات الخاصة، إلى جانب مقاربات تطبيقية في اللسانيات الحديثة ورؤى مستحدثة في الإدارة التربوية، مما ساهم في تحقيق أهداف المؤتمر الرامية إلى تطوير البحث العلمي، وتعزيز التفكير النقدي، وربط القضايا التراثية واللغوية والتربوية بالمتغيرات المعاصرة.
ويهدف المؤتمر إلى تمكين الطلبة من تطوير مهاراتهم البحثية وتحفيزهم على الإسهام في الإنتاج العلمي، كما يوفر منصة أكاديمية للنقاش والتبادل المعرفي بين الباحثين من مختلف التخصصات، كما يسعى إلى تعزيز الاهتمام بالقضايا التراثية واللغوية والتربوية وربطها بالمتغيرات المعاصرة، بالإضافة إلى تشجيع الدراسات البينية التي تسهم في تجويد البحث العلمي والارتقاء بجودة المخرجات البحثية.
ويأتي تنظيم مثل هذه المؤتمرات في إطار الخطة الاستراتيجية لجامعة صحار التي تسعى إلى تعزيز البحث العلمي، وتمكين الطلبة من اكتساب مهارات التفكير النقدي والتحليل، وربط المخرجات الأكاديمية بسوق العمل واحتياجات المجتمع، إذ تسهم هذه الفعاليات في تحقيق "رؤية عُمان 2040"، التي تركز على بناء اقتصاد معرفي قائم على الابتكار والبحث والتطوير.
ويعكس المؤتمر التزام الجامعة بتوفير بيئة أكاديمية محفزة على الإبداع، وتسليط الضوء على القضايا العلمية المعاصرة التي تسهم في التطوير المعرفي والمهني لطلبتها وأعضاء الهيئة التدريسية.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
التربية: مناهج محدثة لتعزيز الهوية ومهارات المستقبل
تواصل وزارة التربية والتعليم، ممثلة في المديرية العامة لتطوير المناهج، جهودها الرامية إلى تحديث المناهج الدراسية بهدف تعزيز جودة التعليم، وترسيخ الهوية الوطنية، والقيم الدينية، إضافة إلى مواكبة متطلبات التنمية المستدامة، ورفد الطلبة بالمهارات اللازمة لسوق العمل والتطورات التقنية الحديثة.
وقامت المديرية بتطوير مجموعة من المناهج التعليمية للفصل الدراسي الثاني، إذ تم الانتهاء من طباعة وتوزيع الكتب الدراسية الجديدة، ومنها كتاب الدراسات الاجتماعية للصف السادس، الذي يركز على التاريخ العماني والجغرافيا الطبيعية والبشرية، بهدف تنمية الوعي الحضاري ومهارات التحليل والاستنتاج لدى الطلبة، وكتاب اللغة العربية للصف الثامن، الذي شهد تطويرًا في النصوص الأدبية لتعزيز مهارات القراءة والكتابة والتعبير، إضافة إلى كتاب التربية الإسلامية للصف الثامن، الذي يركز على دراسة السيرة النبوية، والفقه، والعقيدة، مع التأكيد على قيم التسامح والتعايش وربط التعاليم الإسلامية بالحياة اليومية.
كما شملت التحديثات مناهج تقنية المعلومات للصفين الخامس والحادي عشر، التي أصبحت أكثر تركيزًا على علم البيانات، والبرمجة، والأمن السيبراني، والذكاء الاصطناعي، إضافة إلى مادة اللغة الإنجليزية للصفين الخامس والسادس، ومادة الهوية والمواطنة للصفوف (1-4)، ومادة العلوم البيئية للصف الحادي عشر، التي تتضمن تحليل البيانات، وحل المشكلات العلمية، وتطبيق المنهج العلمي، مما يهيئ الطلبة لمزيد من التخصص في علوم البيئة، والأرض، والزراعة، والعلوم البحرية.
وتضمنت الخطة الدراسية المطورة تحديثات جوهرية تهدف إلى تحسين جودة التعليم وتعزيز مهارات الطلبة، إذ تم تطبيقها تدريجيًا في الصفوف (1-4)، مع إعادة تصنيف المواد الدراسية إلى مواد أساسية، تشمل التربية الإسلامية، واللغة العربية، واللغة الإنجليزية، والرياضيات، والعلوم، ومواد مصاحبة، تشمل الهوية والمواطنة، وتقنية المعلومات، والتربية البدنية والصحية، والفنون البصرية والموسيقية. كما تم تقليص عدد المواد الدراسية من 11 مادة إلى 10 مواد، مع زيادة عدد الحصص المخصصة للمواد الأساسية، لضمان تحقيق فهم أعمق وتحسين مستوى التحصيل العلمي.
كما تم استحداث مادة "الهوية والمواطنة" لتعزيز قيم الانتماء الوطني منذ المراحل المبكرة، إضافة إلى تطوير المحتوى التعليمي للمواد المصاحبة للتركيز على تنمية المهارات العملية والإبداعية، كما تم تحديث نظام التقويم التربوي ليعتمد على قياس المهارات المكتسبة بدلاً من الاختبارات التقليدية.
وفي إطار دعم العملية التعليمية، تواصل المديرية إصدار وثائق ومواد مساندة، تشمل نشرات توجيهية وكتبًا إلكترونية تفاعلية لمساعدة المعلمين في تحسين أساليب التدريس، كما تعمل على تنفيذ مشاريع إستراتيجية داعمة، منها منصة السلاسل القصصية للصفوف الأولى، ومنظومة التعليم الإلكتروني والمستودع الرقمي، لتوفير بيئة تعليمية حديثة ومتكاملة.