منظمة الصحة العالمية: حان الوقت للتوصل إلى اتفاق بشأن الأوبئة
تاريخ النشر: 18th, February 2025 GMT
أكد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس أمس الاثنين أنّ الوقت حان للتوصل إلى اتفاق دولي بشأن الأوبئة لأنه إذا لم يحصل الآن فلن يحصل أبدا.
وقال تيدروس أدهانوم غيبريسوس خلال افتتاح الجولة الـ13 من المفاوضات في مقر منظمة الصحة العالمية في جنيف، إنه لا يمكن لأي دولة أن تواجه الوباء المقبل بمفردها.
وبعد 3 أيام من إعلان الولايات المتحدة رسميا أنها لن تشارك بعد الآن في المفاوضات، أضاف: "نحن في لحظة حاسمة بينما تستعدون لإتمام اتفاق الوباء في الوقت المناسب قبل (انعقاد) جمعية الصحة العالمية" في مايو/أيار.
وتابع: "يجب أن يحصل ذلك الآن وإلا فلن يحصل أبدا. ولكنني واثق بأنكم ستختارون الآن لأنكم تعلمون مدى خطورة الأمر".
وتهدف هذه المفاوضات إلى الانتهاء من الاتفاق قبل الاجتماع السنوي الرئيسي لجميع الدول الأعضاء في منظمة الصحة العالمية في مايو/أيار.
وفي ديسمبر/كانون الأول، قررت الدول الأعضاء في المنظمة صوغ اتفاق بشأن الوقاية من الأوبئة والاستعداد لتجنّب الأخطاء الجسيمة التي ارتُكبت خلال فترة كوفيد-19.
أسئلة رئيسةولكن تبقى أسئلة رئيسة، من بينها تلك التي تتعلق بتبادل البيانات بشأن مسببات الأمراض الناشئة والفوائد التي يمكن تحقيقها من ذلك، إضافة إلى تلك المرتبطة باللقاحات والاختبارات والعلاجات، ومراقبة الأوبئة.
إعلانوقال تيدروس أمس الاثنين: "تذكرون العبر التي تمّ استخلاصها بشق الأنفس من كوفيد-19 الذي أودى بنحو 20 مليون شخص وما زال يقتل. ولهذا السبب نحن هنا لحماية الأجيال المقبلة من تأثير الأوبئة المستقبلية".
وأكد أن السؤال بشأن "الجائحة المقبلة لا يتعلق بمسألة ما إذا كانت ستحدث أم لا، بل متى ستحدث. هناك أمثلة في كل مكان حولنا: إيبولا وماربورغ والحصبة والملاريا والإنفلونزا…".
وبعد ساعات من عودته إلى البيت الأبيض، وقّع دونالد ترامب مرسوما يسحب بموجبه الولايات المتحدة من منظمة الصحة العالمية. وينصّ مرسومه على أن واشنطن ستتوقف عن التفاوض خلال مرحلة الانسحاب التي من المقرر أن تستمر لمدة عام.
وأوضح تيدروس الاثنين أن واشنطن أبلغت منظمة الصحة العالمية رسميا الجمعة انسحابها من المفاوضات.
وأكد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية الذي يأمل أن تتراجع واشنطن عن قرارها، أنه "لا يمكن لأي بلد أن يحمي نفسه بمفرده"، مضيفا أن "الاتفاقات الثنائية لا تفي بالغرض".
وحثت المنظمات غير الحكومية المشاركة في المفاوضات الدول الأعضاء في منظمة الصحة العالمية على التوصل إلى اتفاق.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات منظمة الصحة العالمیة
إقرأ أيضاً:
توجه العراق نحو الليبرالية الجديدة (6) منظمة التجارة العالمية
كتب.. د. بلال الخليفة
وضحنا في المقالات السابقة ان العالم يتجه نحو سيطرة الشركات على القرارات السياسية ان لم تكن على كامل السياسة ويكون ذلك عن طريق السيطرة على صناع القرار بترشيحهم او دعم ترشيحهم (ايلون ماسك دعم الحملة الانتخابية لترامب بثلث مليار دولار تقريبا) او ترشيح احد أصحاب الشركات او الأثرياء (مثل ترامب) ونتيجة ذلك السيطرة على التشكيلة الحكومية وصياغة قرارات تصب بمصلحة الأثرياء والشركات.
في الموضوع أعلاه وضحنا ذلك في المجال المحلي أي داخل دولة واحدة ولكن في الحقيقة وما اريد توضيحه هنا ان الشركات العالمية الكبرى تجاوز طموحها وتحركاتها في محاولة السيطرة على الحكومات المحلية بل وسعت نشاطاتها للسيطرة على الحكومات والقرارات السياسية والاقتصادية في بقية دول العالم وخصوصا دول العالم النامية والفقيرة.
وكما قلنا ان القرارات الحكومية ومنها القوات الامريكية هي خاضعة ومرسومة من قبل الأثرياء كي تصب في صالحهم ومن القرارات المهمة التي صارت هو انشاء منظمة التجارة العالمية لغرض السيطرة على الجانب الاقتصادي لبقية العالم عن طريقها وفرض العقيدة الامريكية وهي السوق الحر.
ففي مقال في صحيفة نيويورك تايمز حيث وصفت منظمة التجارة العالمية بانها أداة واشنطن الجديدة في مجال السياسة الخارجية.
فالسوق الحر يتضمنها السماح للأجانب (الشركات والافراد الأثرياء عندهم) بالاستثمار دون قيود في مجالات أساسية في اقتصاديات الدولة.
حتما سيكون المستفيد من السوق الحر وتحت غطاء منظمة التجارة العالمية هي الشركات الامريكية والبريطانية الكبرى وخير مصداق على ذلك هي شركات الاتصالات والطاقة وصناعة الرقائق.
وفي معرض ذكر الأمثلة هو:-
1 - ما قالة الأمين العام لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة بعد ازمة الغذاء التي تبعت الزيادة الهائلة في أسعار الحبوب (الحنطة) حيث نبه على الدول ان تصبح اكثر اعتمادا على نفسها في انتاج الغذاء.
2 - وكذلك نبهت منظمة الدول النامية الى ضرورة إيصال السياسات التي فرضت عليها بموجب (اجماع واشنطن) والتي كان لها اثر كارثي على كثير من دول العالم.
والنتيجة مما ذكرناه هو الاتي:
أتوفير (أداة جديدة) وهي منظمة التجارة العالمية للتدخل الأمريكي الواسع النطاق في الشؤون الداخلية للدول الأخرى.
باستحواذ الشركات العالمية الكبرى على القطاعات الحيوية في الاقتصادات الأجنبية ومنها قطاع النفط والاتصالات والمالية (كبرنامج سويفت للتحويلات المالية).
تتحقيق اعلى مكاسب لاصحاب الثروات والشركات.
ث نقل التكاليف الى عامة الشعل.
ج توفير أسلحة جديدة قد تكون قوية لمواجهة خطر الديمقراطية.