قال الجيش السوداني إنه ضيّق الخناق على قوات الدعم السريع وسط العاصمة الخرطوم من أجل السيطرة على مرافق رئيسية فيها، بينها القصر الرئاسي ومرافق حكومية سيادية أخرى، وكبرى الأسواق التجارية في المدينة، وسط أنباء عن ارتكاب قوات الدعم السريع مجزرة قرب مدينة القطينة شمالي ولاية النيل الأبيض.

وفي محور الخرطوم بحري، أعلن الجيش رسميا أنه قد أكمل سيطرته على حي كافوري، أحد المعاقل الرئيسة للدعم السريع في العاصمة.

وفي الوقت ذاته، تدور معارك بالمحور الشمالي لولاية النيل الأبيض، حيث شنت قوات الدعم السريع هجمات أسفرت عن مقتل عشرات الأشخاص، وإصابة مئات، في بلدات قرب مدينة القطينة، شمالي الولاية.

ووصف وزير الإعلام السوداني خالد الأعيسر استهداف المدنيين في قرى النيل الأبيض بممارسة العنف الممنهج ضد المدنيين العزل.

وقال في منشور على حسابه بمنصة إكس إن "آخر تجليات ممارسة العنف الممنهج ضد المدنيين العزل تمثلت في استهداف السكان في قرى ولاية النيل الأبيض".

آخر تجليات ممارسة العنف الممنهج ضد المدنيين العزل تمثلت في استهداف السكان في قرى ولاية النيل الأبيض.
عبارات الاستهجان لم تعد كافية لإيقاظ الضمير الإنساني حيال هذه الجرائم التي ترتكبها مجموعات المرتزقة المدعومة من الخارج، وتستدعي تصنيف ميليشيا الدعم السريع المتمردة كتنظيم إرهابي،…

— Khalid Ali خالد علي (الإعيسر) (@Aleisir) February 18, 2025

إعلان

وأضاف "عبارات الاستهجان لم تعد كافية لإيقاظ الضمير الإنساني حيال هذه الجرائم التي ترتكبها مجموعات مليشيا الدعم السريع المتمردة (..) والتي تستدعي أن تصنف تنظيما إرهابيا".

كما قال المتحدث باسم الجيش العميد نبيل عبد الله إن الجيش أحكم سيطرته على مدينة الرهد، في شمال كردفان.

استهداف المدنيين

من جهتها، قالت وزارة الخارجية السودانية إن مليشيا الدعم السريع ارتكبت مجزرة في قرى مدينة القطينة، بولاية النيل الأبيض، راح ضحيتها 433 قتيلا.

من جانبه، قال مسؤول حكومي بولاية النيل الأبيض للجزيرة إن 200 شخص على الأقل قتلوا على يد قوات الدعم السريع في بلدات الكداريس والحاج موسى والخليوات والوادي الرقيق، بمحلية القطينة شمالي الولاية.

وأشار المسؤول الحكومي -الذي طلب حجب اسمه- إلى أن قوات الدعم السريع فتحت النار على أُسر كانت تفر من المجازر التي ارتكبتها ما سماها المليشيا في مراكب نهرية.

ولفت المسؤول الحكومي إلى أن لجنة أمن الولاية تعمل على حصر جميع الحالات التي قضت في ما سماها مجزرة القطينة.

في السياق ذاته، ذكرت مجموعة "محامو الطوارئ" أن قوات الدعم السريع السودانية قتلت أكثر من 200 شخص في هجمات على قرى بولاية النيل الأبيض خلال الأيام الثلاثة الماضية.

وفي ديسمبر/كانون الأول 2023، سيطرت قوات الدعم السريع على مدينة القطينة بولاية النيل الأبيض.

ومنذ أيام وبوتيرة متسارعة، بدأت تتناقص مساحات سيطرة قوات الدعم السريع لصالح الجيش بولايتي الوسط (الخرطوم والجزيرة) والجنوب (النيل الأبيض وشمال كردفان) المتاخمة غربا لإقليم دارفور (5 ولايات)، بينما تسيطر قوات الدعم السريع على 4 ولايات في هذا الإقليم، في حين لم تمتد الحرب لشمال البلاد وشرقها.

وفي ولاية الخرطوم المكونة من 3 مدن، بات الجيش يسيطر على 90% من مدينة بحري شمالا، ومعظم أنحاء مدينة أم درمان غربا، و60% من عمق مدينة الخرطوم التي تتوسط الولاية وتحوي القصر الرئاسي والمطار الدولي وتكاد تحاصرهما قوات الجيش، بينما لا تزال قوات الدعم السريع بأحياء شرقي المدينة وجنوبها.

إعلان

وأحدثت الحرب في السودان ما وصفتها الأمم المتحدة بأنها "أكبر أزمة إنسانية في العالم"، واتهمت قوات الدعم السريع والجيش بارتكاب انتهاكات واسعة النطاق لحقوق الإنسان.

وحددت الولايات المتحدة أن قوات الدعم السريع ارتكبت جرائم إبادة جماعية في المناطق الخاضعة لسيطرتها.

ويخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل/نيسان 2023، حربا خلفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أميركية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات بولایة النیل الأبیض ولایة النیل الأبیض قوات الدعم السریع فی قرى

إقرأ أيضاً:

«نداء الوسط»: أكثر من 20 قتيلاً جراء استباحة الدعم السريع لقرى النيل الأبيض

منصة «نداء الوسط» قالت إن الدعم السريع قامت بعمليات خطف وإخفاء قسري واسعة في مدينة القطينة وأريافها، وطالبت أهالي البعض بدفع مبالغ ضخمة للإبقاء على حياتهم.

ربك: التغيير

أعلنت منصة (نداء الوسط- ولاية النيل الأبيض)، عن مقتل أكثر من 20 مدنياً وإصابة العشرات إثر استباحة قوات الدعم السريع لقرى شمال الولاية الواقعة جنوبي السودان.

وأكدت المنصة في بيان اليوم الاثنين، وقوع حالات قتل جماعي للمواطنين بقرى (الكداريس- الخلوات) وعمليات خطف وإخفاء قسري واسعة “تقوم بها المليشيا في مدينة “القطينة” وأريافها”.

وأضافت أن قرى (الكداريس- الخلوات) ريفي القطينة شهدت مساء أمس، أبشع الجرائم بحق المواطنين الأبرياء العزّل.

وذكرت أن قوات الدعم السريع تعمدت استهدافهم بنيرانها ما أدى لوقوع عشرات الضحايا بين شهيد ومصاب، فيما أجبرت بقية الأهالي على النزوح عقب نهب جل ما يملكون من أموال ومقتنيات خاصة ونكلت بهم أشد تنكيل.

وقالت المنصة إن شهداء قرية الكداريس بلغ عددهم (27) وأوردت أسماء بعض منهم، فضلاً عن 5 من شهداء قرية الخلوات، بينما أكد مراسل النداء أن الأعداد قابلة للارتفاع نسبة لوجود إصابات خطرة بين الأهالي لم يتم حصرها حتى الآن.

وأشارت إلى أن “المليشيا” تواصل القيام بعمليات خطف وإخفاء قسري بحق عشرات المواطنين بمدينة القطينة وأريافها وتطالب أهالي البعض منهم بدفع مبالغ مالية ضخمة مقابل الإبقاء على حياتهم، كما رصدت المنصة قيامها بتصفية عدد منهم عُثر على جثامينهم في أوقات متفرقة من قبل الأهالي- حسب البيان.

وكانت “الدعم السريع” استباحت كذلك، قرية “كمبو محمد” بمحلية القطينة واغتالت طفلاً يدعى مصطفى النيل إبراهيم وعملت على تهجير المواطنين بعد التنكيل بهم والتعدي عليهم وإجبارهم على النزوح من القرية.

وتعيش مدينة القطينة ظروفاً أمنية وإنسانية قاسية بعد أن فرضت عليها قوات الدعم السريع حصاراً محكماً وسيطرت على تفاصيل الحياة فيها منذ ديسمبر من العام قبل الماضي، حيث باتت تعاني انفلات الأمن وشح الخدمات.

الوسومالدعم السريع السودان القطينة الكداريس النيل الأبيض كمبو محمد نداء الوسط

مقالات مشابهة

  • اتهامات للدعم السريع بتنفيذ “مجزرة” في ولاية النيل الأبيض
  • السودان: قوات الدعم السريع قتلت 433 مدنيا بولاية النيل الأبيض
  • الخارجية السودانية: الدعم السريع قتلت «433» مدنياً بـ « القطينة» في ولاية النيل الأبيض
  • أكثر من 200 قتيل.. مجزرة جديدة لمليشيا الدعم السريع بحق السودانيين
  • الجيش يتقدم بالخرطوم وقوات الدعم السريع تهاجم أهالي النيل الأبيض
  • الجيش السوداني يواصل الانتصارات في العاصمة الخرطوم وبقية المدن السودانية وقوات الدعم السريع تتعرض لهزائم موجعة
  • «نداء الوسط»: أكثر من 20 قتيلاً جراء استباحة الدعم السريع لقرى النيل الأبيض
  • الجيش السوداني يواصل تقدمه بالخرطوم ودعوة أفريقية لوقف القتال
  • بعد هزائمها في الفاشر والخرطوم .. الدعم السريع تستهدف محطة كهرباء في النيل الأبيض