زنقة 20 | الرباط

وافق مجلس الوزراء الإسباني ، اليوم الثلاثاء على إنشاء لجنة وزارية مشتركة برئاسة وزيرة التعليم والتدريب المهني والرياضة بيلار أليغريا، والتي ستكون مسؤولة عن تنسيق إعداد وتنظيم كأس العالم 2030، التي ستقام بشكل مشترك بين إسبانيا والبرتغال والمغرب.

وتشمل مسؤوليات اللجنة وفق وسائل إعلام إسبانية ، الأمن والنظام العام، والنقل، والصحة، وإصدار التأشيرات، والاتصالات.

وستقود اللجنة بحسب ذات المصادر ، الحوار مع حكومتي البرتغال والمغرب، اللتين تشتركان مع إسبانيا في تنظيم أول بطولة لكأس العالم والتي ستوحد قارات وثقافات مختلفة.

وستكون مسؤولة أيضًا عن تعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص وترويج الأنشطة المتعلقة بالبطولة.

نائب رئيس هذه اللجنة هو رئيس المجلس الأعلى للرياضة، خوسيه مانويل رودريجيز أوريبس.

وسوف يشارك رؤساء الاتحاد الملكي الإسباني لكرة القدم واللجنة الأولمبية الإسبانية واللجنة البارالمبية الإسبانية، بالإضافة إلى ممثل عن الاتحاد الدولي لكرة القدم وشخصيات أخرى مشهورة، بصوتهم ولكن دون التصويت في اجتماعات اللجنة الوزارية المشتركة وفي مجموعات العمل المنبثقة عنها.

وبحسب وزيرة التعليم والتدريب المهني والرياضة، بيلار اليغريا، فإن “إنشاء هذه اللجنة الوزارية المشتركة يمثل خطوة أساسية في التحضير لحدث تاريخي لبلدنا من الناحية الاقتصادية والاجتماعية والرياضية”.

و بحسب ما جاء في تقرير لصحيفة as الإسبانية ، فإن الاتحاد الإسباني لكرة القدم مصدوم من لجنة الحكومة الخاصة بكأس العالم 2030 ، حيث أن رئيسه رافائيل لوزان لم يكن على علم بتشكيل هذه الهيئة.

ووفق التقرير، فإن خبر تشكيل هذه اللجنة فاجأ رافائيل لوزان، الذي يتواجد حاليا في المغرب للقاء نظيره فوزي لقجع، لمناقشة جوانب كأس العالم 2030 التي ستستضيفها الدولتان مع البرتغال.

المصدر: زنقة 20

إقرأ أيضاً:

دراسة: التخطيط الجيد لتنظيم المونديال سيشكل إقلاعاً حقيقاً للنمو الإقتصادي في المغرب وترسيخ مكانته الدولية

زنقة 20. الرباط

كأس العالم 2030: طموح المغرب بين الفرصة والتحديات الاقتصادية

يستعد المغرب لاستضافة كأس العالم 2030 إلى جانب إسبانيا والبرتغال، في خطوة تاريخية تعزز مكانته في كرة القدم الدولية، لكنها تطرح أيضًا تساؤلات جوهرية حول التأثير الاقتصادي الفعلي لهذا الحدث. يسلط تقرير المعهد المغربي لتحليل السياسات (MIPA) الضوء على الفوائد المحتملة والتحديات المالية التي قد يواجهها المغرب خلال هذه الاستضافة.

تروج الخطابات الرسمية للفرص الاستثمارية، وتطوير البنية التحتية، ودعم قطاع السياحة كأبرز المكاسب الاقتصادية. تشير التقديرات إلى أن المغرب سيخصص ما بين 50 و60 مليار درهم لاستضافة الحدث، بتمويل من الميزانية العامة، والشركات الحكومية، والقروض الدولية. ومع ذلك، يحذر تقرير MIPA من التهويل في تقدير المكاسب والتقليل من التكاليف الحقيقية، وهو خطأ شائع في التجارب السابقة لاستضافة الفعاليات الرياضية الكبرى.

التأثير على السياحة:

يعد قطاع السياحة أحد المجالات التي يُتوقع أن تستفيد بشكل كبير، إذ تشير التقديرات إلى زيادة بنسبة 12٪ في عدد السياح. غير أن التجارب السابقة أظهرت أن هذا التأثير يكون محدودًا في بعض الأحيان، حيث قد تكون الزيادة في عدد الزوار قصيرة الأمد إذا لم تُستغل الفرصة لتطوير البنية التحتية السياحية وتعزيز جاذبية البلاد على المدى البعيد.

فرص العمل:

الحكومة تتوقع خلق آلاف الوظائف في مجالات البناء، الفندقة، والنقل، إلا أن تجارب الدول المستضيفة السابقة تشير إلى أن هذه الوظائف تكون غالبًا مؤقتة، مما قد يؤدي إلى ارتفاع البطالة بعد انتهاء البطولة. ومن هنا تأتي الحاجة إلى استراتيجيات طويلة الأمد لضمان استفادة الاقتصاد الوطني من هذا الزخم.

التأثير على البنية الرياضية: استضافة كأس العالم ستؤدي إلى تحديث الملاعب ومراكز التدريب، ما يشكل دفعة قوية لكرة القدم المغربية على المستوى الاحترافي. ومع ذلك، فإن مصير هذه المنشآت بعد انتهاء البطولة يظل سؤالًا مفتوحًا، حيث واجهت بعض الدول المستضيفة السابقة مشكلة «الملاعب المهجورة» التي استنزفت الموارد دون فائدة مستقبلية ملموسة.

المكاسب غير الملموسة:

أشار تقرير MIPA إلى أن البطولة قد تعزز صورة المغرب الدولية، وترسخ دبلوماسيته الرياضية، وتغذي الشعور بالوحدة الوطنية. غير أن هذه المكاسب الرمزية ينبغي ألا تُغفل التكاليف الاقتصادية، خصوصًا تأثيرها على الميزانية العامة والدين الوطني.

ختامًا: استضافة كأس العالم 2030 تشكل فرصة ذهبية للمغرب لترسيخ مكانته عالميًا، لكنها تأتي مع تحديات مالية تستوجب إدارة دقيقة. لضمان تحقيق مكاسب مستدامة، يتعين على المغرب وضع استراتيجيات واضحة لتجنب الأعباء المالية الثقيلة وتحقيق أقصى استفادة من هذا الحدث الضخم. التخطيط الاستراتيجي والاستثمار الذكي هما المفتاح لضمان أن يكون كأس العالم 2030 انطلاقة حقيقية للنمو الاقتصادي والرياضي في المغرب، وليس مجرد إنجاز لحظي تليه أعباء طويلة الأمد.

المغربمونديال 2030

مقالات مشابهة

  • لقجع يستقبل رئيس الاتحاد الإسباني لكرة القدم تحضيرا لـ"مونديال 2030"
  • لقجع ونظيره الإسباني يتفقان على تكوين لجان مشتركة لتنظيم مونديال 2030 دون حسم ملعب النهائي
  • رئيس الإتحاد الإسباني يحل بالرباط للقاء لقجع حول الحسم في ملعب نهائي مونديال 2030
  • المغرب يكشف عن ملعب نهائي مونديال 2030
  • رئيس اتحاد الكرة يبحث مع حسام حسن استعدادات معسكر منتخب مصر المقبل
  • وفد من الاتحاد الدولي لكرة القدم “FIFA” يزور المتحف المصري الكبير
  • «السياحة»: وفد من الاتحاد الدولي لكرة القدم يزور المتحف المصري الكبير
  • اتحاد الكرة يُنظم ورشة «حماية الطفل» لأندية «الأولى»
  • دراسة: التخطيط الجيد لتنظيم المونديال سيشكل إقلاعاً حقيقاً للنمو الإقتصادي في المغرب وترسيخ مكانته الدولية