قاذفات حربية أمريكية (وكالات)

يشهد اليمن تحولاتٍ متسارعة تنذر بجولة جديدة من الحرب، بالتزامن مع اقتراب موعد سريان العقوبات الأمريكية.

تتصاعد حدة الاشتباكات في مختلف الجبهات، لا سيما في مأرب وتعز والمناطق الجنوبية والشرقية والغربية، حيث تستعرض القوى المتنازعة قدراتها العسكرية والقبلية.

اقرأ أيضاً أسعار الريال اليمني مقابل العملات الأجنبية بعدن وصنعاء اليوم.

. انقلاب مفاجئ 18 فبراير، 2025 مصر تكشف تفاصيل خطتها لإعادة إعمار غزة: 3 مراحل وهذا مصير سكانها 18 فبراير، 2025

ورغم المساعي السياسية المبذولة لاحتواء التوتر، لا تزال لغة الحرب هي السائدة، خاصةً مع تصاعد اللهجة التصعيدية من قبل القيادات الموالية للتحالف.

هذه القيادات، التي تعاني من انقسامات داخلية عميقة، تسعى إلى استغلال الأزمة لصالحها، وتسعى إلى تحقيق مكاسب سياسية عبر التصعيد العسكري، على غرار ما حدث في عدن ومناطق أخرى خاضعة لسيطرتها.

وبينما تشهد صنعاء استقرارًا نسبيًا، إلا أن الوضع في المناطق الأخرى يبدو أكثر هشاشة.

 

الهدنة الهشة والتصعيد المحتمل:

على الرغم من الهدنة التي توسطت بها السعودية، والتي كان من المفترض أن تفضي إلى اتفاق سلام شامل، إلا أن تصعيد صنعاء في المنطقة، وخاصةً مع دخولها في صراع الأقصى، دفع الولايات المتحدة إلى تغيير موقفها.

فبعد محاولاتٍ فاشلة لاحتواء التصعيد، يبدو أن واشنطن قد اتجهت نحو خيار تشديد العقوبات وتحريك الفصائل الموالية للتحالف، مما ينذر بتصعيدٍ وشيك.

ويخشى الخبراء من أن يؤدي هذا التصعيد إلى محاولة قوات صنعاء استعادة الأراضي اليمنية التي تحت سيطرة التحالف، وخاصةً مناطق النفط في الشرق. هذه الخطوة من شأنها أن تشكل تهديدًا لمصالح الولايات المتحدة وحلفائها، بما في ذلك بريطانيا والسعودية، وهو ما أكده المبعوث الأممي إلى اليمن في تقريره الأخير.

هذا ولا يزال مصير العقوبات الأمريكية التي ستدخل حيز التنفيذ غير واضح، حيث لم يتضح بعد ما إذا كانت ستؤدي إلى تصعيد مباشر أم ستكون مجرد مناورة سياسية.

إلا أنه في حال قررت الولايات المتحدة وحلفاؤها التصعيد، فإن اليمن قد يشهد مرحلة جديدة من الحرب، ستكون حاسمة ومصيرية، ولكنها لن تكون سهلة بعد سنوات من الصراع والمعاناة.

ويبدو أن اليمن يقف اليوم على مفترق طرق، حيث يواجه خطرًا حقيقيًا باندلاع جولة جديدة من الحرب. ومع ذلك، لا يزال هناك بصيص من الأمل في التوصل إلى حل سلمي، شريطة أن تتخلى جميع الأطراف عن لغة الحرب، وأن تُعطي الأولوية لمصلحة اليمن وشعبه.

المصدر: مساحة نت

كلمات دلالية: أمريكا الحوثي العقوبات اليمن ترامب صنعاء

إقرأ أيضاً:

الاحتلال يوسع توغله في غزة عبر ثلاثة محاور وسط تصعيد عسكري مستمر

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

مع استئناف عدوانه العسكري على قطاع غزة منذ الثلاثاء الماضي، وسّع جيش الاحتلال الإسرائيلي عملياته البرية في ثلاثة محاور رئيسية داخل القطاع، مستهدفاً مناطق حيوية وسط تصعيد غير مسبوق. وأكدت مصادر محلية وشهود عيان أن التوغلات الإسرائيلية شملت محور نتساريم وسط القطاع وصولاً إلى شارع صلاح الدين، إضافة إلى منطقة مخيم الشابورة في مدينة رفح جنوباً، وشمال غرب بلدة بيت لاهيا شمالاً، ما يعكس استراتيجية إسرائيلية لتعزيز السيطرة الميدانية وقطع أوصال القطاع.

محور نتساريم.. إعادة فرض العزل بين شمال وجنوب القطاع

في محور نتساريم، توغلت القوات الإسرائيلية من الجهة الشرقية حتى شارع صلاح الدين، وهو الطريق الرئيسي الذي يربط شمال قطاع غزة بجنوبه. ووفقاً لوكالة "الأناضول"، لم تتوسع القوات باتجاه الغرب، لكنها استمرت في استهداف أي تحركات على شارع الرشيد الساحلي، مما أدى عملياً إلى إعادة فصل شمال القطاع عن الوسط والجنوب.

وكان الجيش الإسرائيلي قد أنشأ محور نتساريم في نوفمبر 2023، خلال المراحل الأولى من عدوانه على غزة، لعزل محافظتي غزة والشمال عن باقي أجزاء القطاع. 

ويمتد المحور من الحدود الشرقية لغزة حتى شاطئ البحر غرباً، ويتقاطع مع شارع صلاح الدين. ورغم انسحاب القوات الإسرائيلية من المنطقة في فبراير الماضي كجزء من اتفاق وقف إطلاق النار، فإن عودتها إلى المحور تعكس نوايا الاحتلال في استعادة سيطرته على المنطقة وعزل الشمال مجدداً.

محور رفح.. تقدم محدود وسط تدمير للبنية التحتية

في موازاة العمليات في نتساريم، واصلت القوات الإسرائيلية تحركاتها داخل مدينة رفح، تحديداً في محور فيلادلفيا، حيث بدأ الجيش عملية برية في حي الشابورة القريب من المحور. 

وأكدت تقارير ميدانية أن القوات الإسرائيلية نفذت عمليات تدمير واسعة للبنية التحتية في الحي، بينما بقيت تحركاتها في المنطقة محدودة.

محور فيلادلفيا، الذي يقع جنوب قطاع غزة، يعد خطاً عسكرياً استراتيجياً تسيطر عليه إسرائيل ويمثل نحو ثلث مساحة مدينة رفح. 

ورغم ادعاءات الجيش الإسرائيلي بأن تحركاته تهدف إلى ملاحقة مجموعات مسلحة، فإن القصف المكثف وعمليات الهدم تشير إلى استراتيجية أوسع لفرض سيطرة دائمة على المنطقة.

محور بيت لاهيا.. تصعيد ميداني ونزوح جماعي

أما في شمال القطاع، فقد بدأ جيش الاحتلال، الخميس، عملية برية جديدة على ساحل منطقة بيت لاهيا، ترافق معها قصف جوي ومدفعي عنيف استهدف معظم أحياء القطاع. وفي صباح الجمعة، وسّعت القوات الإسرائيلية توغلها بشكل محدود، لكن دون تقدم كبير داخل البلدة نفسها.

ورغم ذلك، أبدى سكان بيت لاهيا مخاوفهم من تصعيد العدوان الإسرائيلي، حيث شهدت المنطقة حركة نزوح جماعية خشية تعرضها لمصير مماثل لما حدث في شمال غزة خلال الشهور الماضية، حيث حوّلت الغارات الإسرائيلية المناطق السكنية إلى أكوام من الركام، بينما واجه السكان الذين بقوا هناك حصاراً خانقاً أدى إلى مجاعة حصدت أرواح العديد من المدنيين.

التداعيات الإنسانية وتصاعد المخاوف الدولية

يأتي هذا التصعيد الإسرائيلي في وقت تتفاقم فيه الأزمة الإنسانية داخل قطاع غزة، حيث تعاني المناطق المستهدفة من نقص حاد في الإمدادات الطبية والغذائية وسط استمرار الحصار الإسرائيلي ومنع دخول المساعدات الإنسانية. ويخشى المراقبون من أن تؤدي هذه العمليات العسكرية إلى موجات نزوح إضافية، مما يزيد من معاناة السكان الذين يواجهون ظروفاً كارثية منذ بدء العدوان.

وبينما تتواصل الضغوط الدولية لوقف إطلاق النار وإيجاد حل دبلوماسي للأزمة، فإن التحركات الإسرائيلية الأخيرة تشير إلى تصعيد عسكري طويل الأمد، قد يفاقم الأوضاع الإنسانية ويزيد من تعقيد المشهد السياسي في المنطقة.

مقالات مشابهة

  • واشنطن تحذّر العراق: أي تدخل لدعم اليمن سيقابل برد عسكري مباشر
  • واشنطن تحذّر العراق: أي تدخل لدعم اليمن سيقابل برد عسكري مباشر - عاجل
  • وزير الطاقة الإسرائيلي: تنسيق كامل مع الولايات المتحدة بشأن الهجمات في اليمن
  • إيران أمام مفترق طرق 2025.. الحرب أم صفقة نووية مع واشنطن؟
  • الولايات المتحدة تعتزم إرسال حاملة طائرات ثانية إلى منطقة الشرق الأوسط
  • إسرائيل تعترض 3 صواريخ قادمة من لبنان.. وأمر بالرد المناسب
  • الولايات المتحدة تتحمل مسؤولية إبادة غزة.. نواب موريتانيون يوجهون رسالة قوية للسفير الأمريكي
  • الاحتلال يوسع توغله في غزة عبر ثلاثة محاور وسط تصعيد عسكري مستمر
  • ترامب: اتفاق أمريكي أوكراني وشيك بشأن المعادن النادرة
  • التصعيد مستمر.. اعتراض صاروخ من اليمن وإغلاق مطار تل أبيب