إعلام إسرائيلي: ترامب يظهر ضعف نتنياهو ويسبب له ضررا حزبيا كبيرا
تاريخ النشر: 18th, February 2025 GMT
تناولت وسائل إعلام إسرائيلية تداعيات موقف الرئيس الأميركي دونالد ترامب على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، مشيرة إلى أن تصريحاته الأخيرة أظهرت نتنياهو في موقف ضعيف، وأثرت سلبا على مكانته داخل معسكر اليمين.
كما ركزت على امتناع نتنياهو حتى الآن عن المضي في مفاوضات المرحلة الثانية بشأن تبادل الأسرى، رغم الضغوط الداخلية والخارجية.
وقالت مذيعة في القناة 13 الإسرائيلية إن ترامب، عقب إطلاق سراح 3 من الأسرى، قال إن "على إسرائيل أن تقرر ما يجب فعله الآن، فالكرة في الحقيقة بين يدي نتنياهو"، مضيفة أن رئيس الوزراء الإسرائيلي وجد نفسه في موقف محرج، حيث تجاوزه هذه المرة ليس من قبل اليمين المتطرف، بل من قبل رئيس الولايات المتحدة.
من جانبه، رأى المحلل السياسي في القناة ذاتها رفيف دروكر أن ترامب يصور نتنياهو كشخص ضعيف، مما يتسبب له بضرر كبير داخل قاعدته اليمينية.
وأضاف أن الرئيس الأميركي يبعث رسالة واضحة مفادها "أنا مستعد لفتح أبواب الجحيم على غزة، لكن نتنياهو غير مستعد"، وهو ما يضع الأخير في موقف صعب، لا سيما أنه طالما استخدم موقف واشنطن ذريعة لتبرير سياساته قائلا: "الأميركيون لا يسمحون لي، فقط لو سمحوا لي لرأيتم ما سأفعل".
إعلان وضع معقدوفي حديثه للقناة 12 الإسرائيلية، كشف العميد احتياط أورن سيتر، الذي شغل منصب نائب رئيس إدارة المخطوفين في الجيش الإسرائيلي، عن تفاصيل تتعلق بالمفاوضات السابقة حول الأسرى.
وأوضح سيتر أنه من غير الممكن لأي مسؤول شارك في اجتماعات المجلس الوزاري المصغر أن يدعي الجهل بمدى تعقيد الوضع، بما في ذلك رئيس الوزراء نفسه.
وأضاف أن التقارير كانت واضحة بشأن أوضاع الأسرى، وأن بعضهم محتجز في ظروف قاسية جدا، مع توضيح دقيق لمعنى ذلك.
وبشأن فرص التوصل إلى صفقات تبادل، أشار سيتر إلى أن هناك فرصتين بارزتين ضاعتا خلال العام الماضي، إحداهما في مارس/آذار والأخرى في يوليو/تموز، قائلا: "برأيي، نعم، أضعنا فرصتين كبيرتين لإبرام صفقة".
كما أشار إلى أن الصفقة التي كانت مقترحة في مايو/أيار قد تكون أفضل لإسرائيل من تلك التي أُبرمت في يناير/كانون الثاني.
ثمن باهظوفي حديثه عن تداعيات تأخير المفاوضات، كشف سيتر أن عددا من الأسرى الإسرائيليين قُتلوا نهاية أغسطس/آب في رفح، مشددا على أن المماطلة في التوصل إلى اتفاق كلفت إسرائيل ثمنا باهظا.
وعند سؤاله عن طبيعة النقاشات التي جرت حول صفقات التبادل، قال سيتر إنه كان عليه بذل جهد كبير للنأي بنفسه عن أي اعتبارات غير موضوعية داخل المداولات.
وعندما طُلب منه توضيح ما يقصده، أشار إلى وجود عوامل سياسية أثرت على القرار، قائلا إن "مسألة محور فيلادلفيا تم تقديمها كقضية سياسية-إستراتيجية، وليس مجرد مسألة عسكرية"، وهو ما أثر على سير المفاوضات.
وأعرب سيتر عن قلقه من عدم موافقة نتنياهو حتى الآن على الدخول في مفاوضات المرحلة الثانية، موضحا أنه لا يرى أي مؤشرات تدل على استعجال الحكومة الإسرائيلية لإتمام الصفقة، أو تشكيل فريق تفاوضي مفوض بشكل واضح.
وأضاف: "في النهاية، ومن أجل استعادة باقي الأسرى، سنضطر إلى تقديم تنازلات مؤلمة".
إعلانالمصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
إعلام إسرائيلي: قتيل ومصاب في إطلاق نار قرب حيفا
عرضت قناة القاهرة الإخبارية خبرا عاجلا يفيد بأن إعلام إسرائيلي، قال إن عملية إطلاق نار قرب مدينة يوكنعام جنوب شرقي حيفا، وهناك قتيل ومصاب في إطلاق نار قرب حيفا.
وأصدرت بلدية رفح جنوب قطاع غزة، بيانًا عاجلًا حول الوضع المأساوي في حي تل السلطان، مؤكدة أن الحي يتعرض لإبادة جماعية، مع قصف إسرائيلي عنيف لا يتوقف، محاصرًا آلاف المدنيين الذين لا يزالون عالقين تحت الأنقاض.
وأضاف البيان، أن الاتصال بالعائلات في الحي قد انقطع بشكل كامل، في حين يعيش السكان في حالة مأساوية بلا أي وسيلة اتصال أو مساعدة.
وأكدت بلدية رفح، أن الحي يعاني من نقص حاد في الاحتياجات الأساسية، حيث لا يوجد ماء أو غذاء أو دواء متاح، مما يزيد من معاناة السكان في ظل انهيار كامل للخدمات الصحية.
وأوضحت البلدية، أن الجرحى في الحي ينزفون حتى الموت، في ظل عدم وجود أي مستشفى أو مركز طبي قادر على توفير العلاج اللازم لهم.
وتابعت البلدية في بيانها، أن الأطفال في الحي يموتون جوعًا وعطشًا، بينما تزداد معاناتهم بسبب القصف المتواصل والحصار المفروض على المنطقة، مما يضع حياة آلاف المدنيين في خطر داهم.
وتجدد بلدية رفح نداءاتها للمجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية للتحرك الفوري وتقديم المساعدة اللازمة للسكان في حي تل السلطان، والضغط على الاحتلال الإسرائيلي لوقف الاعتداءات المتواصلة وتوفير ممرات آمنة لإدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية.