لماذا لا تستطيع إسرائيل هزيمة حماس؟
تاريخ النشر: 18th, February 2025 GMT
رأى الكاتب الإسرائيلي، أمنون ليفي، أن الحكومة الإسرائيلية الحالية لا تستطيع هزيمة حركة حماس في قطاع غزة، موضحاً أن حماس فكرة، وأيديولوجية تشكل قوة دافعة قاتلة، ورغم القضاء على زعيمها يحيى السنوار، إلا أن هناك بديلاً له أخذ مكانه على الفور، وهو شقيقه محمد، وهو لا يقل عنه في شيء.
وقال ليفي في مقال بصحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، إن صور آلاف الرجال المسلحين بالزي العسكري لحماس وهم يملأون ساحات مدينة غزة دون خوف أذهلت الإسرائيليين، فكيف يمكن أن يحصل ذلك بعد المعارك العنيفة والقصف، وبعد تدمير أجزاء واسعة من غزة وتحويلها إلى بحر من الأنقاض، وكيف تمكنت حماس من أن تبقى قوة كبيرة وقوية ومنظمة.ووصف المشهد بـ"المرعب".
وأضاف ليفي، أن الحكومة الإسرائيلية الحالية، التي يقودها رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، غير قادرة على هزيمة حماس، لأنها ليست مجرد تنظيم مسلح، فحماس فكرة وأيديولوجية تشكل قوة دافعة قاتلة، ورغم القضاء على يحيى السنوار إلا أن شقيقه محمد تولى المهام سريعاً، مؤكداً أنه لا يقل عنه.
ماذا يريد أهل غزة؟https://t.co/QaclBXNQdG pic.twitter.com/HF6nsJKE6s
— 24.ae (@20fourMedia) February 18, 2025نبع لا ينضب
وقال الكاتب إن حركة حماس تجلس على نبع غضب لا ينضب، وسينتج دائماً عناصر مقاتلة من الداخل، مشيراً إلى أن تهديد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالجحيم "أمر سخيف"، فنصف سكان القطاع أصبحوا الآن بلا مأوى وبلا طعام وبلا مستقبل، وتساءل: "كيف يمكنك أن تهددهم بعد الآن؟".
ورأى أن الطريقة الوحيدة لمحاربة تنظيم مسلح عنيف ذا أيديولوجية هي من خلال العمل المشترك، وشن حرب عسكرية لا هوادة فيها من ناحية، ومن ناحية أخرى بناء بديل معتدل يقدم الأمل، مشدداً على ضرورة تقديم بديل محلياً يوفر لهم الحماية من حماس التي تسيطر على القطاع.
لن تنجح في هزيمة حماس
وأشار إلى أنه أمام أيديولوجية حماس التي تعد بالحرب الأبدية، فلا بد من إقناع سكان غزة، من خلال القيادة الفلسطينية المعتدلة، بأن هناك فرصة للحياة معاً، وأن منطقة الكارثة هذه يمكن أن تتحول إلى مكان يمكن العيش فيه، مؤكداً أن حكومة نتانياهو غير قادرة على تشكيل ائتلاف مع المعتدلين، وبالتالي لن تنجح في هزيمة حماس.
كما أكد أنه لا يمكن لنتانياهو، وإيتمار بن غفير، وبتسلئيل سموتريتش أن يقدموا إلا الموت لسكان غزة، فإنهم يستطيعون أن يأمروا الجيش بقتال حماس، ولكن ليس لديهم حليف فلسطيني، ورغم كل هذا، فإن الأمر انتهى بـ"كارثة 7 أكتوبر (تشرين الأول) بسبب عدم كفاءتهم، مؤكداً أن مفهوم نتانياهو وشركائه كان ولا يزال يهدف إلى تقويض السلطة الفلسطينية التي يمكن التحدث معها.
إسرائيل: سنبدأ مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق غزةhttps://t.co/2Vng4vua2O
— 24.ae (@20fourMedia) February 18, 2025تحالف خفي
وتابع "يستطيع رئيس الوزراء أن يقول من الصباح إلى الليل إن كارثة 7 أكتوبر ، حدثت لأنه لم يتم إيقاظه في الوقت المناسب، لكن الحقيقة هي أنه نائم منذ عشرين عاماً، لقد حل علينا الدمار بسبب عمى بصره، لأنه رعى حماس، حتى لا يضطر إلى التحدث مع السلطة الفلسطينية"، مضيفاً أن حكومة نتانياهو حليف خفي لحماس، وهذا التحالف "متطرف" يمنع إسرائيل من القضاء على الحركة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: آيدكس ونافدكس رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية غزة اتفاق غزة نتانياهو هزیمة حماس
إقرأ أيضاً:
عائلات الرهائن الإسرائيليين: نتانياهو تخلّى عن أبنائنا
قالت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين، في بيان، اليوم الثلاثاء، عقب تجدد الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة، إنهم مصدومون من عودة الحرب، مضيفةً أن الحكومة الاسرائيلية ورئيس الوزراء بنيامين نتانياهو اختاروا التخلي عن المحتجزين.
وأضافت الهيئة في بيانها: "نشعر بالصدمة والغضب والقلق إزاء التعطيل المتعمد لعملية إعادة أحبائنا من الأسر لدى حماس، إن العودة إلى القتال قبل عودة آخر مختطف ستأتي على حساب 59 مختطفا ما زالوا في غزة والذين كان من الممكن إنقاذهم وإعادتهم".
وشددت على ضرورة العودة إلى وقف إطلاق النار، مضيفةً: إن "حياة الكثيرين على المحك"، وفق ما نقلته صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"
كما طالبت الهيئة الرئيس الامريكي ترامب بمواصلة العمل على إطلاق سراح جميع المحتجزين.
“The greatest fear of the families, the hostages and the citizens of Israel has come true –The Israeli government has chosen to give up on the hostages” https://t.co/6s9zluU0gh
— Noa Landau נעה לנדאו (@noa_landau) March 18, 2025وقالت أيضاً: نسأل الحكومة لماذا انسحبتم من الاتفاق الذي كان من الممكن أن يعيد جميع المحتجزين؟.
وأضافت: "لن يكون هناك أمن ولا نصر ولا نهضة حتى يعود آخر محتجز إلى إسرائيل".
وفي وقت سابق اليوم، شن الجيش الإسرائيلي غارات جوية عنيفة على قطاع غزة، ما أسفر عن مقتل أكثر من 300 فلسطيني، بينهم نساء وأطفال، وبررت الحكومة الإسرائيلية الهجمات برفض حماس الإفراج عن الرهائن وتوقف المفاوضات.
عودة الحرب على غزة.. إسرائيل تتوعد "بالجحيم" وأول تعليق من واشنطن - موقع 24استأنفت إسرائيل حربها على أنحاء عدة من قطاع غزة، فجر اليوم الثلاثاء، بسلسلة من الغارات العنيفة، أدت إلى مقتل وجرح مئات المدنيين بينهم أطفال.يشار إلى أن إسرائيل وحركة حماس توصلتا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في يناير (كانون الثاني)2025، بوساطة مصر وقطر ودعم من الولايات المتحدة، تضمن تبادل أسرى، ولاحقاً، تعثرت المفاوضات حول المرحلة الثانية من الاتفاق، ما أدى إلى تصاعد التوترات.