موقع 24:
2025-04-15@20:23:50 GMT
ذكرى رحيل الطيب صالح..عبقري الرواية العربية
تاريخ النشر: 18th, February 2025 GMT
تمر اليوم ذكرى رحيل الأديب والكاتب السوداني الطيب صالح، الذي توفي يوم 18 فبراير(شباط) 2009 في لندن، بعد رحلة علاج شاقة، أثر إصابته بفشل كلوي، تاركا للمكتبة العربية إرثا أدبيا راقيا، فقد ترجمت معظم أعماله إلى عدة لغات عالمية، كما أطلق عليه "عبقري الرواية العربية".
وهو من مواليد الريف السوداني، فقد نشأ وسط أسرة تعمل بالزراعة، وعندما أنهى المرحلة الدراسية، التحق بالجامعة في الخرطوم ونال درجة البكالوريوس في العلوم، لكنه عقب ذلك سافر إلى لندن، وهناك درس العلوم السياسية.بدأ الطيب صالح مسيرته في عالم الكتابة في خمسينات القرن العشرين، ولعب دورا كبيرا في نشر ثقافة وطنه السودان وآدابه على مستوى العالم، وقد عكست كتاباته سعة أفقه، وثقافته الواسعة، فقد كان مطلعا وملما في عدة مجالات معرفية، كالفلسفة والأدب، واللغة، والفقه، والإعلام، وكان عاشقا ومتذوقا للشعر، وطالما عبر عن إعجابه الشديد بقصائد المتنبي، وحكمه البليغة.
تناول صالح في نتاجه الأدبي عدة قضايا وظواهر، نبعت معظمها من بيئته ومجتمعه، وامتازت نصوصه بدقة الوصف، وبراعة الكاتب في التصوير، مستخدما أسلوبا سرديا مشوقا، ومن أشهر رواياته "موسم الهجرة إلى الشمال" التي ترجمت للغات عديدة، وحققت انتشارا كبيرا على مستوى الوطن العربي، والعالم، وبسبب هذه الرواية تحديدا أطلق النقاد على الطيب صالح لقب "عبقري الرواية العربية".
وتطرق الأديب السوداني الأشهر، أثناء كتاباته لمواضيع ثقافية مهمة، مثل الصدام بين الحضارات، وإشكالية التعددية الإثنية، وغيرها، من القضايا الثقافية التي كانت موضع نقاش، في المشهد الأدبي، وكان يعالج القضايا بطريقة إيحائية أدبية رفيعة المستوى، وبلغة آسرة قريبة من المتلقي، وقد امتلك الطيب صالح في كتابته، أسلوبا جمع فيه بين القدرة على الإقناع الفكري والعلمي، ثم التأثير الوجداني، فكان يعزف على وترين معا العقل والقلب، عبر أسلوب مميز، نادرا ما يجيده آخرون.
وفي مطلع حياته العملية اشتغل الطيب صالح في عدة مواقع مهنية، فأدار مدرسة في السودان، وعندما انتقل للإقامة في لندن عمل إعلاميا في القسم العربي لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، وترقى فيها عبر عدة مناصب حتى شغل فيها مديرا لقسم الدراما.
وعقب سنوات من إقامته في لندن، رجع إلى السودان واشتغل في الإذاعة السودانية، ثم انتقل إلى قطر وعمل في وزارة الإعلام بمنصب وكيل ومشرف على أجهزتها، ثم عمل مديرا إقليميا بمنظمة اليونيسكو في باريس، وعمل أيضا ممثلا لليونيسكو في الخليج العربي.
كتب عددا من الروايات، وأبرزها: "موسم الهجرة إلى الشمال"، و"عرس الزين"، و"مريود"، و"ضو البيت"، و"دومة ود حامد".
واعتبرت رواية "موسم الهجرة إلى الشمال" من بين أفضل مائة رواية في العالم، حصلت على جوائز عديدة، وكان له أيضا كتابات صحفية وعمود أسبوعي في صحيفة "المجلة" ببريطانيا وغيرها.
وفاز بجوائز عديدة، منها إطلاق لقب "عبقري الأدب العربي" عليه، واعتبرت الأكاديمية العربية في دمشق روايته "موسم الهجرة إلى الشمال" الرواية العربية الأفضل في القرن العشرين.
رحل الطيب صالح عن عالمنا يوم 18 فبراير(شباط) 2009 في لندن، حيث ظل مدة طويلة راقدا في مستشفياتها للعلاج بعد إصابته بفشل كلوي يستوجب عمليات غسيل للكلى ثلاث مرات في الأسبوع، وقد نُقِل جثمانه إلى السودان حيث دفن في 20 من الشهر نفسه.
وبالتزامن مع الذكرى السنوية لوفاته، تم إطلاق جائزة الطيب صالح العالمية للإبداع الكتابي، ومن أشهر أعمال الطيب الصالح روايات وقصص من ضمنها "ضو البيت" و"عرس الزين" و"مريود" و"دومة ود حامد" و"منسى" و"بندر شاه"، وغيرها.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: آيدكس ونافدكس رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية السودان الروایة العربیة الطیب صالح فی لندن
إقرأ أيضاً:
مؤتمر لندن يحسم أمر وحدة السودان ويتخذ موقفا حاسما من الحكومة الموازية
متابعات ــ تاق برس حسم البيان الختامي لمؤتمر لندن بشأن السودان الذي انعقد صباح اليوم الثلاثاءامر وحدة السودان بصورة قاطعة وامن البيان على وحدة السودان واستقلاله وسيادة أراضيه.
وشدد البيان على إنهاء النزاع وتخفيف معاناة السودانيين َدعم آمالهم في السلام والوحدة والديمقراطية ومضاعفة الاهتمام بالكلفة الإنسانية الباهظة الناجمة عن الحرب. وشدد البيان الختامي بحسب “الشرق” على أولوية مناقشة الجانب الإنساني للأزمة السودانية وعلى ضرورة التوصل لوقف نار بشكل عاجل وإنهاء الحرب. ورفض مؤتمر لندن بشدة التدخلات الخارجية في الصراع السوداني وأمن على ضرورة الحل السلمي ودعم انتقال سياسي بقيادة مدنية ذات تمثيل واسع ورفض البيان الختامي بصورة قاطعة تقسيم السودان أو إعلان حكومة موازية تزيد من خطر التمزق وزعزعة السيادة مع التأمين على دعم الحوارات السياسية السودانية التي نظمها الاتحاد الأفريقي و”إيقاد” وإعلان جدة ووجه البيان دعوة للأطراف السودانية للانخراط في حوار بناء وبروح إيجابية في “القاهرة 2” كما دعا الأطراف السودانية للالتزام الكامل بقراري مجلس الأمن 2724 و2736 لعام 2024. ودعا اابيان الأطراف السودانية للالتزام بقرارات مجلس السلم والأمن الأفريقي والقمة العربية ذات الصلة و التزام الأطراف الإقليمية والدولية بالحيلولة دون مضي السودان نحو تصعيد أكبر وزعزعة الاستقرار الإقليمي 2الحكومة الموازيةمؤتمر لندن