الاحتلال يتخوف من عدم تعاون شركائه في إدارة اليوم التالي في غزة
تاريخ النشر: 18th, February 2025 GMT
مع مرور الوقت، يكشف الاحتلال الإسرائيلي النقاب عن عمله مع عدد من الدول العربية في المنطقة لتخليص نفسه من المسؤولية عن قطاع غزة، مع العلم أن أي كيان عربي أو أوروبي أو أميركي لن يرسل جنوده للقطاع، مما سيجعل من إصرار الاحتلال على منع حماس من استعادة السيطرة على القطاع قد يكلّفه غاليا.
ويأتي ذلك خاصة صرح وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر بأن الاحتلال بحاجة لتسخير القوى الإقليمية لإدارة قطاع غزة، لأنه لا يستطيع الاعتماد على قدراته الذاتية فقط.
وقال الكاتب في صحيفة "يسرائيل هيوم" جلال البنا إن "كلام ديرمر بعبارة أخرى، وهو الوزير الأقرب لرئيس الوزراء والأكثر قبولاً لدى الإسرائيليين، يضاف لكلام الإدارة الأميركية بأن إسرائيل لا تستطيع أن تتحرك بمفردها، ويجب أن تتلقى المساعدة من دول أخرى، بما فيها السلطة الفلسطينية ودول عربية مثل مصر والأردن والإمارات العربية المتحدة، بينما خلف الكواليس تقوم السعودية بتمويل هذه التحركات والتأثير عليها".
وأضاف البنا في مقال ترجمته "عربي21" أنه "في بداية الحرب، عندما تصور الجميع أن إسرائيل ستحتل قطاع غزة بأكمله، كان من الواضح أنه من الضروري التفكير والتصرف مسبقا بشأن اليوم التالي، وأن هناك خططا ومحادثات سرية بين إسرائيل وعدة دول، وهي أمور لا يتم الكشف عنها للجمهور الإسرائيلي، ولا تصل لنقاش سياسي قد يفكك الائتلاف، ويؤثر على الحزب الحاكم".
وأشار إلى أنه "حتى الآن، نفت إسرائيل فكرة اليوم التالي، وأعطى الانطباع بأن هناك مخاوف من أن يكون هناك يوم آخر للجمهور الإسرائيلي، بمعنى أنه سيبقى في القطاع، وربما حتى البقاء هناك عسكريا، ولكن طالما أن الأمر يعني رعاية مليوني فلسطيني، فمن الصعب أن ننسى أن قطاع غزة كان عبئا على كل من حكمه، حتى مصر قبل عام 1967".
وأكد أنه "رغم الدمار والقتل الكبيرين في القطاع نتيجة للحرب، ورغم أن حماس فقدت كل قيادتها وبنيتها التنظيمية، لكنها تقدم نفسها كمنتصر في الحرب، وستعمل على استعادة قدراتها بسرعة كبيرة، وفيما يتصل بشركاء الاحتلال المحتملين في إعادة إعمار قطاع غزة، فإنه في هذه الأيام، يعمل مع الأنظمة العربية في المنطقة، ومن المؤكد أنه سيواصل العمل مع الإدارة الأميركية الجديدة، لاستخراج وإزالة كل المسؤولية المدنية من نفسه، لكن هذا يتطلب أيضا ثمنا باهظا منه، أهمها استعادة السلطة الفلسطينية لسيطرتها على القطاع".
وأشار أنه "لن ترسل أي جهة عربية أو أوروبية أو أميركية جنودها لشوارع قطاع غزة، وحتى لو فعلت ذلك، فلن يكون هناك أي خيار آخر، لذا، ستكون هناك شروط وثمن سيضطر الاحتلال لدفعه، لأننا اليوم نرى أن عام وربعًا من الحرب الشديدة والصعبة تركت حماس مسيطرة على قطاع غزة، بل لديها شروط ومطالب، وقد رأينا أحد الأدلة على ذلك في خروج الآلاف من أعضاء التنظيم لشوارع قطاع غزة، والشرط الذي وضعته الحركة لسفر أعضائها الذين أصيبوا في الحرب للعلاج في الخارج، بعبارة أخرى فإن حماس لم تنهار".
وأكد أنه "رغم الدمار والقتل الهائل في قطاع غزة نتيجة للحرب، ورغم خسارة حماس لكل قياداتها وبنيتها التنظيمية، فإنها تقدم نفسها باعتبارها المنتصرة في هذه الحرب، وستعمل على استعادة قدراتها بسرعة كبيرة، وسترى الحركة نفسها في العام أو العامين المقبلين حرّة في استعادة قدراتها العسكرية والاقتصادية".
وختم أن "إصرار إسرائيل على منع السلطة الفلسطينية من استعادة السيطرة على القطاع قد يكون مكلفا على مستويات غزة: أولاً، مساعدة حماس على البقاء عندما يكون هناك حاجة لمساعدات عسكرية، وثانياً، قد يؤدي ذلك لفراغ حكومي، وعدم وجود قيادة مدنية؛ وثالثاً، قد يجعل من الصعب التوصل لاتفاق تطبيع بين إسرائيل والسعودية، ورابعا إذا تم اعتبار إسرائيل رافضة لذلك الخيار، فسيضرّ ذلك بعلاقاتها مع إدارة ترامب".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة عربية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية الاحتلال الإسرائيلي الدول العربية غزة اليوم التالي إسرائيل غزة الاحتلال الدول العربية اليوم التالي صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
تصعيد متبادل.. حماس ترفض شروط إسرائيل ونتنياهو يصر على إقصائها من غزة
بغداد اليوم - متابعة
بعدما أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الأربعاء (19 شباط 2025)، أن أي اتفاق مستقبلي حول غزة يجب أن يضمن تفكيك البنية العسكرية لحماس وعدم نقل السيطرة على القطاع إلى السلطة الفلسطينية، أكدت حماس رفضها لتلك الشروط
وقال حازم قاسم، المتحدث باسم الحركة في بيان مساء أمس الثلاثاء إن اشتراط إسرائيلي بإبعاد حماس عن القطاع مجرد حرب نفسية.
كما أكد رفض الحركة الخروج من القطاع أو نزع سلاحها ضمن أي اتفاق.
وتابع:" إن اشتراط إسرائيل إبعاد حماس عن القطاع حرب نفسية سخيفة، وخروج المقاومة أو نزع سلاحها من غزة أمر مرفوض"، وفق قوله
من جهة أخرى، أوضح قاسم أن الحركة مستعدة سياسيا وميدانيا لتنفيذ بنود المرحلتين الثانية والثالثة من الاتفاق.
كما أكد أن حماس وافقت على مضاعفة عدد المحتجزين الإسرائيليين الذين سيتم إطلاق سراحهم، استجابة لطلب الوسطاء، وذلك في خطوة تؤكد التزامها بتنفيذ الاتفاق، وفق ما نقلت وكالة "أسوشييتد برس"
أتى ذلك، عقب تأكيد نتنياهو خلال اجتماع مصغر للحكومة أن شروط إسرائيل في المرحلة الثانية من مفاوضات اتفاق وقف إطلاق النار في غزة هي نزع سلاح حماس، وألا يكون لها أي وجود في غزة ومنع السلطة الفلسطينية من إدارة القطاع بعد الحرب.
المصدر :وكالات