تصاعد المواجهات بين "داعش" و"بوكو حرام" يُهدد السكان المحليين في شمال نيجيريا
تاريخ النشر: 18th, February 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
اندلعت مواجهة دامية بين فصيلين متنازعين من جماعة «بوكو حرام» في شمال شرقي نيجيريا، حيث يبايع أحدهما تنظيم «داعش» بينما يحافظ الآخر على ولائه لتنظيم «القاعدة».
تأتي هذه الاشتباكات وسط تصاعد حدة الصراع على النفوذ والسيطرة على المناطق الغنية بالموارد، مما ينذر بتداعيات خطيرة على السكان المحليين في منطقة حوض بحيرة تشاد.
و تُعد هذه المواجهات الأخيرة جزءًا من صراع طويل الأمد بدأ منذ انشقاق أحد فصائل «بوكو حرام» ومبايعته لتنظيم «داعش» في عام 2016.
وفي هذا السياق، تسعى دول المنطقة إلى توحيد جهودها العسكرية لمواجهة تهديدات الإرهاب المتصاعدة.
وأشارت التقارير إلى أن تلك المعارك اندلعت قبل أسبوعين، وتواصلت منذ ذلك الوقت، مما أدى إلى خسارة تنظيم «داعش» للعشرات من مقاتليه.
وأوضحت التقارير أن جماعة «بوكو حرام» جمعت المئات من مقاتليها في المنطقة استعدادًا لهذه المواجهة، بينما حشد تنظيم «داعش في غرب أفريقيا» مقاتليه للمعركة.
كما أكدت الصحف المحلية، أن تحركات مسلحة من جماعة «بوكو حرام» متوجهة نحو معاقل «داعش» في ولاية بورنو، شمال شرقي نيجيريا، وعبر مسلحين من «بوكو حرام» حوض بحيرة تشاد على متن قوارب، قادمين من منطقتي لوكو ليبي وداراك الواقعتين على الحدود بين نيجيريا والكاميرون.
وأكدت المواقع و الصحف المحلية، أن عناصر «بوكو حرام» مدججون بالسلاح، ويتوجهون نحو منطقة مارتي، حيث يوجد أكبر معسكر تابع لتنظيم «داعش في غرب أفريقيا»، ويعتقد أنه مقر قيادة التنظيم.
فشل الوساطات
يأتي هذا التصعيد بعد أسبوعين من انهيار مساعي وساطة محلية من أجل تحقيق «مصالحة» أو «هدنة» بين التنظيمين المتناحرين، وبمجرد انهيار المساعي اندلع القتال في منطقة أبادام، التي تتبع لولاية بورنو، شمال شرقي نيجيريا.
وكان آخر اشتباك بين التنظيمين كان يوم 14 فبراير الحالي، بالقرب من معسكرات داعش في منطقتي تونبون جيني وتونبون علي، حين هاجم مقاتلو «بوكو حرام» معسكرات داعش.
و تنظيم «داعش» تكبد خسائر فادحة خلال المعارك التي دار أغلبها داخل المياه، حيث تنتشر الأنهار والبرك المائية في المنطقة الواقعة ضمن دائرة حوض بحيرة تشاد، وهي واحدة من أكبر المناطق الرطبة في أفريقيا.
وحذر الخبراء في الشؤون الأمنية من تصاعد وتيرة الاقتتال بين التنظيمين نحو مناطق جديدة، خصوصاً نحو منطقة كوكَوا في نيجيريا، واقترابه أكثر من الحدود مع الكاميرون، حيث يواصل مقاتلو «بوكو حرام» استهداف معاقل تنظيم داعش.
صراع على النفوذ منذ سنوات
اندلع هذا الصراع عام 2016، حين أعلن فصيل من جماعة «بوكو حرام» الانشقاق عن تنظيم «القاعدة» ومبايعة تنظيم «داعش»، وأصبح يحمل اسم «داعش في غرب أفريقيا»، ومنذ ذلك الوقت يحاول الفصيل المنشق بسط نفوذه على المنطقة.
وشهدت السنوات الماضية مواجهات عنيفة بين التنظيمين، خصوصاً في حوض بحيرة تشاد، حيث يسعى كل طرف إلى فرض سيطرته على المناطق الاستراتيجية الغنية بالموارد.
وفي بعض الفترات نجح الفصيل الموالي لتنظيم «داعش» في الصعود بقوة، وتحقيق مكاسب كبيرة على الأرض، لكن «بوكو حرام» عادت مؤخراً بقوة وبدأت تبسط نفوذها على مناطق ظلت لسنوات تحت سيطرة داعش.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: داعش بوكو حرام الإرهابية نيجيريا تنظيم القاعدة الإرهابي ارهاب إشتباكات بالأسلحة النارية بوکو حرام داعش فی
إقرأ أيضاً:
"قبر على الهواء".. كواليس مشهد مثير فجّر تريند عمرو سعد على جوجل!
تصدر الفنان المصري عمرو سعد تريند محرك البحث "جوجل"، بعد أن كشف كواليس مثيرة ومفاجئة لمشهد مؤثر في مسلسله الرمضاني "سيد الناس"، أثار جدلًا واسعًا بين الجمهور.
في لقاء تلفزيوني عبر برنامج "يحدث في مصر" مع الإعلامي شريف عامر على شاشة "MBC مصر"، فجّر عمرو سعد مفاجأة مدوية حين تحدث عن مشهد فتح قبر نجله في المسلسل، مؤكدًا أنه لم يكن مكتوبًا في السيناريو الأصلي.
قال سعد: "أنا عايز أفتح على الواد القبر"، وهو ما صدم المخرج محمد سامي، ليدور نقاش حاد بينهما، تبعه خلاف مع المشرف العام على الإنتاج الذي رفض الفكرة، وبدأ فريق العمل في استشارة الشيوخ حول شرعية تقديم المشهد.
ورغم التحذير من أحد الشيوخ عبر مكالمة على "السبيكر" قائلًا: "لأ بلاش.. حرام"، إلا أن عمرو سعد أصر على تنفيذ المشهد قائلًا: "القتل حرام وبيتعمل في السينما.. الخمر حرام وبيحصل.. إحنا بنتكلم عن مشاعر".
رؤية فنية
أصر عمرو سعد على تنفيذ رؤيته، ليقرر المخرج ترك الكاميرا تدور دون تدخّل في الكتابة أو التوجيه، مانحًا البطل كامل الحرية في الأداء، وهو ما جعل المشهد يُنفذ بروح إنسانية لامست مشاعر الملايين.
ردود الأفعال
أكد عمرو سعد أنه شعر بسعادة غامرة عند متابعة ردود أفعال الجمهور، التي اعتبرت المشهد واحدًا من أقوى مشاهد الموسم الرمضاني، ليصبح اسمه متصدرًا محركات البحث.