من موطن التكنولوجيا في العالم… خبراءٌ سوريون متفائلون بمستقبل بلدهم ودور الشباب فيه
تاريخ النشر: 18th, February 2025 GMT
أنقرة-سانا
أعرب خبراءٌ سوريون أمريكيون في وادي السيليكون عن تفاؤلهم بمستقبل سوريا الجديدة ودور الشباب في إعادة بنائها، مؤكدين أهمية الاستثمار في العقول الشابة بقطاع التكنولوجيا للنهوض ببلدهم.
الخبراء الذين التقوا مؤخراً رئيس الجمهورية السيد أحمد الشرع، على هامش مشاركتهم في مؤتمر تقني جرى تنظيمه في دمشق، شدّدوا في تصريحات لوكالة الأناضول على مكانة قطاع التكنولوجيا المهمة، ودور الشباب في تحقيق التنمية وبناء مستقبل سوريا التي دمرها النظام البائد بجرائمه.
وفي هذا السياق، أوضح محمود النحلاوي، خبير الذكاء الاصطناعي لدى شركة غوغل أن الشباب السوري لديه رغبةٌ حقيقيَةٌ في تطوير نفسه، وفي حال أُتيحت أمامه الفرصة فإنه سيكون قادراً على إفادة نفسه وبلده.
النحلاوي وصف المؤتمر التقني في دمشق بأنه كان أشبه باجتماع عائلي موسع، مؤكداً أن جميع الخبراء السوريين الأمريكيين الذين شاركوا في المؤتمر لديهم حلم مشترك يتمثل في بناء مستقبل سوريا.
وبشأن أهمية الذكاء الاصطناعي واستخداماته، أوضح النحلاوي إمكانية الاستفادة في مساعدة الأشخاص الذين فقدوا القدرة على الرؤية أو السمع أو الحركة، إضافة الى الدور المهم في الكشف عن الألغام غير المنفجرة وإزالتها، والمساهمة في تطوير قطاعي الزراعة والتعليم.
أما باسل عجة الرئيس التنفيذي لشركة “ليغاداتا” الأمريكية فقال: إنَ سوريا عاشت لعقود تحت وطأة القمع الذي فرضه النظام البائد، ولم نكن نرى أي فرص اقتصادية حقيقية، لأنَ أي شخص كان يريد أن يعمل في تلك الفترة كان عليه أن يبيع مبادئه وروحه للنظام المجرم.
وأعرب عجة عن تفاؤله بمستقبل سوريا في مجال التكنولوجيا، مشيراً إلى أنّ المبرمجين السوريين مجتهدون للغاية، وإن أُتيحت لهم الفرصة فسيحققوا تقدماً هائلاً بما يحقق قفزة نوعية لسوريا.
وشدّد عجة على ضرورة رفع العقوبات الدولية عن سوريا بوصفها العائق الأكبر لتحقيق أي تقدم حقيقي.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
حزب الله وحركة أمل يعلنان رفضهما للتحريض ضد النازحين السوريين
أعلن حزب الله وحركة أمل اللبنانية، عن رفضهما للدعوات التحريضية ضد النازحين السوريين في لبنان، وتحديدا في الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية لبيروت.
وقال مكتب الشؤون البلدية في حركة أمل وملف العمل البلدي في حزب الله، خلال بيان مشترك، إنهما "يتابعان بقلق بالغ ما يتم تداوله عبر منصات التواصل الاجتماعي، من بيانات مزيّفة ودعوات مشبوهة ومجهولة المصدر تحرّض على النازحين السوريين في لبنان، وتدعوهم إلى المغادرة تحت طائل التهديد، ومذّيلة بأسماء بلدات وطوائف، في محاولة مكشوفة لإثارة لفتن وضرب الاستقرار والأمن".
وشدد البيان المشترك على الرفض القاطع لهذه الدعوات، التي لا تعبّر عن قيمهم الوطنية والإنسانية، محذرا من الانجرار وراء هذه الحملات المغرضة، "التي تهدف إلى جر لبنان إلى صراعات داخلية خدمة لأجندات مشبوهة".
ودعا حزب الله وحركة أمل جميع اللبنانيين إلى التحلي بالوعي والتعاطي مع القضايا الحساسة بروح المسؤولية، بعيدا عن أي تحريض أو توتر، وإلى عدم تداول أو نشر هذه البيانات المفبركة التي تهدف إلى تأجيج النعرات الطائفية والمناطقية.
وطالب الجانبان الأجهزة الأمنية والقضائية بالتحرك الفوري من أجل الكشف عن الجهات التي تقف وراء هذه الحملة التحريضية، إلى جانب اتخاذ الإجراءات المناسبة والرادعة بحق الفاعلين والمحرضين.
وفي ختام البيان، قال الحزب والحركة إن "البلديات تقف خلف الدولة والأجهزة الأمنية في متابعاتها وإجراءاتها، لحماية السلم الأهلي والاستقرار".
وقبل يومين، أعلنت وزارة الدفاع السورية عن التوصل إلى اتفاق مع الجيش اللبناني يقضي بسحب قوات الجانبين من قرية "حوش السيد علي" على الحدود بين البلدين، بحسب وكالة الأنباء السورية "سانا".
ونقلت الوكالة عن قائد اللواء الأول بالفرقة 52 في الجيش السوري العقيد عبد المنعم ضاهر، الأربعاء، قوله: "جرى تواصل وتنسيق بين ضابط الارتباط في الوزارة مع نظيره في الجيش اللبناني".
وأضاف ضاهر أن الجانبين اتفقا "على انسحاب وحدات الجيشين السوري واللبناني من أراضي قرية حوش السيد علي وضمان عودة المدنيين إليها دون أي وجود عسكري داخلها، حيث يتمركز الجانبان على أطراف البلدة".
وكانت الحدود السورية اللبنانية شهدت اشتباكات عنيفة، بعد مقتل 3 عناصر من وزارة الدفاع السورية، وسحب جثثهم إلى الأراضي اللبنانية، ما دفع الرئيس اللبناني جوزيف عون إلى التوجيه بالرد على مصادر النيران في سوريا.
واتهمت وزارة الدفاع السورية حزب الله اللبناني بالوقوف وراء مقتل عناصرها، وهو ما نفاه الأخير قائلا: "ننفي بشكل قاطع ما يتم تداوله بشأن وجود أي علاقة لحزب الله بالأحداث التي جرت على الحدود اللبنانية السورية".