قالت رشيدة داتي، وزيرة الثقافة الفرنسية، اليوم الثلاثاء، في ندوة صحافية مع نظيرها المغربي المهدي بنسعيد في ارلباط، إنها زارت ثلاث مدن مغربية في الأقاليم الجنوبية، وهي طرفاية والعيون والداخلة، لتؤكد بصفتها الحكومية على موقف فرنسا من الوحدة الترابية للمملكة، مشددة على أن « حاضر ومستقبل الأقاليم الجنوبية تندرج ضمن السيادة المغربية ».

وأضافت المتحدثة: « شجعنا تواجداً ثقافياً فرنسياً في الأقاليم الجنوبية، من خلال إنشاء التحالف الفرنسي في مدينة العيون، وهو مؤشر ملموس سيشهد دعماً من جهتنا ».

وأوضحت داتي أن زيارتها إلى المغرب « تندرج في إطار الزخم الذي خلفته زيارة الرئيس الفرنسي إلى المغرب قبل أشهر »، مشيرة إلى أنها وقعت اتفاقيتين للتعاون الثقافي مع وزير الثقافة والتواصل المغربي المهدي بنسعيد.

وأوضحت المسؤولة الحكومية الفرنسية أن توقيع اتفاقيات في المغرب « ثمرة تعاون وثيق في مجالات عدة، منها الألعاب الإلكترونية »، وأضافت: « هدفي من الزيارة هو تتويج التعاون الثنائي في المجال الثقافي بتوقيع اتفاقيات، لكن أيضاً إعطاء أهمية للتعاون في مجال القطاعات الثقافية ».

وتحدثت داتي عن احتضان المغرب لمونديال 2030، وقالت إن « الثقافة ستكون حاضرة خلال هذا الحدث الرياضي الدولي، وسنعمل بقوة لأننا في فرنسا نعتبر أن المغرب هو البوابة نحو إفريقيا ».

وخلصت الوزيرة إلى أن زيارتها للمغرب لا تتعلق فقط بتوقيع العديد من الاتفاقيات، وإنما « تتويج لمسار مشترك من أجل بناء المستقبل، وتقريب بين شعوبنا وشبابنا وبلدينا ».

كلمات دلالية المغرب المهدي بنسعيد رشيدة داتي فرنسا

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: المغرب المهدي بنسعيد رشيدة داتي فرنسا الأقالیم الجنوبیة

إقرأ أيضاً:

زيارة عبد المهدي المفاجئة إلى صنعاء.. وساطة أم رسائل إيرانية؟

أثار الظهور المفاجئ لرئيس الوزراء العراقي الأسبق، عادل عبد المهدي، في العاصمة اليمنية صنعاء العديد من التساؤلات، خاصةً في ظل استمرار الهجمات الأمريكية على الحوثيين والتوتر المتصاعد في البحر الأحمر.

انتشرت مقاطع فيديو عبر وسائل إعلام حوثية، الأربعاء، توثّق لحظة وصول عبد المهدي إلى مطار صنعاء، فيما أوضح الأخير في بيان أن زيارته جاءت لحضور المؤتمر الثالث "فلسطين قضية الأمة المركزية".

ومع ذلك، ربطت تقارير إعلامية دولية ومحلية بين هذه الزيارة ووساطة محتملة بين إيران والحوثيين من جهة، والولايات المتحدة من جهة أخرى، في محاولة لتخفيف التوتر العسكري بالمنطقة.

"أدوات للتأثير"
وبخصوص الحديث عن لعب عبد المهدي دور الوساطة، رأى الباحث والمحلل السياسي العراقي، كاظم ياور في حديث لـ"عربي21" أن "التقارير الذي تحدثت عن هذه التكهنات فيها مبالغة كبيرة".

وقال ياور إنه "لا يمكن أن توسط واشنطن، عادل عبد المهدي، وهو لا يمتلك منصبا رسميا في العراق، لأن الولايات المتحدة قد تستعين بدول إقليمية في المنطقة للقيام بهذه الأدوار".

وأوضح أنه "إذا رأت الولايات المتحدة أنه من المفيد عقد حوارات واتفاقيات بين الأطراف المعنية في النزاع الدائر بمنطقة البحر الأحمر، فإنها قد تتواصل مع سلطنة عمان أو قطر لأن يقوموا بمثل هذا الدور".

وأشار إلى أن "عبد المهدي ربما هو من يطرح نفسه لتجسيد دور الوسيط و بالتنسيق مع جهات استخباراتية قد تكون إيرانية، حتى يبعث برسائل إقليمية ودولية خاصة للولايات المتحدة".

وبين ياور أن "فحوى الرسائل يفيد بأن أي وساطة لابد أن يكون عن طريق شركاء حقيقيين لإيران أو قريبين من الدور الإيراني في العراق، وأنهم هم من يملكون أدوات التأثير المباشر مع ما يجري في محور المقاومة، وأن أي ترتيبات مستقبلية في المنطقة تشمل الملف العراقي".

وتابع: "ممكن يكون هناك تفاوض على القضية اليمنية، لكن بالمقابل الحفاظ على محور إيراني عراقي متمثل بشخصيات وتكتلات قريبة من إيران مثل عبد المهدي، وما غير ذلك لن يكون مجديا، سواء إذا قامت بها الحكومة العراقية ممثلة بوزير الخارجية أو رئيس الوزراء العراقي".

ورأى ياور أن "هذا الرسائل تفيد بأن الحكومة العراقية الحالية- بالنسبة لإيران- ربما غير فاعلة للقيام بدور الوساطة، بالتالي فإن زيارة عادل عبد المهدي تشي بأنه إذا كانت الولايات المتحدة لديها أي ترتيبات بالمنطقة، فعليها الحفاظ على شركاء إيران في العراق للحصول على تطمينات في البحر الأحمر".

وتوقع الباحث أن "هناك توازنات وصفقات سرية يجري العمل عليها حاليا، لذلك ربما أراد عبد المهدي تحريك هذه الرسائل الإقليمية والدولية عن طريق هذه الزيارة غير الرسمية، والتي سعى هو لإيصالها إلى الجهات الإقليمية".

من جانبه، قال الباحث السياسي، سعدون التكريتي، إنه "من المستبعد أن يكون عبد المهدي محل ثقة لدى الجانب الأمريكي حتى يُعتمد كشخصية وسيطة مع إيران التي هو أقرب إليها من الولايات المتحدة، بل هو محسوب على محورها، وليس شخصية مستقلة".

وأضاف التكريتي لـ"عربي21" أن "عبد المهدي يحمل رسائل بين فصائل محور المقاومة في الوقت الحالي، وليس بين الولايات المتحدة وإيران، إضافة إلى أنه ليس لديه صفة رسمية في العراق حاليا، ولم تكلفه الحكومة العراقية للقيام بهذا الدور".

وأشار إلى أنه "إذا كانت هناك رسائل أو وساطة بين دولتين، فإن من تتولى المهمة هي الحكومة وشخصياتها، سواء وزير خارجية أو رئيس مخابرات، أو حتى مستشار رئيس الوزراء، وهذه كلها لا تنطبق على عبد المهدي".

ولفت التكريتي إلى أن "عبد المهدي قتل في عهده رئيس فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني، ونائب رئيس الحشد الشعبي العراقي، بغارة أمريكية مطلع عام 2020، ذلك بعد اقتحام سفارة
واشنطن في بغداد من عناصر مليشيات عراقية، بالتالي هو ليس موضع ثقة للجانب الأمريكي".


"دور الوسيط"
اتفقت وسائل إعلام محلية ودولية، على أن زيارة رئيس الوزراء العراقي الأسبق، عادل عبد المهدي، إلى اليمن تأتي في إطار وساطة عراقية من أجل تخفيف التوتر العسكري المتصاعد، بعد يومين من إعلان الرئيس الأمريكي الحرب على الحوثيين.

ونقلت وكالة "السومرية نيوز" العراقية، عن مصادر (لم تسمها) أن "عبد المهدي وصل إلى صنعاء في إطار جهود وساطة دولية، تسعى إلى تخفيف التوتر المتصاعد في البحر الأحمر".

وأضافت المصادر أن "عبد المهدي يحمل رسائل متبادلة بين الولايات المتحدة وإيران، وسط عمليات عسكرية أمريكية مكثفة تستهدف اليمن، وتهديدات من واشنطن إلى طهران إن استمرت في دعم الحوثيين".

من جهتها، قالت وكالة "مهر" الإيرانية، أن عبد المهدي، وصل الأربعاء، إلى العاصمة صنعاء، في إطار وساطة عراقية تهدف إلى تخفيف التوترات في المنطقة.

ونقلت الوكالة الإيرانية عن مصادر لحركة انصار الله في اليمن (الحوثيين)، أن "هذه الزيارة تأتي ضمن جهود وساطة لنقل مقترحات أمريكية تتعلق بالأوضاع في البحر الأحمر".

وأشارت إلى أن الزيارة تزامنت مع تقارير إعلامية أفادت بأن وزير الدفاع الأمريكي، بيت هيغسيث، أجرى محادثة مع رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، الأسبوع الماضي، تناولت سبل تهدئة التصعيد في البحر الأحمر".

وبحسب "مهر"، فإن "الولايات المتحدة عرضت وقف الهجمات على أنصار الله مقابل التزامها بعدم استهداف السفن والبوارج الأمريكية في البحر الأحمر، وهو ما قد يكون ضمن الرسائل التي ينقلها عبد المهدي إلى قيادة صنعاء".

وفي السياق ذاته، أفاد تقرير لموقع "الحرب الطولية" الأمريكي، بأن رحلة جاءت عبد المهدي، أيضا عندما بدأ الحوثيون هجمات صاروخية باليستية جديدة على إسرائيل يومي 18 و20 مارس/آذار الجاري.

ووفق التقرير الأمريكي، فإن زيارة عبد المهدي تحصل في سياق دعم إيران التاريخي للحوثيين والدور الرئيسي لطهران في دعم المليشيات العراقية والأحزاب السياسية خلال رئاسة للحكومة العراقية في 2018-2019.

وأشار إلى أن "إيران سعت إلى تنسيق مختلف وكلائها في المنطقة، بما في ذلك الحوثيين وحزب الله وحماس والمليشيات في العراق، ومع ذلك، فإن الاجتماعات البارزة بين الحوثيين والمسؤولين العراقيين نادرة".

وذكّر الموقع الأمريكي بأن "عبد المهدي فشل إلى حد كبير في حكم العراق المنقسم، إذ وصل إلى السلطة بعد أن هزمت حكومة (حيدر) العبادي تنظيم الدولة وواجهت استفتاء استقلال إقليم كردستان في عام 2017".

وفي عام 2019، لعب عبد المهدي دور الوسيط بين السعودية وإيران، وأكد أن "قاسم سليماني قائد فيلق القدس الإيراني السابق، هو من اتصل به أثناء تواجده في الصين، وطلب التوسط لإنهاء الأزمة بين البلدين، لكن الولايات المتحدة أقدمت على اغتياله بشكل وكأنه متعمد لإفشال المصالحة"، وفق قوله.

مقالات مشابهة

  • ضبط شخصين مخالفين للائحة الأمن والسلامة لمزاولي الأنشطة البحرية في المناطق البحرية للمملكة
  • تفكيك شبكة سرقة السيارات في إسبانيا وتهريبها إلى المغرب
  • د.محمد المهدي: الصيام يفرز هرمونات الشعور بالسعادة
  • خطيب الجامع الأموي في دمشق يدعو للمملكة وقيادتها وشعبها.. فيديو
  • تبون: المغرب وفرنسا يتفقان جيدا وهذا أمر لا يزعجنا
  • بغداد اليوم تنشر إجابات الكروي.. الأقاليم النيابية تعلق على جلسة استجواب رئيس مجلس ديالى
  • من طهران.. شفق نيوز تكشف فحوى الرسالة التي حملها عبد المهدي للحوثيين
  • زيارة عبد المهدي المفاجئة إلى صنعاء.. وساطة أم رسائل إيرانية؟
  • محافظ الأقصر يفتتح مشروع موقف الأقاليم بمنطقة شرق السكة الحديد
  • محافظ الأقصر يفتتح المرحلة الأولى لمشروع موقف الأقاليم بشرق السكة