تصعيد جزائري ضد فرنسا.. الرئيس ذكّر بالاستعمار والخارجية تهاجم
تاريخ النشر: 18th, February 2025 GMT
هاجم الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون فرنسا، قائلا: إن "الاستعمار الفرنسي كان وحشيا وتدميريا وعطل مسيرة الشعب لأكثر من 130 سنة".
جاء ذلك في رسالة وجهها الرئيس تبون بمناسبة ذكرى يوم الشهيد في الجزائر الذي يوافق 18 فبراير من كل عام، ويسلط الضوء على تضحيات الشعب ضد المستعمر الفرنسي (1830-1962).
وأوضح تبون، في الرسالة التي نشرتها الرئاسة الجزائرية، أن الجزائر تحتفي باليوم الوطني للشهيد، "تعبيرا عن وفاء الشعب الجزائري لما قدمه من دماء شهدائه على درب التحرر والانعتاق وتخليدا لتضحيات جسيمة تكبدت مشاقها قوافل من الرجال والنساء الوطنيين الأحرار".
وأضاف: "الاستعمار الذي سطا بأساليبه الوحشية التدميرية على أرضنا الطاهرة وعطل مسيرة شعبها الأبي لأزيد من 130 سنة، وبئس ما اقترف أدعياء الحضارة والتمدن، هو استعمار مستوطن مدمر يساوره وهم البقاء، ليس في حسبانه التفريط في الخيرات والثروات، أحبطت أوهامه ثورة عارمة".
وأشار إلى أن الشعب الجزائري "عقد العزم على تحرير الأرض التي ظلت تلفظ وترفض الوجود الاستيطاني الاستعماري بمقاومات لم تهدأ منذ أن تداعت إليها جحافل الغزاة المعتدين، مقاومة تلو المقاومة".
واعتبرت وزارة الخارجية، في بيان، اليوم الثلاثاء، الزيارة التي قام بها عضو من أعضاء الحكومة الفرنسية إلى الصحراء بـ"الأمر الخطير للغاية"، والتي تستدعي "الشجب والإدانة على أكثر من صعيد"، كونها تنم عن "استخفاف سافر بالشرعية الدولية من قبل عضو دائم في مجلس الأمن الأممي".
وأكدت الوزارة في بيانها أن هذه الزيارة "تدفع نحو ترسيخ الأمر الواقع المغربي في الصحراء الغربية، أرض لم يكتمل مسار تصفية الاستعمار بها وأرض لم يحظ شعبها بعد بممارسة حقه غير القابل للتصرف أو التقادم في تقرير مصيره".
وشدد البيان ذاته على أن هذه "الزيارة المستفزة تعكس صورة مقيتة للتضامن والتعاضد بين القوى الاستعمارية، قديمها وحديثها"، وأضاف أن الحكومة الفرنسية بهذه الخطوة "تستبعد نفسها وتنأى بها بصورة واضحة وفاضحة عن جهود الأمم المتحدة الرامية إلى التعجيل بتسوية نزاع الصحراء الغربية على أساس الاحترام الصارم والصادق للشرعية الدولية".
وكانت وزير الثقافة الفرنسية، ذات الأصول المغربية، رشيدة داتي، قد قامت، أمس الإثنين، بزيارة إلى مدن في الصحراء ، واصفة إياها بـ"الزيارة التاريخية"، لأنها المرة الأولى التي تطأ فيها قدما وزير فرنسي هذه الأراضي المحتلة.
وفي تحول كبير للموقف الفرنسي بخصوص القضية الصحراوية، أعلن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، شهر تموز / يوليو الماضي، دعم بلاده لطرح نظام المخرن حول النزاع في الصحراء الغربية الذي يكرس السيادة المغربية "المزعومة" على الأراضي المحتلة.
ويأتي هذا التصعيد الجزائري بينما تشهد العلاقات الجزائرية الفرنسية، حالة توتر غير مسبوقة، منذ الصيف الماضي، حيث سحبت الجزائر سفيرها من باريس بعد تأكيد دعمها لمغربية الصحراء.
وزادت حدة التوتر أكثر بعد أن أوقفت السلطات الجزائرية في نوفمبر الماضي، الكاتب الجزائري الحاصل على الجنسية الفرنسية بوعلام صنصال بمطار العاصمة.
ووجهت محكمة جزائرية تهما لصنصال بموجب المادة 87 من قانون العقوبات الجزائري، تتعلق بـ "المساس بالوحدة الوطنية وتهديدها"، بعد تصريحات له في قنوات فرنسية أكد فيها أن مناطق من شمال غرب الجزائر تعود في الواقع للمغرب وأن الاستعمار الفرنسي اقتطعها من المملكة المغربية وضمها للجزائر خلال فترة استعماره لهذا البلد.
إقرأ أيضا: وسط اتهامات متبادلة.. أزمة دبلوماسية جديدة بين فرنسا والجزائر
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية الجزائري فرنسا العلاقات توتر فرنسا الجزائر علاقات توتر المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
السيد القائد: لن نتفرج على الإجرام الصهيوني في لبنان وسنقف مع الشعب اللبناني وحزب الله في أي تصعيد
يمانيون../
أكد السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي، أن اليمن بشعبه وقواته المسلحة، سيقف جنباً إلى جنب مع الشعب اللبناني ومقاومته الباسلة، في مواجهة العدو الصهيوني الذي يتمادى ويرتكب الجرائم بحق المدنيين.
وعلى هامش محاضرته الرمضانية الـ21، عرّج السيد القائد على مستجدات الأوضاع في لبنان، والاعتداءات الأخيرة التي أقدم عليها الكيان الصهيوني بشن غارات إجرامية أسفرت عن استشهاد وجرح عدد من المدنيين.
وفي هذا السياق، أكد السيد القائد أن القوات اليمن مستعد للوقوف مع الشعب اللبناني وحزب الله، في مقارعة العدو وردع إجرامه.
وقال “كما قلنا للشعب الفلسطيني ومقاومته: لستم وحدكم فنحن معكم، نقولها أيضاً للشعب اللبناني وحزب الله: لستم وحدكم نحن إلى جانبكم وشعبنا سيقف إلى جانبكم.
وأضاف “لن نتفرج على الاعتداءات الصهيونية على لبنان، ونؤكد على موقفنا الثابت المبدئي لإسناد إخوتنا في حزب الله والشعب اللبناني في أي تطورات كبيرة أو تصعيد صهيوني شامل”
وفي ختام حديثه بهذا الشأن، نوه السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي إلى أنه “في أي ظرف يتطلب منا التدخل إلى جانب إخوتنا في حزب الله والشعب اللبناني فنحن مستعدون لذلك”.
ويأتي حديث السيد القائد بهذا الشأن، ليؤكد أن موقف اليمني المبدئي المناصر للشعوب العربية والإسلامية ضد العدو الصهيوني المجرم، كما تؤكد هذه الرسائل أن اليمن بات يلعب دور الحامي للشعوب المظلومة من عربدة الأعداء.