كابوس الحلم الأمريكي.. خطة ترامب تحول حياة المهاجرين إلى جحيم
تاريخ النشر: 18th, February 2025 GMT
بينما كان الحلم الأمريكي يجذب الملايين إلى أرض الفرص والحرية، تحولت تلك الأحلام إلى كوابيس للكثير من المهاجرين غير النظاميين خلال فترة حكم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، فبدلاً من تحقيق الأمان والاستقرار، وجدوا أنفسهم يواجهون سياسات قاسية وترحيلات جماعية، أثارت انتقادات واسعة من منظمات حقوق الإنسان وأشعلت الجدل حول سياسات الهجرة في الولايات المتحدة.
مع توليه منصب الرئاسة، تبنى دونالد ترامب نهجًا صارمًا تجاه ملف الهجرة غير النظامية، سعى إلى تعزيز الرقابة على الحدود وتوسيع صلاحيات وكالة الهجرة والجمارك الأمريكية (ICE)، مما أدى إلى زيادة كبيرة في حملات المداهمة والاعتقالات التي طالت آلاف المهاجرين. لم تقتصر هذه السياسات على من دخلوا الولايات المتحدة حديثًا، بل شملت أيضًا أولئك الذين عاشوا لعقود دون وضع قانوني، ما خلق حالة من الخوف والقلق بين المجتمعات المهاجرة.
وانتخب ترامب بعد حملة وعد فيها بإنهاء ما أسماه "غزو" المهاجرين غير النظاميين، وسارعت إدارته لإجراء عمليات ترحيل جماعي عبر رحلات جوية إلى عدة دول في أميركا اللاتينية، في حين يعيش حاليا نحو 11 مليون شخص في وضع غير نظامي على الأراضي الأميركية.
عمليات ترحيل للمهاجرينومنذ عودته إلى البيت الأبيض في 20 يناير، بدأت إدارة الرئيس الجمهوري عمليات ترحيل لأعداد كبيرة من المهاجرين غير النظاميين، بما في ذلك عبر رحلات جوية عسكرية هبط قسم منها في القاعدة الأميركية في غوانتانامو في جزيرة كوبا.
وبدأت وكالة الهجرة والجمارك الأميركية والتي تعرف اختصارا بـ"آي سي إي"، وهي وكالة فدرالية تأسست عام 2003 ضمن وزارة الأمن الداخلي في أعقاب أحداث 11 سبتمبر 2001 بهدف حماية الأمن القومي للولايات المتحدة عبر إنفاذ القوانين المتعلقة بالهجرة والجمارك والتجارة، إضافة إلى مكافحة الأنشطة غير القانونية العابرة للحدود بدات في تنفيذ خطة ترامب.
دول أمريكا الوسطى ترحبوأعلنت كوستاريكا أنها وافقت على استقبال مهاجرين أجانب مرحلين من الولايات المتحدة، لتحذو بذلك حذو جارتيها بنما وغواتيمالا، في خطوة تندرج في إطار جهود الرئيس الأميركي دونالد ترامب لترحيل المهاجرين غير النظاميين من بلاده.
وقالت رئاسة البلد الواقع في أميركا الوسطى في بيان إن "حكومة كوستاريكا وافقت على التعاون مع الولايات المتحدة لإعادة 200 مهاجر غير نظامي إلى بلادهم".
وكوستاريكا هي ثالث دولة في أميركا الوسطى، بعد بنما وغواتيمالا، توافق على أن تكون نقطة عبور لمهاجرين أجانب مرحلين من الولايات المتحدة.
وبحسب البيان الرئاسي الكوستاريكي، فإن أول دفعة من هؤلاء المهاجرين المرحلين ستصل إلى العاصمة سان خوسيه الأربعاء على متن رحلة تجارية، وأنهم سينقلون مباشرة إلى مركز استقبال مؤقت على بُعد نحو 360 كيلومترا من سان خوسيه، على أن "العملية سيتم تمويلها بالكامل" من قبل الحكومة الأميركية تحت إشراف المنظمة الدولية للهجرة.
غوانتانامو أول المحطاتوقبل أيام بدأ ترحيل مهاجرين إلى خليج غوانتانامو في كوبا، ونشرت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) مقطعا مصورا قالت إنه يوثق أول رحلة جوية من الولايات المتحدة لترحيل من تصفهم بأنهم "مجرمون أجانب" إلى القاعدة البحرية الأميركية بخليج غوانتانامو في كوبا.
وقالت المتحدثة كارولين ليفيت، في مقابلة مع قناة "فوكس بزنس"، إن الرئيس ترامب "لا يعبث، ولن يسمح بأن تكون أميركا مكبا للمجرمين من دول العالم".
وتعد القاعدة الأميركية في كوبا مقرا لمعتقل غوانتانامو الذي افتُتح عام 2002 في إطار ما وصف بـ"الحرب على الإرهاب"، التي أعلنها الرئيس السابق جورج بوش الابن بعد هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001.
وفي 30 يناير الماضي، وقّع ترامب مذكرة رسمية لتجهيز منشأة لاحتجاز المهاجرين في قاعدة غوانتانامو البحرية الأميركية في كوبا، وكان قد أعلن سابقا أن هذه المنشأة ستجهز لاستقبال 30 ألف مهاجر.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دونالد ترامب حقوق الإنسان الهجرة غير النظامية المهاجرين غير النظاميين المزيد المهاجرین غیر النظامیین الولایات المتحدة فی کوبا
إقرأ أيضاً:
الولايات المتحدة: نشهد الآن العديد من الأخبار الإيجابية القادمة من تركيا
ترجمة تركيا الان.. في أعقاب المحادثة الحاسمة بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أدلى ستيف ويتكوف، الممثل الخاص للرئيس الأمريكي في الشرق الأوسط، بتصريحات مثيرة أثارت اهتمامًا كبيرًا على الساحة الدولية.
“محادثة مذهلة وتحولية”
في برنامج بثه الصحفي الأمريكي الشهير تاكر كارلسون عبر الإنترنت، تحدث ويتكوف عن المحادثة بين أردوغان وترامب التي جرت في 16 مارس 2025، واصفًا إياها بأنها “مذهلة وتحولية”. وقال إن النتائج المتوقعة لهذه القمة ستظهر قريبًا في شكل “تطورات إيجابية” ستشهدها تركيا في الأيام المقبلة.
وأضاف ويتكوف: “أعتقد أن الرئيس ترامب أقام علاقة مميزة مع أردوغان، وهذه العلاقة سيكون لها تأثير كبير. نحن نشهد الآن العديد من الأخبار الإيجابية القادمة من تركيا نتيجة هذه القمة، ومن المتوقع أن نشاهد المزيد منها في الأيام القادمة”.
على الرغم من أهمية القمة، أشار ويتكوف إلى أن تغطية الإعلام الدولي لم تحظَ بما يكفي من الاهتمام بسبب تطورات أخرى في العالم، ولكنه أكد أن التأثيرات ستكون ملموسة في وقت قريب.
تعيين توم باراك كسفير أمريكي في أنقرة
من بين أبرز التطورات التي تلت القمة كان إعلان تعيين ترامب لتوم باراك كسفير أمريكي في أنقرة. وعلق ويتكوف قائلاً إن باراك، الذي يُعتبر من المقربين من ترامب وله دور بارز في السياسة التجارية في الشرق الأوسط، سيؤدي “عملاً رائعًا” في تعزيز العلاقات التركية الأمريكية.
وأضاف ويتكوف أن إدارة ترامب عازمة على تعزيز علاقاتها مع تركيا في مختلف المجالات، بما في ذلك السياسة والدبلوماسية.
هل يشهد العالم بداية عصر جديد في العلاقات التركية الأمريكية؟
بعد القمة بين أردوغان وترامب، بات من الواضح أن هناك تحركات لإعادة تطبيع العلاقات بين تركيا والولايات المتحدة بشكل جاد. تصريحات ويتكوف بشأن “الأشياء الجيدة القادمة” تشير إلى أن هناك تطورات إيجابية قد تحدث قريبًا في مجالات حيوية، مثل العودة إلى برنامج F-35، التعاون الدفاعي بين البلدين، وحل أزمة نظام S-400 الدفاعي٬ بحسب ترجمة موقع تركيا الان عن صحيفة تركيا
اقرأ أيضاكمية الدولارات التي باعها البنك المركزي التركي للحد من…
السبت 22 مارس 2025في وقت سابق، كانت الولايات المتحدة قد فرضت عقوبات على تركيا بسبب شراء أنظمة الدفاع الجوي S-400 من روسيا، وخرجت تركيا من برنامج F-35. إلا أن اللقاء الأخير بين أردوغان وترامب قد تكون بداية لتخفيف تلك العقوبات وإعادة تركيا إلى البرنامج.
التعاون الدفاعي والاستراتيجي بين البلدين