حوارية تناقش التحول الرقمي والابتكار المزعزع في شومان
تاريخ النشر: 22nd, August 2023 GMT
ناقشت حوارية نظمها منتدى عبد الحميد شومان، أمس الاثنين، بعنوان "التحول الرقمي والابتكار المزعزع"، إمكانيات الصناعات المزعزعة، وآليات الاستفادة منها، وحضورها في الساحة المحلية، بمشاركة وزير الاقتصاد الرقمي والريادة الأسبق الرئيس التنفيذي لشركة الخدمات الاستشارية الخامسة المهندس مثنى غرايبة، ووزير النقل الأسبق ومدير عام طلبات Quick commerce في الأردن الدكتور خالد سيف، وأدارها مدير الابتكار وريادة الأعمال في جامعة الحسين التقنية الدكتور يزن حجازي.
وتطرق المتحدثون في الحوارية إلى أهمية توفير بنى تحتية متينة والسير بخطى ثابتة وسريعة لمواكبة التطور في مجال التكنولوجيا والتحول الرقمي في العالم.
وقال الدكتور سيف، إن مصطلح التحول الرقمي يعني تقديم الخدمة بطريقة جديدة وبشكل ثوري وبتغييرات جذرية، يتم من خلالها الاستغناء عن المنتج التقليدي، موضحا أن الابتكار ينقسم إلى عدة أنواع: الابتكار الجذري، والتدريجي، والمستنسخ، والمزعزع.
وأضاف أن الابتكار المزعزع يقدم خدمات محسنة ويلغي عيوب ما هو قائم، وغالباً ما يكون أصحاب هذا النوع من الابتكار شركات فتية ورواد أعمال، وليست الشركات الكبرى، ودائماً ما يرافق الابتكار المزعزع تكنولوجيا جديدة غير مسبوقة.
وبين الدكتور سيف أن الابتكار هو تقديم سلعة أو خدمة بشكل سريع إلى السوق قبل أي أحد بسرعة وتفرد يرافقها أسلوب عملياتي وتنظيمي جديد في ممارسة الأعمال وآلية تقديم الخدمة.
من جهته تطرق غرايبة إلى أهمية وجود بنية تحتية صالحة للتحول الرقمي، فضلاً عن وجود بيئة تعي أهمية هذا التحول، مؤكداً ضرورة وجود معايير واضحة للبناء على ما تحقق، للوصول إلى التحول الرقمي.
وقال: "لا توجد قيمة للتكنولوجيا وحدها، ان لم تتمكن من تقديم الخدمة كاملة بشكل صحيح، ولذلك أرى أن الآلات لن تأخذ مكان البشر مستقبلاً".
وبين أن التحول الرقمي غير من النمط الاستهلاكي للناس، من خلال اعتمادهم على شراء احتياجاتهم من مواقع التسوق على الإنترنت، مشيرا إلى أن التنافس الرقمي بين مراكز البيع رفع من شدة المنافسة بين مقدمي الخدمات، فالبقاء هو للأفضل من ناحية السرعة وتقديم الخدمة دون أخطاء.
كما أشار الغرايبة إلى أن التعليم المستمر هو الطريقة الوحيدة والمهمة لتلقي العلوم الجديدة، مشددا على أنه " يجب على كل مهنة أن تعيد إنتاج نفسها من جديد، ضمن المتغيرات الجديدة التي تعتمد على التحول الرقمي".
وتم إطلاق مصطلح "الابتكار المُزعزع Disruptive Innovation، على الابتكارات التي تؤدي إلى إحداث اضطراب في الأعمال، لتخلق شبكة سوق جديد وقيمة مضافة تحل مكان ما هو موجود في الأصل، بما فيها من شبكات وشركات ومنتجات، وصولا إلى ما هو قائم من تحالفات تجارية واقتصادية.
المصدر: رؤيا الأخباري
كلمات دلالية: التحول الرقمي الثقافة ابتكارات التحول الرقمی تقدیم الخدمة
إقرأ أيضاً:
ندوة حوارية لمرصد الحوكمة الرشيدة والمواطنة في الجامعة الأميركية ومُلتقى التأثير المدني
عقد مرصد الحوكمة الرشيدة والمواطنة في معهد الأصفري للمجتمع المدني والمواطنة في الجامعة الأميركية في بيروت (GGCO)، بالشراكة مع مُلتقى التأثير المدني (CIH Lebanon)، ندوة حوارية محورية بعنوان "لبنان واليوم التالي: أيّ فرصة؟ »
أقيمت هذه الندوة الحوارية في قاعة المؤتمرات بمعهد الأصفري وتم بثّ مجرياتها عبر الإنترنت. وقد جمعت خبراء بارزين وقادة مدنيين ومرشّحَين اثنين رئاسيَين لبنانيَين لاستكشاف التحديات والفرص أمام لبنان. وركّزت المناقشات على الأولويات الأساسية والمسارات الاستراتيجية لإعادة تأسيس دولة سيّدة قائمة على حكم القانون والمواطنة الشاملة.
استضاف اللقاء الدكتور ناصيف حتّي، وزير الخارجية السابق، والدبلوماسي، والأستاذ الجامعي؛ وزياد الحايك، رئيس الجمعية العالمية لوحدات الشراكة بين القطاعين العام والخاص والعضو المؤسس لمنصة "هايبر سايكل إي آي"، حيث شاركوا رؤاهم حول المسار السياسي في لبنان، ومستقبل الحوكمة، والخطوات اللازمة لتحقيق الإصلاح والمصالحة الوطنية المستدامين.
وأدار الحوار كل من الدكتور سيمون كشر، الأستاذ المحاضر في العلوم السياسية في الجامعة الأميركية في بيروت والمدير المؤسس لمرصد الحوكمة الرشيدة والمواطنة؛ وزياد الصائغ، الزميل الدولي في معهد الأصفري والمدير التنفيذي لمُلتقى التأثير المدني؛ والمحامية ليال صقر، مؤسّسة منظمة "سيدز" للمبادرات القانونية؛ الذين وفّروا وجهات نظر قيّمة.
بدأ اللقاء بكلمة ترحيب من الدكتور فضلو خوري، رئيس الجامعة الأميركية في بيروت، الذي سلط الضوء على دور الجامعة والتزامها المستمر بتعزيز الحوار المستنير حول الحوكمة والمواطنة.
ثم تناول الحوار مجموعة واسعة من المواضيع، من الحوكمة وتوزيع المسؤوليات إلى تعزيز القيادة العلمانية الشاملة. وتناول المشاركون أهمية التكيف مع التطورات في التكنولوجيا كأداة للتقدم، إلى جانب العوامل الاجتماعية والأيديولوجية التي تشكّل الفرص الحالية والمستقبلية للبنان. وشدّدت النقاشات على تنوع لبنان كمصدر فريد للقوة، والدور المحوري للشتات اللبناني العالمي، والمساهمات الأساسية للمؤسسات الأكاديمية في تشكيل مسار البلاد إلى الأمام. كما سلط النقاش الضوء أيضًا على أهمية إشراك شرائح أوسع من المجتمع في مثل هذه المحادثات من خلال منصات الاتصال المتاحة. كما طُلب من المشاركين عرض رؤيتهم لمستقبل لبنان عبر القرن المقبل. واختتمت الجلسة بفقرة أسئلة وأجوبة تفاعلية، مما سمح للمشاركين حضورياً وعبر الإنترنت بطرح الأسئلة وتبادل الأفكار.
هذا وقد استندت النقاشات إلى نتائج موجز السياسات الصادر مؤخراً "لبنان في يومه التالي: الفرصة الأخيرة؟" من إعداد الدكتور سيمون كشر وزياد الصائغ. ويؤكد الموجز على الأزمة الوجودية التي يعيشها لبنان ويشدّد على الحاجة الملحة إلى قيادة جديدة تتبنى رؤية إصلاحية وسيادية. ويؤكد الموجز على أن المرونة الوطنية يمكن تحقيقها من خلال بناء دولة المواطنة المتجذّرة في الحرية والتنوع والديمقراطية، حيث يتم استعادة الثقة بين المواطنين والمؤسسات. ويدعو الموجز إلى الإصلاحات الدستورية وإعادة بناء المؤسسات والمشاركة المدنية كخطوات أساسية نحو تحقيق الحوكمة المستدامة، مع لعب التعليم والمجتمع المدني دورًا حاسمًا في تعزيز القيم الوطنية المشتركة.