#سواليف

قدّم اللواء الركن المتقاعد من الجيش العربي، #محمد_سليمان_بنى_ياسين، رؤية سياسية واستراتيجية للخطة العربية البديلة لمواجهة #خطة_التهجير الأمريكية من قطاع #غزة.

وتضمنت رؤية اللواء الركن بني ياسين، الرفض القاطع للتهجير، وإعادة الإعمار دون أي تغيير ديموغرافي، وإدارة فلسطينية جديدة للقطاع، إضافة إلى دور أمني عربي-دولي يضمن استقرار غزة.

كما تضمنت، تنفيذ استراتيجية اقتصادية بديلة تمنع التبعية لإسرائيل، وتعزيز قدرة الردع العربي في مواجهة تهديدات الاحتلال، ومنع استغلال الفراغ الأمني في غزة.

مقالات ذات صلة قرارات مجلس الوزراء 2025/02/18

وتاليا الخطة المقترحة من قبل بني ياسين:

أولًا: المبادئ الأساسية للخطة العربية

رفض قاطع للتهجير .

التأكيد على أن أي محاولة لترحيل سكان غزة تعتبر انتهاكًا للقانون الدولي وجريمة ضد الإنسانية.

#إعادة_الإعمار دون تغيير ديموغرافي

تقديم مشاريع تنموية كبرى لإعادة إعمار القطاع دون المساس بالتركيبة السكانية الفلسطينية.

تعزيز الشرعية الفلسطينية

دعم القيادة الفلسطينية وتوحيد الصف الوطني تحت إدارة سياسية تتجاوز الانقسامات الداخلية.

موقف استراتيجي موحد

تنسيق موقف عربي موحد مدعوم دوليًا لمواجهة أي مخطط أمريكي-إسرائيلي يسعى إلى تغيير الوضع الجيوسياسي في غزة.

ثانيًا: المحاور السياسية والعسكرية للخطة

إطار سياسي شامل لحل القضية الفلسطينية التأكيد على حل الدولتين كأساس لأي تسوية سياسية. إعادة تفعيل مبادرة السلام العربية لعام 2002. الضغط الدبلوماسي على المجتمع الدولي لمنع فرض واقع جديد على الأرض. إدارة فلسطينية جديدة للقطاع تشكيل هيئة فلسطينية مدنية-أمنية بإشراف عربي ودولي لإدارة غزة بعد انتهاء الحرب. استبعاد الفصائل المسلحة من إدارة القطاع مع ضمان دمجها في إطار سياسي وطني شامل. دور أمني عربي-دولي في استقرار غزة . نشر قوة عربية لحفظ الأمن بالتنسيق مع السلطة الفلسطينية والأمم المتحدة. تعزيز الدور المصري في ضبط الحدود ومنع أي عمليات تهجير قسري. دعم قوات الأمن الفلسطينية وتدريبها لتولي المسؤولية الكاملة في القطاع. مشروع إعادة الإعمار بتمويل عربي ودولي. إنشاء صندوق عربي ودولي لإعادة الإعمار بإدارة مشتركة بين الدول العربية والمؤسسات المالية العالمية. تنفيذ مشاريع بنية تحتية ضخمة تشمل الإسكان، والمياه، والطاقة، والطرق، والمستشفيات. تسهيل عودة النازحين إلى منازلهم أو توفير بدائل إسكانية دائمة داخل القطاع. استراتيجية اقتصادية بديلة تمنع التبعية لإسرائيل إنشاء ممر اقتصادي بين غزة ومصر لتنشيط التجارة وتقليل الاعتماد على المعابر الإسرائيلية. تطوير ميناء ومطار بإدارة دولية تضمن عدم استخدامهما في الأنشطة العسكرية. تشجيع الاستثمار في القطاع الصناعي والزراعي لتحويل غزة إلى اقتصاد منتج.

ثالثًا: المحور العسكري والاستراتيجي

تعزيز قدرة الردع العربي في مواجهة التهديدات الإسرائيلية زيادة التنسيق العسكري بين الدول العربية المؤثرة مثل مصر والأردن في القضايا الأمنية المتعلقة بغزة. استخدام الضغط السياسي والعسكري لإجبار إسرائيل على احترام القوانين الدولية. تعزيز منظومة الدفاع المدني في غزة لتقليل الخسائر في أي مواجهات مستقبلية. منع استغلال الفراغ الأمني في غزة فرض سيطرة أمنية فلسطينية وعربية على القطاع لمنع تحوله إلى نقطة اشتعال جديدة. تعزيز التنسيق الأمني بين مصر والأردن لضمان عدم تهجير السكان قسريًا إلى أراضيهما. دعم القدرات الدفاعية لغزة بوسائل غير عسكرية مثل الأنظمة المضادة للطائرات بدون طيار. مواجهة الأبعاد الجيوسياسية للخطة الأمريكية التأكيد على أن تهجير الفلسطينيين هو جزء من مخطط استراتيجي لتغيير ميزان القوى في الشرق الأوسط. استخدام التحالفات الإقليمية والدولية لمنع أي محاولة أمريكية-إسرائيلية لإعادة رسم الخريطة الجيوسياسية. تعزيز العلاقات مع القوى العالمية مثل الصين وروسيا للضغط على الولايات المتحدة لتغيير سياستها.

رابعًا: الاستراتيجية الدبلوماسية الدولية

تحرك دبلوماسي مكثف في الأمم المتحدة تقديم مشروع قرار أممي يمنع أي عمليات تهجير قسري للفلسطينيين. تشكيل تحالف دولي يضم الدول الأوروبية الرافضة للمشروع الأمريكي الإسرائيلي. فرض عقوبات سياسية واقتصادية على إسرائيل في حال تنفيذها أي عمليات تهجير. إشراك الدول المؤثرة في المنطقة تنسيق الجهود مع تركيا وقطر وإيران لدعم الموقف العربي في مواجهة أي تهديدات. استغلال الانقسامات داخل الإدارة الأمريكية للضغط على البيت الأبيض لتغيير سياسته. توظيف الإعلام العربي والدولي لفضح المخططات الأمريكية والإسرائيلية. إعادة تفعيل الدور الأردني كوسيط استراتيجي استخدام الدبلوماسية الأردنية كقوة توازن بين الأطراف المختلفة. التأكيد على رفض الأردن استقبال أي مهجرين من غزة كجزء من استراتيجيته الأمنية. تعزيز التعاون مع مصر لضمان موقف عربي موحد.

الخلاصة:

مستقبل الخطة العربية وسبل تنفيذها

تعتمد الخطة على تكامل الجهود السياسية والعسكرية والاقتصادية، وتفعيل دور الدول العربية الكبرى لمنع أي تغيير ديموغرافي قسري. تنفيذ الخطة يتطلب تحركًا سريعًا على المستويين الدبلوماسي والأمني لضمان عدم فرض إسرائيل سياسة الأمر الواقع. يبقى التحدي الأكبر هو إقناع المجتمع الدولي بضرورة اتخاذ موقف واضح ضد أي عمليات تهجير محتملة، وتعزيز صمود الشعب الفلسطيني داخل أرضه.

وقال بني ياسين، إنه متفائل جدا في نجاح هذه الخطة (المتوقعة) ومتفائل جدا في جدية القادة العرب واولهم جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، في طرح الخطة بشكل قوي والتزام بجميع مبادئها وهو ما منسجم تماما مع مطالب الشعب الاردني وكل الشعوب العربية.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف خطة التهجير غزة إعادة الإعمار أی عملیات تهجیر إعادة الإعمار التأکید على فی غزة

إقرأ أيضاً:

قمة عربية في رمضان.. هل تنصف الفلسطينيين أم تنفذ وعود ترامب؟

يترقب العالم العربي إعلان مصر خطتها البديلة عن خطط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتهجير أكثر من 2 مليون فلسطيني إلى مصر والأردن، بعد عرضها على قمتين عربيتين إحداهما مصغرة في الرياض (الخميس المقبل) والثانية موسعة في القاهرة، وسط تساؤلات: هل تنصف تلك الخطة الفلسطينيين أم أنها ستكون بابا خلفيا لتنقذ وعد ترامب؟.

والثلاثاء الماضي، وخلال لقاء ترامب وملك الأردن عبدالله الثاني، بالبيت الأبيض، أعلن الأخير عن وجود خطة مصرية بديلة تعدها القاهرة مع قادة الدول العربية، وهو ما تبعه تأجيل زيارة رئيس النظام المصري عبدالفتاح السيسي إلى واشنطن، والتي كانت مقررة الثلاثاء، حتى يتم التوافق العربي على المقترح المصري، ومن ثم عرضه على الرئيس الأمريكي.



وأثارت أنباء تأجيل القمة العربية المقررة بالقاهرة 27 شباط/ فبراير الجاري، لتعقد بالأسبوع الأول من آذار/ مارس المقبل وخلال شهر رمضان، لتضارب أجندات بعض القادة العرب وفق تأكيد الأمين العام المساعد للجامعة العربية حسام زكي، التساؤل حول احتمالات وجود خلاف عربي حول خطة مصر، أو رفض إسرائيلي وأمريكي لها، استدعى التعديل من ثم التأجيل.

وتحدث الصحفي المصري جمال سلطان، عن "انقسامات عربية تجاه خطة إعمار غزة، واليوم التالي فيها بعد وقف الحرب، وإدارة القطاع، ووضع المقاومة"، مؤكدا أنها قد تؤدي لتأجيل القمة العربية، لأجل غير معروف، مشيرا إلى أن "الضغوط الأمريكية تفجر توترات في العواصم العربية".


وفي السياق، توقع أستاذ الإعلام السياسي الدكتور ناصر فرغل، بعد تأجيل القمة العربية بالقاهرة "إلغاء الاجتماع والقمة الإسلامية نظرا للتباين الشديد بمواقف بعض الدول، خاصة وأن بعضها يؤيد تماما تهجير الفلسطينيين من غزة، بينما ترى دول أخرى حتمية استبعاد قادة وأعضاء حركة حماس لخارج غزة".

وتوقع أن يتم الاكتفاء بالاجتماع الخماسي المقرر عقده بالرياض الخميس القادم، بمشاركة السعودية ومصر والأردن والإمارات وقطر دون السلطة الفلسطينية، كما توقع أن يلتقي ترامب بالزعماء المشاركين في القمة الخماسية على هامش الاجتماع المرتقب بين ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين في السعودية.

ملامح المشروع البديل

وفي الأثناء، وبينما يجري الحديث عن قمتين عربيتين واجتماعات تمهيدية التقى السيسي، الأحد الماضي، وللمرة العاشرة رئيس الكونجرس اليهودي العالمي "رونالد لاودر"، فيما جرى الحديث خلال اللقاء الذي حضره رئيس المخابرات المصرية حسن رشاد، عن خطة مصر لإعمار غزة دون تهجير سكانها، والتي أعرب لاودر، عن تأييده لرؤية مصر.

كما استقبل السيسي، الأحد، ولي العهد الأردني الأمير الحسين بن عبدالله، وبحث معه خطة ترامب لتهجير الفلسطينيين وأكدا على"موقف الأردن ومصر بضرورة إعادة إعمار قطاع غزة، دون تهجير الشعب الفلسطيني الشقيق".

والجمعة الماضية، نقلت وكالة "رويترز"، مقترح القاهرة مؤكدة أنه "يتضمن تشكيل لجنة فلسطينية لحكم قطاع غزة دون مشاركة حركة حماس، وتعاونا دوليا في إعادة الإعمار دون تهجير الفلسطينيين، إضافة إلى المضي نحو حل الدولتين".

وكذلك "إنشاء منطقة عازلة وحاجز لعرقلة حفر الأنفاق عبر حدود غزة مع مصر، وإنشاء 20 منطقة إسكان عبر 50 شركة مصرية وأجنبية بـ"أموال دولية وخليجية"،

وبينما لم يستبعد المتحدثون للوكالة إنشاء صندوق باسم "صندوق ترامب لإعادة الإعمار"، أكدوا على أن "إجبار حماس على التخلي عن أي دور في غزة سوف يكون ضروريا".

و"سبق أن قالت حماس إنها مستعدة للتخلي عن حكم غزة للجنة وطنية، لكنها تريد أن يكون لها دور في اختيار أعضائها، ولن تقبل نشر أي قوات برية دون موافقتها".

وعلق الخبير في الإدارة الإستراتيجية وإدارة الأزمات الدكتور مراد علي، بالقول: "ما تم تسريبه عن الخطة المصرية يتوافق تماما مع ما يقوله وتعهد به نتنياهو"، متسائلا: "هل يعقل أن تكون مهمة الحكومة في مصر ومعها بعض الحكومات العربية أن تنوب عن إسرائيل في تحقيق أهدافها في غزة؟".


"تلاق إماراتي إسرائيلي"

ومنذ أعلن ترامب في 25 كانون الثاني/ يناير الماضي، عن خطته لتهجير 2 مليون فلسطيني إلى مصر والأردن، والسيطرة على قطاع غزة وتحويله إلى "ريفييرا الشرق الأوسط"، يتمسك رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، بخطط ترامب، وما خلفها من مشروعات التخلص من المقاومة الفلسطينية.

من جانبه، أكد الأكاديمي الإماراتي عبدالخالق عبدالله، أن المشروع العربي البديل لغزة يتضمن: "توفير 20 مليار دولار من حكومات عربية ورجال أعمال عرب، وبناء 200 ألف وحدة سكنية في غزة خلال 3 سنوات، وبقاء سكان غزة، وتخلي حماس عن إدارة غزة، وتشكيل لجنة وطنية فلسطينية تشرف على عمليات الإغاثة".

المشروع العربي البديل لغزة يتضمن:
1 توفير 20 مليار $ من حكومات عربية ورجال أعمال عرب
2 بناء 200 الف وحدة سكانية في غزة خلال 3 سنوات
3 بقاء سكان غزة في غزة
4 تخلي حماس عن إدارة غزة
5 تشكيل لجنة وطنية فلسطينية تشرف على عمليات اغاثة غزة
وليذهب الاقتراح الاحمق والمجنون إلى الجحيم — Abdulkhaleq Abdulla (@abdulkhaleq_uae) February 16, 2025
وكان السفير الإماراتي بواشنطن يوسف العتيبة، قد كشف عن موقف بلاده من خطة ترامب خلال المنتدى العالمي للحكومات في دبي 2025، معلنا أنه لا يرى بديلا عن العرض الأمريكي الحالي بشأن غزة.

هل تنتصر لغزة؟

وفي رؤيته، حول ما تم تسريبه عن خطة مصر، أكد الناشط الدكتور أحمد مطر، أن أهل غزة سيرفضون الخطة المصرية، مشيرا إلى أنها خطة تتضمن: "إدارة عسكرية وأمنية مصرية لقطاع غزة، بحيث يتم نشر قوات أمن مصرية داخل القطاع، بحجة الإشراف على إعادة الإعمار وضمان الأمن".

وأشار إلى "تمويل خليجي لإعادة الإعمار، بشروط تتعلق بإعادة تشكيل غزة عمرانيا وأمنيا، وسلطة فلسطينية مدنية تابعة لمصر، تعمل كواجهة سياسية للمشروع، لكنها ستكون خاضعة للقرار المصري بالكامل، مع ضمانات دولية لحماية المشروع، عبر إشراك أمريكا والأمم المتحدة بعمليات الإعمار، لضمان عدم خروج الأمور عن السيطرة".

وعلق مطر، قائلا: "الهدف الحقيقي هو منع المقاومة من استخدام أي بنية تحتية لمصلحتها، وتحويلها إلى كيان منزوع السلاح بالكامل"، مضيفا أن "السيسي أكبر كنز استراتيجي للصهاينة، فهو الذي قدّم لهم ما لم يحلموا به منذ عقود ؛ محاصرة غزة، وإغلاق الأنفاق، وإغراقها بالمياه، وتهجير أهل سيناء، والمشاركة بصفقة القرن"، متسائلا: "فهل يمكن أن يكون يوما ناصرا لفلسطين؟".


وشكك الباحث المصري عباس قباري في خطة السيسي مؤكدا أنها "لن تخرج عن إطار المسار الذي رسمه بنفسه ومن خلال تصريحات رسمية"، مشيرا إلى حديثه عن استعداده الصريح للتعاون في صفقة القرن أثناء مقابلته مع ترامب عام 2017.

وألمح إلى قوله أثناء معركة "سيف القدس" عام 2021 إن هناك شئ ما "سيغير وجه المنطقة" وأنه يسعى لتنفيذه لكن بعد التهدئة، بجانب حديثه أثناء مقابلة المستشار الألماني في تشرين الأول/ أكتوبر 2023، عن دولة فلسطينية منزوعة السلاح ووجود قوات دولية، بجانب نصحه إسرائيل بتهجير الفلسطينيين لصحراء النقب.


والسؤال، الذي يدور في بال ملايين العرب منذ إعلام موعد القمة العربية، وظهور بعض ملامح الخطة المصرية البديلة عن خطط ترامب بتهجير الفلسطينيين هو: هل تُنصف القمة العربية الفلسطينيين أم أنها تنعقد لتنقذ وتنفذ وعد ترامب؟.

"مكبلون بالتطبيع"

وفي إجابته، قال الأكاديمي المصري وأستاذ التاريخ المعاصر الدكتور عاصم الدسوقي، إن "العرب مقيدون بمعاهدات التطبيع مع الكيان المحتل، للأسف، حيث تمنع اتفاقات التطبيع منذ (كامب ديفيد) الدولة المطبعة من التعرض لتصرفات إسرائيل تجاه أى دولة عربية".

وفي حديثه لـ"عربي21"، أكد أنه "رغم أن ما يقال في العلن غير ذلك وبأن هناك خطة مصرية عربية لإعمار غزة دون تهجير أهلها، إلا أن المهم هو موافقة وقبول إسرائيل أو تعهدها دوليا بعدم التعرض لأعمال إعمار غزة بيد العرب".



وأعرب عن أسفه من أن "أي خطة عربية ستقوم على مدى قبول إسرائيل"، لكنه أشار إلى أن "وضع المقاومة من أية خطة عربية هو المأزق"، مبينا أنه "ليس أمام العرب إلا الإعلان عن إستخدام القوة ضد إسرائيل وتمزيق معاهدات التطبيع".

أشار أيضا إلى أن "إعلان التحرر من معاهدات التطبيع علنا وسحب السفراء من إسرائيل ومن أمريكا؛ كفيل بتراجع أمريكا".

وختم مؤكدا على دور الشعوب بأن "تستمر في التعاطف مع أهالي غزة، بالمظاهرات في دولها، وتنظيم مظاهرات في الخارج من المتعاطفين مع فلسطين".

"لن تنصفهم وهذه الأسباب"

وفي رؤيته، قال الخبير في الإدارة الإستراتيجية وإدارة الأزمات الدكتور مراد علي: "أنا شخصيا غير متفائل بالقمة، لعدة أسباب، أولها: ما يقوله التاريخ"، موضحا أن "الأحداث السابقة لم تشهد من الدول العربية ولا الحكومات اتخاذ أية خطوات لإنصاف أهل غزة ووقف الإبادة".

وفي حديثه لـ"عربي21"، أضاف: "وحتى اليوم إنهم غير قادرين على إدخال الخيام ولا المساعدات الإنسانية لأهل غزة، ولا قادرين على تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار"، متسائلا: "فعلى أي أساس إذا نتوقع منهم أنهم بعد ما صنعوه من خذلان كل هذه السنوات وخلال الـ15 شهرا من حرب الإبادة الدموية، أنه فجأة تنصف القمة الفلسطينيين وأهل غزة في وجه الكيان المحتل؟".

ولفت ثانيا إلى أن "ما تم تسريبه حتى الآن عما يطلق عليه الخطة المصرية أنه سيكون هناك خطة إعادة إعمار بإشراف لجنة فلسطينية ولنضع عدة خطوط تحت كلمة لجنة، لأن هذا ما قاله نتنياهو بالأمس في تصريحه بأنه تعهد بأنه سيتم استبعاد حماس من غزة، ولن يكون هناك وجود للسلطة الفلسطينية، ولذا يبدو أن الخطة المصرية تتوافق أيضا، مع أهداف ووعود ترامب لناخبيه".

وثالثا أكد علي، أنه يرفض هذه الخطة لأن "هدفها الأساسي استبعاد المقاومة، وتسليم سلاحها، ونزع أسنان غزة حتى لا تسبب أي صداع للمحتل، وستصبح نموذجا آخر من الضفة الغربية التي يستبيحها المستوطنون ويستبيحها الاحتلال فيقتحمها في أي وقت، ويمنع تحويل أموال المساعدات عن أهالى الأسرى والمعتقلين".

وبين أنه "في النهاية يحكم الضفة من خلال أسماء فلسطينية؛ ويريد تكرار ذلك في غزة، وللأسف ما تم تسريبه عن الخطة المصرية مشابه لهذا"، متسائلا: "لو هناك ضمانات قيلت حول تلك الخطة، فهل هذه الضمانات سيتم تحقيقها؟، وإذا كان في وقف إطلاق النار المتفق عليه من عدة أسابيع وكان بينه إدخال مساعدات بعينها وإدخال كرفانات ولم يتم تطبيقها، فما الذي يجعلنا نتأكد من أنهم سيلتزمون بالخطة المصرية؟".

وخلص للقول: "ما يجعلنا نتشاءم هو التصريحات المتتابعة للأمين العام للجامعة العربية أحمد أبوالغيط ومساعده حسام زكي، ووزير الخارجية المصري بدر عبدالعاطي، وتصريحات المقربين من السلطات الإماراتية، وموقف ملك الأردن المتردد، والذي لم يواجه ترامب بقوة في مؤتمرهما الصحفي في واشنطن الأسبوع الماضي".

ويعتقد الخبير المصري أن "كل هذه التصريحات التي تتحدث عن عدم وجود حماس وتطالبها بالابتعاد وتطالب الفصائل بالتنحي كلها تؤشر على أن هناك توافق عربيا ما مع إدارة ترامب وإدارة نتنياهو لتنفيذ خطة بعينها، وهو ما يجعلنا متشائمين ولا نتوقع الأفضل".

وختم حديثه بالقول: "عُقدت قم عربية لأجل غزة فماذا كانت مخرجات تلك القمم؟، هل قدمت أي شيء؟، أتذكر قمة في تشرين الثاني/ نوفمبر 2023، وقمة ثانية بعدها بعام، ثم لا شيء، فلماذا إذا هذه المرة نتوقع شيئا مختلفا؟، ولماذا نتفاءل؟، ثم لماذا تأجيل هذه القمة بهذا الشكل؟، وكيف نسكت ولا نتخذ مواقف حاسمة حتى الآن؟".

مقالات مشابهة

  • السيسي إلى الرياض.. خطة عربية لإعمار غزة بـ20 مليار دولار لمواجهة مخطط ترامب
  • خطة عربية لغزة قد تتضمن مساهمة إقليمية “بـ20 مليار دولار”
  • بـ 20 مليار دولار..الخطة العربية لإعمار غزة لمواجهة خطة ترامب
  • قبل قمة القاهرة..السيسي في الرياض لبحث الخطة العربية في غزة
  • إعلام عبري: دول عربية ستقدم بديلا لخطة ترامب يتضمن إخراج “حماس” من غزة
  • قمة عربية في رمضان.. هل تنصف الفلسطينيين أم تنفذ وعود ترامب؟
  • براً وبحراً وجواً..إسرائيل تنشئ وكالة لتشجيع الغزيين على الهجرة من القطاع
  • طرح بديل عربي لمقترح ترامب بشأن تهجير سكان غزة
  • الطريق المسدود لخطة ترامب في تهجير سكان قطاع غزة