دعما للسيادة المغربية.. أول وزيرة فرنسية تزور الصحراء
تاريخ النشر: 18th, February 2025 GMT
زارت وزيرة الثقافة الفرنسية رشيدة داتي، الإثنين، مدينة العيون في الصحراء المغربية، في أول زيارة لعضو في الحكومة الفرنسية إلى المنطقة، تأكيدا لاعتراف باريس بسيادة المغرب عليها.
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد أكد خلال زيارة دولة إلى المغرب في أكتوبر الماضي، تأييد بلاده لـ"سيادة" المملكة على هذه المنطقة.
وقالت وزيرة الثقافة الفرنسية، في تصريح لوسائل إعلام مغربية، أن هذه الزيارة تأتي في سياق ترسيخ العلاقات الثقافية بين المغرب وفرنسا، مشددة على أن "الروابط بين البلدين تعززت بشكل كبير منذ زيارة الدولة التي قام بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والرسالة التاريخية التي وجهها إلى العاهل المغربي الملك محمد السادس، والتي أكد فيها أن حاضر ومستقبل هذه المنطقة يتحققان ضمن السيادة المغربية".
وأعلنت داتي عن توقيع اتفاقيات جديدة تشمل مجالات الألعاب الإلكترونية، والسينما، والقطاع السمعي البصري، والتراث، وعلم الآثار، إلى جانب إطلاق معهد للإعلام والسمعي البصري، وإنشاء فرع للتحالف الفرنسي في المنطقة.
من جانبه، قال وزير الشباب والثقافة والتواصل المغربي محمد المهدي بنسعيد إن الاتفاقيات التي تم توقيعها أمام أنظار الملك محمد السادس ورئيس جمهورية فرنسا، "بدأت تدخل اليوم مرحلة التفعيل"، مشيرا إلى أن “هذه الزيارة تحمل أبعادا رمزية، تاريخية، وسياسية".
واستهلت داتي زيارتها للأقاليم الجنوبية المغربية بتفقد قصبة طرفاية، المعلمة البريطانية التاريخية التي تم تدشينها عام 1938، قبل أن تقف بدار البحر "كاسمار"، الحصن التاريخي الذي يعود إنشاؤه إلى التاجر والمهندس الإنجليزي دونالد ماكنزي بدعم من الحكومة البريطانية، الذي انتقل لاحقا إلى الإسبان بقيادة مانويل فيتيغو، الذين جعلوا منه مركزا للمبادلات التجارية.
ويعد هذا الموقع، الذي تم تقييده في عداد الآثار الوطنية بقرار رسمي، شاهدا على قرون من التفاعل بين الثقافات، كما ظل صامدا في وجه أمواج الأطلسي لأكثر من 140 عاما.
وزارت الوزيرة الفرنسية متحف أنطوان دو سانت إكزوبيري، الذي يحتفي بإرث الكاتب الفرنسي الشهير مؤلف "الأمير الصغير"، الذي استقر في طرفاية عام 1927 حين كان مكلفا بإيصال البريد الجوي بين فرنسا والمغرب.
ويعرض المتحف، الذي افتُتح عام 2004، مقتنيات ووثائق توثق لهذه المرحلة، مسلطا الضوء على ارتباط المدينة بتاريخ الطيران والبريد الجوي.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات إيمانويل ماكرون إيمانويل ماكرون الملك محمد السادس الحكومة البريطانية فرنسا المغرب المغرب الصحراء المغربية إيمانويل ماكرون إيمانويل ماكرون الملك محمد السادس الحكومة البريطانية فرنسا المغرب أخبار العالم
إقرأ أيضاً:
وزيرة الثقافة الفرنسية: زيارة العيون هو تنفيذ لإلتزام الرئيس ماكرون تجاه دعم سيادة المغرب على الصحراء
زنقة 20. الرباط
أعلنت وزيرة الثقافة الفرنسية، رشيدة داتي، اليوم الاثنين بالعيون، إحداث رابطة فرنسية في هذه المدينة بهدف إعطاء دينامية جديدة للتعاون الثقافي بين فرنسا والمغرب، خصوصا في الأقاليم الجنوبية.
وقالت السيدة داتي، عقب لقاء خصص لتقديم مشروع الرابطة: “نأمل أن تصبح هذه الرابطة مركزا مرجعيا وفضاء طليعيا للتعاون الثقافي بين فرنسا والمغرب”.
كما أبرزت الوزيرة، التي كانت مرفوقة بوزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد مهدي بنسعيد، بحضور سفير فرنسا بالمغرب كريستوف لوكورتيي وعاملي إقليمي طرفاية وبوجدور ومنتخبين وفاعلين جمعويين وثقافيين، أن هذه الرابطة الفرنسية، التي سيستفيد من خدماتها أطفال وطلبة ومدرسون ومكونون على صعيد المنطقة، تتطلع إلى الانفتاح على أنشطة ثقافية مختلفة تشمل تعلم اللغة والتبادل بين الفنانين والمسارات التربوية.
وتابعت قائلة “سنعمل أيضا على تشجيع العرض الثقافي الفرنسي وحصص تعليم اللغة الفرنسية ذات الجودة، من خلال دعم افتتاح هذا الرابطة الفرنسية في العيون”، مشيرة إلى أن الأمر يتعلق بمشروع جد “طموح ورمزي”.
وأشارت السيدة داتي إلى أن هذا النوع من المشاريع الثقافية يندرج في إطار التعاون الفعلي بين فرنسا والمغرب، وفي إطار تنفيذ الالتزامات التي اتخذها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في المجال الثقافي، بمناسبة زيارة الدولة التي قام بها إلى المغرب بدعوة من صاحب الجلالة الملك محمد السادس في أكتوبر 2024.
وأكدت أن “تعاوننا الثقافي في هذه الجهة يعكس التزاما قويا من قبل فرنسا”، مضيفة أن اتفاقيات التعاون في مجالات الإعلام، والتراث، والسينما، والصناعات الثقافية والإبداعية وغيرها، سيتم تنفيذها بما يعود بالنفع المباشر على الساكنة.
كما أعربت عن إعجابها الشديد بالجهود التي يبذلها المغرب لفائدة التنمية الاقتصادية والاجتماعية بهذه الجهة، وكذا بجودة البنيات التحتية في جهة العيون-الساقية الحمراء، التي تترجم الطموح والرؤية المستنيرة لجلالة الملك من أجل تنمية الأقاليم الجنوبية.
من جهة أخرى، ذكرت السيدة داتي بتنظيم فرنسا للقمة الدولية حول الذكاء الاصطناعي التي شهدت نجاحا كبيرا، معبرة عن إعجابها الكبير بالمقاولين الشباب المغاربة في هذا المجال، الذين التقتهم خلال هذا الحدث.
وأضافت أن “هذه المواهب المغربية تمثل مرتكزا بالنسبة لفرنسا، ونحن نرغب في تحقيق المزيد من التبادل، خاصة من خلال منح التأشيرات للفنانين الشباب من أجل تشجيع التنوع الثقافي وتعزيز التبادل الفني”.
وفي هذا الإطار، أعرب الوزيرة الفرنسية عن اعتزازها بالحضور القوي للطلبة المغاربة في فرنسا، مشيرة إلى أنهم يشكلون قيمة مضافة ومساهمة حقيقية للمغرب لفائدة تعزيز التعاون الثقافي مع فرنسا.
من جهته، أكد السيد بنسعيد أن هذه الزيارة تعد الأولى من نوعها لوزير فرنسي للأقاليم الجنوبية، مبرزا أنها تعكس عمق العلاقات التاريخية بين فرنسا والمغرب في بعدها الثقافي.
كما أبرز أن الصناعات الثقافية تعد استثمارا في التنمية البشرية، وكذلك في المهن الجديدة، مشيرا إلى أن الصناعة الثقافية ستعود بالنفع على سكان لأقاليم الجنوبية، خاصة الشباب.