قالت الدكتورة سمية عسلة الباحثة في العلوم السياسية، إن مشهد إدخال معدات إعادة إعمار قطاع غزة يبرز أهمية الدور المصري، موضحة أنه يُعد دورًا محوريًا وحاضرًا على مدار أزمة غزة والتي استمرت 15 شهرًا، إذ تكفلت مصر بالمساعدات الإنسانية كاملة في ظل محدودية المساعدات الدولية التي كانت تصل إلى القطاع في هذا التوقيت.

وأضافت «عسلة»، خلال مداخلة هاتفية، عبر قناة «إكسترا نيوز»، أن مصر لا زالت حاضرة وتتحمل إرسال كافة المساعدات على الرغم من التحديات الاقتصادية التي عانت منها بسبب الأزامات المفتعلة، مشيرة إلى أن مصر أرسلت 2000 طن أدوية إلى قطاع غزة، بالإضافة إلى 200 قافلة طبية، و100 طن أغذية بخلاف المساعدات المصرية العامة والتي شكلت نحو 77% من إجمالي المساعدات الدولية.

وأوضحت أن القيادة المصرية فرضت رؤيتها على الجميع وحافظت على بقاء القضية الفلسطينية، متابعة: «نحن الآن أمام حرب الوعي انتصر فيها الشعب المصري على كل الأكاذيب والأخبار المضللة»، مشيرة إلى أن مصر تعرضت لمؤامرات إعلامية، وسياسية، واقتصادية، وإنما استطاعت أن تتجاوزها، وذلك بفضل قوة الشعب المصري.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الاحتلال المساعدات موقف مصري القضية غزة

إقرأ أيضاً:

خبير اقتصادي: 150 مليار دولار كلفة إعادة إعمار سوريا ورفع العقوبات ضرورة

أكد رئيس مركز "حرمون" للدراسات، سمير سعيفان، أن كلفة إعادة الإعمار المادي في سوريا تصل إلى 150 مليار دولار، مشددا على ضرورة رفع العقوبات الاقتصادية عن البلاد لفتح الطريق أمام جهود إعادة البناء.

وأشار سعيفان، في مقابلة مع وكالة الأناضول، إلى أن أولى خطوات إعادة الإعمار ترتبط بتحقيق الاستقرار ورفع العقوبات الاقتصادية، إلى جانب استعادة العلاقات الدبلوماسية مع دول الإقليم والعالم.

وأوضح سعيفان أن تقديرات البنك الدولي تشير إلى أن تكلفة إعادة الإعمار تقل عن 150 مليار دولار، لكن هناك أرقام أخرى متداولة، مضيفا "إذا أردنا الحديث عن الإعمار المادي، أي إعادة بناء المدن والبلدات المدمرة، فلا يوجد حساب دقيق، وإنما هي تقديرات".


ولفت إلى أن عملية إعادة الإعمار لا تقتصر على الجانب المادي، بل تشمل إعادة الإعمار المجتمعي، مشيرا إلى الحاجة لجهود كبيرة لإعادة النازحين إلى منازلهم، فضلا عن إعادة بناء مؤسسات الدولة المتضررة، والثقافة العامة، والقوانين والتشريعات.

وقال الباحث "نحن بحاجة إلى إعادة بناء شاملة، وليست عمرانية فقط"، موضحا أن تحقيق الاستقرار ورفع العقوبات الاقتصادية يُشكلان مدخلا أساسيا لإعادة الإعمار، وأن مصادر التمويل ستكون متعددة، حيث قد تشمل المساعدات والمنح من الدول الصديقة، لكنها لن تكون كافية.

وأضاف أنه "يمكن لسوريا أن تقترض من مؤسسات دولية، لكن القروض تحتاج إلى ضمانات، لذلك لن تكون هناك قروض كبيرة جدا"، مؤكدا أن المصدر الأساسي للتمويل يجب أن يكون عبر الاستثمارات وإعادة إطلاق الاقتصاد السوري.

كما أشار إلى أن المساعدات المحتملة من الاتحاد الأوروبي أو المنظمات الأممية والدولية يجب أن تُدار بكفاءة وفعالية، بحيث يصبح الاقتصاد السوري قادرًا على تمويل نفسه ذاتيًا وليس الاعتماد على مساعدات خارجية.

ولفت سعيفان إلى أن دول الإقليم، مثل قطر وتركيا والسعودية، تؤدي دورا سياسيا رئيسيا في دعم استقرار سوريا، مضيفا أن "الدعم المالي قد يأتي بصورة أساسية من قطر والسعودية، بينما يمكن لتركيا أن تساهم في عملية البناء وربما في الدعم المالي أيضا".

وأوضح أن تركيا والدول العربية وحتى بعض الدول الأوروبية يمكن أن تلعب دورا مهما في الترويج لرفع العقوبات الاقتصادية والاعتراف بالسلطة الانتقالية الحالية، لافتا إلى أن "السلطة الحالية يجب أن تدرك متطلبات المجتمع الدولي وتسعى للالتقاء معه في منتصف الطريق، وهذا أحد التحديات المعقدة".

وأشار إلى وجود تيارات متباينة داخل السلطة الانتقالية، بين متشددين ومرنين، مؤكدا أن بعضها يدرك متطلبات المجتمع الدولي بينما البعض الآخر لا يدرك مخاطره.

وأكد سعيفان أن استمرار العقوبات الاقتصادية المفروضة على سوريا يمثل تحديا رئيسيا أمام إعادة الإعمار، مضيفا "نأمل أن يتم التوصل إلى موقف يؤدي إلى انفراج، فبدون رفع العقوبات سيبقى وضع سوريا صعبا".

ومنذ سقوط نظام الأسد أواخر العام الماضي، أكدت الحكومة السورية على لسان كبار مسؤوليها على ضرورة رفع العقوبات الغربية بالكامل لانتفاء السبب الذي فرضته من أجله، وهو نظام الأسد.
والأربعاء، أقر البرلمان الأوروبي مشروع قرار يتيح استخدام الأصول المجمدة لنظام بشار الأسد لدعم عملية الانتقال السياسي وإعادة الإعمار في سوريا.


وفي 24 شباط  /فبراير الماضي، أقدم الاتحاد الأوروبي على خطوة إيجابية، حيث قررت دول الاتحاد تعليق بعض العقوبات المفروضة على سوريا.

وفي اجتماعهم في العاصمة البلجيكية بروكسل، قرر وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي تعليق العقوبات التي تستهدف قطاعات مثل البنوك والطاقة والنقل في سوريا.

كما تمت إزالة أسماء بعض البنوك السورية مثل "بنك الصناعة"، و"بنك التسليف الشعبي"، و"بنك التوفير"، و"بنك التعاون الزراعي"، وأيضا "الخطوط الجوية السورية" من قائمة العقوبات، وتم السماح بتمويل البنك المركزي السوري، وفقا لوكالة الأناضول.

وتم اعتماد بعض الاستثناءات المتعلقة بحظر العلاقات المصرفية بين البنوك والمؤسسات المالية السورية مع البنوك الأوروبية، والسماح بإجراء بعض المعاملات المتعلقة بقطاعي الطاقة والنقل لأغراض المساعدة الإنسانية وإعادة الإعمار.

مقالات مشابهة

  • مناقشة تنفيذ مبادرة إعادة إعمار منازل متضرري السيول في اللحية
  • ماكرون يزور مصر لبحث خطة إعادة إعمار غزة.. 7 أبريل
  • خبير اقتصادي: 150 مليار دولار كلفة إعادة إعمار سوريا ورفع العقوبات ضرورة
  • عاجل | الخارجية المصرية: الجانبان المصري والقطري بحثا الإعداد لمؤتمر القاهرة لإعادة إعمار قطاع غزة
  • أخنوش يترأس اللجنة الوزارية لإعادة إعمار الحوز
  • نحو «اتفاق تاريخي».. تفاصيل خطة إعمار غزة في مقال لوزير الخارجية بصحيفة أمريكية
  • الأمم المتحدة تقرر إعادة إعمار منازل سنجار بتعاون ألمانيا
  • المؤتمر: إعادة الاحتلال الإسرائيلي إطلاق النار على غزة انتهاكا لكافة المواثيق الدولية
  • مسعود بارزاني يؤكد أهمية التقارب بين الأطراف السياسية في كركوك
  • أستاذ العلوم السياسية: الانتهاكات الإسرائيلية في فلسطين تهدد استقرار العالم