قانون المسئولية الطبية يثير الجدل قبل انتخابات التجديد النصفي للأطباء.. خالد أمين: تأخير القانون يعرضهم للابتزاز.. وتحذيرات من هجرة الكفاءات الطبية
تاريخ النشر: 22nd, August 2023 GMT
تشهد نقابة الأطباء زخمًا حول ما يخص الأطباء والمنظومة الصحية على إثر عقد انتخابات التجديد النصفي للنقيب وأعضاء المجلس خلال أكتوبر المقبل، ويأتي على رأس الموضوعات المهمة للأطباء إقرار قانون المسئولية الطبية الذي تأخر صدوره على الرغم من الحوار المجتمعي الذي دام طيلة السنوات الماضية على جميع المستويات سواء الأطباء أو المرضى أو المختصين والمسئولين.
وكان الحوار الوطني طالب في توصياته الأخيرة الإسراع من مناقشة وصدور قانون المسئولية الطبية وفقًا لأحدث النظم الدولية، حفظًا لحقوق الأطباء والمرضى، ومن المقرر أن تناقش لجنة الصحة بمجلس النواب، مشروع القانون خلال اجتماعاتها بدور الانعقاد الرابع المقرر انطلاقه أول أكتوبر القادم.
مشروع القانونتضمن مشروع القانون خمس فصول، تشمل التعريفات الواردة في مواد القانون، والأحكام العامة للمسئولية الطبية، وحالات انتفاء المسئولية الطبية التي ارتأى المشرع أهمية التأكيد عليها، والالتزامات الخاصة التي يتعين على الأطباء الالتزام بها.
كما يحتوي مواد تخص المحظورات على الأطباء والتي تحتاج إلى تنظيم خاص ومنها حظر إفشاء سر متلقى الخدمة إلا في الأحوال التي نص عليها هذا القانون أو غيره من القوانين المنظمة في هذا الشأن.
كما تضمن بنود القانون بعض الإجراءات التي يتعين على الأطباء مراعاتها أثناء تقديم الخدمة، وأخيرًا حق متلقى الخدمة في قبول أو رفض الإجراء الطبي ومغادرة المنشأة خلافًا لتوصية الطبيب باعتبارها من المسائل الشائعة في الوقت الحالي وذلك بما يحقق التوازن بين الطرفين.
ومن أبرز مقترحات القانون صندوق التعويضات الذي يتحمل عن الأطباء قيمة التعويضات التى يُحكم بها عليهم، وكذا تقريره لعقوبات مشددة لكل من يتعدى على الأطباء والمنشآت الطبية لمواجهة الأحداث التي وقعت مؤخرًا.
تأثيرات سلبيةمن جهته قال د.خالد أمين عضو مجلس النقابة العامة للأطباء، وعضو لجنة آداب المهنة، أن تأخير إصدار قانون المسئولية الطبية أثر بشكل كبير على أوضاع الأطباء خلال الفترة الماضية.
وأوضح "أمين" في تصريحات لــ "البوابة نيوز" أن الأطباء يعانون من اتهامات جنائية وأحكام بالسجن نتيجة غياب قانون المسئولية الطبية، كما تعرض الأطباء للإبتزاز من قبل بعض الأهالي.
وأكد عضو مجلس نقابة الأطباء، أن المجلس الحالي قام بكل الوسائل الممكنة في سبيل إصدار القانون، وأجرى مقابلات مع المختصين مثل وزيري العدل والصحة والسكان، وقام بإجراء جولات في جميع محافظات الجمهورية للحوار المجتمعي حول بنود القانون الجديد.
وأشار "أمين" أن إصدار القانون لا يحتاج إلى خطب رنانة، ولكنه يحتاج إلى إرادة وإقرار من البرلمان والحكومة لسرعة اتخاذ الإجراءات التشريعية.
ولفت عضو نقابة الأطباء أن القانون الجديد لا يعود فقط بالفائدة على الطبيب، لكنه يقلل تكلفة على الدولة من جميع المستويات مثل تقليل حجم القضايا بالمحاكم، وتخفيف على القضاه، كما أنه يعتبر مرجع للأهالي والمرضي وردع للطبيب في حالة وقوع أي أخطاء طبية.
عزوف الأطباء وهجرتهممن جهته قال الدكتور أسامة عبدالحي، المرشح لمقعد النقيب العام على قائمة المستقبل، وأمين عام نقابة الأطباء السابق، إن غياب قانون المسؤولية الطبية يسيء الممارسة الطبية في مصر، مما يدفع الأطباء لرفض التعامل مع الحالات الخطرة التي قد يتوفي المريض فيها، وبالتالي سيدفع ثمن ذلك المرضي.
وفي نفس السياق حذر الدكتور أحمد حسين المرشح على منصب نقيب الأطباء، وعضو المجلس المستقيل، من عزوف الأطباء عن التخصصات الحرجة والدقيقة مع غياب قانون المسئولية الطبية بسبب ما يتعرض له الأطباء من تعدي من أهالى المرضى، إضافة إلى عزوف العمل في المهنة ذاتها أو الهجرة إلى الخارج.
وأكد "حسين" في تصريحات خاصة لــ "البوابة نيوز" أن غياب القانون لا يؤثر على الطبيب فحسب ولكن يؤثر على المجتمع ككل، وعلى استقرار المنظومة الصحية فهو يوضح العلاقة بين المريض والطبيب ويضمن حقوق المريض وحماية الطبيب ومحاسبته أيضًا وفقًا للمعايير الطبية العلمية المعروفة ووفق قانون محدد.
وأشار "حسين" أن قانون المسئولية الطبية موجود في جميع الدول ويشمل صرف تعويضات للمريض أو ذويه، ولا يتضمن أي قانون حبس الطبيب، فلا يوجد طبيب يتعمد إذاء المريض عن قصد.
وأوصى حسين بضرورة توعية المجتمع وشرح القوانين المنظمة للعمل الطبي، إضافة إلى تسريع إجراءات تشريع القانون، فتأخيره حتى الآن هو "عبث" يثير إحباط واستياء الأطباء.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: قانون المسئولية الطبية المسئولية الطبية الأطباء نقابة الأطباء انتخابات التجديد النصفي نقابة الأطباء على الأطباء
إقرأ أيضاً:
هل يشترط الوضوء عند ترديد الأذكار.. أمين الفتوى يحسم الجدل
قال الشيخ عويضة عثمان، مدير الفتوى الشفوية وأمين الفتوى بدار الإفتاء، إن الدعاء والذكر هو نوع من أنواع العبادات، منوها بأنه لا يشترط فيه ما يشترط للصلاة.
وأوضح «عثمان» في إجابته عن سؤال: «هل يشترط أو يجب أن يكون الإنسان على طهارة عند الدعاء؟»، أنه ورد عن أم المؤمنين السيدة عائشة -رضي الله عنها- كانت تقول: «كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يذكر الله تعالى في كل أحيانه».
وأوضح أن الدعاء هو نوع من أنواع العبادات والذكر لله تعالى، فلا يشترط فيه ما يشترط للصلاة من طهارة "وضوء".
هل يجوز الذكر والاستغفار بدون وضوء
في سياق متصل قال الدكتور محمد وسام أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن الذكر والاستغفار للجنب جائز، مضيفا أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يذكر الله على كل أحواله.
وأضاف أمين الفتوى، خلال لقائه على فضائية "الناس" أن الذكر طمأنينة وسكن وراحة للإنسان المؤمن، ومن اعتاد لسانه على ذكر الله لن يستطيع أن يلجمه بعد ذلك.هل يأثم من يخرج من بيته وهو جنب
وورد سؤال إلى لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية، مفاده، «هل يأثم من يخرج من بيته وهو جنب لقضاء متطلبات في غير مواقيت الصلاة سواء كان الخروج لحاجة ضرورية أو غير ضرورية؟».
وقالت لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية، إنه لا بأس بخروج الجنب إلى السوق وغيره مما لا بد منه لقضاء حوائجه، ولا إثم عليه في هذا إلا إذا ضيع الصلاة عن وقتها، لكن يستحب له المبادرة إلى الاغتسال.
وأوضحت لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية، أن من السنة المبادرة إلى الاغتسال بعد الجماع، ويجوز أن ينام الإنسان أو يأكل أو يشرب وهو جنب.
هل يجوز ذكر الله تعالى على جنابة
ورد سؤال لدار الإفتاء من سائل يقول " هل يجوز التسبيح والذكر والإنسان على جنابة".
أجابت الدار، في فتوى لها، أنه يجوز للإنسان شرعا ذكر الله تعالى ولو كان على جنابة؛ لأن الأمر بالذكر جاء مطلقا فدل ذلك على جواز الذكر في أي حال يكون عليها الإنسان؛ قال الله تعالى: ﴿يا أيها الذين آمنوا اذكروا الله ذكرا كثيرا ۞ وسبحوه بكرة وأصيلا﴾ [الأحزاب: 41-42]، وقال تعالى: ﴿إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب ۞ الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السماوات والأرض ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك فقنا عذاب النار﴾ [آل عمران: 190-191].
وأضافت: كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم ذاكرا لله سبحانه في كل حركاته وسكناته وفي كل أحواله صلى الله عليه وآله وسلم؛ فعن عائشة رضي الله عنها قالت: "كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يذكر الله عز وجل على كل أحيانه" رواه مسلم.
ونقل الإمام النووي إجماع العلماء على جواز الذكر بالقلب واللسان للمحدث والجنب والحائض والنفساء؛ فقال في كتابه "الأذكار" (ص: 11): [أجمع العلماء على جواز الذكر بالقلب واللسان للمحدث والجنب والحائض والنفساء، وذلك في التسبيح والتهليل والتحميد والتكبير والصلاة على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم والدعاء وغير ذلك].