تعز تواجه أزمة حادة في غاز الطبخ وسط تفاقم الأوضاع المعيشية مع اقتراب رمضان
تاريخ النشر: 18th, February 2025 GMT
تشهد مدينة تعز أزمة حادة في تموينات غاز الطبخ المنزلي، مما أدى إلى تفاقم معاناة المواطنين الذين يواجهون أوضاعًا اقتصادية صعبة جراء ارتفاع الأسعار وانهيار العملة المحلية.
وتأتي هذه الأزمة في وقت حساس، حيث يستعد السكان لاستقبال شهر رمضان وسط ظروف معيشية متدهورة، مما يزيد من الأعباء اليومية على الأسر اليمنية.
يُضطر المواطنون في تعز للانتظار لفترات طويلة تصل إلى أسابيع للحصول على أسطوانة غاز، في ظل غياب آلية منظمة للتوزيع.
وأكدت مصادر محلية أن الأزمة تعود إلى تعثر عمليات التوزيع وسوء الإدارة، بالإضافة إلى نقص الإمدادات القادمة من مناطق الإنتاج. كما أشارت إلى أن بعض التجار استغلوا الأزمة لرفع الأسعار، مما جعل الحصول على الغاز المنزلي أمرًا شبه مستحيل للكثير من العائلات ذات الدخل المحدود.
وفي السوق السوداء، ارتفعت أسعار أسطوانات الغاز بشكل جنوني، حيث تجاوز سعر الأسطوانة الواحدة ضعف السعر الرسمي، مما أضاف عبئًا إضافيًا على كاهل المواطنين الذين يعانون بالفعل من غلاء المعيشة وانخفاض قدرتهم الشرائية.
ويأتي ذلك في ظل انهيار العملة المحلية، مما يجعل استيراد المواد الأساسية أكثر صعوبة، ويدفع التجار إلى التلاعب بالأسعار دون رقابة فعلية من الجهات المختصة.
رغم تفاقم الأزمة، لم تصدر الجهات المعنية أي توضيحات رسمية حول الحلول المقترحة لإنهائها، الأمر الذي أثار استياءً واسعًا بين المواطنين. ويطالب السكان بتدخل حكومي عاجل لضمان توفر الغاز بأسعار مناسبة ومنع استغلال الأزمة من قبل التجار والسماسرة في السوق السوداء.
ويؤكد بعض الأهالي أن هذه الأزمة ليست الأولى من نوعها، إذ شهدت تعز أزمات مماثلة خلال الفترات الماضية، تزامنًا مع استمرار الصراع في البلاد. ومع اقتراب شهر رمضان، تزداد الحاجة إلى توفر الغاز المنزلي، حيث تعتمد العائلات اليمنية بشكل كبير على الطهي لتحضير وجبات الإفطار والسحور، مما يجعل الأزمة أكثر إلحاحًا.
تتزامن أزمة الغاز مع تفاقم الأوضاع الاقتصادية في اليمن، حيث تشهد البلاد انهيارًا مستمرًا للعملة المحلية أمام العملات الأجنبية، مما أدى إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية والاحتياجات الأساسية.
ويعيش المواطنون في تعز وغيرها من المحافظات تحت وطأة أزمة معيشية خانقة، حيث لم يعد الدخل الشهري يكفي لتغطية تكاليف الحياة اليومية.
ويؤكد مواطنون أن القدرة الشرائية تراجعت إلى أدنى مستوياتها، إذ بات الكثيرون عاجزين عن تأمين احتياجات أسرهم الأساسية.
ومع ارتفاع الأسعار بشكل جنوني، أصبح الحصول على المواد الغذائية الأساسية مثل الدقيق والأرز والزيت أمرًا صعبًا على شريحة واسعة من المجتمع، ما يهدد الأمن الغذائي للأسر الفقيرة ويجعل الحياة أكثر قسوة مع حلول شهر رمضان.
مع اقتراب شهر رمضان، تتزايد الدعوات لحلول عاجلة تضمن وصول الغاز المنزلي إلى المواطنين بأسعار معقولة، إلى جانب تدخل حقيقي يحد من ارتفاع الأسعار وضبط السوق السوداء.
ويأمل المواطنون أن يتم اتخاذ إجراءات فاعلة للحد من تفاقم الأزمة، خصوصًا في ظل التحديات الاقتصادية التي تواجهها البلاد.
ويحذر مراقبون من أن استمرار الأزمات الاقتصادية والمعيشية دون حلول جذرية قد يؤدي إلى تصعيد شعبي واسع، خصوصًا في ظل تزايد الضغوط المعيشية وغياب دور فعال للجهات المختصة في معالجة الأزمات المتلاحقة.
تعاني تعز اليوم من أزمة غاز خانقة تفاقم من معاناة السكان الذين يواجهون أوضاعًا اقتصادية صعبة مع اقتراب شهر رمضان. وبينما تزداد الأعباء على المواطنين، يظل غياب الحلول الرسمية سببًا رئيسيًا في استمرار الأزمات، مما يستدعي تدخلًا عاجلًا لإنقاذ الوضع قبل أن يتفاقم أكثر.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
كلمات دلالية: شهر رمضان مع اقتراب
إقرأ أيضاً:
عدن تغرق في الظلام والفقر مع اقتراب رمضان وسط انهيار اقتصادي خانق
يمانيون../
تشهد مدينة عدن والمناطق الواقعة تحت الاحتلال السعودي الإماراتي أوضاعًا اقتصادية كارثية مع اقتراب شهر رمضان المبارك، حيث تتفاقم معاناة السكان نتيجة الانهيار المتسارع للعملة وغياب الخدمات الأساسية، في ظل تجاهل حكومة المرتزقة لمعاناة المواطنين.
وتسببت موجة الغلاء الجنونية في حرمان كثير من الأسر من الاستعداد للشهر الفضيل، حيث ارتفعت أسعار المواد الغذائية بشكل غير مسبوق، إذ بلغ سعر كيس الدقيق 56 ألف ريال، ما يعادل راتب الموظف الحكومي، فيما تجاوز سعر كيس السكر 90 ألف ريال، وسط انهيار تام للقدرة الشرائية للسكان.
إلى جانب الغلاء الفاحش، تشهد عدن أزمة خانقة في الخدمات، حيث توقفت الكهرباء بشكل شبه كلي خلال الأيام الماضية، ما يزيد من قسوة الأوضاع المعيشية، خصوصًا مع تزايد احتياجات الأسر في رمضان.
ويعيش المواطنون في عدن والمحافظات المحتلة أوضاعًا مأساوية في ظل سيطرة قوى الاحتلال وغياب أي حلول للحد من التدهور الاقتصادي، وسط مخاوف من تفاقم الأزمة خلال الأسابيع القادمة.