أجرى الدكتور أحمد عطا، رئيس الإدارة المركزية للشؤون الطبية، زيارة تفقدية إلى مستشفى النيل للتأمين الصحي، يرافقه الدكتور سيد جلال، مدير فرع التأمين الصحي بالقليوبية، والدكتورة علا أحمد، مدير الإدارة العامة لمكافحة العدوى بالهيئة، والدكتور محمد عبد الغني، مدير المستشفى، وذلك لمتابعة سير العمل عن كثب بالمرحلة الأولى لتطوير المستشفى.

يأتي ذلك تنفيذًا لتوجيهات الدكتور أحمد مصطفى، رئيس الهيئة العامة للتأمين الصحي، بضرورة متابعة المشروعات الجديدة على أرض الواقع، وتذليل أي عقبات أو تحديات تواجه أعمال التطوير الجارية بالمستشفيات التابعة للهيئة.

استغلال جميع الأماكن والمساحات

راجع الدكتور أحمد عطا، البرنامج الوظيفي للمشروع، واستمع إلى شرح مفصل حول سير العمل، ووجّه باستغلال جميع الأماكن والمساحات المختلفة، وتسريع وتيرة الأعمال بوحدة الكلى والرعايات لضمان سرعة إدخالها إلى الخدمة، نظرًا لأهميتها في خدمة قطاع كبير من المواطنين بالقاهرة الكبرى.

وأكد رئيس الإدارة المركزية للشئون الطبية، أن مشروع تطوير المستشفى يعكس رؤية الهيئة لتقديم خدمات طبية متكاملة، ورفع كفاءة البنية التحتية وفق أعلى المعايير.

وشدّد «عطا»، على أهمية استمرار أعمال التطوير دون تعطيل الخدمات الطبية، بما يضمن الحفاظ على مستوى الرعاية الصحية المقدمة للمواطنين.

وأوضح الدكتور سيد جلال، مدير التأمين الصحي بالقليوبية، أن المستشفى يلعب دورًا محوريًا في تقديم خدمات الطوارئ بالمحافظة، إلى جانب الخدمات العلاجية والتشخيصية، مما يساهم في تحقيق رؤية الهيئة نحو تطوير الخدمات الصحية بالمستشفيات.

المرحلة الأولى من تطوير المستشفى

وأشار مدير الفرع، إلى أن المرحلة الأولى تشمل تطوير ورفع كفاءة المبنى القديم، الذي يضم أقسام الطوارئ، وحدة الغسيل الكلوي، العمليات، الرعايات المركزة، الحضانات، المعمل، بنك الدم، الأشعة، المخازن والصيدليات، غرفة الغازات، العلاج الطبيعي، التعقيم المركزي، المكاتب الإدارية، قاعات التدريب، والأقسام الداخلية.

يذكر أن المبنى يتكون من ثمانية أدوار بسعة إجمالية تصل إلى 185 سريرًا، بإجمالي مسطح 14,800م²، ويضم الدور الأرضي 38 سريرًا موزعة على قسمي الطوارئ والغسيل الكلوي، فيما يحتوي الدور الأول على سبع غرف عمليات، وعشرة أسرة للتحضير والإفاقة، و16 سرير رعاية مركزة، ويضم الدور الثاني خدمات المعامل المركزية، والتعقيم.

كما يشمل الدور الثالث عمليات النساء والتوليد، ووحدة المبتسرين بسعة 13 حضانة، بينما تضم الأدوار الرابع والخامس والسادس أقسام الإقامة الداخلية بسعة 115 سريرًا.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: القليوبية التأمين القليوبية مستشفي بنها النيل شبرا تأمين القليوبية

إقرأ أيضاً:

حرب ضد المستشفيات.. كيف يواصل الاحتلال كذبه لتدمير القطاع الصحي في غزة؟

لم يسلم القطاع الصحي في قطاع غزة من استهداف قوات الاحتلال، بل كان في قلب القصف والتدمير على مدار أشهر العدوان الوحشي المستمر منذ تشرين الأول/ أكتوبر 2023، تحت ذراع وأكاذيب ثبت تداعيها أمام الحقائق والشهادات المستقلة.

وأقدم جيش الاحتلال الأحد، على قصف مبنى مستشفى الأهلي العربي "المعمداني"، في مدينة غزة، ما أدى إلى تدمير مبنى الإسعاف وتضرر مباني الاستقبال والصيدلية والمختبر ومحطة توليد الأكسجين الطبي المخصصة لمرضى العناية المكثفة.

كذبة مستشفى الشفاء
استهلت قوات الاحتلال تدميرها الممنهج للقطاع الصحي، مبكرا، حين استهدفت مجمع الشفاء الطبي، الأكبر في قطاع غزة، فبعد وقت قليل من بدء العدوان البري على قطاع غزة، اقتحمت قوات الاحتلال مجمع الشفاء الطبي، في الـ16 من تشرين الثاني/ نوفمبر 2023 بعد تمهيد وقصف جوي عليه، زاعمة وجود أسلحة فيه، وأنفاق للمقاومة أسفله.


عاثت قوات الاحتلال خرابا وتدميرا في أبنية وأروقة وأقسام المستشفى، لكنها لم تعثر على ما زعمته، وحين اكتشفت تداعي روايتها، نشرت بعض قطع السلاح الخاصة بالقوات الشرطية التي كانت تؤمن المستشفى في حينه، زاعمة أنها تابعة لعناصر المقاومة، قبل أن تنسحب منه وتعود إليه بعد أشهر على حين غزة، وتحديدا في الـ18 من آذار/ مارس 2024، مرتكبة فيه مجازر مروعة وإعدامات فظيعة، ومدمرة كل مرافقه لتحيله كومة من الركام والأنقاض.

وفي حينه، أدلى شهود عيان من مستشفى الشفاء بغزة بشهادات مروعة لـ"عربي21" كشفوا فيها عن إعدام عشرات المعتقلين من النازحين والجرحى، في أروقة وأقسام المستشفى المدمر، في أعقاب الحصار والعدوان الذي استمر أسبوعين انطلاقا من منتصف آذار/ مارس 2024.

ودحضا لمزاعم الاحتلال قال الطبيب النرويجي مادس جيلبرت، الذي عمل في مستشفى الشفاء بقطاع غزة لمدة 16 عاما، إن إسرائيل لم تستطع تقديم أي دليل يثبت صحة ادعاءاتها حول وجود قاعدة عسكرية بالمستشفى.

وذكر جيلبرت حينها قائلا: "عملت في مستشفى الشفاء لمدة 16 عامًا، تجولت في كل مكان بداخله، والتقطت الصور والفيديو، وتحدثت مع المرضى والعاملين، ونمت في المستشفى ولم أر قط قاعدة عسكرية".
وشبه جيلبرت مزاعم الاحتلال، بموقف وزير الخارجية الأمريكي الأسبق كولن باول في مجلس الأمن الدولي، حين قدم مزاعم كاذبة بأن العراق يمتلك أسلحة الدمار الشامل". قائلا: "إسرائيل مدمنة على الكذب".


مستشفيات أخرى
لم تسلم معظم المستشفيات الكبيرة الرئيسية من بطش وتدمير قوات الاحتلال، تحت الذريعة نفسها، فلقد عمدت قوات الاحتلال إلى تدمير مستشفى بيت حانون، الوحيد الذي كان يقدم الخدمة الطبية في المدينة الحدودية شمال القطاع، ولاحقا تعمدت قصف وتدمير وإحراق المستشفى الإندونيسي في جباليا شمال القطاع.

وفي جريمة أخرى قبل أشهر قليلة، حاصرت قوات الاحتلال مستشفى الشهيد كمال عدوان في منطقة مشروع بيت لاهيا، على أطراف مخيم جباليا، حيث اعتقلت طاقمه الطبي، وعلى رأسهم مدير المستشفى، حسام أبو صفية، وشردت المرضى والجرحى فيه، واعتقلت بعضهم، قبل أن تدميره بالكامل بالقذائف المدفعية، والقصف الجوي.

لم تسلم مستشفيات أخرى في قطاع غزة أيضا، فلقد تعرض مستشفى الصداقة التركي جنوب غزة للنسف والتدمير، ومستشفى القدس للقصف والحرق، ومستشفى شهداء الأقصى في دير البلح للقصف مرات عدة، كما لاقى مستشفى ناصر، الأكبر في خانيونس نفس المصير حيث قصف عدة مرات، كان آخرها قبل نحو ثلاثة أسابيع فقط، ومن قبله مستشفى أبو يوسف النجار في رفح.
واستهدف الاحتلال عموما 36 مستشفى خلال حرب الإبادة المستمرة، فضلا عن عشرات المراكز الصحية والعيادات العامة والخاصة. وفق إحصائية للمكتب الإعلامي الحكومي.


تدمير ممنهج ومدروس
وأكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، أن الاحتلال الإسرائيلي استهدف هذه المستشفيات طوال شهور حرب الإبادة، إما بالقصف أو الحرق أو التدمير، أو العمل على إخراجها عن الخدمة.

وعلى إثر هذا التدمير الواسع للقطاع الطبي، أجمع محللون تحدثت إليهم "عربي21" سابقا على أن تدمير المستشفيات كان ممنهجا ومدروسا بدقة، والهدف المباشر منه تطبيق سياسة التهجير الواسعة للأهالي من مناطقهم، إذ لن يتمكن أي من الفلسطينيين من البقاء في بيته أو منطقته دون غطاء طبي تقدمه المستشفيات في منطقته. ولهذا عمدت قوات الاحتلال إلى تحييد المستشفيات بتدميرها وإخراجها عن الخدمة، كأحد وسائل الإبادة والتطهير العرقي التي مارستها، جنبا إلى جنب مع سياسة القتل والتجويع والتعطيش والحصار والعقاب الجماعي، التي لا زالت تمارس في قطاع غزة حتى الآن.

مقالات مشابهة

  • حرب ضد المستشفيات.. كيف يواصل الاحتلال كذبه لتدمير القطاع الصحي في غزة؟
  • محافظ أسيوط يواصل متابعة أعمال التطوير ورفع كفاءة حديقة قصر ألكسان باشا الأثري
  • لو مستأجر محل توفى هل يحق لابنه استكمال الإيجار القديم؟.. التفاصيل
  • محافظ أسيوط يتابع أعمال التطوير ورفع كفاءة حديقة قصر ألكسان باشا الأثري
  • قصف إسرائيلي “بالأسلحة الدقيقة” لمستشفى المعمداني في غزة
  • مصطفى عماد يكشف كواليس ترشيحه لـسيد الناس: الدكتور أشرف زكي هو السبب
  • تشغيل 19 سرير عناية مركزة جديد بمستشفى طهطا العام وجهينة المركزي
  • بعد قليل.. الحكم في دعوى عدم دستورية قانون الإيجار القديم
  • في إطار مشروع إزالة الأنقاض من المدينة… بدء أعمال الهدم والترحيل ‏لمبنى المواصلات القديم ومدرسة الكفاح بحلب‏
  • «أبيض الناشئين» إلى نهائيات «مونديال 2025»