رئيس البصمة الكربونية والاستدامة: لا بد من الاستمرار بقوة في مواجهة تغير المناخ لتحقيق تنمية مستدامة
تاريخ النشر: 22nd, August 2023 GMT
قال السفير مصطفى الشربيني، الخبير الدولي في الاستدامة والمناخ، ورئيس كرسي البصمة الكربونية والاستدامة بالجامعة العربية، إنه لا بد من الاستمرار بقوة في مواجهة تغير المناخ، والتدهور البيئي، والتعافي من جائحة كوفيد-19 وبناء القدرة على الصمود في مواجهة الصدمات المستقبلية، لتحقيق تنمية مستدامة واعية بالمخاطر، حيث تتعرض أقل البلدان نموا بوجه خاص للآثار الضارة لتغير المناخ، والتدهور البيئي والكوارث الأخرى، وتتأثر بكل ذلك بصورة غير متناسبة.
وبيّن رئيس كرسي البصمة الكربونية والاستدامة، خلال كلمته في الملتقى البيئي العاشر بجامعة الأزهر "من أجل المناخ إفريقيا في القلب"، تحت شعار" بيئتنا حياتنا"، أن بعض البلدان تعتمد ممارسات جيدة في التصدي لهذه الآثار، تشمل تركيب واستخدام نظم الإنذار المبكر؛ وحلول التكيف في القطاعات والنظم الرئيسة من قبيل الزراعة والأمن الغذائي والمياه والصحة والبنى التحتية والنظم الإيكولوجية، والتمويل القائم على التنبؤات، وإدماج الاعتبارات المتعلقة بتغير المناخ والبيئة ومخاطر الكوارث في التخطيط الإنمائي؛ ووضع مؤشرات للمخاطر لدعم مختلف الجهات صاحبة المصلحة؛ ونهج الإدارة الشاملة للمخاطر؛ والإدارة المستدامة للموارد الطبيعية.
وأوضح الشربيني أنه يساورنا بالغ القلق لأن محدودية الحيز المالي والقدرة على الصمود في البلدان الأقل نموا تحدان على نحو خطير من قدرتها على التصدي لجائحة كوفيد-19 وتعزيز التعافي المستدام، فالاستثمار في التكيف مع تغير المناخ والحد من مخاطر الكوارث في أقل البلدان نموا يقل كثيرا عن مستوى الوفاء بالاحتياجات.
وأضاف أنه يساورنا القلق أيضا من تفاقم آثار تغير المناخ، فانعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية، والإجهاد المائي، ونوعية المياه وندرتها، وتدهور الأراضي، وارتفاع مستوى سطح البحر، والأضرار التي تلحق بالبنى التحتية والأصول، والضغوط على المراعي، وتشريد السكان، والتهديدات التي يتعرض لها التراث الثقافي، والتهديدات التي تتعرض لها سبل العيش، هي جميعها عوامل تؤدي إلى تعطيل شديد للتنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وشدد الشربيني أن التغيرات في إمكانية الوصول إلى الموارد المائية وتوافرها تؤدي إلى تعطيل توليد الطاقة الكهرومائية وتعريض الإنتاج الصناعي والخدمات الأساسية للمزيد من المخاطر، في حين يظل الصرف الصحي ومعالجة مياه الصرف الصحي مصدر قلق.
واقترح رئيس كرسي البصمة الكربونية والاستدامة، أن تدشن جامعة الأزهر من خلال لجان البيئة وتحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر أ.د/ أحمد الطيب، شيخ الأزهر، صندوقا لمواجهة الكوارث والأخطار المناخية تسهم فيه الدول العربية والإسلامية وصناديق المناخ ومؤسسات التمويل العالمية، يُخصص لمساعدة الدول الأفريقية في التكيف ومراجعة الكوارث المناخية، مما يجعل للأزهر دور ريادي في مساعدة البلدان النامية علي الصمود أمام الكوارث المناخية، ويكون لمصر دور ريادي كبير في تعبئة التمويل لتغير المناخ.
واختتم الشربيني كلمته أننا نحث البلدان الأقل نموا على اعتماد نهج منسق ومتعدد القطاعات وشامل لجميع المخاطر في إطار التأهب لحالات الطوارئ الصحية، مع التسليم بالروابط بين صحة الإنسان والنباتات والحيوانات وبيئتهم المشتركة والحاجة إلى اتباع نهج الصحة الواحدة، وسندعم هذه البلدان للقيام بذلك عن طريق تعزيز الشراكات والتنسيق والتعاون على الصعيد العالمي.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: البصمة الكربونية إرتفاع مستوى سطح البحر الملتقى البيئي العاشر لتغير المناخ لجامعة العربية جائحة كوفيد تحقيق تنمية الملتقى البيئي مخاطر الكوارث مساعدة الدول جامعة العربية صاحبة شراكات الحد من المستقبلية الاحتياجات مواجهة تغير المناخ تغير المناخ الاستدامة الجامعة العربية مخاطر تغیر المناخ
إقرأ أيضاً:
رئيس هيئة الشراء الموحد: مصر توفر 5.5% من الأدوية لأفريقيا
أعلن الدكتور هشام ستيت رئيس هيئة الشراء الموحد، أنَّ الفترة المقبلة ستشهد تصنيع اللقاحات المحلية الفترة المقبلة، مشيرا خلال كلمته بالمنتدي الثاني لتصنيع اللقاحات والمستحضرات الطبية بدولة أعضاء الاتحاد الأفريقي، إلى أنَّ المنتدى يعد منصة استراتيجية لتعزيز الأمن الصحي الأفريقي.
بناء منظومة تصنيع مستدامةوتابع: يهدف المنتدى إلى تعزيز التعاون بين الجهات المعنية الرئيسية لوضع رؤية استراتيجية متكاملة لتطوير التصنيع الإقليمي للمنتجات الطبية الأساسية في أفريقيا، بما يسهم في بناء منظومة تصنيع مستدامة تضمن الأمن الصحي للقارة وتعزز استقلاليتها الإنتاجية
مصر تستضيف 9 مصانع لتصنيع وتوفير اللقاحات لأفريقياوأضاف أنَّه في التحالف الخاص باللقاحات نهدف إلى تصنيع 60% من اللقاحات التي يتمّ توفيرها في أفريقيا بحلول عام 2040، موضحًا أنَّ مصر تستضيف 9 مصانع لتصنيع وتوفير اللقاحات لأفريقيا، ومن المقرر توفير 380 مليون جرعة من اللقاحات بحلول عام 2030، مضيفًا أنَّ مصر توفر 5.5% من الأدوية والمستلزمات الطبية لأفريقيا.
جدير بالذكر أنَّ المنتدي الثاني لمصنعي اللقاحات والمستحضرات الطبية منعقد الآن بأحد الفنادق القاهرة الكبرى على مدار يومين، بحضور عدد كبير من الشخصيات البارزة في المجال الطبي.