قال السفير مصطفى  الشربيني، الخبير الدولي في الاستدامة والمناخ، ورئيس كرسي البصمة الكربونية والاستدامة بالجامعة العربية، إنه لا بد من الاستمرار بقوة في مواجهة تغير المناخ، والتدهور البيئي، والتعافي من جائحة كوفيد-19 وبناء القدرة على الصمود في مواجهة الصدمات المستقبلية، لتحقيق تنمية مستدامة واعية بالمخاطر، حيث تتعرض أقل البلدان نموا بوجه خاص للآثار الضارة لتغير المناخ، والتدهور البيئي والكوارث الأخرى، وتتأثر بكل ذلك بصورة غير متناسبة.

وبيّن رئيس كرسي البصمة الكربونية والاستدامة، خلال كلمته في الملتقى البيئي العاشر بجامعة الأزهر "من أجل المناخ إفريقيا في القلب"، تحت شعار" بيئتنا حياتنا"، أن بعض البلدان تعتمد ممارسات جيدة في التصدي لهذه الآثار، تشمل تركيب واستخدام نظم الإنذار المبكر؛ وحلول التكيف في القطاعات والنظم الرئيسة من قبيل الزراعة والأمن الغذائي والمياه والصحة والبنى التحتية والنظم الإيكولوجية، والتمويل القائم على التنبؤات، وإدماج الاعتبارات المتعلقة بتغير المناخ والبيئة ومخاطر الكوارث في التخطيط الإنمائي؛ ووضع مؤشرات للمخاطر لدعم مختلف الجهات صاحبة المصلحة؛ ونهج الإدارة الشاملة للمخاطر؛ والإدارة المستدامة للموارد الطبيعية.

وأوضح الشربيني أنه يساورنا بالغ القلق لأن محدودية الحيز المالي والقدرة على الصمود في  البلدان الأقل نموا تحدان على نحو خطير من قدرتها على التصدي لجائحة كوفيد-19 وتعزيز التعافي المستدام، فالاستثمار في التكيف مع تغير المناخ والحد من مخاطر الكوارث في أقل البلدان نموا يقل كثيرا عن مستوى الوفاء بالاحتياجات.
وأضاف أنه يساورنا القلق أيضا من تفاقم آثار تغير المناخ،  فانعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية، والإجهاد المائي، ونوعية المياه وندرتها، وتدهور الأراضي، وارتفاع مستوى سطح البحر، والأضرار التي تلحق بالبنى التحتية والأصول، والضغوط على المراعي، وتشريد السكان، والتهديدات التي يتعرض لها التراث الثقافي، والتهديدات التي تتعرض لها سبل العيش، هي جميعها عوامل تؤدي إلى تعطيل شديد للتنمية الاقتصادية والاجتماعية.

وشدد الشربيني أن التغيرات في إمكانية الوصول إلى الموارد المائية وتوافرها تؤدي إلى تعطيل توليد الطاقة الكهرومائية وتعريض الإنتاج الصناعي والخدمات الأساسية للمزيد من المخاطر، في حين يظل الصرف الصحي ومعالجة مياه الصرف الصحي مصدر قلق.

واقترح رئيس كرسي البصمة الكربونية والاستدامة، أن تدشن جامعة الأزهر من خلال لجان البيئة وتحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر أ.د/ أحمد الطيب، شيخ الأزهر، صندوقا لمواجهة الكوارث والأخطار المناخية تسهم فيه الدول العربية والإسلامية وصناديق المناخ ومؤسسات التمويل العالمية، يُخصص لمساعدة الدول الأفريقية في التكيف ومراجعة الكوارث المناخية، مما يجعل للأزهر دور ريادي في مساعدة البلدان النامية علي الصمود أمام الكوارث المناخية، ويكون لمصر دور ريادي كبير في تعبئة التمويل لتغير المناخ.
واختتم الشربيني كلمته أننا نحث البلدان الأقل نموا على اعتماد نهج منسق ومتعدد القطاعات وشامل لجميع المخاطر في إطار التأهب لحالات الطوارئ الصحية، مع التسليم بالروابط بين صحة الإنسان والنباتات والحيوانات وبيئتهم المشتركة والحاجة إلى اتباع نهج الصحة الواحدة، وسندعم هذه البلدان للقيام بذلك عن طريق تعزيز الشراكات والتنسيق والتعاون على الصعيد العالمي.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: البصمة الكربونية إرتفاع مستوى سطح البحر الملتقى البيئي العاشر لتغير المناخ لجامعة العربية جائحة كوفيد تحقيق تنمية الملتقى البيئي مخاطر الكوارث مساعدة الدول جامعة العربية صاحبة شراكات الحد من المستقبلية الاحتياجات مواجهة تغير المناخ تغير المناخ الاستدامة الجامعة العربية مخاطر تغیر المناخ

إقرأ أيضاً:

نائب رئيس جامعة الأزهر يتفقد لجان امتحانات الدراسات العليا بقطاع كليات الطب

قام الدكتور محمود صديق، نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث المشرف العام على قطاع المستشفيات الجامعية بجامعة الأزهر بالقاهرة، بجولة تفقدية لمتابعة سير أعمال امتحانات الدراسات العليا بقطاع كليات الطب البشري.

ورافق نائب رئيس الجامعة في جولته، الدكتور حسين أبو الغيط، عميد كلية الطب بنين القاهرة، والدكتور إبراهيم شعلان، عميد كلية طب بنين أسيوط، والدكتور خيري عبد الحميد، وكيل كلية الطب، والدكتور أحمد نوح، نائب مدير وحدة الجودة بكلية الطب.

الأحد.. انطلاق فعاليات المؤتمر الطلابي الأول لكلية العلوم بنات جامعة الأزهروفاة موظفة بجامعة الأزهر وأسرتها بالكامل إثر انهيار منزل بأسيوط.. صورشاهد.. شيخ الأزهر بالجلباب خلال حفل خطوبة حفيدة شقيقه بالأقصر«البحوث الإسلامية»: برنامج إلكتروني شامل لمنظومة الابتعاث بالأزهر

جاء ذلك في إطار المتابعة الدائمة والمستمرة لجميع قطاعات جامعة الأزهر بالقاهرة والأقاليم بقيادة فضيلة الدكتور سلامة جمعة داود، رئيس الجامعة.

وخلال الجولة التفقدية، اطمأن نائب رئيس الجامعة على اللجان، وتأكد فضيلته من وجود رؤساء الأقسام وأساتذة المواد، إضافة إلى وجود الإشراف الطبي على مدار الامتحانات. 

وأضاف الدكتور حسين أبو الغيط، عميد الكلية، أن جميع لجان الامتحانات تدار إلكترونيًّا  بالكامل، ووجه الشكر والتقدير إلى إدارة الجامعة بقيادة فضيلة الدكتور سلامة جمعة داود، رئيس الجامعة، وجميع نواب رئيس الجامعة؛ لدعمهم الدائم والمستمر.

مقالات مشابهة

  • نائب رئيس جامعة الأزهر يتفقد لجان امتحانات الدراسات العليا بقطاع كليات الطب
  • تقارير: أفريقيا تدفع أثقل أعباء تغير المناخ عالميا
  • تقرير دولي: رغم الأمطار الأخيرة المغرب يواجه تحديات طويلة الأمد بسبب تغير المناخ
  • تغير المناخ: محاصيل مهددة بالانقراض على كوكب الأرض
  • رئيس البرلمان العربي: الحل العادل للقضية الفلسطينية المدخل الوحيد لتحقيق الاستقرار بالمنطقة
  • مرصد الأزهر: التفكك الأسري عامل رئيس في انجراف الشباب نحو التطرف الفكري
  • وزيرة البيئة: مشاركة الشباب في وضع وتنفيذ السياسات المناخية ضرورة لتحقيق الاستدامة
  • وزيرة البيئة: الاقتصاد الدائري ضرورة وليس اختيارًا لتحقيق تنمية مستدامة
  • صراصير سنغافورة تُدهٍش العالم في إدارة الكوارث
  • كلية القرآن الكريم بجامعة الأزهر تفعل نظام البصمة للحضور والانصراف.. صور