مدينة غزة (وكالات)

في خطوة مفاجئة، أعلنت حركة "حماس" في رسالة رسمية إلى منظمة التحرير الفلسطينية عن استعدادها لتسليم قطاع غزة للسلطة الفلسطينية وللجنة الحكومية المعنية بإدارة القطاع، في خطوة قد تفتح الباب أمام مرحلة جديدة من التعاون بين الفصائل الفلسطينية في إدارة شؤون غزة.

وأوضحت "حماس" في رسالتها أنها مستعدة للانتقال إلى السلطة الفلسطينية شريطة أن يتم استيعاب الموظفين العاملين في قطاع غزة ضمن الإدارة الجديدة التي ستتولى المسؤولية، مع ضمان استمرارية صرف رواتبهم.

اقرأ أيضاً الكشف عن الحالة الصحية لملك الأردن عبد الله الثاني بعد إجراء عملية مفاجئة 18 فبراير، 2025 إعلان هام من صنعاء حول مرتبات يناير وفبراير 2025 17 فبراير، 2025

وفي حال عدم قبول استيعابهم، اشترطت "حماس" إحالة هؤلاء الموظفين للتقاعد مع ضمان صرف مستحقاتهم المالية، وذلك في إطار الحفاظ على استقرار الوضع الاجتماعي والاقتصادي في القطاع.

 

ـ ضغط مصري على "حماس" لقبول التسليم:

من الجدير بالذكر أن قرار حركة "حماس" بتسليم قطاع غزة للسلطة الفلسطينية جاء نتيجة لضغوط كبيرة مارستها مصر على وفد الحركة الذي زار القاهرة مؤخرًا.

هذه الضغوط، التي تركزت على إيجاد حل للأزمة المستمرة في غزة، يبدو أنها قد نجحت في دفع "حماس" إلى اتخاذ هذا القرار الحساس، مما يفتح الباب أمام مرحلة جديدة من التعاون بين الفصائل الفلسطينية.

وفي السياق نفسه، من المتوقع أن تتواصل المحادثات هذا الأسبوع حول المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، والتي تشمل تبادل الرهائن الإسرائيليين مقابل الأسرى الفلسطينيين.

وقد أشار المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف إلى أن هذه المحادثات ستكون حاسمة لتحديد مصير العديد من الأسرى من كلا الجانبين، وهو ما قد يسهم في تحقيق مزيد من التقدم في عملية السلام والتهدئة.

ولا شك أن استعداد "حماس" لتسليم غزة للسلطة الفلسطينية مع شروط تتعلق بحقوق الموظفين في القطاع يشير إلى تطورات مهمة في المشهد الفلسطيني، مدعومًا بجهود مصرية وأميركية للتوصل إلى حلول سلمية، وهو ما قد يساهم في تحقيق الاستقرار في غزة ويساهم في إعادة بناء القطاع المنهك.

المصدر: مساحة نت

كلمات دلالية: السلطة الفلسطينية حماس غزة

إقرأ أيضاً:

حماس: هذه شروطنا لإطلاق سراح كافة الأسرى الإسرائيليين

قال القيادي بحركة المقاومة الإسلامية (حماس) طاهر النونو -اليوم الاثنين- إن حماس مستعدة لإطلاق سراح كافة الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة مقابل صفقة تبادل جادة ووقف إطلاق النار والانسحاب الإسرائيلي من القطاع الفلسطيني.

وأجرى الوفد المفاوض برئاسة رئيس حماس في قطاع غزة خليل الحية -أمس في القاهرة- عدة لقاءات مع مسؤولين مصريين عن ملف المفاوضات بمشاركة مسؤولين قطريين، حيث تسعى كل من القاهرة والدوحة الوسيطتين في مفاوضات الهدنة إلى تقريب وجهات النظر بين حماس وإسرائيل لإنهاء حرب الإبادة الإسرائيلية على القطاع الفلسطيني وتثبيت وقف النار.

ومن جانبه، قال النونو وهو المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحماس في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية "نحن جاهزون لإطلاق سراح كافة الأسرى الإسرائيليين مقابل صفقة تبادل جادة ووقف الحرب والانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة وإدخال المساعدات".

واتهم النونو إسرائيل بتعطيل الاتفاق، وقال إن "المشكلة ليست في أعداد الأسرى، لكن المشكلة أن الاحتلال يتنصل من التزاماته ويعطل تنفيذ اتفاق وقف النار ويواصل الحرب".

وشدد على أن حماس "أكدت للوسطاء ضرورة توفر ضمانات لإلزام الاحتلال بتنفيذ الاتفاق". وقال إن "حماس تعاملت بإيجابية ومرونة كبيرة مع الأفكار التي عرضت في المفاوضات، لوقف النار وتبادل الأسرى".

إعلان

وأضاف النونو أن "الاحتلال يريد إطلاق سراح أسراه من دون الانتقال إلى قضايا المرحلة الثانية المتعلقة بوقف النار الدائم والانسحاب الإسرائيلي الكامل من قطاع غزة".

وقد نقلت الوكالة الفرنسية عن مصدر مطلع أن وفد حماس "أنهى لقاءاته مع المسؤولين المصريين والقطريين، في القاهرة، من دون حصول تقدم حقيقي".

ومن جهة ثانية، قال النونو إن "سلاح المقاومة خط أحمر وليس مطروحا للتفاوض" وتابع أن "بقاء سلاح المقاومة مرتبط بوجود الاحتلال".

شروط إسرائيل

في المقابل تتحدث تقارير إعلامية إسرائيلية عن مفاوضات لإطلاق نحو 10 من أسراها الأحياء وعدد من الأسرى الأموات مقابل إطلاق مئات الأسرى الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية، ووقف مطوّل لإطلاق النار وإعادة إدخال المواد الإنسانية إلى قطاع غزة.

وبحسب موقع "واي نت" الإخباري الإسرائيلي، اليوم، فقد تم تقديم مقترح جديد إلى حماس تُفرج بموجبه عن 10 أسرى أحياء مقابل ضمانات أميركية بأن تدخل إسرائيل في مفاوضات بشأن مرحلة ثانية من وقف إطلاق النار. 

وقالت القناة 12 الإسرائيلية إنه "من أجل إقناع حماس بالموافقة على الصفقة، نقلت الولايات المتحدة إليها رسالة عبر الوسطاء، مفادها أنه في حال تم إطلاق سراح أكثر من 8 رهائن أحياء في الصفقة المقبلة، فإن إدارة (الرئيس الأميركي دونالد) ترامب ستضمن أن يكون هناك نقاش جاد حول المرحلة التالية من الصفقة وهي نهاية الحرب".

وبدأت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، في 19 يناير/كانون الثاني وتضمنت عدة دفعات لتبادل الأسرى، لكن بعد شهرين تنصلت إسرائيل من الاتفاق الذي استمر 58 يوما مستأنفة حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة.

وقد تعثرت جهود الوسطاء في التوصل إلى هدنة جديدة، وذلك بسبب خلافات بشأن عدد الأسرى -الذين ستفرج عنهم حماس- ووقف النار الدائم والانسحاب الإسرائيلي من القطاع.

وترتكب إسرائيل بدعم أميركي مطلق منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة خلّفت أكثر من 167 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.

وتفرض بجانب ذلك حصارا خانقا على القطاع، حيث يمنع الجيش الإسرائيلي وصول الغذاء والمياه والدواء والوقود، مما أدى إلى كارثة إنسانية غير مسبوقة.

مقالات مشابهة

  • مبعوث ترامب: حرب غزة ستتوقف بهذه الحالة
  • حماس: تحرير الأسرى من السجون على رأس أولويات الصفقة
  • في يوم الأسير الفلسطيني.. حماس: 16 ألف سجين لدى الاحتلال
  • قطر تعلن استعدادها لدعم لبنان لتحقيق الاستقرار والإعمار
  • الدوحة تعلن استعدادها دعم لبنان لتحقيق الاستقرار والإعمار  
  • ‏الخارحية الفلسطينية: اقتحام نتنياهو لشمال قطاع غزة وبن غفير للحرم الإبراهيمي استهتار بالإجماع الدولي على وقف "الإبادة"
  • إسرائيل تعلن توسيع «المنطقة العازلة» في غزة
  • حماس تؤكد استعدادها لإطلاق جميع الرهائن الإسرائيليين بشرطين
  • حماس: هذه شروطنا لإطلاق سراح كافة الأسرى الإسرائيليين
  • الاتحاد الأوروبي: زيادة الدعم المالي للسلطة الفلسطينية بحزمة 1.6 مليار يورو