5 أسئلة لتوضيح ما تعنيه خطة نشر قوات أوروبية في أوكرانيا
تاريخ النشر: 18th, February 2025 GMT
طلبت واشنطن من الزعماء الأوروبيين تقديم ضمانات أمنية، بما في ذلك قوة عسكرية، لأوكرانيا في حال تمكن الرئيس الأميركي دونالد ترامب من التوصل إلى اتفاق سلام أو وقف إطلاق النار مع نظيره الروسي فلاديمير بوتن، فكيف يمكن أن يتم ذلك؟
هذا ما حاولت صحيفة غارديان البريطانية توضيحه من خلال الإجابة عن 5 أسئلة:
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2الإسلاموفوبيا في فرنسا.. ليبيراسيون: 173 عملا معاديا للمسلمين عام 2024list 2 of 2بيتر ثيل.. ملياردير يكره الديمقراطية وهكذا يرى العالمend of list أولا كيف يمكن أن تبدو القوة العسكرية في أوكرانيا؟
هنا تنسب غارديان لماثيو سافيل، مدير العلوم العسكرية في معهد الخدمات المتحدة الملكي، أن هناك عدة مستويات من القوة التي يمكن نشرها بعد وقف إطلاق النار في أوكرانيا. الأول هو قوة ردع برية كبيرة، قادرة نظريًا على القتال، إذا غزت روسيا أوكرانيا مرة أخرى – ربما على غرار 100 ألف إلى 150 ألف جندي سعى إليها الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي.
ولكن مع استبعاد الولايات المتحدة للمشاركة، فإن القيود المفروضة على الأفراد تعني أنه من غير الواضح ما إذا كانت أوروبا قادرة على توفير مثل هذا العدد، ويعتقد سافيل أن البديل الأكثر مصداقية سيكون قوة "فخ" تتألف من "عشرات الآلاف مع ألوية أوروبية على أجزاء من خط المواجهة لكنها تعني أن روسيا أوكرانيا إذا هاجمت أوكرانيا مرة أخرى، فإن الدول الأوروبية سوف تنجر إلى الصراع.
إعلانوقد تقتصر تلك القوة، حسب سافيل، على مجرد "قوة تدريب كبيرة"، والتي قد تشكل رادعًا لأن القوات الأوروبية ستكون متمركزة في أوكرانيا، وقد تكون قادرة على القتال وتقديم الدعم في أزمة عسكرية، لكن هذا لن يقدم سوى مساعدة محدودة لأوكرانيا – التي تواجه حوالي 600 ألف جندي روسي على طول جبهة نشطة يبلغ طولها 600 ميل على الأقل، ويضيف خبير عسكري أن ثمة ضرورة لمكون "جوي وبحري" لأي دعم مستقبلي لأوكرانيا.
ثانيا هل يمكن أن تقتصر هذه القوات على قوات حفظ سلام؟من غير المرجح أن تكون أي قوة أوروبية يتم نشرها في أوكرانيا بمثابة بعثة لحفظ السلام. فمثل هذه البعثات يتم تنسيقها من قبل الأمم المتحدة وتتضمن العمل بطريقة متوازنة، والقيام بدوريات على جانبي خط التماس. وقد تم الكشف عن عدم فعاليتها في الماضي، وكما كان في البوسنة في يوليو/تموز 1995 عندما ذبحت القوات الصربية حوالي 8000 مسلم بوسني في سربرينيتشا كانوا تحت حماية الأمم المتحدة اسمياً.
وأياً كان حجم القوة، فمن المرجح أن تكون تحت نوع من القيادة الأوروبية. وفي يوم الأربعاء الماضي، قال وزير الدفاع الأميركي بيت هيجسيث إن مثل هذه القوات لن تكون مشمولة بضمانة أمنية من حلف شمال الأطلسي، مما يعني أن البلدان المشاركة سوف تضطر إلى الدفاع عن نفسها إذا اندلع صراع جديد مع روسيا.
ثالثا ماذا تقول الدول الأوروبية؟ وهل هي على استعداد للمشاركة إذا لزم الأمر؟كانت فرنسا الأكثر تحمسا لنشر قوة عسكرية في أوكرانيا، وتلتها بريطانيا ثم السويد، ولكن في ألمانيا، قال المستشار أولاف شولتز إن مثل هذه المناقشات "سابقة لأوانها" كما استبعدت بولندا إرسال قوات إلى جارتها – وهي ضربة للجهود المتعددة الجنسيات الناشئة.
رابعا ما هو موقف روسيا؟لقد شنت روسيا غزوًا واسع النطاق لأوكرانيا في فبراير 2022، وكان أحد أهدافها هو منع جارتها الأصغر من أن تصبح جزءًا من الغرب، بما في ذلك الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي. ولم تتغير أهدافها العامة، بما في ذلك تطلعها إلى نزع سلاح أوكرانيا، ومن المرجح أن تعارض وجود قوات أوروبية داخل البلاد.
إعلانويريد الكرملين استبعاد الدول الأوروبية من محادثاته مع الولايات المتحدة، ويبدو أن الأميركيين سعداء بالموافقة.
خامسا هل هناك خطر لاندلاع صراع أوسع بين أوروبا وروسيا؟رغم استبعاد الساسة الأميركيين إرسال قوات برية، فإن واشنطن لم تستبعد تقديم الدعم الجوي، ومن شأن فرض منطقة حظر جوي فوق أوكرانيا أن يشكل مساعدة كبيرة لكييف، ولكن البيت الأبيض يبدو غير مهتم بأوكرانيا إلى الحد الذي يجعل من غير الواضح ما إذا كان سيفكر في مثل هذه الخطوة.
السيناريو الأكثر ترجيحا هو أن الدول الأوروبية سوف تضطر إلى تقديم ضمانات أمنية كاملة لأوكرانيا ــ وهو ما يثير التساؤل حول مدى استعداد أوروبا للذهاب إلى أبعد مدى. وتمتلك بريطانيا وفرنسا أسلحة نووية، ولكن نظرا لترسانة روسيا النووية الأكبر، فمن غير المرجح أن تتعهدا بتقديمها للدفاع عن أوكرانيا.
وقد تكبدت روسيا خسائر فادحة في أوكرانيا وناضلت من أجل كسب الأراضي بعد عام 2022 وربما لا ترغب في الانجرار إلى صراع علني آخر. ولكن مع التزام الولايات المتحدة بعدم التدخل، فقد يعتبر الكرملين القوات الغربية في أوكرانيا هدفا أسهل من تلك التي تغطيها مظلة حلف شمال الأطلسي في بقية أوروبا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات ترجمات الدول الأوروبیة فی أوکرانیا المرجح أن مثل هذه من غیر
إقرأ أيضاً:
قصف متبادل بالمسيرات بين روسيا وأوكرانيا
تبادلت روسيا وأوكرانيا القصف بالمسيرات الليلة الماضية وبدا القصف الروسي مكثفا وأسفر عن قتيل و39 جريحا في منطقتي دنيبرو وخاركيف الأوكرانيتين، بينما سقط 3 جرحى على الجانب الروسي بقصف أوكراني، وأعلنت موسكو إسقاط 34 مسيرة أوكرانية.
وقال سيرغي ليساك، حاكم منطقة دنيبروبيتروفسك الأوكرانية، عبر تطبيق تلغرام، إن "هجوما ضخما بطائرات مسيرة استهدف دنيبروبيتروفسك ولدينا معلومات عن سقوط قتيل واحد".
بدوره، أعلن رئيس بلدية المدينة بوريس فيلاتوف سقوط قتيل في "هجوم ضخم"، من دون أن يتضح في الحال ما إذا كان يتحدث عن الضحية نفسها.
وأمرت السلطات أمس سكانا بمنطقة دنيبروبيتروفسك بالإخلاء، رغم أنها ظلت بمنأى عن القصف لفترة طويلة مقارنة مع سائر مناطق الشرق الأوكراني.
لكن المنطقة باتت تتعرض في الآونة الأخيرة لنيران القوات الروسية التي تحاول دخولها لأول مرة منذ بدء الغزو قبل 3 سنوات.
وفي خاركيف، أعلن رئيس البلدية إيغور تيريخوف سقوط "39 جريحا" في "16 ضربة" روسية بطائرات مسيرة استهدفت المدينة القريبة من الحدود، إصابة بعضهم خطرة. كما تضررت مبان شاهقة ومنازل ومنشأة طبية والبنية التحتية المدنية، حسب قوله.
وفي أماكن أخرى، استهدفت طائرات مسيرة مدينتي دنيبرو وكريفي ريه، وكذلك منطقة خيرسون، حسبما ذكر سلاح الجو الأوكراني.
إعلان روسيا والحليف الكوريوعلى الجانب الآخر، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن دفاعاتها أسقطت 34 مسيرة أوكرانية فوق مناطق روسية عدة الليلة الماضية.
من جهته، أعلن القائم بأعمال حاكم منطقة كورسك الروسية، ألكسندر خينشتاين، عبر تطبيق تلغرام، سقوط 3 جرحى في "ضربات بطائرات مسيرة في ضواحي رايلسك".
وأبلغت السلطات الروسية في منطقة دونيتسك عن إصابة 16 شخصا في أعقاب هجوم مدفعي أوكراني على بلدة هورليفكا.
وفي سول أعلن نائب كوري جنوبي متخصص بالاستخبارات اليوم الأربعاء أن حوالي 600 عسكري كوري شمالي قتلوا حتى اليوم أثناء مشاركتهم في القتال إلى جانب القوات الروسية في حربها ضد أوكرانيا.
وقال النائب لي سيونغ كويون، عضو لجنة الاستخبارات البرلمانية، إثر إحاطة مع مسؤول في الاستخبارات الكورية الجنوبية "حتى الآن، تقدر خسائر القوات الكورية الشمالية بنحو 4700، بينهم حوالي 600 قتيل".
وأضاف أن "حوالي ألفي عسكري جريح أعيدوا إلى بلادهم جوا أو عبر القطارات بين يناير/ كانون الثاني ومارس/ آذار الماضيين. أما العسكريون القتلى فأحرقت جثثهم في روسيا ونُقل رمادهم إلى كوريا الشمالية".
ولفت النائب إلى أن كوريا الشمالية ساندت القوات الروسية في استعادة منطقة كورسك عبر نشر 18 ألف عسكري على مرحلتين، مشيرا إلى أن وتيرة القتال انخفضت كثيرا منذ مارس/آذار حين استعيدت السيطرة على المنطقة الروسية.
وقال إن "احتمال أن تكون هناك مرحلة ثالثة لا يمكن استبعاده تماما"، رغم أنه لم تصدر عن بيونغ يانغ أية إشارات إلى عزمها إرسال قوات جديدة إلى روسيا.