تستضيف السعودية ، محادثات روسية أمريكية حول حرب أوكرانيا حيث أبدى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اهتمام برعاية المملكة لمحادثات إنهاء الحرب الروسية - الأوكرانية، وفق ما ذكرت صحيفة الشرق الأوسط.

كما تستضيف المملكة قمة مرتقبة بين ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وأفادت وكالة «رويترز» بأن استضافة السعودية محادثات أمريكية - روسية لم تكن مصادفة، وأن اختيار الرياض مكاناً للقاء مرتقب بين ترامب وبوتين لم يكن عشوائياً، بل يسلط الضوء على النفوذ المتزايد للرياض وحيادها الاستراتيجي ودورها وسيطاً عالمياً.

 

وتقول «رويترز»، إن هذا هو السبب وراء اعتبار الرياض المكان الأكثر ملاءمة لبدء عملية سلام بين روسيا وأوكرانيا وإنهاء الحرب.

وذكرت صحيفة «يو إس إيه توداي» أن اختيار ترامب السعودية مكاناً لاجتماعه الأول مع بوتين هو خيار منطقي واستراتيجي، ويدل على حرص ترامب على علاقات استراتيجية سياسية واقتصادية مع المملكة ورغبته في جذب وإبرام صفقات استثمارية مع الرياض.

كما أشارت مجلة «نيوزويك» إلى أن هذه الترتيبات تؤكد بروز السعودية لاعباً عالمياً بمشاركتها في اثنتين من أهم القضايا على الساحة، هما الحرب في أوكرانيا ومستقبل غزة.

وقال الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، إن بلاده لديها الكثير من الأمور لمناقشتها مع الولايات المتحدة على مستوى العلاقات الثنائية، وكذلك بالنسبة للمنطقة، وفي العديد من المجالات.

جاء ذلك لدى استقباله وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، في مكتبه بقصر اليمامة في الرياض، عشية محادثات مرتقبة حول أوكرانيا.

وأضاف ولي العهد السعودي متحدثاً لروبيو: «سنكون سعداء للغاية بالعمل معكم، ومع الرئيس ترامب وإدارته، بما يحقق مصلحة السعودية والولايات المتحدة، وكذلك العديد من البلدان حول العالم»، حسبما جاء في فيديو الاستقبال الذي بثته وكالة «رويترز».

واستعرض الجانبان أوجه العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل تعزيزها وتطويرها في مختلف المجالات. 

كما بحثا مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية، وتبادلا وجهات النظر بشأنها، والمساعي المبذولة تجاهها لتحقيق الأمن والاستقرار.

ويزور روبيو الرياض من أجل الاستعداد للاجتماعات التحضيرية (اليوم الثلاثاء) لترتيب ملفات القمة المرتقبة بين الرئيسين الأمريكي دونالد ترامب، والروسي فلاديمير بوتين، بعدما اتفقا على بدء محادثات سلام حول أوكرانيا، بحضور الأمير محمد بن سلمان.

ويناقش المسؤول الأمريكي مع المسؤولين السعوديين العلاقات الثنائية، والتعاون الإقليمي، والدفع قدماً نحو الاستقرار والسلام في المنطقة.

تأتي زيارة روبيو في الوقت الذي انطلقت فيه (الثلاثاء) محادثات تتعلق بأوكرانيا في الرياض، وإعداد تفاصيل القمة المرتقبة بين ترامب وبوتين.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: السعودية الرياض ولي العهد ترامب وبوتين روبيو واشنطن وموسكو استقبال ولي العهد المزيد

إقرأ أيضاً:

قبيل محادثات عُمان.. واشنطن ترسم الخط الأحمر وطهران ترد بالرفض

عواصم- رويترز- الوكالات

تنطلق في وقت لاحق اليوم السبت محادثات أمريكية إيرانية في سلطنة عُمان بشأن البرنامج النووي الإيراني، وسط تهديد أمريكي بعمل عسكري في حال الفشل بالتوصل إلى صفقة جديدة.

وستكون هذه المحادثات الأعلى مستوى بهذا الشأن منذ أن انسحب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من الاتفاق النووي مع إيران في 2018 خلال ولايته الأولى.

وقد جدد ترامب معارضته امتلاك إيران سلاحا نوويا. ووصف في تصريحات للصحفيين على متن الطائرة الرئاسية، الاجتماعات المتوقعة بين الإيرانيين والأمريكيين في سلطنة عُمان اليوم بالمهمة. وقال "إنه يأمل أن تكون إيران مزدهرة وعظيمة، لكن لا يمكنهم امتلاك سلاح نووي".

وأفادت وسائل إعلام رسمية إيرانية بأن المحادثات ستجري بقيادة وزير الخارجية عباس عراقجي والمبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، بوساطة وزير الخارجية العماني السيد بدر البوسعيدي.

وفي السياق، نقل موقع أكسيوس عن مصدر مطلع أن المسؤول الرفيع بمجلس الأمن القومي إريك تراغر وخبراء نوويين بالخارجية الأميركية سينضمون لويتكوف في عُمان.

كما نقلت أكسيوس عن مصدر قوله إن ويتكوف سيكرر محتوى رسائل ترامب أنه يفضل حلا دبلوماسيا مع الحرص على عدم حيازة إيران سلاحا نوويا.

وقال المصدر لأكسيوس "إن الجولة الأولى من المحادثات ستبدأ بشكل غير مباشر، مشيرا إلى أنه إذا كانت الجلسة الافتتاحية إيجابية فيرجح أن تتحول لمحادثات مباشرة".

كما نقلت أكسيوس عن مسؤول أمريكي أن ترامب مستعد لتقديم تنازلات للتوصل إلى اتفاق مع الإيرانيين، لكن السؤال الرئيسي هو: "هل لدى الإيرانيين إرادة سياسية لإجراء نقاش جاد حتى لا نلجأ لبديل آخر؟"، على حد قوله.

وقال مسؤولون أمريكيون لأكسيوس "إن الولايات المتحدة ليست متأكدة مما يمكن توقعه من الإيرانيين".

وكان ويتكوف قال لوول ستريت جورنال "إن الخط الأحمر الذي وضعته إدارة ترامب بشأن إيران هو منعها من القدرة على إنتاج سلاح نووي".

وأضاف ويتكوف "أن مطلب واشنطن من طهران هو تفكيك برنامجها النووي وأنه بالإمكان إيجاد طرق مختلفة على هامش المفاوضات للتوصل إلى تسوية بين البلدين".

وقال إنه "إذا رفضت إيران تفكيك برنامجها النووي فسيتم عرض المسألة على الرئيس ترامب لتحديد كيفية المضي قدما".

وشدّد ويتكوف على أن الاجتماع الأول يتمحور حول بناء الثقة ويتعلق بشرح سبب أهمية التوصل إلى اتفاق بالنسبة للولايات المتحدة وليس بشروط الاتفاق الدقيقة.

كما جاء في تصريحاته لوول ستريت جورنال أن أي اتفاق مع إيران سيتطلب إجراءات تَحقُّق صارمة لضمان ألا تعمل على تطوير قنبلة نووية.

الموقف الإيراني

من جانبه، قال نائب وزير الخارجية الإيراني مجيد تخت روانجي "إن طهران تؤمن بالحوار في ظل الاحترام المتبادل وترفض التسلط ومحاولات فرض الإرادة. وأضاف أن الحوار والتعاون هما النهج الأفضل لحل قضايا المنطقة".

وأوضح المسؤول الإيراني "أن هناك فرصة للتوصل لاتفاق إذا تخلت واشنطن عن التهديدات".

وقد أكدت إيران أنها تمنح المحادثات المرتقبة مع الولايات المتحدة في عُمان "فرصة حقيقية" وتتعامل معها بشكل "جدي وبناء".

وقال مستشار المرشد الإيراني للشؤون السياسية علي شمخاني "إن لوزير الخارجية عباس عراقجي الصلاحيات الكاملة في المفاوضات غير المباشرة مع واشنطن في سلطنة عُمان".

وأضاف شمخاني "أن طهران تسعى لاتفاق حقيقي وعادل، مشيرا إلى وجود مقترحات مهمة وقابلة للتنفيذ، وإلى أن طريق المفاوضات سيكون واضحا وميسرا إذا دخلت واشنطن المفاوضات بصدق وإرادة".

مقالات مشابهة

  • ترقّب لاختراق حاسم نحو إنهاء حرب تستنزف الجميع.. تقارب واشنطن وموسكو يقابله تصعيد دام في أوكرانيا
  • لماذا تراجع “ترامب” بسرعة أمام الاجراءات الصينية المضادة ..! 
  • وزير الطاقة الأمريكي: سنوقع اتفاقية مع السعودية لتطوير الصناعات النووية السلمية في المملكة
  • اتفاقية المعادن النادرة.. هكذا تسعى واشنطن لإخضاع أوكرانيا
  • مصادر تكشف طلبا صادما لواشنطن من أوكرانيا
  • ترامب: محادثات أوكرانيا تسير على ما يرام
  • أوكرانيا.. واشنطن تطالب بالسيطرة على خط نقل الغاز الروسي
  • قبيل محادثات عُمان.. واشنطن ترسم الخط الأحمر وطهران ترد بالرفض
  • مبعوث ترامب يجري محادثات مع بوتين حول أوكرانيا
  • الكرملين: مبعوث ترامب في روسيا لإجراء محادثات مع بوتين بشأن أوكرانيا