تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

افتتح الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، واللواء إبراهيم أبو ليمون، محافظ المنوفية، الجناح الجديد للعيادات الخارجية بالمستشفيات الجامعية، والمقام على مساحة 800 م²، باستثمارات 160 مليون جنيه.

ويضم 66 عيادة موزعة على 5 طوابق، مجهزة بأحدث الأجهزة الطبية في مختلف التخصصات، بالإضافة إلى خدمات اليوم الواحد، مثل الأشعة المقطعية، معمل التحاليل، السونار، الماموجرام، الإيكو، والمناظير، وذلك بهدف تخفيف التكدس داخل المستشفيات، إلى جانب تشغيل عيادات تخصصية ودعم المبادرات الرئاسية لتحسين الرعاية الصحية.

كما تم افتتاح العيادات الخارجية بكلية طب الأسنان، بتكلفة 150 مليون جنيه، والتي تضم أحدث جهاز أشعة مقطعية مخروطية لتشخيص أمراض الفم والأسنان، بالإضافة إلى 35 كرسي أسنان، وغرفتي تعقيم، إلى جانب تقديم خدمات متطورة مثل زراعة الأسنان والجراحات التجميلية، كما شملت الافتتاحات تحديث وتطوير غرفة الإعاشة بقسم الاستقبال بمستشفى الطوارئ والحالات الحرجة.

إشادات بالجهود المبذولة في القطاع الصحي

أشاد وزير التعليم العالي بالتطور الملحوظ في قطاع الرعاية الصحية بجامعة المنوفية، مشيرًا إلى أن هذه الجهود تأتي ضمن الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي 2030، والخطة الشاملة لدعم قطاع الصحة، تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية، مؤكدا أهمية تعزيز التعاون بين المستشفيات الجامعية ومستشفيات وزارة الصحة لتحسين جودة الخدمات الصحية.

وأكد محافظ المنوفية أن التوسعات الطبية وافتتاح العيادات الخارجية الجديدة تعكس اهتمام الدولة بتطوير الخدمات الصحية وتحسين البنية التحتية للمستشفيات، في إطار خطة الدولة لتوفير حياة كريمة للمواطنين.

 كما أعلن عن إقامة 6 صروح طبية عملاقة بالمحافظة، تشمل مستشفيات في أشمون، الشهداء، ومراكز متخصصة في السادات، منوف، شبين الكوم، وقويسنا، بالإضافة إلى إنشاء مركز أورام جديد بمنوف لخدمة أكثر من 5 ملايين مواطن، مؤكدًا دعمه الكامل لتنفيذ المشروعات الطبية والجامعية التي تساهم في تحسين الخدمات الصحية والتعليمية بالمحافظة.

IMG-20250218-WA0181 IMG-20250218-WA0179 IMG-20250218-WA0180 IMG-20250218-WA0188 IMG-20250218-WA0190

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الإستراتيجية الوطنية التعليم العالي والبحث العلمي الخدمات الصحية الرعاية الصحية اللواء إبراهيم أبو ليمون محافظ المنوفية IMG 20250218

إقرأ أيضاً:

اصلاح التعليم العالي: هل يصلح العطار ما أفسده الدهر

بقلم : ذ. محمد مفضل

هل يمكن اصلاح منظومة تعليمية تعرضت للتدهور لفترة طويلة؟ و هل هناك محاولات جادة مبنية على نظرة استراتيجية بعيدة المدى؟ قد يكون الجواب المتسرع بنعم أو لا مجانبا للصواب لأن عملية الإصلاح معقدة و تتطلبمقاربة ميدانية تبحث في مكامن النجاح و الخلل و في المتدخلين في العملية و مدى مقاومتهم أو استعدادهم لتنزيل الإصلاح على أرض الواقع.

أحيل في البداية على خلاصات عالم الاجتماع الفرنسي بيير بورديو حول علاقة المجتمع بالتعليم، حيث تؤكد نظريته السوسيولوجية على دور مؤسسات التعليم في إعادة انتاج التفاوت الاجتماعي. لم تكن هذه الخلاصة أكثر صدقا وواقعية في وصفها لواقع التعليم الجامعي في المغرب مثل اليوم و خصوصا مع انتشار الجامعات الخاصة التي تحقق لمنتسبيها النجاح الأكاديمي و تعزز رأسمالهم الثقافي و مكانتهم الاجتماعية، في حين أن الجامعات العمومية، خصوصا ذات الولوج المفتوح، تبقى ملجأ لعموم الطلبة حيث الاكتظاظ و الهدر و ضعف الإمكانات و التكوين و يبقى فشل أغلب الطلاب في تحقيق الرأسمال الثقافي المطلوب دليلا، في الخطاب الرسمي،  ليس على فشل المنظومة بل فشلهم كأفراد منتمين إلى طبقات غير محظوظة. هكذا يصبح الفشل قدرا طبقيا و ليس نتيجة لإصلاحات و سياسات فاشلة.

نبه بازل برنشتاين، عالم الاجتماع البريطاني إلى دور التعليم في إعادة انتاج  التفاوت الاجتماعي كذلك، لكن من منظور لغوي، حيث يميل النظام التعليمي، حسب رأيه، إلى تفضيل اللغة الأكثر تعقيدا و تجريدا و التي تستخدمها الطبقات الوسطى و ما يتبع ذلك من تفوق في اللغات و التقنيات، الأمر الذي يجعل الطلبة من طبقات دنيا في وضع غير متكافئ.

تساهم الجامعة في المغرب في توزيع المعرفة و السلطةبطريقة غير متكافئة، و لعل آخر إصلاح للتعليم العالي يشهد على تأثير الفوارق الاجتماعية على التعليم وإعادة انتاجها من طرف هدا الأخير. تم تنزيل نسخة جديدة من الإصلاح الجامعي [إسريESRI] ، الميثاق الوطني لتسريع تحول منظومة التعليم العالي و البحث العلمي و الابتكار بداية السنة الجامعية2023-2024 ، و يتضمن ضمن محاور أخرى، مهمة دمج المهارات الرقمية و اللغوية و مهارات الحياة في المنظومة البيداغوجية الجديدة. وفرت الوزارة بعض المناصب المالية الخاصة بتوظيف أساتذة محاضرين و تمويل شراء حواسيب للكليات، لكنها لم توفر مهندسين و تقنيين كما وعدت بذلك الوزارة لمؤازرة الأساتذة في تنزيل هذا الإصلاح.

تنزيل الشق المتعلق باللغات الأجنبية و مهارات القوة أبان عن مشاكل قيمية و هيكلية لها علاقة بالسياق العام للسياسات التعليمية بالمغرب. بالنسبة للغات، تعاقدت الوزارة مع منصة أمريكية لتعليم اللغات بمبالغ كبيرة، روزيطا ستون، التي تتعامل مع الطالب كزبون توفر له منتوجا موحدا و من المفروض أنه، أي الطالب، يتوفر على وسائل التواصل مع المنصة و الاشتغال عليها.

نظرا لكثرة المشاكل التقنية المتعلقة بتفعيل الحسابات على منصة روزيطا و استعمالها للتعلم، أصبح همٌ أغلب الطلبة هو حل المشاكل التقنية التي لها علاقة بالمعرفة الرقمية للطلبة، و بعدم تطابق الهواتف مع المنصة، و عدم توفر الطلبة على رصيد بهواتفهم للاشتغال بالمنصة عن بعد، و عدم احتساب المنصة لساعات الاشتغال على المنصة [ضرورة انجاز 30 ساعة في اللغتين الفرنسية و الإنجليزية]، هذه الوضعية الأخيرة دفعت بعض الطلبة، لعدم توصلهم لأي تفسير أو تأويل لهذه الوضعية، إلى استعمال برمجيات بمقابل للرفع من عدد الساعات المسجلة في حسابهم في روزيطا، الأمر الذي أفسد العملية برمتها. كما أن مئات الطلبة، رغم توفرهم على حساب بروزيطا، لا يتم استدعاؤهم لاجتياز الامتحانالنهائي رغم توفرهم على شرط 30 ساعة، لأن أسماءهم غير متضمنة في تقارير روزيطا. أين هي عملية التعلم؟ ضاع انتباه و جهد الطلبة في حل مشاكل تقنية لم يجدوا من يساعدهم على حلها، و في آخر المطاف يُحمل الطالب و الأستاذ مسؤولية فشل جزء من إصلاح المنظومة البيداغوجية، رغم أن مصدر الفشل هو مؤسساتي حيث لم توفر المؤسسة الوسائل التقنية و الموارد البشرية اللازمة لإتمام العملية في أحسن الظروف كما يتم فعلا في مؤسسات التعليم العالي الخاصة التي لا تعرف مشاكل من هذا النوع.

الوجه الثاني للإصلاح البيداغوجي المتعلق بمهارات القوة هو أكثر قبحا من حيث المحتوى و من حيث التدبير التقني و من حيث شروط التقييم. جل وحدات مهارات القوة لا تستجيب لشروط التعليم الجامعي، مجرد وحدات لتلقين معلومات يمكن الحصول عليها باستعمال الانترنت والذكاء الاصطناعي. هل يحتاج طالب بكلية العلوم مثلا أن يعرف فنون الطبخ و الفنون الشعبية كأغاني العيطة، أو أن يعرف تواريخ المعارك؟ من الأكيد أن هناك خلل في التصور، تصور للثقافة كفلكلور، كأرقام و تواريخ، كأسماء و مسميات، كلٌ متشظي لا يستطيع دماغ الطالب جمعه إلا لحظات ثم يهوي الكل إلى فج عميق من النسيان. رغم ضعف المضمون الذي تم تجميعه بمقابل، و رغم دهشة الطالب أمام تدني مستوى المعرفة الملقنة بالجامعة المغربية، يعيش الطالب، تحت ضغط الضرورة، في وهم التعلم على منصة أخرى اسمها مودل، و التي تقدم ما أنتجه الإصلاح، من فيديوهات و دروس توجد محتويات أحسن منها بفضل نقرة في عالم الانترنت. عندما حلت لحظة المراقبة المستمرة، اجتاز الطالب امتحانا في المنزل بمساعدة الذكاء الاصطناعي و وسطاء بمقابل أو دون مقابل، و حصل أغلب الطلاب على 20، 19 أو 18/20، تحتسب بنسبة 50 بالمائة من النقطة النهائية، في مؤسسات التخصص العلمي، حيث قد تمنح شهادة لطالب نجح أكثر في وحدات بعيدة عن تخصصه العلمي، بفضل نقط قد تكون غير مستحقة. هكذا يتم دعم التكوين العلمي. ثم يأتي الامتحان النهائي الحضوري على المنصة، فيجتاز الطلبة الامتحان في قاعات الامتحان أو بالمنزل[!]، بمساعدة وسطاء أو برمجيات الذكاء الاصطناعي، وتتكرر نفس المهزلة.

ما يشهد عليه هذا التنزيل للإصلاح البيداغوجي هو عدم تحقق الأهداف التي كان مخططا لها، لم يتعلم الطالب اللغة بطريقة بيداغوجية جديدة ومتطورة، بل كان همه حل المشاكل التقنية، و مشاكل الاتصال و الانفصال، الامر الذي تركه هائما في عالم من التيه و التساؤل لا يفارق فكره، ماذا يقع حولنا؟ من المسؤول؟ أين الإصلاح؟ ثم يعيد نفس الأسئلة عندما يتذكر امتحان مهارات القوة، ويبتسم في قرارة نفسه، و يشكر الذكاء الاصطناعي و كرم الإنترنت.

من هو المسؤول و من هو الضحية؟ أرجو أن يجيب المسؤولون عن هذا الإصلاح عن هذه الأسئلة حتى يقتنع العطار أن ما أفسده الدهر يصعب إصلاحه بمساحيق سطحية. تربة الإصلاح أعمق من ذلك و تحتاج إلى عطار من نوع خاص، ينصت لنبضات الثقافة المحلية و متطلبات الانخراط الجدي في الحداثة.

مقالات مشابهة

  • وزير التعليم العالي يهنئ القيادة السودانية والشعب بالانتصارات المتوالية لقوات الشعب المسلحة
  • اصلاح التعليم العالي: هل يصلح العطار ما أفسده الدهر
  • رئيس جامعة المنوفية يشارك الأطقم الطبية بالمستشفيات الجامعية ومعهد الكبد مائدة إفطار
  • رئيس جامعة المنوفية يشارك الأطقم الطبية بالمستشفيات الجامعية ومعهد الكبد مائدة الإفطار
  • وكيل صحة المنوفية يتفقد مستشفيات قويسنا وبركة السبع لمتابعة الخدمات الطبية
  • وزير التعليم العالي يُعلن عن فتح دكتوراه إستثنائية
  • جامعة المنوفية تحصد المركز الـ24 عالميًا في تصنيف التعليم العالي HE لعام 2025
  • نائب: ربط المناهج الجامعية بسوق العمل خطوة هامة للارتقاء بالتعليم العالي
  • نائب بالشيوخ: ربط المناهج الجامعية بسوق العمل خطوة نحو تطوير التعليم العالي
  • جولة تفقدية بمستشفى تلا المركزي لضمان جودة الخدمات الصحية بالمنوفية