نجح فريق طبي بمستشفى قنا العام في إجراء جراحة نادرة لاستئصال ورم ضخم بالمبيض الأيمن لسيدة حامل في شهرها التاسع، وذلك خلال عملية ولادة قيصرية، تحت إشراف ومتابعة الدكتور محمد الديب، مدير عام المستشفى.

متابعة دقيقة لضمان سلامة السيدة والجنين

وأكدت مستشفى قنا العام، في بيان صحفي اليوم ، بدأت القصة عندما تم تشخيص السيدة، وهي في الثلاثينات من عمرها ومن مدينة قنا، من قبل معهد الأورام بوجود ورم ضخم في المبيض الأيمن، وكانت تستعد للخضوع لجراحة استئصاله.

ولكن أثناء إجراءات التجهيز للعملية، فوجئت بحدوث حمل، ما استدعى متابعة دقيقة للحالة لضمان سلامتها وسلامة الجنين، لافتا إلي أنه  الحمل قسم النساء والتوليد، حيث ظلت الحالة مستقرة حتى وصلت إلى الشهر التاسع، وعندها تم إدخالها إلى مستشفى قنا العام، حيث تم تجهيزها لإجراء عملية ولادة قيصرية متزامنة مع استئصال الورم.

خروج الأم من المستشفى

وأُجريت الجراحة بواسطة الفريق الطبي الدكتور محمود عبد الرحيم داود، استشاري ورئيس قسم النساء والتوليد بمستشفي قنا العام، والدكتور محمود القهيوي استشاري الجراحة العامة وجراحة الأورام وعضو الجمعية الأوربية الأورام النساء «EsGO»، والدكتور حسن عيد اخصائي النساء والتوليد والدكتور محمد صلاح زماله الجراحة العامة، والدكتورة هند شرقاوي والدكتورة عبير عبد الشكور أطباء قسم النساء والتوليد، وتمت ولادة الطفل بصحة جيدة، كما تم استئصال الورم بنجاح دون أي مضاعفات، وخرجت الأم من المستشفى بعد تماثلها للشفاء بحالة صحية مستقرة.

وأكد الدكتور محمد الديب، مدير مستشفى قنا العام، أن هذا النجاح يعكس مستوى التقدم في الخدمات الطبية بالمستشفى، مشيرًا إلى أن الفريق الطبي بذل جهدًا كبيرًا لضمان نجاح العملية والحفاظ على صحة الأم والطفل.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: مستشفى قنا العام فريق طبي محافظ قنا قنا النساء والتولید قنا العام

إقرأ أيضاً:

استئصال حماس السبيل نحو إنهاء حكومة نتانياهو اليمينية

يسري يقين محقق من شواهد سياسية عديدة، تبدأ من مظاهر إبقاء سلطة حماس التنظيمية والأمنية في قطاع غزة، والمماطلة في بحث المرحلة الثانية من اتفاق الهدنة الحالي، وارتفاع منسوب التصريحات الحادة من بعض قادة حماس في ما يخص اليوم الثاني، واستمرار اقتراب عودة الحرب التي يرى فيها بنيامين نتانياهو طوق نجاة ائتلافه الحكومي وطموحاته للبقاء في السلطة، خاصة مع وضوح تماهي إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي يريد البناء على الأوضاع في المنطقة من خلال استغلال ورقة قطاع غزة لفتح أبواب توثيق العلاقات مع العالم العربي، تحديداً المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة الأردنية الهاشمية وجمهورية مصر.
ترامب، يدرك أن هناك ملفات دولية أشد تعقيداً، وأن الدعم العربي وعلى رأسه السعودي والإماراتي، سيكون البوابة لتعزيز مقارباته في العديد من هذه الملفات الشائكة، خاصة في ملفي العلاقة مع الصين والحرب الروسية – الأوكرانية. فاللقاء المنتظر بين الرئيسين دونالد ترامب وفلاديمير بوتين في الرياض، يؤكد على مكانة المملكة على خارطة السياسة الدولية كقطب يحقق التوازن بين أقطاب العالم وقواه، وهو ما تدركه الدبلوماسية العربية بقيادة الرياض التي تتحرك في هوامش وفقاً لرؤاها السياسية وبالتنسيق مع عمقها الخليجي والعربي.
قرار العواصم العربية الموحد، والذي بدأت ملامحه تتضح عشية انعقاد اجتماع الخماسية العربية في الرياض، وتم وضعه أمام القمة العربية كقرار جمعي معتمد عن الخيمة السياسية العربية الأوسع، يؤكد أن العرب اليوم قرروا تجاوز أطراف الأزمة، إدراكاً منهم بأن الصراع اليوم صراع رؤى ومقاربات سياسية. فالمساق الوحيد يكمن بالذهاب نحو دفع الجميع باتجاه حل دبلوماسي بناءً على رؤية عربية مشتركة ومتكاملة مع أطراف دولية، ولن يكون باستطاعة إدارة الرئيس دونالد ترامب إدارة ظهرها لها.
بات واضحاً أن الرئيس ترامب لا يملك خطة سياسية متكاملة بشأن قطاع غزة، وهو ما يظهر جلياً في تناقض التصريحات الصادرة عنه وعن إدارته في تقديم تفسيرات حول طرق معالجة الوضع في القطاع، وصولاً إلى نقل سكانه وبنائه وفق تصورات سياسية غير واقعية، وغير قابلة للتطبيق، وتحتاج فترة زمنية أكبر من عمر بقائه في البيت الأبيض.
وهو ما التقطته مجدداً الدبلوماسية العربية التي تحركت سريعاً إلى الأمام في محاولة للالتقاء مع الإدارة الأمريكية في منتصف الطريق للوصول إلى استقرار المنطقة، وتحقيق السلام والأمن لشعوبها.
مفتاح استقرار المنطقة ينطلق من مسار واحد ووحيد، هو التخلص من بقايا أطياف يمينية في المنطقة. فلا يعقل أن يبقى الشرق الأوسط رهينة عقائد يمينية تسعى لمصالحها الضيقة على حساب المنطقة وشعوبها. ولعل استئصال حماس من المشهد السياسي الفلسطيني أضحى اليوم مصلحة عربية فعلية التحقيق، ليس فقط لإنقاذ الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، بل أيضاً لانعكاس ذلك على نزع ذرائع حكومة اليمين الإسرائيلي، وإفراغ سرديتها أمام المجتمع الدولي من زخم الدفع للعودة إلى الحرب. بل إن إنهاء مظاهر قوة حماس في القطاع يعطي قوى المعارضة لبنيامين نتانياهو مقومات القوة السياسية لمحاسبته، وقلب الطاولة عليه بالذهاب نحو انتخابات تنهي هيمنة الأحزاب اليمينية داخل الكنيست الإسرائيلي.
استئصال حماس واستبعادها من حكم قطاع غزة ليس بالمعضلة الكبيرة أو العقدة التي لا يمكن تجاوزها، بالنظر على سبيل المثال إلى ما جرى في لبنان في الأيام القليلة الماضية من تحييد حزب الله عن المشهد السياسي الداخلي اللبناني، وبزوغ عهد رئاسي جديد وحكومة وطنية يسعيان لتكريس الاستقرار، والتخلص من الهيمنة الإيرانية على قرارات الدولة في السلم والحرب، والبقاء في محور إقليمي جلب الموت والدمار لشعوب وعواصم عربية.
اليمينان الإسرائيلي والفلسطيني يعتمدان في معادلات استمراريتهما اليوم على إبقاء الواقع كما هو، والذي يتيح دوام ثباتهما في المشهد السياسي، والمنعكس على المشهدين الإقليمي والدولي.
بقاء حماس هو بقاء للحرب والدمار في ظل استمرار حكومة اليمين الإسرائيلي بقيادة بنيامين نتانياهو وتماهي إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. واستئصال حماس هو السبيل الوحيد للتخلص من حكومة نتانياهو، وعقد اتفاق حقيقي شامل تفرضه إدارة الرئيس ترامب. فمسار السلام في المنطقة بعد تداعيات السابع من أكتوبر وارتداداته، يبدأ في الرياض ويمر في واشنطن وينتهي في فلسطين.

مقالات مشابهة

  • وكيل صحة قنا يتابع الخدمات الطبية بمستشفى دشنا المركزي
  • محافظ الإسماعيلية يتفقد مستشفى القنطرة غرب المركزي للاطمئنان على جودة الخدمات الطبية
  • جولة تفقدية لمحافظ الإسماعيلية بمستشفى القنطرة غرب المركزي
  • إصابة سيدة برصاص الاحتلال عند مدخل مخيم جنين
  • نجاح جراحة قلب مفتوح لطفل من غزة بمستشفى أبو الريش الياباني
  • كيف تتصرف المرأة عندما تعرف بارتباط زوجها من سيدة أخرى؟ أزمة يناقشها مسلسل وتقابل حبيب
  • جراحة نادرة.. فريق طبي يستأصل ورم ضخم من مبيض سيدة حامل بقنا
  • في استجابة سريعة.. تكليف فريق طبي بـسوهاج العام بعلاج طفل يعاني من ضمور العضلات
  • استئصال حماس السبيل نحو إنهاء حكومة نتانياهو اليمينية