اكتشاف واعد.. بروتين في الدماغ يساهم في تنظيم استهلاك الطعام
تاريخ النشر: 18th, February 2025 GMT
اكتشف فريق من العلماء دورا مهما يلعبه بروتين محدد في تنظيم استهلاك الطعام داخل الدماغ.
يتركز بروتين أوبسين 3 (OPN3) في منطقة تحت المهاد، وهي المنطقة المسؤولة عن العديد من الوظائف الحيوية مثل التحكم في درجة حرارة الجسم والجوع والرغبة الجنسية والنوم.
وقد أظهرت نتائج الدراسة أن هذا البروتين يساهم في تعديل سلوك التغذية عبر مستقبل الميلانوكورتين 4 (MC4R)، الذي يعد أساسيا لتنظيم توازن الطاقة.
وأشار فريق البحث، بقيادة هالة حداد من جامعة براون (بالتعاون مع إيلينا أونسيا، أستاذة العلوم الطبية، وريتشارد لانغ، مدير مجموعة الأنظمة البصرية في مستشفى سينسيناتي للأطفال)، إلى أن بروتين OPN3 يعمل بالتعاون مع MC4R وقناة البوتاسيوم Kir7.1 لتنظيم إشارات خلوية محددة وضبط إطلاق التحفيز العصبي في منطقة تحت المهاد المسؤولة عن توازن الطاقة.
وأظهرت التجارب أن الفئران، التي تم تعديلها وراثيا لتفتقر إلى OPN3 في هذه المنطقة، تناولت كميات أقل من الطعام، وظهرت أقل نشاطا مقارنة بالفئران الضابطة، ما يؤكد تأثير OPN3 في تنظيم سلوك التغذية.
وقال الباحثون: “نحن متحمسون لأننا حددنا لأول مرة الآلية الخلوية التي يعمل من خلالها OPN3 في الدماغ”.
وعلى الرغم من هذه النتائج الواعدة، أشار الباحثون إلى أن المزيد من الدراسات ضرورية لفهم كيفية تأثير هذه الآلية على الدماغ البشري.
وقالت أونسيا: “بينما تمكنا من تحديد وظيفة OPN3 في منطقة تحت المهاد، فإن فهم كيفية تأثيره في مناطق أخرى من الدماغ لا يزال يحتاج إلى المزيد من البحث”.
وأضاف لانغ: “لم نتمكن بعد من تحديد ما إذا كان OPN3 يعمل كمستشعر للضوء في دماغ الفأر، وهذه مسألة تحتاج إلى دراسة مستقبلية”.
نشرت الدراسة في مجلة الأكاديمية الوطنية للعلوم.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
تقدم مفاجئ في علاج الصلع الوراثي النمطي عند الرجال
حقق العلماء تقدمًا مفاجئًا في علاج تساقط الشعر، قد يمهد الطريق لحل فعّال للصلع الوراثي، وهو أكثر أسباب فقدان الشعر شيوعًا.
اكتشاف واعد لعلاج الصلع الوراثي باستخدام سكر طبيعيوبدأ الاكتشاف عام 2024، عندما وجد باحثون أن سكرًا طبيعيًا يُعرف باسم "الديوكسيريبوز" قد يكون له دور محوري في تحفيز نمو الشعر، وكان هذا السكر يُدرس في الأصل لقدرته على تسريع التئام الجروح.
وكشفت دراسة أجراها علماء من جامعة شيفيلد البريطانية وجامعة كومساتس الباكستانية، أن تطبيق جل الديوكسيريبوز على ذكور الفئران التي تعاني من تساقط الشعر المرتبط بهرمون التستوستيرون أدى إلى نمو سريع وكثيف للشعر.
وخلال دراسة تأثير هذه السكريات على التئام الجروح، لاحظ الباحثون أن الشعر المحيط بالمنطقة المصابة ينمو بوتيرة أسرع لدى الفئران التي تلقت العلاج مقارنة بغيرها.
وأظهرت النتائج أن تناول جرعات صغيرة من سكر 2-ديوكسي-دي-ريبوز (2dDR) يعزز نمو الشعر، بفضل تحفيزه لتكوين أوعية دموية جديدة، مما يحسن تدفق الدم إلى بصيلات الشعر.
ويُعد هذا الاكتشاف خطوة مهمة نحو تطوير علاج طبيعي وآمن لتساقط الشعر، قد يكون بديلاً عن العلاجات الحالية، مثل: المينوكسيديل والفيناسترايد، التي تعاني من بعض القيود والآثار الجانبية. كما قد يكون مفيدًا في استعادة نمو الشعر بعد العلاج الكيميائي.
ورغم النتائج الواعدة، لا يزال هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث للتأكد من فعاليته على البشر، خاصة لدى النساء، قبل أن يصبح متاحًا كعلاج رسمي.