هبوط أسعار الفحم في آسيا إلى أدنى مستوى منذ 2021
تاريخ النشر: 18th, February 2025 GMT
الثورة نت/
تراجعت أسعار العقود الآجلة للفحم في التعاملات الآسيوية إلى أقل مستوياتها منذ حوالي 4 سنوات، متأثرة بتراجع الطلب في الصين أكبر مستهلك للفحم في العالم.
وقالت وكالة “بلومبرغ” للأنباء إن سعر العقود الآجلة لفحم (نيوكاسل) الأسترالي- الخام القياسي للمنطقة- تراجع أمس إلى 102 دولارا للطن تسليم الشهر الحالي لينخفض بنسبة 20% منذ بداية العام الحالي ويصل إلى أقل مستوى له منذ مايو 2021.
وكان السعر وصل إلى أعلى مستوى له في سبتمبر 2022 مسجلا 463.75 دولارا للطن، في ذروة أزمة الطاقة العالمية التي تفجرت في أعقاب بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا بأواخر فبراير 2022.
وزاد إنتاج الصين التي تنتج وتستهلك نحو نصف إنتاج العام من الفحم بنسبة 10% في 2022، ثم استمر في النمو في العامين التاليين ليصل إجمالي الإنتاج التراكمي في 2024 إلى مستوى قياسي قدره 4.8 مليار طن.
كما سجلت الهند وهي ثاني أكبر مستهلك ومنتج للفحم نموا بأكثر من 10% سنويا خلال السنوات الثلاث الماضية.
وزاد إنتاج إندونيسيا أكبر دولة مصدرة للفحم في العالم بنسبة 18% فوق المستهدف إلى 836 مليون طن في 2024 بحسب بيانات وزارة الطاقة الإندونيسية.
لكن الطلب على الفحم بدأ يتباطأ في الوقت الحالي.
وتراجع إنتاج محطات الكهرباء التي تعمل بالفحم في الصين حاليا بنسبة 2% عن العام الماضي، مع النمو السريع لإنتاج الطاقة المتجددة بما يكفي لتلبية الاستهلاك الجديد.
كما بدأت واردات الهند من الفحم تتراجع إلى جانب تراجع إنتاج المناجم في ظل تزايد المخزون من الفحم.
وتواجه ربحية قطاع تعدين الفحم في إندونيسيا المخاطر في بعض المناجم عالية التكلفة في ظل انخفاض سعر الفحم منخفض الجودة إلى أقل من 50 دولارا للطن لأول مرة منذ 2021.
المصدر: “أسوشيتد برس”
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
عقود النفط تسجل أدنى مستوى في 14 عاماً
يمن مونيتور/قسم الأخبار
دفعت الرسوم الجمركية الضخمة التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب على الصين، وكذلك استهدافه العديد من شركاء الولايات المتحدة التجاريين، المستثمرين العالميين إلى الابتعاد عن النفط، خوفاً من تسبب الحرب التجارية الشرسة في دفع الاقتصاد العالمي نحو الركود وتراجع الطلب على الخام.
وعكست صناديق التحوط مراكزها الاستثمارية في النفط بأسرع وتيرة على الإطلاق، بعد أن فرض ترامب رسوماً جمركية شاملة، الأسبوع الماضي، قبل أن يعلن تعليق الرسوم لمدة 90 يوماً ضد العشرات من الدول، بينما رفععها على الصين إلى 145% نهاية الأسبوع.
وخفّض مديرو الأموال صافي مراكزهم الشرائية على خام برنت بمقدار 162344 عقداً ليصل إلى 155838 عقداً في الأسبوع المنتهي في 8 إبريل/ نيسان الجاري، في أكبر انخفاض في البيانات منذ عام 2011، وفق أرقام من “إنتركونتيننتال إكستشينج” للعقود المستقبلية في أوروبا، كما انخفضت الرهانات الشرائية على خام غرب تكساس الوسيط الأميركي إلى أدنى مستوياتها منذ 2009، وفق بيانات لجنة تداول السلع المستقبلية.
وجاءت تداعيات إعلان الرسوم الأميركية في وقت تلقى النفط ضربة أخرى، إذ أعلن تحالف “أوبك+” الذي يضم الدول الأعضاء في منظمة البلدان المصدرة للنفط وكبار المنتجين من خارجها على رأسهم الصين، خططاً لزيادة الإنتاج. وانخفض سعر خام برنت بأكثر من 15% في الأيام التي تلت إعلان ترامب فرض رسوم جمركية شاملة، وانخفض سعر خام برنت إلى ما دون 60 دولاراً للبرميل، الأسبوع الماضي، مسجلاً أدنى مستوى له منذ فبراير/ شباط 2021.
وخفضت إدارة معلومات الطاقة الأميركية، الخميس الماضي، توقعاتها للنمو الاقتصادي العالمي، وحذرت من أن الرسوم الجمركية قد تثقل كاهل أسعار النفط، كما خفضت توقعاتها للطلب الأميركي والعالمي على النفط هذا العام والعام المقبل.
ويتوقع بنك “غولدمان ساكس” تراجع سعري برنت والخام الأميركي إلى 62 و58 دولاراً للبرميل بحلول ديسمبر/ كانون الأول 2025، وإلى 55 و51 دولاراً للبرميل بحلول نفس الشهر من العام المقبل 2026، ما يعرض الحكومات التي تعتمد على النفط في إيراداتها لضغوط، ويدفع المسؤولين فيها إلى إعداد سياسات للتعامل مع انخفاض الإيرادات مثل إصدار المزيد من أدوات الدين وخفض الإنفاق.